رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

134

موافي عزب: مساعدات "الهلال القطري" إنسانية لا تفرِّق بين مسلم أو غيره

21 يونيو 2015 , 01:00م
alsharq
هديل صابر

شدَّد الشيخ موافي عزب- المستشار الشرعي للهلال الأحمر القطري- على الدور المنوط بالهلال الأحمر القطري، واصفا إياه بالدور الكبير لتغطيته معظم مناطق العالم التي يعاني مواطنيها من ويلات الكوارث الطبيعية والحروب، منوها بالجهد الذي يبذله الهلال الأحمر القطري على أرض الواقع ليصل إلى الفئات الأكثر احتياجا هنا وهناك.

وأضاف الشيخ موافي عزب في تصريحات لـ"الشرق" قائلاً " لعلي أذكر من الأمور التي استطعت أن أستشفها وأن أقف عليها من خلال مجالات العمل في الهلال ومناطق الإفادة بأن الهلال أوسع انتشارا من معظم المؤسسات الموجودة، إن لم يكن من كل المؤسسات الموجودة على الساحة الخيرية، فـ"الهلال القطري" منظمة إنسانية عالمية لها القدرة على الوصول إلى مناطق قد تكون مغلقة بحكم الكوارث أو النزاعات المسلحة، وذلك بحكم الاتفاقيات الدولية؛ لافتا إلى أنَّ "الهلال القطري" يستطيع أن يصل إلى أي مكان في العالم؛ لأنها تحمل شعار الهلال الأحمر القطري".

وأضاف الشيخ موافي قائلاٍ "إنَّ الإعانات أو المساعدات المقدمة من الهلال القطري لا تفرق بين مسلم وغير مسلم، متخذين من منهج الحكومة القطرية في مساندة الملهوف والمحتاج خير دليل على أنَّ السياسة القطرية الخارجية لا تفرق ما بين مسلم وغير مسلم، حيث إنها تمد يد الخير على قدر استطاعتها لإنقاذ الإنسانية في أي مكان من بلدان العالم، والهلال يتبنى نفس هذه السياسة، لأن الهلال جزء لا يتجزأ من الدولة، وهو يفعل هذا بحكم نظامه التأسيسي".

*فضيلة الشيخ في ظل ما تعاني منه العديد من الدول العربية والإسلامية، من ويلات الأزمات والنزاعات وكذلك الحرص على مواصلة الدعم والمساعدة وبناء وتنمية المشروعات، ماذا تقولون في هذا الأمر؟

- نحن مع الأسف الشديد كما ورد في الحديث الشريف "ما من يوم يأتي إلا والذي بعده شر منه"، مسلسل الدماء والخلافات والكوارث مع الأسف في ازدياد، وهذه الزيادة تلقي بأعبائها على المحسنين والمتصدقين، لأن كلما اشتدت الحاجة نتيجة المشاكل كلما ينبغي أن يكون دور المجتمع المسلم متناسبا مع الظروف التي تمر بها البلاد، فالحاجة ماسة إلى تضافر جهود المسلمين، والإنفاق من رأس المال وليس الأمر مقتصرا على الصدقات والزكوات، لأن الله تعالى قال "لينفق ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله".

وأضاف "لذلك نقول أن المجتمع المسلم ينبغي عليه أمام هذه المصائب التي تتوالى على المسلمين في بعض بلاد الإسلام ما يكتفي فقط بالصدقة والزكاة، حتى يسترد هؤلاء المكلومين عافيتهم، وحتى يعودوا إلى أوطانهم وتكون نظرتهم للمجتمعات الأخرى إيجابية لموقفهم النبيل تجاههم".

*فضيلة الشيخ، يعتبر شهر رمضان من أكثر الشهور حثا على الزكاة والتصدق والتبرع، ماذا تقول لنا في هذا الأمر؟

-أتفق معكم في ما ذكر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الصدقة أعظم أجرا، قال "الصدقة في رمضان"، لذلك معظم الناس أصبحت لديهم وعي بأن الصدقات في رمضان تختلف عن غيرها، والدليل على ذلك ارتفاع نسبة الزكاة في رمضان، وارتفاع نسبة الصدقات أيضا وأعمال البر كإفطار الصائم وغيره.

وأكدَّ أنَّ الصدقات في رمضان لها موقعها، لأن الأجور التي تمنح للمتصدقين في رمضان لا يتصورها عقل، وفي نفس الوقت أيضا السلف عليهم رحمة الله تعالى كانوا يقولون مما أجمعوا عليه أن الصدقة في رمضان خير من ألف صدقة في غير رمضان، ومن هنا كان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون، كانوا ينبسطون بالنفقة في رمضان، لأنها فرصة عظيمة للمحسنين وعليهم أن يودعوا في خزائن الله تعالى أكبر قدر ممكن من الصدقات وأعمال البر.

*لو تحدثنا فضيلة الشيخ عن النشء، ما هو الدور الذي يجب أن تقوم به كل من الأسرة والمدرسة لغرس حب العمل الخيري والإحسان داخل نفوس الأبناء والأطفال؟

- نحن نعلم أن العملية التعليمية تخضع لعدة مؤسسات، والمؤسسة الكبرى التي تلعب الدور الرئيسي والأساسي في التربية والتوجيه وفي إكساب المهارات والقدرات إنما هي الأسرة، حيث إنَّ الأسرة دورها مهم جدا، لأنها الأساس في عملية التربية، والمؤسسات الأخرى تبني دورها على دور الأسرة، لذا لابد من الأسرة أو كلا الوالدين أن يدربا أبنائهما على مهارة الإنفاق، وأثر البذل والعطاء على حياة الفرد في الدنيا والآخرة، وحثهم –أي الأبناء- على الإنفاق بالترغيب والتشجيع.

*فضيلة الشيخ، بماذا تختم حديثك في هذا الشهر الكريم؟

في الختام، أحب أن أوضح أن رمضان فرصة ذهبية، والمسلم الفطن عليه أن يستثمرها، سيما وأنَّ الله تبارك وتعالى ضاعف فيه الأجور مضاعفة عظيمة جدا، ولذلك على سبيل المثال قول النبي صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، كذلك قال "من فطر صائما كان مغفرة لذنوبه"، وكما ورد في الحديث القدسي أن الله سبحانه وتعالى قال "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها، إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به"، بمعنى أن جزاء الصائمين يختلف عن كل الأعمال الأخرى، فالصيام في رمضان له خصوصية لا يمكن لأي عبادة أخرى أن تصل إلى مستواها من الاهتمام الرباني، ومن الأجر الإلهي الذي منحه للناس، فحري بنا أن نحسن استغلال هذا الشهر الكريم.

اقرأ المزيد

alsharq مأدبة إفطار للطلبة القطريين في أمريكا

الرعاية والاهتمام بأبناء قطر لا يقتصر على داخل الدولة ,بل يتعداها الى متابعة شؤون الطلبة القطريين حيث تواجدوا... اقرأ المزيد

1257

| 16 يوليو 2015

alsharq الهلال القطري يدعم القطاع الصحي الفلسطيني بنصف مليون دولار

لم توقف الهلال الأحمر القطري عن رسالته الإنسانية بدعم القطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير... اقرأ المزيد

272

| 16 يوليو 2015

alsharq "الهلال القطري" يشيِّد 32 بئراً إرتوازية وسطحية في سريلانكا

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع حفر آبار سطحية وارتوازية، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بقطر، ولجنة الإغاثة الإسلامية... اقرأ المزيد

971

| 16 يوليو 2015

مساحة إعلانية