دشنت الكاتبة فايزة النعيمي مؤلّفاتها الأربعة التي تشارك بها مجموعة دار الشرق في معرض الكتاب، وضمت قائمة الإصدارات كتب تأملات اجتماعية، وصناعة الخوف، وأذكياء ولكن، ودجال العصر، وهو آخرها. وقالت النعيمي لـالشرق: كتبي هذه كلها عن تجاربي التي عشتها والتي تعالج مشاكل الحياة، والخوف، والتعليم، وتعالج كل ما يمر في حياة الإنسان من محن ومشاكل. وبينت أنَّ آخر إصداراتها هو كتاب دجال العصر، وتحدّثت عنه باختصار قائلةً: لا يجب للإنسان انتظار الدجال الذي نعرفه، فهنالك بعض البشر الذين يزورون الحقائق ويُضللون الناس في وقتنا الراهن، هم مثل الدجال. وأوضحت أنَّ الهدف من مؤلفاتها التوعية، موصيةً أن لا يجعل الإنسان الحياة خسارة، ولا بد للمرء أن يفهم أنه يعيش فترة محددة، يواجه فيها العديد من المشاكل، مؤكدة أنّ الإنسان المسلم يجب عليه إدارك أن الحياة عبارة عن رحلة قصيرة سوف تنتهي بالنجاح والفوز بالجنة. وأشارت إلى أن بعض التافهين في منصات التواصل الاجتماعي، والذين تسببوا في ضرر أفراد المجتمع، يُسلط عليهم الضوء في حين أنّ القادة والحكماء والعلماء الذين يجب أن نقتدي بهم ونتبعهم لا يُركّز عليهم في وسائل الإعلام أو منصاته. يذكر أنَّ الكاتبة النعيمي هي متخصصة في علم النفس والاجتماع، والإدارة، ومدرب معتمد، ومعلمة مهارات الحياة.

تحتوي زاوية وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية الموجودة في معرض الدوحة للكتاب على العديد من الكتب المترجمة للغات الإسبانيّة والفرنسيّة وعرض تأثر تلك الثقافات بالعربيّة وأخذهم منها، وتأثير المجتمع المغربي في إعمار تلك الدول. وتعرض العلاقة ما بين الأندلس وشمال المغرب والتأثير المتبادل بينهم، إضافةً إلى الحديث عن بعض المناطق العريقة مثل فاس المغربية، وسبتة وبليونش ومارتيل التي تأثرت وأثّرت بالمدن الإسبانيّة، والحروب التي دارت بينهم وبين الإسبان. ويوجد في الزاوية العديد من الكتب المتعلقة بتأويلات العلوم والفلسفة والثقافة والتاريخ والتأثر بالحضارة الأندلسيّة من الناحية المعماريّة، في حين عُرضت العديد من الكتب الإسلاميّة تزامنًا مع عرض كتب الشعر والروايات. ولم تخلُ الزاوية من الكتب الفرنسيّة وكتب الفقهاء والروايات والقصص وعرض التاريخ المغربي باللغة الإنجليزيّة، وبالإضافة إلى ذَلك، وجود كتب عن الأمازيغ والثقافة الأمازيغيّة التي شكّلت المغرب العربي.

يعرض الخطاط محمد ماهر الحاضري أعماله الفنية المبتكرة، مِن تخطيط وكتابةٍ بالخيط، في إحدى دور النشر بمعرض الدوحة الدولي للكتاب. وقال لـالشرق إنَّ فكرة الكتابة بالخيط هي فكرة أصيلة ومستحدثة لأول مرة في العالم، وتم استحداثها عام 1994 كطريقة جديدة للكتابة في التاريخ الإسلامي، مضيفًا أنَّ أول أعماله كانت كتابة القرآن الكريم بواسطة الخيط والتي بدأ بتطبيقها عام 1998. وامتدّت فترة إنجاز كتابة القرآن الكريم بواسط الخيط، نحو 12 عامًا، ثمانية منها للكتابة، وعامان لتدقيقها على مستوى رسمي لتلافي الخطأ أو النقص، وعامان لصناعة الجلد. وبين أنَّ المصحف هو أول مصحف في العالم، ومؤلف من 12 مجلدًا، كل مجلد يحتوي على جزأين ونصف الجزء، مضيفًا أنه مجازٌ بالخط منذ عام 1984. أما عن إنجازاته في التخطيط، فذكر أنه حقق المزيد من الإنجازات الأخرى المتعلقة بالكتابة بواسطة الخيط مثل: الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم، وكتاب آيات الدعاء في القرآن، وكتاب حكم الإمام علي، وكتاب الأربعين النووية، وكتاب الأربعون في محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وكتاب وصايا لقمان الحكيم، إضافة إلى لوحات فنية كثيرة. وقال إنه شارك في معارض دولية كثيرة منها معارض قطر والكويت وتركيا ولبنان وسوريا، لافتًا إلى أنَّه أخذ أولوية مباشرة كون أنَّ الفكرة حديثة، ولأن الشيء ملفت للنظر، على حد تعبيره. وأضاف أنه قام بكتابة المصحف والمجلدات وكل الأعمال التي أنجزها بوقتِ فراغه، موجّهًا رسالةً للشباب لاغتنام أوقات فراغهم لينجزوا الكثير من الأمور بدلًا من تضييع الوقت على أشياء لا تستحق مثل الهواتف الذكية. يذكر أن الحاضري سوري الأصل وحاصل على الجنسية التركية تكريمًا له من الحكومة التركية على أعماله والمعارض التي قدّمها، حيث وصلت ما يقارب 20 معرضًا في تركيا.

أطلق مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة، برنامج بعنوان وجدان بودكاست، وذلك ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب. ويتيح البرنامج لقاءات حوّارية عن إنجازات الشخصياتِ الناجحة في المجتمع القطري، وتسليط الضوء على القيم التي تبنوها لتحقيق طموحاتهم. واستضاف البرنامج في حلقتهِ الأولى الدكتور جاسم سلطان المدير العام لمركز الوجدان الحضاري، وتناول اللقاء مشاركة المركز في معرض الدوحة للكتاب واستعراض أبرز إصدارات المركز وهي، كتاب التصورات الكبرى والتقدم الاجتماعي، وكتاب وجدان للطفل والمربي، والذي تم تدشينه في المعرض. يذكر أنَّ برنامج وجدان بودكاست يشارك في المعرض من خلال جناحِ وزارة الثقافة، ويمكن متابعة حلقاته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لمركز الوجدان الحضاري.

أعرب سعادة الدكتور علي بن فطيس المري عضو مجلس الشورى، عن شكره للقائمين على معرض الدوحة الدولي للكتاب، وعلى رأسهم سعادة وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، على هذا التنظيم المميز والرائع. وقال سعادته: إن المؤشر الأخطر في معارض الكتب التي تنظم سنويا، ان جميع الأمم إذا رأينا مشتريات الكتب تسمو على غيرها من المشتريات، فندرك ان هذه الأمة تصعد وترتقي في سلم الحياة، وإذا رأينا أمة من الأمم الكماليات أهم عندها من الكتاب، فنعلم ان هذه الامة تنحدر في سلم الأمم، مشيدا بالإقبال الكبير الذي نراه خاصة من الأسر والعائلات القطرية وحرصهم على زيارة المعرض، ومعتبرا ان هذا الإقبال مبشر ودليل على أن قطر وأهلها وجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة يرتقون في سلم الأمم، خاصة وأن هناك إقبالا على القراءة واقتناء الكتب، والبحث عن كتب لكتّاب محددين. وحول نجاح المعرض رغم تحديات كورونا، أوضح سعادته أن وزير الثقافة والقائمين لديهم روح التحدي وقد نجحوا في تنظيمه، مبينا ان السماح للأطفال خطوة هامة، فالأطفال هم روح المعرض. واستطرد قائلا: عندما كان عمري 7 و 8 سنوات، كنت أزور بعض معارض الكتاب او دور النشر، حتى الآن فإن الكتب لا تزال راسخة في عقلي، مما يدل على أهمية اصطحاب الأطفال لزيارة المعرض وشراء الكتب واختيارها بأنفسهم. وعن الكتب التي اشتراها، أكد سعادته انه قد قام بجولة لشراء العديد من الكتب، وسعيد برؤية هذا العدد من دور النشر المشاركة، وأشاد بجميع دور النشر القطرية المشاركة بالمعرض، خاصة وأن لها أجنحة ومساحات مميزة.

ازدادت دار جامعة حمد تألقا خلال اليومين الماضيين في معرض الدوحة الدولي للكتاب، على إثر السماح للأطفال من مختلف الأعمار بزيارة المعرض، حيث تقدم الدار باقة مميزة من الإصدارات الخاصة بالطفل، كما تحفل الدار بمجموعة من حفلات تدشين الكتب. وفي هذا السياق قالت الدكتورة ريما جمال إسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات العلمية بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، في تصريحات خاصة لـ الشرق: منذ اليوم الأول من المعرض شعرنا بتهافت الجمهور وتعطشه للقراءة وكانت المبيعات لا بأس بها مع العلم أن نسبة الحضور كانت في اليومين الأولين قليلة ثم تزايد عدد الإقبال حتى اليومين الماضيين بتدفق الأطفال وأسرهم، وقد أثنى الجميع على ما يوجد لدينا من إصدارات جديدة، وكثيرة، بعضها صدر خلال العامين الماضيين وتجاوز عددها أكثر من 200 كتاب من كتب علمية، وأكاديمية، وكتب للأطفال، وركزنا بشكل واضح على كتب اليافعين، وحاولنا من خلال هذه الباقة المنوعة أن نرضي كافة الأذواق، وبشكل خاص الأطفال. ولفتت د. ريما إلى أن جناح دار جامعة حمد بن خليفة للنشر يضم أكثر من 400 كتاب. موضحة أن كتب الأطفال تستحوذ على اهتمام هذه الفئة من المجتمع، إلى جانب الأمهات والمدارس، وهي الأكثر مبيعا خلال هذه الأيام من معرض الكتاب، ما يؤكد تعطش الزوار الراغبين في اقتناء الكتب. وأكدت أن معارض الكتاب أثبتت حاجتها للزوار، كما أثبتت التجربة مدى تعطش الجمهور للكتاب، ولمعارضها المنتشرة في أنحاء العالم، وفي قطر ثمة علاقة جيدة بين القارئ والكتاب.

قال السيد محمد علي العبدالله، أحد الزائرين، إن هذه هي ثالث زيارة له لمعرض الدوحة للكتاب، مشيدا بسهولة التسجيل الإلكتروني المسبق، حيث إنه قد سجل بياناته لمرة واحدة فقط، ولكن يتم تعديل التاريخ أي أن عملية الدخول لا تستغرق إلا دقائق معدودة. ويرى أن تنظيم المعرض هذا العام أفضل كثيرا من الأعوام السابقة، خاصة وأنه يشهد مشاركة 37 دولة، ومشاركة أجنحة من أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى دور نشر تشارك لأول مرة، مما يثري المعرض. وأشار إلى أنه يضم الكثير من الكتب التي يبحث عنها الزوار. واستطرد قائلا: بالفعل نجح القائمون على المعرض، في إقامته في هذا التوقيت، وسط تحديات فرضتها جائحة كورونا، عن طريق تحديد الطاقة الاستيعابية، وإجراءات الدخول والخروج، ومن الملاحظ أنه هناك إقبال كبير من الزوار وحرص على اقتناء أعداد كبيرة من الكتب التي تم شراؤها، كما يوجد جناح مميز للأطفال، وسعداء بعودتهم إلى زيارة المعرض. وأعرب عن سعادته من خلال تجربة مذيع، داعيا جميع الزوار لضرورة القيام بهذه التجربة الممتعة، التابعة لتلفزيون قطر.

يلعب المتطوعون والمتطوعات دورا كبيرا في المساهمة في حسن تنظيم معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 31، وذلك من خلال تواجدهم في مختلف الأماكن سواء عن بوابات الدخول والخروج، أو داخل المعرض أو تواجدهم داخل الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمعرض، حيت يقع على عاتقهم تقديم كل سبل العون لزوار المعرض، والحرص على الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتنظيم دخول وخروج الزوار، وتسهيل عملية التسجيل الإلكتروني المسبق، وإرشادهم والرد على استفساراتهم، خاصة وأن المتطوعين قد تلقوا التدريبات والدورات التي تؤهلهم لإدارة وإنجاح أي فعالية تقام في البلاد. وأكد الأستاذ معيض جبران القحطاني المدير التنفيذي لمركز قطر التطوعي، أنه يوجد 180 متطوعا، و20 قائدا، مشاركين في جميع الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمعرض، بداية من استقبال الزوار، وتسهيل عملية دخولهم للمعرض، وتقديم المساعدة، وإرشاد الجمهور، مشيرا إلى أن دور وطبيعة عمل المتطوعين يتمثل في الحفاظ على تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتأكيد من وجود تطبيق احتراز باللون الأخضر، والحرص على ارتداء الجميع الكمامة بشكل صحيح، وذلك للحفاظ على السلامة، وأيضا لديهم دور في خدمة الجمهور وإرشادهم إلى المكان أو الجناح أو القسم الذي يبحث عنه، من خلال خدمة «اسألني»، وكذلك الرد على جميع استفساراتهم وتقديم مساعدة لجميع الزوار، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلن القحطاني جاهزية مركز قطر للعمل التطوعي، لتوفير المتطوعين لأي فعالية أو أحداث تنظمها الدولة، وبحاجة إلى متطوعين، خاصة وأن جميع المتطوعين تم تأهيلهم وتدريبهم للتعامل مع جميع الفعاليات والأحداث، وتمكنوا من اكتساب خبرة واسعة، مشيرا إلى أن المركز أيضا معني بالمساهمة في جميع الفعاليات والأحداث بالدولة، من خلال تقديم المتطوعين المدربين والمؤهلين، حيث إنهم بعد انتهاء معرض الدوحة الدولي للكتاب، سيقومون بالاستعداد للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي للدولة، وتزويد جميع الجهات بالمتطوعين، فضلا عن مشاركتهم في فعاليات وحملات تنظيف الشواطئ، بالإضافة إلى وجود العديد من الفعاليات الكثيرة الأخرى.

وقعت السيدة عائشة محمد التميمي خبيرة الضيافة القطرية ومؤلفة سلسلة موائد، الإصدار السابع من سلسلة موائد بجناح ملتقى الكتاب بمعرض الكتاب. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق إنّ الإصدار الجديد يتكون من 5 أجزاء باللغتين العربية والإنجليزية، هي: السلطات والشوربات، الأطباق الخفيفة، الخبز والمعجنات، الأطباق الرئيسية، والحلويات، وتنشره دار بلاتينيوم للنشر والتوزيع. وأضافت أنّ الإصدار يقدم وصفات لأطباق عالمية مبتكرة، ويشتمل على طرق سهلة لربات البيوت والراغبين في إعداد أطباق صحية وذات قيمة غذائية عالية. منوهة أنّ هذا الإصدار موجود لدى عدد من دور النشر مثل مكتبة جرير ومكتبة ألف باء وغيرهما. وأوضحت أنّ الأطباق المبتكرة والجديدة تجد إقبالاً من الجميع لأنها تضيف القيمة الغذائية لأفراد الأسرة، وتقدم بطرق حديثة وجاذبة. وأضافت: أنصح مؤلفي كتب الطهي بالبحث عن وصفات جديدة وتقديمها للجمهور وتجنب التقليدية أو أخذ وصفات من كتب أخرى، والبحث دوماً عن التميز على المائدة التي بدورها تجذب الأسر والأفراد لتناول أطعمة غنية في قيمتها الغذائية وشهية وصحية في ذات الوقت. وأشادت عائشة التميمي بالتنظيم المميز للمعرض واهتمام المسؤولين بالمؤلفين والمؤلفات القطريين والقطريات وإبرازهم، مما يكسب مؤلفي الطهي خبرات جيدة من خلال التبادل المعرفي بين دور النشر والمكتبات محلياً وعالمياً. وأكدت أنّ وزارة الثقافة ومسؤولي المعرض يولون المؤلفة القطرية جلّ اهتمامهم من خلال إبراز مواهبهنّ في مجال التأليف خاصة وأن كثيرات برعن في علوم حيوية وأثبتنّ قدراتهنّ على الإبداع في التأليف.

استضافت فعالية «تحليل الخطاب المعاصر» في معرض الكتاب الإعلامي والمخرج المسرحي سالم الجحوشي، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الصوت في التأثير والإقناع والاستمالة، وما ينبني على توظيف الصوت بحكمة واقتدار. وأكد الجحوشي مدرب الصوت والإلقاء بشبكة الجزيرة الإعلامية أن الاهتمام بمهارة الأداء الصوتي يصنع الفرق وبشكل لافت، سواء أكان ذلك على الصعيد الشخصي أو الاجتماعي والمهني، وناشد الكتّاب والخطباء وجميع من يتصدى إلى الحديث أمام جمهور إلى الاعتناء بهذه الملكة المؤثرة.ولإيضاح الفروق بين الشخص المؤثر في الناس من خلال تعبيره الصوتي وغيره، ساق الجحوشي أمثلة عدة من الإعلام والتمثيل الدرامي والمسرحي، فحواها أن البصمة الصوتية لكل شخص فريدة تمامًا كما هي بصمة اليد، وأن بعض الناس يتمرن بصورة يومية ويقرأ المادة التي يقدمها مرارًا حتى يتشبّع بالمعاني والمشاعر المصاحبة للكلمات، وعليه يكون أداؤه أوقع في النفس وأمتع للمتلقي.وعن بواعث الأداء الرتيب لبعض الخطباء والإعلاميين قال الجحوشي: القراءة من الورقة تقتل المشاعر، وعلى الخطيب أن يحضّر جيدًا ثم يرتجل من خلال ما أعدّه سلفًا، وبهذا يتسنى له التركيز على التواصل البصري مع جمهوره، واستعمال لغة الجسد، وإضفاء الحيوية على صوته، وكل ذلك يمنع الرتابة ويرفع أسهم المتحدث في نفوس جمهور المتلقين على اختلاف درجاتهم الثقافية والاجتماعية.أدار اللقاء الخبير اللغوي د.أحمد الجنابي والإعلامي محمد الشبراوي، وهما المشرفان على فعالية «تحليل الخطاب المعاصر»، والتي تقدّم يوميًا ولمدة ساعة بجناح الملتقى القطري للمؤلفين، ضمن أنشطة معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والثلاثين.

استضاف الملتقى القطري للمؤلفين بجناحه في معرض الكتاب، د. مراد عبد الرحمن مبروك، وذلك ضمن حلقة من مبادرة «حوار مع»، التي يديرها د. علي عفيفي علي غازي، حيث تم تسليط الضوء على «الهوية في الرواية العربية في قطر». وانطلق د. مبروك إلى تأطير مفهوم الهوية في الرواية العربية في قطر، وأوضح أن مفهوم الهوية يتمثل في مجموع الموروثات المعرفية والثقافية والحضارية والرؤى الفكرية التي تُشكل وعي أي جماعة بشرية من الجماعات الإنسانية، ومن ثم فإن الهوية العربية هي مجموع المكونات والأنساق الثقافية التي تشكل وعي الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج على المستوى المعرفي والحضاري والديني وغيرهما من المستويات العلمية والمعرفية لدي الإنسان العربي. وقال إن الهوية القطرية في الرواية العربية انعكست على الزمان والمكان، فالحضور الزماني والمكاني واضح، والبناء اللغوي والحكائي مميز، وكذلك الأنساق التاريخية والتراث، فالإبداع القطري شأنه شأن الإبداع العربي حريص على تجسيد الهوية العربية في الإبداعات الشعرية والقصصية والروائية. وأضاف أنه أحيانًا تتماهى بعض المفردات القطرية مع المفردات اللغوية في الروايات الخليجية، فالمنطقة تنتمي لعرق واحد، وثقافة واحدة، وإن تباينت فيما بينها، كما انعكست على البناء الروائي، فكل تغير في المبنى يستتبعه بالضرورة تغير في المعنى، فمن يجدد اللغة، يجدد البناء.

نظمت غرفة قطر زيارة لمعرض الكتاب وترأس الوفد سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر وضم كلا من سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن على آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم التابع لغرفة قطر والسيدة نورا العولان مديرة إدارة البحوث والدراسات بالغرفة. وقام وفد الغرفة بجولة في أروقة المعرض برفقة السيد جاسم البوعينين مدير المعرض، اطلعوا خلالها على ابرز المؤسسات المشاركة وكذلك دور النشر سواء القطرية أو العربية أو الأجنبية. وهنأ سعادة السيد محمد بن طوار الكواري القائمين على تنظيم المعرض بالنجاح الكبير الذي حققه المعرض من حيث التنظيم والاقبال الكبير من الزوار والمشاركة الواسعة من دور النشر وتنوعها وكذلك من حيث عدد المؤسسات والوزارات المشاركة والفعاليات والأنشطة المصاحبة، منوهاً بأن النسخة الحالية من المعرض تتسم بوجود إضافات جديدة عن النسخ السابقة مثل الجانب المخصص للأطفال. وقال إن تنظيم المعرض بهذا الشكل في ظل الظروف الحالية لجائحة كورونا بهذا المستوى الرائع وهذه المشاركة الكبيرة يعتبر انجازا استثنائيا، موضحا أن المعرض يلبي رغبات كافة الفئات في المجتمع ويشمل أنشطة وفعاليات تعزز من نجاحه وتزيد الاقبال عليه.

يُقام مساء اليوم حفل توقيع رواية «شتاء فرانكفورت»، التي صدرت حديثا لكاتب القصة والروائي جمال فايز. يقام حفل التوقيع والحصول على نسخة من الرواية في معرض الدوحة الدولي للكتاب في جناح دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع الأردنية (H3 – 22 ). تدور احداث الرواية في مدينة فرانكفورت الألمانية التي اختارها الكاتب مسرحًا لأحداث روايته، عن فتى قدم من قطر، يقع في مأزق، وخلال سير أحداث الرواية تنشأ وتتوثق علاقة صداقة مع رجل الشارع (أوليفر)، وكلبه (أدريان)، وتبرز خلال سير أحدث الرواية، شخصية جديدة من الذين يتخذون الشارع سبيلًا يسترزقون منه، الفتاة (ديلما) عازفة الناي، ليكتشف الجانب الإنساني لهذه الفئة، والتحديات الجمة التي تواجههم، والمصاعب التي تواجه المسافر، ومحاولته التأقلم مع وضع جديد لم يعتده.

مازالت الإصدارات التي تشارك بها مجموعة دار الشرق في معرض الدوحة الدولي للكتاب، تستقطب العديد من المبدعين والزائرين إلى أروقة الجناح، الذي يتسم بالتميز، لما يقدمه من إصدارات متنوعة. وخلال زيارته للجناح، التقى السيد صادق محمد العماري، رئيس التحرير، عدداً من الكتاب، الذين أهدوه أحدث إصداراتهم، والتي تشارك بها مجموعة دار الشرق في المعرض، ومنهم الكاتبة نجاة علي، والتي دشنت كتابها الجديد «الامتنان ثقافة حياة». كما سبق أن زار الجناح الشاعر ناصر الوبير، والذي نشر على حسابه صورة لزيارته لجناح الشرق. ومن بين الإصدارات المتميزة التي يقدمها جناح دار الشرق، أول موسوعة قطرية للنباتات، وتعد الأولى من نوعها للنباتات في شرق شبه الجزيرة العربية، واستغرق إعداد الموسوعة سبع سنوات من العمل البحثي الميداني، بالإضافة إلى الاستعانة بمئات من المراجع العلمية المتخصصة من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين في المنظمة الخليجية، لتصدر الموسوعة في ستة مجلدات تغطي ما يقرب من 3500 صفحة، مما يوفر دليلا شاملا حول زراعة النباتات في المناخ والتضاريس الصحراوية في قطر وشرق شبه الجزيرة العربية. وتتضمن الموسوعة أنواع النباتات مرتبة بشكل منهجي مع تفاصيل وصفية دقيقة مثل آلية حفظها، وتصنيفها في جميع أنحاء العالم، تاريخها بالمنطقة، وعمرها الافتراضي، وقدرتها على التكيف في البيئة المحيطة، وأنواعها وأشكالها، وكيفية زراعتها. وتتميز الموسوعة بدمج الاستخدامات الاقتصادية والطبية والهندسة البيئية للنباتات، مع توفير معلومات نوعية وحديثة للمهنيين العاملين في قطاعات مختلفة، مثل الهندسة المعمارية والصحة والطب وهندسة المساحات الخضراء، وغيرها.

شهد جناح الملتقى القطري للمؤلفين في معرض الدوحة الدولي للكتاب، تدشين الكاتب الدكتور عبدالناصر فخرو، الأستاذ الأكاديمي في قسم العلوم النفسية بجامعة قطر، كتابين، هما «القياس والتقويم النفسي والتربوي – قضايا أساسية ونماذج تطبيقية» و»بنوك الأسئلة والتصحيح الإلكتروني.. النظرية والتطبيق»، وذلك بمشاركة زميليه من مصر د. عاصم كامل ود. عمرو يوسف. يتكون الكتاب الأول من ثمانية فصول هي: «مبررات تطوير التقويم التربوي، واتجاهات وأهداف في التقويم التربوي، وأسس التقويم من اتجاهات حديثة في تناوله للصدق والثبات والموضوعية والواقعية، والمواصفات القياسية التربوية، والنظرية الكلاسيكية لبناء الاختبارات، والأداء الرياضي للنظرية الحديثة للاستجابة للمفردة، والتقويم الحقيقي»، وتضمن الفصلان السابع والثامن برنامج BILOG – MG والذي يتم فيه تحليل المفردات. وقال د. عبدالناصر فخرو: إن كتاب القياس والتقويم النفسي والتربوي صاغه المؤلفون بأسلوب علمي مبسط ليكون في متناول الجميع ويتضمن التطبيقات التربوية العملية والالكترونية ذات العلاقة. لافتا إلى أن الكتاب مصدر ثري للمكتبة العربية في مجال القياس والتقويم ولطلاب البكالوريوس والماجستير في الإحصاء وفي مناهج البحث والقياس التربوي والنفسي. أما عن كتاب «بنوك الأسئلة والتصحيح الالكتروني– النظرية والتطبيق»، أوضح د. فخرو: إن المؤلفين تناولوا بين ثناياه بنوك الأسئلة والتصحيح الإلكتروني نظريا وتطبيقيا حيث إن الأساس النظري الذي تقوم عليه فكرة إنشاء بنوك الأسئلة وما يتضمنه من شرح لنظريات القياس التقليدية والحديثة يعتبر ركيزة أساسية لفهم الكيفية التي تعمل بها بنوك الأسئلة وكيفية استخدامها في تحقيق نواتج التعلم بشكل جيد. وأضاف أن الجانب التطبيقي يأخذ بيد القارئ بمنتهى السهولة واليسر خطوة بخطوة نحو التمكن من إنشاء وإدارة بنوك الأسئلة من خلال استخدام البرامج الحاسوبية المعدة للمساعدة في عمليات التحليل الإحصائي للاختبارات، وهناك جانب لا يقل أهمية يهتم بعملية التصحيح الإلكتروني والمهارات الفنية والإحصائية اللازمة لإتمام عملية التصحيح بنجاح. وأشار إلى أن هذا الكتاب وضع دليلا نظريا وتطبيقيا لإنشاء وإدارة بنوك الأسئلة والتصحيح الإلكتروني بين يدي الباحثين والمسؤولين عن التعليم في الوطن العربي ليساعدهم على تطوير العملية التعليمية في جانب القياس والتقويم.

عرضت سارة توماس من متحف الفن الإسلاميّ ورشتين على خلفيّة معرض الدوحة الدوليّ للكتاب، وتتحدث الأولى عن فن الشهمانة والثانية عن كتاب بعنوان «بلو جاكل»، فيما أُسميَ بوقت الحكاية. وتم تحويل كتاب الشهمانة إلى كولاج للأطفال بعد أن تم أخذ الصور وقصّها، والهدف من ذلك هو الحديث عنه خلال العصر السادس عشر وهو ما يهدف إلى تنمية تفكير الطفل وتعليمه كيفية صناعة «كاتالوج» من الصور القديمة. ويضم «الشهمانة» صورًا طبق الأصل، ففصل فنون الأطفال مستوحى من منشور «شهمانة» للفنان حميد رحمانيان، والذي يعرض صورًا تقليدية من القصيدة الملحمية الإيرانية، ويحدثها بطريقة مبهجة ونابضة بالحياة. أما حدث بلو جاكل، فهو مجموعة من حكايات الحيوانات التي حولت ثلاثة من الأمراء المدللين إلى شبان لبقين، وكتبه فرانسيس غيليسبي ورسمته شارلين كاسدورف، وقد استوحيت صور الكتاب من الأعمال الفنية ذات الطابع الحيواني في مجموعة متحف الفن الإسلامي.

بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، يقام اليوم حفل ختام فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإٍسلامي 2021، وذلك بالمسرح الرئيسي في معرض الدوحة الدولي للكتاب. ويحضر حفل الختام سعادة الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، وعدد من كبار الشخصيات. وأقيمت هذه الفعاليات تحت شعار «ثقافتنا نور». وسبق أن ذكرت النشرة الإلكترونية الصادرة عن اللجنة المنظمة، أن عدد الفعاليات التي شهدها برنامج الاستضافة تجاوز 238 فعالية ونشاطا، وأن اللجنة المنظمة عملت بإشراف وزارة الثقافة، على الترويج للثقافة القطرية المستمدة من القيم الإسلامية الخالدة، والقائمة على العلم والكرامة الإنسانية، وتعزيز الموروث الثقافي الإسلامي في عالم مترابط، والتشجيع على الإبداع والابتكار كقيم حضارية تثري الحضارة الإسلامية. وتشارك اللجنة المنظمة لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإٍسلامي 2021 حاليا بجناح خاص في معرض الدوحة للكتاب، حيث يعرض الجناح لأهم محطات الاستضافة والإنجازات التي تحققت، كما تم تدشين كتاب بمناسبة فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإٍسلامي 2021، أصدرته وزارة الثقافة، حمل عنوان «ملامح قطر في الحضارة الإسلامية «، أعده محمد سلعان المري، حيث يسلط الكتاب الضوء على أدوار دولة قطر وجهودها في خدمة الثقافة الإٍسلامية. وتميزت الفعاليات التي شهدها برنامج الاستضافة بالتنوع الذي يعبر عن مكونات الثقافة القطرية وارتباطها الوثيق كجزء من الثقافة الإسلامية، سواء في الفنون أو الآداب، أو غيرها، فيما أدى تعاون اللجنة المنظمة لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021 مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، إلى إنجاز مجموعة من الفعاليات المميزة التي أبرزت الصورة الحضارية والتاريخ الثقافي للعاصمة (الدوحة)، وذلك بالتعاون أيضاً مع الشركاء الإستراتيجيين والشريك الإعلامي والرعاة.

أكدت سعادة السيدة هيفاء النجار وزيرة الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية، ضرورة وجود استراتيجية لتحقيق التكامل العربي في مجال الثقافة، في ظل وجود الكثير من الجوامع المشتركة التي تؤسس لها اللغة التي يتفاهم بها قرابة (400) مليون عربي. جاء ذلك خلال محاضرة الرؤيا التكاملية الشمولية للثقافة العربية، ألقتها وزيرة الثقافة الأردنية، بحمعرض الكتابضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفير الأردن لدى الدولة، وجمع من المثقفين العرب، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الحادي والثلاثين والمقام حاليا بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وقالت وزيرة الثقافة الأردنية إن الثقافة العربية خضعت في تشكلها لعدد من التحديات التي يفرضها الموقع الجيوسياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي للإقليم وقضاياه الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الثقافة العربية تتصل بالعروبة ليس بوصفها عرقا أو قومية بل بوصفها لسانا، تتوفر على قدر كبير من المشتركات، من بينها اللغة، والتاريخ المشترك، والعادات والتقاليد، والأديان، والقيم والأخلاق، ووحدة الإقليم والهدف والمصير المشترك. وشددت في الوقت نفسه على أن هذا التقارب لا يعني طمس الهويات المحلية، مؤكدة أهمية وجود تصور عام مرن للثقافة الجامعة، يحترم الخصوصيات، ويتيح لها حرية التفاعل الديمقراطي والاقتراب الحي من بعضها بعضا. وأكدت أن التصور التكاملي الشامل لثقافة المجتمعات العربية لا بد أن يقوم على أساس مراعاة التكوين الأفقي للثقافة لجهة شمولية التصور لجميع العناصر والكتل البشرية، ومراعاة عوامل التجانس لدى كل كتلة بشرية في كل مجتمع من المجتمعات العربية المتعددة واحترامها، وعدم المساس بها، قائلة إننا معنيون بتلمس ملامح عامة لخطاب ثقافي عربي يعظم الحريات لجميع المكونات الاجتماعية. وأضافت النجار أن أي خطاب ثقافي مثمر ليس عليه أن يؤمن باستيعاب جميع المكونات الداخلية المختلفة فحسب، بل عليه أيضا أن يكون متصالحا في إطار التنوعات القومية والعرقية والثقافية، والتركيز على الجانب السلمي للخطاب الثقافي، لافتة إلى حاجتنا إلى تنمية القدرة لدى الأجيال القادمة على إدارة الاختلاف والتنوع بالشكل الأمثل، موضحة أن هذا هو دور الدول والحكومات لزرع هذه البذور الثقافية في الطرق والمسارب التي يسلكها الأطفال ليعثروا عليها في مناهجهم وألعابهم ووسائل الإعلام الموجهة إليهم. وتابعت نحتاج إلى ثقافة مدنية منحازة للواقع والعصر، مؤكدا أن من أبرز الملامح العامة للمشروع الثقافي العربي الشامل، هو تعميق الاعتزاز باللغة العربية بوصفها وجها آخر للثقافة الجامعة، وبذل كل ما من شأنه المحافظة عليها، وتعزيز فكرة المواطنة بوصفها الرابطة الثقافية الجديدة في المجتمعات الحديثة، وتعميقها في نفوس المواطنين، وما يتضمنه ذلك من حقوق وواجبات نحو المجتمع. وأكدت ضرورة تعزيز ثوابت الفكر الإنساني المستنير بما يعزز النظرة الإيجابية وثقافة الأمل نحو المستقبل، وما يتصل بذلك من قيم الخير، والحق، والجمال، والعدل، والحرية والتسامح واحترام الآخر، من خلال روافد بناء الثقافة كالتعليم والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني. وكانت سعادة وزيرة الثقافة الأردنية قد أشادت خلال المحاضرة التي أدارتها الإعلامية آمال عراب، بتجربة دولة قطر الثقافية بعد اطلاعها على الحراك الثقافي والمتنوع في قطر، قائلة بعد معايشتي لهذا المعرض وزيارتي لعدد من المؤسسات الثقافية بالدوحة أقول إن الثقافة العربية بألف خير، حيث يعزز الحراك الثقافي في قطر الروح العربية وما يجمعها من قيم مشتركة في ظل فكر عقلاني وتحليل موضوعي، مثمنة حرص دولة قطر على إثراء الثقافة العربية. كما تناولت في حديثها أهمية تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة بحيث يكون الإبداع وسيلة للتنمية وليس فقط عبئا على الحكومات، مطالبة في الوقت نفسه بتضافر جمهور الحكومات العربية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق استراتيجية عربية تعزز التكامل العربي المنشود في مجال الثقافة. وأشارت إلى أن العام الجاري، سوف يشهد مدينة /أربد/ عاصمة للثقافة العربية والتي سيتخللها على مدار العام نقل الثقافة العربية إلى الأردن ونقل الثقافة الأردنية إلى العالم العربي من خلال فعاليات على مدار العام. وفي نهاية المحاضرة، كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، نظيرته الأردنية، بمنحها درع وزارة الثقافة.

ينظم تلفزيون قطر فعالية دوار التلفزيون والتي تتضمن العديد من الفعاليات والأستوديوهات التي خصصت لنقل تفاصيل معرض الكتاب الحدث الثقافي الكبير، كما يتضمن «الدوار» مساحة لاستعراض بعض الآلات والأجهزة التي استخدمت قديما في العمل الإعلامي. وأكد السيد علي السادة مساعد مدير البرامج في تلفزيون قطر أن التلفزيون يواكب معرض الكتاب من خلال مجموعة من البرامج منها برنامج «المعرض» الذي يقدم من أستوديو يقع في دوار التلفزيون وتقدمه الزميلة حنان العمادي، مشيدا بتعاون القائمين على المعرض لتذليل كل الصعاب وتسهيل مهمة التلفزيون في نقل الحدث. وأضاف: نقدم أيضا برنامج «الرواق»، من تقديم الزميل محمد الحمادي، حيث يتحرك في رواق المعرض باحثا عن الدرر الثقافية وعرضها للمشاهد، كما يقدم التلفزيون برنامج «ساعة مرح» من حديقة المبدعين، وهو برنامج شهير موجه للأطفال يقدم لهم الفائدة والمتعة وبالتأكيد مع قرار دخول الأطفال للمعرض سيكون هناك زخم أكبر للبرنامج، وهو من تقديم عبدالله الهلابي مع الدمية حصة. وعن بقية فعاليات دوار التلفزيون في المعرض، قال السادة: لدينا فعالية مميزة وتشهد إقبالا كبيرا يوميا وهي اكتشاف الموهوبين في التقديم التلفزيوني، من خلال أجواء تقديم حقيقية أمام الكاميرا وقراءة أخبار تلفزيونية حقيقية، ومن نجد فيه الموهبة الحقيقية فسيتم تدريبه لاحقا في أستوديوهات تلفزيون قطر لينضم إلى فريق التقديم لدينا. من جانبه أكد سلطان العمري منتج برنامج المعرض أن البرنامج استقطب كوكبة من المثقفين والكتاب والمؤلفين، مشيرا إلى أن البرنامج يزور من خلال الزميل خليفة الرميحي كل الأجنحة ويستعرض الكتب ويتحدث مع المشاركين، وأضاف: نشكر القائمين على المعرض في تذليل كل الصعاب، وهو ما ساهم في قدرتنا على نقل الحدث بالمهنية المطلوبة.