رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1206

مناقشة الخطاب المكتوب والمقروء بمعرض الكتاب

21 يناير 2022 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

ناقشت فعالية "تحليل الخطاب المعاصر" في معرض الكتاب مجموعة من المحاور الأساسية في إطار الخطاب المكتوب والمقروء، وتحدث د.أحمد الجنابي عن الأدوار المهمة التي تلعبها المستويات الصرفية والنحوية في إثراء الخطاب وإضفاء طابع القوة عليه، ما ينعكس على نضارة الخطاب وخلوده.

وضرب مثلًا بخطبة قس بن ساعدة الإيادي، والتي حافظت على جمالها منذ قيلت للمرة الأولى، مشيرًا إلى أهمية مراجعة الخطاب غير مرة وتخليصه من شوائب الكلمات الركيكة والجمل الفضفاضة المترهلة، وغيرها مما لا غناء فيه ولا قيمة، ثم تطرق للجوانب الدلالية والتركيبية.

من جانبه، قال محمد الشبراوي المشرف على الفعالية ذاتها، إن الأخطاء الشائعة مسألة قديمة، وقد ألف النحاة الأوائل فيه الشيء الكثير، من ذلك كتاب "ما تلحن فيه العامة" لعلي بن حمزة الكسائي، واليوم تزخر المكتبة العربية بمعجمات متخصصة في رصد الأخطاء وتصويبها، وساق عددًا من أكثر الأخطاء شيوعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن جزءًا من المسؤولية يقع على عاتق مؤثري المنصات الرقمية، إذ إن بعضهم يخدم اللغة عندما يراعي قواعد الكتابة والإملاء وعلامات الترقيم، ويقلده محبوه ومتابعوه، ما ينعكس إيجابيا على الكتابة وجمالياتها ولو بعد حين، بينما لا يهتم آخرون باللغة بدعوى أن الرسالة وصلت!

وفي مداخلة خلال الفعالية، قال الأكاديمي والإعلامي د.عبد الله فرج المرزوقي إن الذوق اللغوي لم ينعدم وإن حوصر جراء الأخطاء اللغوية المتزايدة، ويمكن بتضافر جهود الأفراد والمؤسسات تقديم خدمات جليلة للغتنا وهويتنا وتراثنا العربي والإنساني.

وارتأى الفنان غانم السليطي أن قمة الهرم لها مفعول السحر، وأن الناس تقلد المشاهير والساسة والفنانين، وعندما يركز القدوات على اللغة تنتعش حالتها وتزدهر الآداب والفنون ذات الصلة.

وتسعى فعالية "تحليل الخطاب المعاصر"، والتي يشرف عليها الخبير اللغوي د.أحمد الجنابي والإعلامي محمد الشبراوي بما يؤهل الخطابات المعاصرة لاكتساب صبغتيْ الإقناع والإمتاع، دون اللجوء إلى الزخارف اللفظية على حساب الأفكار والمعاني والرسائل الضمنية الرئيسة. وتتواصل الفعالية بجناح الملتقى القطري للمؤلفين لمدة ساعة يوميًا، إلى نهاية الدورة الحالية لمعرض الكتاب.

مساحة إعلانية