شارك الأستاذ إبراهيم البو هاشم السيد المدير العام لدار الكتب القطرية، ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب، في افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، الذي أشرف على تدشينه الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، في دورته العشرين خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 21 يوليو 2025، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، بحضور الأستاذ محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وشخصيات ثقافية مرموقة وناشرين عرب، ومفكرين وإعلاميين، شهد المعرض الذي يقام ضمن الاحتفال بعيد محافظة الإسكندرية، سلسلة من النشاطات الثقافية والفكرية بين ندوات ومحاضرات وأمسيات أدبية.

شاركت عدة دور نشر مختلفة في معرض الكتاب بمدرسة الرشاد النموذجية للبنين، الذي أقيم على مدى يومين، حيث عرضت هذه الدور العديد من إصداراتها المختلفة، التي تتناسب والشريحة العمرية المستهدفة. ومن بين دور النشر المشاركة في المعرض، دار الشرق، دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، شركة تعليم تك، دار كلاود للوسائل التعليمية، دار كمال ناجي، مكتبة كلمات، مركز همم لذوي الاحتياجات الخاصة، مكتبة ألف للنشر، دار المستقبل الرقمي للنشر، دار القلم للتوزيع، دار سمرقند للتجارة وتوزيع الكتب، دار يلدز للنشر. واستمر المعرض لمدة يومين، عرضت خلاله الجهات المشاركة إصداراتها، والتي حظيت بتفاعل لافت من جانب طلاب المدرسة. وجاءت مشاركة دار الشرق في المعرض حرصاً منها على دعم الشراكة مع مؤسسات وجهات المجتمع المختلفة لنشر القراءة، ورفد مكتبات المدارس المختلفة، والمكتبات الأخرى القائمة في الدولة بالعديد من العناوين في المجالات المختلفة، التي تثري بدورها المشهد الثقافي، بدعم القراءة، والحث عليها، وخاصة بين هذه الشريحة العمرية من طلاب وطالبات المدارس. وشاركت دار الشرق في المعرض بأعداد مجلة جاسم المتخصصة للأطفال، علاوة على إصدارات الدار المختلفة الموجهة للأطفال، تقدم من خلالها المعلومات الهادفة والقيمة لهذه الشريحة العمرية، مستهدفة من ذلك إعداد جيل واعٍ، قادر على التكيف مع معطيات واقعه، وفاعل في مجريات الحياة، وعضو نشط في المجتمع، بما يسهم بدوره في تحقيق رؤية قطر 2030.

تشارك دار الشرق في معرض الكتاب، الذي سيقام بمدرسة الرشاد النموذجية للبنين، يومي 17 و18 الجاري. وتشارك دار الشرق في المعرض بأعداد مجلة جاسم المتخصصة للأطفال، علاوة على إصدارات الدار المختلفة الموجهة للأطفال، تقدم من خلالها المعلومات الهادفة والقيمة لهذه الشريحة العمرية، مستهدفة في ذلك إعداد جيل واعٍ، قادر على التكيف مع معطيات واقعه، وفاعل في مجريات الحياة، وعضو نشط في المجتمع، بما يسهم بدوره في تحقيق رؤية قطر 2030. وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص دار الشرق على الشراكة مع مؤسسات وجهات المجتمع المختلفة لنشر القراءة، ورفد مكتبات المدارس المختلفة، والمكتبات الأخرى القائمة في الدولة بالعديد من العناوين في المجالات المختلفة، والتي تثري بدورها المشهد الثقافي، وذلك بدعم القراءة، والحث عليها، وخاصة بين هذه الشريح العمرية من طلاب وطالبات المدارس. وتحرص دار الشرق على المشاركة في معارض الكتب المختلفة، والتي تقام بالدولة، وذلك في إطار حرصها على نشر المعرفة في المجتمع، بنشر القراءة بين أفراده، وإثراء حركة النشر والتأليف، ودعم الكُتّاب والمؤلفين القطريين والمقيمين.

تعرض دور النشر الخليجية المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين، إصدارات مميزة تهتم بتاريخ الجزيرة العربية والقبائل والأنساب والشعر الشعبي، وغيرها من الكتب الأخرى التي تهتم بالأدب والبحوث العلمية، وغيرها. ورصدت وكالة الأنباء القطرية /قنا/ خلال جولة في المعرض، المشاركات الرسمية الخليجية، إلى جانب ما تعرضه أجنحة دور النشر الخليجية. وفي هذا السياق قال محمد يحيى الحكمي، صاحب دار الحكمي من المملكة العربية السعودية: نشارك للمرة الأولى في المعرض بأكثر من 400 إصدار متنوع تهتم بالتاريخ العربي والخليجي بشكل خاص والأدب والشعر، لافتا إلى أن المعرض يشهد إقبالا كبيرا مما أسهم في بيع مجموعة من الكتب. وأضاف الحكمي، أن المبيعات في معرض الدوحة الدولي للكتاب لا تقل عن مستوى البيع في معرض الرياض الدولي للكتاب.. منوها إلى أن أكثر القراء يقبلون على شراء الكتب الأدبية المختصة بالشعر، إذ أن دار الحكمي متخصصة في بيع الكتب التي تهتم بتاريخ الجزيرة العربية وأنساب قبائلها والشعر الشعبي، موضحا أن الدار لديها نوادر الكتب، منها ما يعود إلى قرابة 100 عام وما تزال الدار تحتفظ بنسخ منها. من جانبه، قال السيد جمال عبد الله النعيمي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية: نحرص على المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب كل عام بعرض مجموعة من الإصدارات العمانية المتنوعة والإصدارات الجديدة من العناوين التي تم تدشينها في معرض مسقط الدولي للكتاب، ومنها كتاب المخطوط العماني الذي يعرض حاليا في معرض الدوحة الدولي للكتاب والمعارض الأخرى أيضا، والإصدارات الأخرى المختصة بالكتب الطبية والأدبية والعلمية والتاريخية وفي اللغة العربية. وفي سياق متصل قال عبد الله خلف العنزي كاتب وصاحب دار /مجرة/ الكويتية للنشر والتوزيع: إن الدار تشارك بأكثر من 50 إصدارا باللغة العربية والإنجليزية تتنوع بين الأدب والرواية، كما تتميز الدار بإصداراتها في الأدب الياباني الذي أصبح يتنامى جمهوره بشكل كبير. أما سعد البدر صحفي ومسؤول دار /نوفا بلس/ للنشر والتوزيع بدولة الكويت فقال إن معرض الدوحة الدولي للكتاب يعد من أهم معارض الكتب على مستوى الوطن العربي، موضحا أن الدار تشارك للمرة العاشرة في المعرض، وتقدم هذا العام، إصدارات متنوعة في الأدب والكتب العلمية والبحوث والكتب المتخصصة الأخرى. وأضاف أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يتميز دائما بإقامة فعاليات ملفتة، بالإضافة إلى التنظيم الراقي والإقبال الجماهيري من الفئات العمرية المختلفة الذي يتناسب مع أهمية هذا الحدث، لذلك نحن نستمتع في هذا المعرض ليس فقط كناشرين ولكن كزوار له أيضا. جدير بالذكر أن الدورة الثانية والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تختتم فعالياتها بعد غد الأربعاء.

أسدل الستار مساء اليوم على النسخة الثانية من معرض رمضان للكتاب والذي نظمته وزارة الثقافة خلال الفترة من 30 مارس وحتى 9 إبريل الجاري، وذلك بمقر درب الساعي في منطقة أم صلال. وشارك في معرض رمضان للكتاب 79 دار نشر ومكتبة من داخل قطر وخارجها منها 18 دار نشر متخصصة لأدب وكتب الأطفال، حيث شارك من قطر 31 دار نشر، إلى جانب 48 دار نشر من 14 دولة عربية وأجنبية هي: السعودية، وتركيا، والكويت، ومصر، والأردن، والإمارات، والعراق، وسوريا، ولبنان، وتونس، والجزائر، وكندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا. وأكد السيد جاسم أحمد البوعينين مدير معرض رمضان للكتاب، في تصريح له مساء اليوم أن النسخة الثانية من المعرض نجحت على كافة المستويات والمقاييس، وهو ما دعانا إلى تمديد المعرض حتى 9 إبريل الجاري بناء على طلب الجمهور، لافتا إلى أن المعرض كان وجهة لمحبي الكتاب والمثقفين والأدباء، والكتاب الذين وجدوا بين أرفف دور النشر ما يحتاجونه من كتب تلبي احتياجهم، علاوة على الفعاليات المصاحبة من الندوات الدينية والجلسات النقاشية والثقافية، وورش الأطفال والألعاب والمسرحيات التي جذبت العائلات والأطفال للاستمتاع بأجواء المعرض. وأشار إلى أن مشاركة دور النشر القطرية والعربية أثرت المعرض وساهمت في توفير جميع أنواع الكتب سواء الأدبية أو الأخرى الثقافية والعلمية، والدينية وكتب الأطفال وغيرها. وأضاف أن وزارة الثقافة سعت إلى أن يكون المعرض فرصة لتحقيق استفادة الزوار من الفعاليات المصاحبة الثقافية والدينية وتواجد عدد كبير من دور النشر من قطر وخارجها، وكذلك معرض المشاريع الوطنية الإنتاجية.. معربا عن شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، لمساهمتهما في إنجاح المعرض. وكان المعرض قد شهد برنامجا ثقافيا حافلا تمثل في المجلس الرمضاني الذي تضمن 9 ندوات ثقافية كانت بمثابة شهادات على تطور العديد من القطاعات في الدولة التي حققت نهضة وريادة دولة قطر على المستوى الدولي. وقدم المجلس الرمضاني الكثير من قصص النهوض على لسان أهم المعاصرين والمشاركين في تطويرها من أبناء الوطن، وكان أبرز فعاليات المجلس الرمضاني هي التعرف على قصة تطور التعليم في قطر، ورحلة البحث العلمي وجامعة قطر، وتطور صناعة الطاقة والارتباط بالبترول والغاز والمشاريع الكبرى، إلى جانب التطور الاقتصادي في الدولة ، كما تعرف جمهور معرض الكتاب خلال المجلس على ريادة وجهود دولة قطر في مجال العمل الإنساني والخيري عربيا ودوليا، بالإضافة إلى كون دولة قطر من أكبر الداعمين لبرامج منظمة الأمم المتحدة، وأن لها بصمتها الخاصة في المجال الدبلوماسي الهادئ وقيادة حوار عالمي يحقق السلام ويدعم انتشار قيم التسامح في العلاقات الدولية. ومن الفعاليات الثقافية المهمة التي اهتم بها معرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية، الشعر ودوره في تعزيز القيم بالمجتمع القطري ، فضلا عن إقامة احتفالية خاصة بمناسبة القرنقعوه التي توافق ليلة النصف من رمضان، فنقلت وزارة الثقافة بحضور كبير تلك الأجواء التراثية لاحتفالية القر نقعوه. وفي إطار الفعاليات الثقافية أقامت إدارة المكتبات بوزارة الثقافة احتفالية خاصة بيوم المخطوط العربي، حيث واكب المعرض الذي يتم الاحتفال به في 4 إبريل من كل عام وأقيمت تحت شعار أخلاقيات العلم وآداب الطلب فضلا عن تدشين مجموعة من الإصدارات لعدد من دور النشر القطرية والعربية في المعرض. وقدمت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ضمن فعاليات المعرض خمس ندوات اهتمت جميعها بالأسرة المسلمة، فكانت ندوات أهمية البناء الأسري في الإسلام، يوم مع أسرة النبي صلى الله عليه وسلم، معالم القوامة في تحصين الأسرة، والانفتاح المعرفي وأثره على الأسرة، قواعد في صناعة الوفاق الأسري، والأم بين مسؤولية الوظيفة ومهام التربية. وأشاد المثقفون بتميز الحدث الثقافي بتنوع فعالياته حيث جمع في مكان واحد الكتاب والفعاليات الثقافية وإنتاجات الأسر القطرية والندوات الثقافية والدينية، منوهين بأن المعرض في نسخته الثانية شهد قفزة نوعية من حيث عدد المشاركين من داخل وخارج دولة قطر، ما شكل فرصة للأسر القطرية والمقيمة للإقبال على الكتاب والقراءة وتنشيط الحركة الثقافية.

طالب عدد من المثقفين والروائيين العرب، بضرورة حماية الكتاب الورقي من خلال التصدي للقرصنة الالكترونية التي تشكل تهديدا كبيرا للنشر الورقي، مؤكدين أهمية تعاون دور النشر مع الجهات الرقابية لحماية المنتج الفكري، من أجل ضمان منع عمليات القرصنة التي تلقي بظلالها على الناشرين الذين يتكبدون خسائر مالية كبيرة. واعتبر المثقفون، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قناعلى هامش فعاليات الدورة 53لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن المنافسة غير متكافئة بين الكتاب الورقي ونظيره الإلكتروني، في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي يعيشها العصر الحالي، وتنوع وسائل الترفيه، موضحين أن عصر العولمة يشهد إقبالا متزايدا على الثقافة الإلكترونية، خاصة في ظل ما توفره أدوات الذكاء الاصطناعي من مميزات للناشرين والقراء على حد سواء، مقابل الكتاب الورقي الذي يتكلف طباعة وشراء أكثر مما يتطلبه نظيره الإلكتروني. فمن جانبها رأت الروائية العمانية جوخة الحارثي الفائزة بجائزة البوكر الدولية أن الناشرين والمؤلفين يتعرضون لظلم كبير، بسبب ما وصفته بعمليات السطو على حقوقهم من خلال بعض المواقع الإلكترونية التي تعمد إلى إتاحة الكتب دون الحصول على حقوق نشرها، مطالبة بضرورة وضع آليات للحد من تلك الممارسات، مشددة على ضرورة تفعيل القوانين من قبل الدول والحكومات التي تجرم تلك الممارسات، والحفاظ على حقوق الناشرين والمؤلفين لضمان استمرار عملية إنتاج الكتاب الورقي . وأكدت الحارثي أن الكتاب الورقي سيظل يؤدي دوره المعروف رغم التحديات التي تواجهه، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها عملية صناعة النشر، وأيضا ما وضعته جائحة كورونا من قيود على تلك الصناعة. من جهتها اعتبرت الكاتبة السورية لاما عبود، أن الكتاب الإلكتروني لا يمثل تهديدا صريحا للكتاب الورقي ما لم تحدث عمليات قرصنة، منوهة بأن الكتاب الورقي تعرض لهزة كبيرة جراء عمليات القرصنة الإلكترونية، مع وجود مئات المواقع الإلكترونية التي تعرض الكتب والإصدارات للجمهور مجانا بطرق غير شرعية، بهدف تحقيق معدلات كبيرة من الزيارات الإلكترونية من قبل مستخدمي الإنترنت لضمان تحقيق عوائد أكبر من خلال الربح الإلكتروني. وأضافت أن الكتاب المطبوع ما زال يحتفظ بمميزات كثيرة تمنع اندثاره على الأقل في الوقت الحالي، أبرزها أن في قراءة الكتاب الورقي متعة لا يشعر بها من يقرأ إلكترونيا، كما أنه يبني علاقة حميمة، وصلة وثيقة، بين القارئ والكتاب، لافتة إلى أهمية تعاون دور النشر مع الجهات الرقابية لحماية المنتج الفكري. من جانبها، أشارت يمنى المالك مسؤولة دار نشر كتب صوتية إلى أن الكتاب الصوتي ظهر في الوسط الثقافي العربي وله جمهوره الخاص المختلف عن جمهور الكتاب الورقي، الذي سيظل يحتفظ بمكانته على الرغم من تزايد الاختراعات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي ، مشيرة إلى أن الكتاب الصوتي، وعلى الرغم من المميزات التي يمتلكها، فإنه لن يستطيع أن يحل مكان الكتاب الورقي. من جهته، قال الروائي المصري علي عطا إن المنافسة بين الكتاب الورقي والإلكتروني طبيعية، ونشأت نتيجة للتقدم التكنولوجي في وسائل الاتصال ووسائل الحصول على المعلومات ، موضحا أن الكتاب الورقي يواجه تحديات لكنها لن تؤدي إلى اندثاره، وأن صناعة النشر ما زالت قائمة على أساس الكتاب المطبوع، رغم النقلة التكنولوجية الكبيرة في العصر الحالي . بدوره، أكد الروائي المصري مفرح سرحان أنه يصعب التنبؤ بمستقبل الكتاب الورقي، في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة، لكن من الواضح أن صناعة النشر تواجه تحديا كبيرا، وأن على الناشرين البحث لإيجاد آليات تساعد على استمرار عملية طباعة الكتاب الورقي . وأضاف أن القراءة بمفهومها الكبير تواجه في العصر الحالي تحديات كثيرة، في ظل اعتماد الكثير على وسائل أخرى للمعرفة مثل الفيديو والصورة، وخاصة في ظل العولمة التي نعيشها حاليا لافتا إلى أن الكتاب الورقي، ورغم تأثره بالتطور التكنولوجي، لكن ما زالت هناك شرائح كثيرة بالمجتمع تحافظ على اقتنائه باعتباره دليلا على الثقافة، مشيرا إلى أن الكتاب الورقي له مكانته، وسيبقى الورق هو الأصل مهما واجه من تحديات، مشددا على ضرورة تطوير صناعة الكتاب الورقي، خاصة كتاب الطفل الذي يؤسس لبناء أجيال مثقفة، فيجب أن يهتم الناشر بجودة الكتاب ومواكبة الأفكار الحديثة.

أكد عدد من الناشرين العرب أن معرض الدوحة الدولي للكتاب حقق نجاحا منقطع النظير في دورته الحادية والثلاثين، وعبروا في تصريحات خاصة للشرق عن امتنانهم لقطر حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وحسن الترحيب، كما تقدموا بالشكر الى وزارة الثقافة والقائمين على المعرض على ما قدموه من تسهيلات جمركية، وتنظيم جيد للمعرض. وقال محمد مرتجى من دار ذات السلاسل الكويتية: اليوم نطوي صفحة من صفحات مشاركتنا في معرض الدوحة الدولي للكتاب، ونحن نمني النفس بصفحة جديدة ولقاء جديد يجمعنا في العام القادم ان شاء الله في هذا البلد الطيب. مضيفا: لدينا عدد كبير من الكتب المشهورة في دار ذات السلاسل أكثر الكتب مبيعا في مجال التنمية الذاتية وهو كتاب «عقلية الاسفنج» وهي من الكتب المشهورة جدا. هناك أيضا إقبال كبير على كتب الأدب، وخاصة رواية اليافعين. وقال فيصل المشوح المدير التنفيذي لدار دريم بوك للنشر والتوزيع: كان معرضا ناجحا رغم كل الظروف التي يمر بها العالم، وإقامة معرض بهذا الحجم الجماهيري هو كسر لكل القيود المفروضة. مضيفا: حققت إصداراتنا قبولا من زوار المعرض، من الأدب العالمي، وكتب التنمية وتطوير الذات، والكتب المترجمة، وكتب التربية والتعليم، والروايات الأدبية الشبابية. وقال علاء جبر من دار الفكر الأردني: سعدنا بمشاركتنا في معرض الدوحة للكتاب، ونشكر القائمين عليه على ما بذلوه من جهود في سبيل ان تتم حركة العرض والبيع في احسن الظروف، بالإضافة الى التسهيلات التي حظينا بها كمشاركين.مشيرا الى ان اكثر الكتب مبيعا في المعرض هي كتب علم النفس، منها كتاب «مختصرات العلاج السلوكي»، الى جانب والكتب التاريخية، وكتب الاقتصاد، والكتب المترجمة.

عقدت ورشة بعنوان «رسم الحزاوي» التي تستهدف الأطفال من عمر (11) عامًا إلى ما فوق وذلك لتعليمهم كيفية كتابة قصة شعبية، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب . وقالت المدربة ومقدمة الورشة لطيفة الكواري إنَّ الحزاوي هي مفردة كلمة الحزاية، وهي عبارة عن الحكايات الشعبية، مضيفة أنَّ كل دولة في العالم لها حكاية شعبية خاصة بها. وأضافت أنَّ الهدف من هذه القصص والحكايات الشعبية أن نُعرّف الطفل بهذه الحكايات الشعبية الموجودة؛ لأنَّ بعضهم لا يعرف شيئا عن الحكايات الشعبية القديمة كالمتعارف عليها في الدول الأخرى مثل قصة سندريلا، والأميرة النائمة.وأشارت إلى أنَّ الورشة تهدف أيضا إلى أن يقوم الطالب برسم حزاية خاصة به ونربطها بمعرض الكتاب، موضحةً أن الطفل يقوم برسم قصة هو يريد تأليفها، من خلال إعطائه المجال بتأليف القصة ويقوم برسمها بطريقة بسيطة لا تحتاج إلى تعقيد.وأكدت أنَّ الورشة تساعد على تنمية الإبداع لدى الأطفال، وجعلهم قادرين على التخيّل، مبينةً: ومن هنا نحقق الإبداع والخيال للأطفال بحيث إنهم يرسمون قصصهم بأنفسهم.

شهد معرض الكتاب ندوة «الكتابة للأطفال… كيف نسهم في تجسير الهوة بين الطفل والكتاب»، وسلطت الضوء على مكانة جائزة الدولة لأدب الطفل ودورها في تعزيز المجال الكتابي وإثراء المكتبة الأدبية العربية. أدار الندوة الإعلامي والأكاديمي والكاتب د. عبد الله فرج المرزوقي، وبحضور كل من السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون نائب رئيس لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل، والسيدة أسماء الكواري مديرة مركز أدب الطفل وعضو لجنة أمناء جائزة أدب الطفل، ود. فاطمة اللواتي كاتبة وباحثة عمانية، ود. مراد مبروك أستاذ اللغة العربية في جامعة قطر وعضو لجنة أمناء جائزة أدب الطفل. وقالت مريم الحمادي: تشكل الكتابة للطفل تحديًا كبيرًا للكثير للكتاب والمؤلفين، فهي كتابة لها نسق خاص يختلف عن غيره من الأشكال الأدبية. مشيرةً إلى أنه في ظل ما نشهده من ثورة رقمية زادت من عزلة الكتاب عن الطفل، بات لزامًا علينا اتخاذ خطوات جادة لتجسير الهوة بين الطفل والكتاب. وأوضحت أن جائزة أدب الطفل، أطلقتها دولة قطر من أجل تعزيز العمل الإبداعي المخصص لأبنائنا هي فريدة من نوعها . بدورها، قالت أسماء الكواري: إن الجائزة التي انطلقت في 2005، ومنذ دورتها الأولى في عام 2008 تحمل هم نشر ثقافتنا وهويتنا والاهتمام بلغتنا العربية، ورفع قيمة المنتج المعني بأدب الطفل. مشيرة إلى أن الجائزة لا تعنى فقط بالكتاب المقروء، فأدب الطفل هو أيضًا الشعر والنثر والمسرح والدراسات. وقالت د. اللواتي: إن أدب الطفل العربي على الرغم من غزارته إلا أنه مجرد إنتاجات لسد الحاجة، ولم يقدم بالشكل الملائم الذي يدفع الطفل العربي للاطلاع عليه والاستفادة منه. وأكد د. مبروك أن جائزة الدولة لأدب الطفل هي أول جائزة عربية متخصصة بهذه القيمة على المستويين الكمي والكيفي، فهي شجرة راسخة في أرض قطر وظلالها الوارفة تظلّل جميع أقطار الوطن العربي.

دشنت الكاتبة السورية ابتسام شاكوش كتابين الأول بعنوان «لست أنا ابن المجرم» والثاني بعنوان «وقع الخطى»، وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة للكتاب. وقالت شاكوش: قدمت إلى قطر بصفة شخصية، وأنا غير مدعومة من أحد، وجئت على نفقتي الخاصة لأشاهد هذا المهرجان الكبير.وأضافت أنَّها تشارك دور النشر التي تعرض كتابيها، وهي كتب تتحدث عن تداعيات الثورة السورية وأسبابها وما حصل فيها، وما يعيشه الشعب الآن. ولفتت إلى أنَّ عنوان الكتاب الأول «لست أنا ابن المجرم»، بينما يحمل الكتاب الثاني عنوان»وقع الخطى»، وهي رواية، وتعد ثاني أعمالي والمترجمة للغة التركية، وتدرس في الجامعات، مضيفة أنه قد كتب عنها عدة رسائل ماجستير. أما عن معرِض الدوحة للكتاب، فقالت: معرض الدوحة للكتاب واسع جدًّا، ورائع، ومرتب، ومنظم، ويضم العديد من العناوين المعروضة بالنسبة لبلد عدد سكّانه قليل، تفوّق فيه على عِدة معارض كمعرض القاهرة مثلًا ومعرض دمشق بنظامه وترتيبه.

دشنت مجلة «جاسم» إصدارها للسنة السادسة، والتي تصدر عن دار الشرق للنشر، أمس ، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة للكتاب. وقال رئيس قسم التحرير في مجلة «جاسم» شفيق صالح إن مجلة «جاسم» أصدرت (61) عددًا والعدد القادم هو العدد رقم (62)، وكل عدد له موضوعات خاصة به، تواكب المرحلة التي نعيشها. وأضاف صالح: المجلة تربوية وتعليمية وترفيهية وتثقيفية، وتهدف إلى تربية الأجيال القادمة على القيم والأخلاق، مشيرا إلى أن المجلة تخاطب الأطفال في الفئة العمرية من (4- 14). وأوضح: المجلة متنوعة وفي كل شهر تنشر عددا بمواضيع تختلف عن العدد السابق، والبعض يعتقد أنها نسخة واحدة تتكرر، كي نواكب الأحداث ولكي لا يمل الطفل من المجلة. وأشار إلى أن العدد الأخير تميز بوجود مجموعة جديدة من القصص المدشنة وقصص لكتَّاب ورسامين عالميين، وفي الفترة القادمة سيكون هناك قصص جديدة منوعة، مضيفا: في العمل القادم هناك شخصية جديدة اسمها شيراز فتاة الأدغال. وعن المواضيع التي تناولتها المجلة، أوضح أنه في الإصدار الأول تضمنت المجلة مواضيع بمناسبة اليوم العالمي للطفل، وقال: في عدد شهر ديسمبر الماضي أضفنا مواضيع عن اليوم الوطني، وشهر يناير أعددنا مواضيع عن معرض الكتاب، وفي شهر فبراير عملنا عن اليوم الرياضي، وهكذا، فلكل عدد موضوعات منوعة ومختلفة. وتابع: وفي حال جاءت مناسبة في شهر معين أجبرتنا على إعادة موضوع عدد سابق، فالمجلة ستعرض الموضوع لكن بمواد وأقسام وأفكار مختلفة. أما فيما تقدمه المجلة، فقال: المجلة تحتوي على صفحة تلوين، وألعاب ذكاء، وقصص مصورة، ومسابقات وهدايا، وإنفو جرافيك، وتصاميم للأطفال مثل الرسومات الإلكترونية، وقسم رغد الإيمان الذي يعلم الأطفال الدين بشكل مميز. وتابع: إلى جانب وجود مسابقات جديدة للأطفال خاصة مسابقة «اقرأ قصة واكسب جائزة»، حتى نجذب الطفل للقراءة بواسطة قراءة القصة والإجابة عن مجموعة أسئلة والمشاركة في السحب العشوائي على الجائزة. وعن بدايات إصدارات المجلة، قال إنه بدأ العمل في مجلة جاسم بربع صفحة في جريدة الشرق، ومن ثم انتقل إلى صفحة كاملة بعنوان «عالم الأشبال». وأضاف أنه في شهر رمضان أعد صفحة بعنوان «السلم الصغير»، وبعد هذه الفترة تم إعداد كتاب الشرق للأطفال بنسخته الأولى بعنوان «قطر الحبيبة» والذي يخص اليوم الوطني القطري، وتلك كانت البداية لإنتاج مجلة للأطفال. وأشار إلى أن دار الشرق للنشر «لم يقصروا ودعموا فكرة إصدار مجلة للطفل، فصدر العدد الأول من مجلة جاسم في نوفمبر من عام ٢٠١٦، وفي هذه السنة نحتفل بالعام السادس لهذه المجلة. يذكر أن مجلة «جاسم» هي مجلة تربوية وتعليمية وترفيهية، وموجهة للأطفال، وتصدر دوريًا يوم الأربعاء من كل شهر.

شهد جناح الملتقى القطري للمؤلفين في معرض الكتاب تدشين رواية «خيانة ذاكرة» للكاتبة هيلانا عارف الوريدات، الحاصلة على «بكالوريوس» اللغة العربية في النقد والأدب من جامعة قطر، وتعمل الآن على الماجستير في التخصص نفسه. ويأتي التدشين في إطار جهود الملتقى بالتعريف بما أنتجه المبدعون في قطر ولإثراء الحراك الثقافي في الدولة. وقالت هيلانا في حديثها لـالشرق إنّ روايتها «خيانة ذاكرة» هي الإصدار الأول لها في دولة قطر، مع «دار كتارا للنشر» بالتعاون مع ملتقى قلم المرأة القطرية. وأكّدت أنّها خضعت للعديد من الورشات التدريبية المتعلقة في أساليب الكتابة الروائية، لتنجز بعدها كتابها الأول. وعن فكرة روايتها، تشير إلى أنّ هنالك شخصية رئيسية، وهي فتاة تدعى «أصيل» تتعرض لموقف في طفولتها، وبعد ذلك تتغير حياتها، مضيفةً: كل شيء حدث لها في المستقبل يكون سببه الموقف في الماضي. وتضيف الوريدات: شخصية الرواية تعيش أزمات متكررة تتسبب لها بفقدان الذاكرة، تسترجع بعض الأحداث تارةً، وتنسى بعض الأحداث تارةً أخرى. وكشفت هيلانا أنّها تعمل على روايات أخرى في فكرة جديدة، تختلف في الأسلوب والنمط عن هذه روايتها «خيانة ذاكرة» موضّحة أنّها استخدمت السرد من خلال أربعة فصول في طريقة الاسترجاع، مؤكّدةً أنّها لن تكرر هذا الأسلوب في الأعمال الأخرى.

أكدت الكاتبة ناهد الشوا صاحبة دار كتب نون، والمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، على أن جميع الكتب قد نفذت نتيجة الاقبال الكبير من الزوار على شراء واقتناء الكتب، مشيرة إلى ان المعرض جاء بعد توقف فترة كبيرة من المعارض بسبب جائحة كورونا، ثم جاء معرض الدوحة لاستكمال مسيرة المعارض العربية. وأعربت عن شكرها للقائمين على المعرض، وعلى رعايتهم وكرم الضيافة، وحسن الاستقبال والتنظيم، وكذلك على التسهيلات التي وفروها لدور النشر في الجمارك، بالإضافة إلى دعم جميع الأجنحة المشاركة وإعفائها من الرسوم، معتبرة ان هذا الدعم يعتبر دعما نوعيا. كما اعربت عن شكرها لملتقى الناشرين القطريين. وتابعت قائلة: إن جناحها متخصص في كتب الاطفال، وبالتالي سعدنا جدا، بعد سماح القائمين على معرض الدوحة للاطفال بزيارة المعرض، حيث اننا فرحنا جدا بلقاء الأطفال، الامر الذي ادى إلى نفاذ جميع الكتب. ولفتت إلى ان اهم ما يميز كتبهم أنها تقدم منتجات لطيفة وممتعة، وهادفة تتميز في ذات الوقت بجمالها وجاذبيتها، لتمثل إضافة للمكتبة العربية، بحيث تكون كتبا عربية الهوية بمعايير عالمية، بهدف بناء فكر مواطن عالمي.

وصف الإعلامي والباحث د.عبدالله فرج المرزوقي النسخة الحادية والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب بأنها عرس ثقافي جميل، وذلك انطلاقا من واقع التفاعل والتفاؤل بالمشاركة. وقال: من خلال لقائنا اليومي في (سوق عكاظ) المعرض، أعني ملتقى المؤلفين، حيث بدأت الأعداد تزداد يوما بعد يوم في هذا المحفل، فالأرض لاتخلو (إن خليت خربت)، فهذا الملتقى كان بمثابة (خيمة العز) جمعت الراوي والمرتوي والكاتب والمسرحي والفني والإعلامي والقصصي والروائي. وتابع: هنيئاً لنا جميعا هذا النجاح لمعرض الكتاب، وهنيئاً لكل الذين شاركوا في كل نشاط صاحب هذا المعرض. وأعرب عن أمله في استمرارية الأنشطة، وخاصةً (ملتقى المؤلفين) الذين ألف الله بين قلوبنا جميعا لخدمة دولة وقبلة الثقافة والمثقفين، ووصف تجربة ملتقى المؤلفين بأنها تجربة رائدة. وقال د.عبدالله فرج: إننا لا ننسى الدور الكبير الذي قامت به وسائل الاتصال والإعلام، من إذاعة وتلفزيون وصحافة ووكالة وإدارة المكتبات، وهناك جنود مجهولون نذروا أنفسهم وأدى كل واحد منهم دوره وبكل بسالة ودون تردد. ووجه الشكر إلى وزارة الثقافة وعلى رأسها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة الذي كان يشرف بنفسه بالحضور اليومي في المعرض. كما وجه بالشكر إلى المؤسسة القطرية للإعلام وعلى رأسها سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة. وقال إن الثقافة طائر يطير في أرجاء المعمورة لأن الثقافة لا وطن ولا أرض لها، إلا في قلوب الراسخين في العلم. وأضاف: تحياتي لكل الأحبة الذين كانوا وكنا معاً في سفينة معرض الكتاب الرائع (تنسيقًا وأداءً) وحضورًا، وتحية إجلال لكل من أسهم ولو بكلمة أو بالحضور رغم (الفترة الكورونية) لإبراز دور الثقافة والوجه الحضاري لدولة قطر. مرت أيام المعرض العشرة مرور البرق بكل سهولة ويسر وتوفيق، هذه حقيقة، تألمنا وتعلمنا، وبكل صدق أقول عن نفسي كسبت واكتسبت أصدقاء وأحبة ومبدعين. وأورد د. عبدالله فرج المرزوقي، قول القائل: وَدِّعْ هُرَيرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرتَحِلُ وَهَل تُطيـقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُـلُ

أقيمت بمعرض الكتاب ورشة بعنوان «دفتر الملاحظات السائل»، والتي تستهدف الأطفال من الفئة العمرية (8-15) عامًا، وتهدف إلى تعريف الطالب أهمية استخدام دفتر الملاحظات في التخطيط وكتابة الملاحظات المُهمة. وقالت المدربة ومقدمة الورشة لطيفة الكواري: الهدف من هذه الورشة أننا نستطيع صناعة دفتر ملاحظات بطريقة جميلة وإضافة السائل مع البودرة اللّماع، وهذا من أجل أن يحظى كل طالب بدفتر ملاحظات خاص به. وأشارت إلى أن فكرة دفتر الملاحظات تغيرّت وتطورت وأصبحت كتابة الملاحظات في (النوت) على جهاز الهاتف المحمول، لهذا وجب إرجاعهم إلى دفتر الملاحظات ويستطيع الطفل استخدمه. ووصفت الورشة بقولها: كانت جميلة لما احتوته من أعمال يدوية، وكانت منتجات الورشة مميزة جدًّا.

دشن الكاتب محمد حمشي كتابه بعنوان «مدخل إلى نظريةِ التعقد في العلاقاتِ الدولية»، والصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وذلك ضمن فعاليات المعرض. وقال إنَّ كتابه يركِّز على نظرية التعقّد في العلاقات الدوليةِ، وهو عبارة عن جزءٍ مستخلص من أطروحة الدكتوراه التي ناقشها قبل عدة سنوات. وأضاف أنَّ الكتاب عبارة عن مدخل كما هو موضَّح في العنوان، يحاول أن يُعرّف الطلاب والباحثين الشباب المهتمين في تخصص العلاقات الدولية أو غيرها من حقول المعرفة الاجتماعية بهذه النظرية. وجاء الكتاب في أربعة أقسام، تناول القسم الأول محاولة تقديم مدخل للنظرية من خلال ما يعرف بالفيزياء الكميّة والتي تعتبر أصل هذه النظرية، وبعض من المفاهيم التي يحاول الكتاب أن يبسطها للقارئ. أما القسم الثاني فيتناول مدخل النظرية في حقل العلاقات الدولية. أما القسم الثالث فيناقش الإشكالية السببية في حقل العلاقات الدولية والدروس التي يمكن تعلُّمها من نظرية التعقد في فهم هذه الإشكالية وتجاوز المعضلات والمآزق، والقسم الرابع يتناولُ إشكالية النظرية الكبرى في تخصص العلاقات الدولية.

قال الكاتب عبد الرحمن السنيدي، إن إقامة معرض الكتاب في ظل ظروف الجائحة بمثابة نجاح كبير، مشيرا إلى الإقبال الكبير من كافة شرائح المجتمع، والحرص على زيارة المعرض. وأعرب عن أمله بأن يأتي المعرض القادم وسط انتهاء الجائحة، وأن يشهد المزيد من الزوار ودور النشر، مشيرا إلى أن معرض الكتاب يمثل لنا أحد المعارض المهمة، لأنه يشمل اهتمامات جميع أفراد العائلة، بالإضافة إلى أنه معرض مميز وله تاريخ، وأول معرض أقيم على مستوى دول الخليج كان في قطر. وتابع قائلا: ونتمنى له الازدهار في دوراته القادمة، ولفتة طيبة إعطاء العارضين المحليين ودور النشر القطرية، المزيد من الامتيازات لتبرز الكتب والمؤلفات والكتاب القطريين بشكل أكبر. وأكد حرصه على اقتناء عدد من الكتب لتثري المكتبة المنزلية لديه، بالإضافة إلى الحصول على بعض إهداءات الكتب، خاصة وأن لديه مكتبة تراثية، وانتهى من إصدار كتاب بعنوان المتاحف والمكتبات الخاصة في قطر، بالتعاون مع دار كتارا للنشر.

قدّمت قطر الخيرية ورشتين موجهتين للأطفال الأولى بعنوان «ربيع بلا أشجار»، والثانية بعنوان «حكايات حمد»، بالإضافة إلى مبادرتين بعنوان «تبرع بكتاب» و«الكتاب الحيّ» وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب. وقال رئيس قسم المشاريع المحلية في مؤسسة قطر الخيرية فريد الصديقي إنَّ قطر الخيرية قدمت ورشتين، الأولى كانت بعنوان «ربيع بلا أشجار» وهي قصة موجهة للأطفال، موضحًا أنَّ هدف الورشة تنمية الجانب الإنساني والجانب التطوعي والاهتمام بالآخرين مثل اللاجئين وغيرهم. أما عن الورشة الثانية بعنوان «حكايات حمد» والتي عقدت في قاعة «أفلام» وبالشراكة بين قطر الخيرية والهيئة العالمية لتدبُّر القرآن الكريم، بيَّن الصديقي أنها تهدف إلى عرضِ فيديو لقصة حمد، موضحًا أنَّها قصة تتحدث عن الأركان الخمسة في الإسلام.وتابع أنَّ القصة تنقسم إلى خمسة أقسام وفي كلِّ قسم يوجد فيديو كرتوني يتكلم عن ركنٍ معيّن من أركان الإسلام، مضيفًا أنَّه «وبعد ذلك تقوم المدرّبة بعرض مجموعة أسئلة على الأطفال للتعرُّف على مدى استفادتهم من الفيديو. وفي نفس السياق، أضاف أنَّ هناك فعاليّات أخرى يقدمها الجناح، مثل فرع الكتب، وركن الأطفال الرقمي، والذي تعرض فيه حكايات حمد إضافة إلى تلوين بعض الرسومات التي تدعو للقراءة، وتلوين مفتوح للطلبة.وتابع: كما يضمُّ الجناحُ أيضًا مبادرتين، الأولى بعنوان «تبرّع بكتاب»، والتي تهدف إلى جمع الكتب المتبرّع بها وبيعها بعد انتهاء المعرض حتى يتم صرف ما بيع لصالح مشاريع تعليميّة داخل قطر.أمّا عن المبادرة الثانية، فقال إنَّها بعنوان «الكتاب الحيّ»، والتي تهدف إلى دعوة الجميع سواء من داخل معرض الكتاب أو خارجه للكتابة حول حب الوطن وحب قطر، مبينًا أنَّ هناك رابطَ مشاركة سيتم من خلاله جمع كافةِ المشاركات الكتابيّة لوضعها في كتابٍ واحد.

أكد الدكتور ناصر جاسم المسلماني طبيب وباحث في التراث والتاريخ، أن إقامة وتنظيم معرض الكتاب وخروجه بهذا التنظيم الرائع في ظل جائحة كورونا، يعد بمثابة إنجاز، معربا عن شكره للقائمين على المعرض. وقال: ولله الحمد هذه الفعالية الثقافية أقيمت ونجحت من حيث التنظيم واستفدنا منه، خاصة وأنه متنوع، وأعتقد أن مشاركة أكثر من 400 دار نشر تعتبر نجاحا كبيرا، كما تميز بتنوع ووفرة في الكتب، وأيضا من الملاحظ وجود إصدارات محلية متنوعة، سواء من المراكز أو المؤلفين القطريين، ونتطلع إلى المزيد من الكتاب والإصدارات القطرية المتنوعة. ووجه الشكر لسعادة وزير الثقافة على اهتمامه، وتواجده بشكل يومي، وحرصه على حضور الندوات الثقافية، موضحا أنه من أهم الإصدارات التي شهدها المعرض صدور كتاب الشيخ فيصل بن قاسم، وهو من الكتب التي تجمع التاريخ القطري، كما قدم التهنئة الدار نشر جامعة قطر ومتاحف قطر على إصدار كتاب الزبارة، مبينا أننا في عصر العولمة، والكتاب المقروء أصبح يواجه تحديا للقارئ ولدور النشر، ولذلك نتطلع إلى إبراز عمق الجانب الثقافي. واستطرد قائلا: وعلى هامش معرض الكتاب تم تبادل الإهداء مع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، حيث تفضل سعادته بإهداء كتابه القيّم، وقمت بإهدائه «شجرة نسب الهواشم المسلماني» المودعة في المكتبة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية، وهي من إنتاجه الثقافي.

تناولت الكاتبة جواهر المراغي في كتابها «كن صاحب بصمة ومُلهِماً» عدة أمور، وتحدثت فيه عن كيف يكون الإنسان ذا شخصية ملهمة ويترك بصمة في المجتمع؟ وخير مثال للأمة الإسلامية الملهم الأعظم الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الشخصية التي غيرت وجهة العالم لسنوات، لذلك جاء الكتاب يحمل بين أوراقه ويدعو العالم الإسلامي إلى أن يتحلى كل فرد فيه بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، فإلهامه سيحدث التغيير وسيخرج أشخاصا يكونون قدوة للمجتمع، ويأخذهم إلى طريق الصواب، إذ إن الأمم تبنى على أخلاق رفيعة، وينبغي على كل إنسان أن يصنع لنفسه ولشخصيته شيئًا مميزاً مؤثراً في الأجيال القادمة ويبقى اسمه مخلداً في التاريخ بشخصيته الملهمة.