رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1959

هذا ما يفعله الشاي والقهوة والعصائر بالمرضى الصائمين

21 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

حذر الدكتور أحمد مصطفى - بمركز الخليج الغربي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- مرضى الأمراض المزمنة من تغيير مواعيد تناول الأدوية في شهر رمضان المبارك بدون استشارة الطبيب المعالج، حيث إن دور الطبيب المعالج ليس فقط النظر بأمر تناول الأدوية، بل أيضا من مهامه تحديد ما إذا كان الشخص المصاب بمرض مزمن من الفئات المصرح لها بالصيام من عدمه، كمرضى السكري، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى الفشل الكلوي، ومرضى الصرع، ومرضى القلب.

وشدد الدكتور أحمد مصطفى في تصريحات على ضرورة التزام المرضى بنصيحة الطبيب، وعدم المجازفة أو الإصرار على الصيام، سيما وأن هناك مرضى بحاجة إلى أدوية على مدار اليوم، سيما وأنَّ ساعات الصيام تصل إلى 14 ساعة مما يشكل تحديا لأولئك الذين يتناولون الأدوية بشكل يومي، فعليهم العمل بارشادات الطبيب في تجنب الصيام وبالفتوى التي تجيز للمريض الإفطار خاصة من يستشعر أنَّ الصيام يهدد حياته، حيث إنَّ الصيام فُرِض على كل مُسلم قادر.

وعرج الدكتور أحمد مصطفى على جملة من التوصيات العامة بشأن تناول الأدوية أثناء الصيام بحسب أغلب رجال الدين وعلماء الأدوية، هنالك عدّة طرق لتناول الدواء بدون ابطال الصيام هي: قطرات العين والاذن، كافة المواد التي تمتص عن طريق الجلد كالكريمات، المراهم واللاصقات الطبية، التحاميل، الغسول المهبلي، الحقن تحت الجلد، الأوكسجين، الغازات المخدرة، بخاخات وغسول الفمّ، بشرط ألا تبتلع محتويات الدواء، وعلى الشخص أن يتذكر بأنّ هناك عدة حلول لقضية تناول الدواء، مثلاً يمكن تبديل دواء بدواء آخر من نفس المجموعة، حيث ان الدواء الجديد يمكن تناوله بوتيرة أقل في اليوم، مثل حبوب الدواء التي تمتاز بتسريب المادة الفعالة بشكل بطيء جدا ومتواصل، أو نوع دواء آخر ذي فاعلية لفترة زمنية أطول وهكذا.

*مواعيد تناول الأدوية

وحول مواعيد تناول الأدوية، أشار الدكتور أحمد مصطفى إلى أنَّ أدوية الأمراض المزمنة يسمح بتغيير مواعيد تناولها بعد استشارة الطبيب المختص، لتكون من مرة إلى مرتين في الفترة بين الإفطار والسحور، وينطبق هذا الأمر أيضًا على مرضى القلب وأصحاب أمراض الغدة الدرقية وباركسنون "الشلل الرعاش"، واما ادوية المضادات الحيوية فتتراوح جرعاتها بين جرعة و4 جرعات خلال 24 ساعة حسب نوع المضاد، وبالتالي يمكن لطبيبك اختيار أنواع تؤخذ مرة واحد فقط على مدار اليوم، حيث يقوم الجسم بتكسيرها بشكل أبطأ وتبقى في الدم لفترة طويلة، ويمكن تناولها في أي وقت خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور.

*مرضى السكري

ونصح الدكتور أحمد مصطفى مريض السكري بضرورة يجب مراجعة الطبيب المختص للتأكد من قدرته على الصيام في رمضان، حيث يتعرض مريض السكري خلال شهر رمضان إلى تغير جذري في نظامه الغذائي، وذلك لأن وجباته ستقتصر على وجبتين رئيسيتين هما الإفطار والسحور يتخللها عدة وجبات وذلك خلال فترة قصيرة من المغرب إلى الفجر لذلك ينصح بعدة امور هامة منها عدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة المحلاة عند وجبة الإفطار، وتناول وجبة السحور قبل الإمساك بوقت قليل للمحافظة على نسبة الجلوكوز خلال فترة الصيام، واهمية تناول الفواكه والروب بكميات أكبر، ورغم خطورة الصيام على مرضى السكري وانخفاض معدل سكر الدم وحمض الكيتون السكري، إلا أن بعض الأبحاث وجدت أن الصيام قد يكون ممكنًا وآمنًا لمريض السكري، بشرط أن يلتزم بحزمة من النصائح، وهي عدم تخطي وجبة الإفطار أو وجبة السحور، مراعاة اتباع نظام غذائي صحي، قياس سكر الدم على مدار اليوم والمتابعة مع الطبيب المعالج، يجب كسر الصيام فورا عند انخفاض الجلوكوز بالدم ووصوله إلى 60 ملجم/ديسلتر، أو ارتفاعه إلى 300 ملجم/ديسلتر.

وأشار الدكتور أحمد مصطفى إلى أنَّ هناك نوعين من الأدوية التي تستخدم لعلاج السكري وهي الانسولين حيث يستطيع المريض الذي يعتمد على الأنسولين أثناء شهر الصيام تعديل أوقات حقن الأنسولين إذا كان المريض يعتمد على جرعة واحدة، وتكون هذه الجرعة قبل الإفطار، اما إذا كان المريض يعتمد على جرعتين، تكون الجرعة الأساسية قبل الإفطار والجرعة الأقل قبل السحور، وتعتمد زيادة الجرعة أو إنقاصها على كمية ونوعية السحور حسب ما يحدده الطبيب، اما الأقراص المخفضة للسكر فيمكن للمريض الذي يتناول هذه الأقراص أن يصوم على أن تكون الجرعة الأساسية قبل الإفطار وعلى المريض مراجعة طبيبة لتحديد مدى الحاجة إلى جرعة أخرى قبل السحور، ولا داعي لتغيير جرعة أقراص الميتفورمين (منظم السكر)، وذلك لأنها لا تسبب انخفاضا في نسبة السكر دون المعدل الطبيعي.

* مرضى ضغط الدم

ونصح الدكتور أحمد مصطفى مرضى الضغط المرتفع بتناول كميات وفيرة من السوائل في الفترة بين وجبتي الإفطار والسحور، لتجنب الإصابة بالجفاف أثناء الصيام، وقد يتمكن المصاب بارتفاع ضغط الدم الصيام إذا تناول أدويته بانتظام بحيث يتم تعديل أوقات الجرعة في شهر رمضان وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات، والإقلال من ملح الطعام، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة يمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام، وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة، والمصابين بهبوط (فشل) القلب الحاد أو الذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم، ومعظم أدوية القلب تعطى مرة أو مرتين في اليوم خلال الأيام العادية وبالتالي لا تحتاج إلى تعديل جدولتها مع شهر رمضان، أما الأدوية التي تؤخذ ثلاث أو أربع مرات فيجب استشارة الطبيب للحصول على بدائل بنفس المفعول.

*مرضى الصرع

وفي هذا السياق أكد الدكتور أحمد مصطفى أنَّ الفهم الصحيح لطبيعة مرض الصرع يمكن أن يساعد في التحكم في المرض، لذلك على مريض الصرع التأكد من تناول أدويته على الشكل الصحيح، أي بعد استشارة الطبيب لمناقشة الطريقة المثلى لتناول الأدوية خصوصاً في شهر رمضان، حيث إنَّ بعض أدوية الصرع يمكن تناولها مرة واحدة في اليوم لأنها طويلة المفعول والباقي من الأدوية المضادة للصرع يمكن تناولها مرتين في اليوم، لذلك يمكن للمريض خلال شهر رمضان أن يتناول جرعة الأدوية إما مرة واحدة بعد المغرب أو على جرعتين بعد الإفطار وبعد السحور حسب نوع الدواء المضاد للصرع الخاص بكل مريض.

*تداخل الأدوية

وعلق الدكتور أحمد مصطفى على نوعية الإفطار والذي قد يؤثر على امتصاص بعض عناصر الدواء فمثلاً شرب الشاي والقهوة وعصير البرتقال تزيد من امتصاص الأسبرين والمضادات الحيوية وبعض المنومات، وكما يؤدي إلى حبس مفعول بعض مضادات الاكتئاب وبعض مضادات الهيستامين، ايضا هناك بعض الوجبات الغنية بالدهون تزيد من امتصاص بعض الأدوية، وكذلك تناول الثايروكسين مع الطعام قد يقلل من امتصاصه.

مساحة إعلانية