رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5921

مواتر .. مدينة بلا خدمات ومعارض تعاني من الركود

21 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
محمد العقيدي

طالب عدد من المواطنين وتجار السيارات بالاهتمام بمدنية مواتر التي خصصتها الدولة لمعارض السيارات، وذلك استعدادا للانتقال التدريجي لمعارض السيارات الواقعة على طريق سلوى إلى مدينة مواتر التي تقع على طريق أبوسمرة وبالقرب من جسر مدينة الألعاب المائية "أكوا بارك".

وبعد مضي ثلاث سنوات على انشاء هذه المدينة، إلا ان المعارض الكائنة فيها تعاني الركود في حركة البيع والشراء التي أرجعوها إلى تأثرهم باستمرار افتتاح المعارض على طريق سلوى، موضحين أنهم يدفعون ايجارات شهرية دون أي فائدة يحققونها نتيجة عرض السيارات لديهم.

"الشرق" قامت بجولة في مدينة مواتر للوقوف على حركة البيع والشراء ورصد الاقبال على هذه المدينة التي ما زالت اعمال البناء جارية على المرحلة الثالثة والرابعة فيها، والتقينا خلال الجولة عددا من المواطنين وتجار السيارات الذين طالبوا بتوفر الخدمات التي تتمثل في افتتاح أفرع للبنوك، ومطاعم ومحال تجارية متعددة الانشطة، وكراجات السيارات، وفرع للمرور، وأفرع لشركات التأمين، علاوة على الاعلان عن هذه المنطقة من خلال اقامة الفعاليات التي تتعلق بالسيارات مثل العروض وغيرها للتعريف بها، خاصة أن البعض لم يسبق له السماع عن المنطقة ويجهلون موقعها.

 عبد الحميد محمد: مدينة مواتر تستبشر خيراً

قال عبد الحميد محمد إن معارض السيارات في مدينة مواتر تبشر بالخير في عملية البيع والشراء، وخاصة بعد ان تم فتح الحدود القطرية السعودية، وذلك رغبة من الشعوب الخليجية بشراء السيارات القطرية التي تتميز بمواصفات عالية يفضلونها عن سياراتهم.

وأضاف: ما تعانيه مدينة مواتر خلال الفترة الحالية نقص الدعاية والاعلان عنها عبر وسائل الاعلام، حيث ان البعض يجهلون موقعها ولم يسبق لهم السماع عنها، وبالتالي فإن هذا الامر يجعل الإقبال عليها قليلا.

وأوضح: لزيادة حركة البيع في مدينة مواتر لابد من تقديم مغريات لأصحاب المعارض منها تخفيض القيمة الايجارية بهدف جذب التجار وأصحاب المعارض الاخرى إلى المدينة، وكذلك توفير الخدمات أيضا المتمثلة بإنشاء محلات تجارية وأفرع لشركات التأمين وللمرور وغيرها.

وأكد أن الدولة عملت على خدمة معارض السيارات، وذلك بتخصيص مكان لها بأعلى المعايير والمواصفات وتمتد على مساحات شاسعة، ولكن ابقاء طريق سلوى على حاله أحد اسباب ركود البيع في هذه المدينة، مطالبا الاسراع بإنجاز المراحل المتبقية من مشروع مدينة مواتر ومن ثم نقل كافة المعارض على طريق سلوى إلى مدينة مواتر، وهو ما من شأنه يزيد حركة الاقبال على هذه المدينة.

أبو سالم: تنسيق توزيع معارض السيارات

يرى أبو سالم صاحب معرض سيارات، ان طريقة توزيع معارض السيارات في مناطق الدولة تحتاج إلى تنسيق أكبر، بحيث يتم منح كافة المعارض حقها من حيث عملية البيع والشراء، أما الآن فإن الاقبال على معارض طريق سلوى والسبب في ذلك يعود إلى قربها من العاصمة الدوحة، بالإضافة إلى توافر كافة الخدمات بالقرب منها، ما نتج عنه ازدحام شديد أثر حتى على حركة السير على ذلك الطريق نتيجة وقوف سيارات المعارض وحجزها لعدد كبير من مواقف السيارات، وضيق المساحة، مطالبا العمل على نقل كافة المعرض لتكون في مكان واحد بمدينة مواتر وذلك لإعطاء اصحاب المعارض الاخرى حقها من نصيب الاقبال وحركة البيع والشراء أيضا.

وشدد على ضرورة توفير أفرع للبنوك وشركات التأمين، حيث ان بعض الزبائن يواجهون مشكلة بسبب ذلك ويضطرون الى العودة مرة اخرى لطريق سلوى لسحب النقود من اجهزة الصرافة هناك ومن ثم العودة إلى مدينة مواتر لشراء السيارات.

ولفت إلى أن حركة البيع والشراء في مدينة مواتر بطيئة مقارنة بمعارض السيارات في المناطق الأخرى بالدولة، آملا ان تشهد الفترة المقبلة حركة بيع وشراء واقبال على المدينة.

عيسى السيد: نقل شارع 10 إلى مدينة مواتر

اقترح عيسى السيد ان يتم نقل معرض "بدل" شارع 10 المخصص لشراء وبيع السيارات المستعملة إلى مدينة مواتر بعد ان تم تخصيص مكان له وتجهيزه بالكامل منذ أكثر من عام، وذلك لجذب الزبائن والتجار إلى مدينة مواتر، بالإضافة إلى ان عملية النقل تعتبر فرصة للتعريف بهذه المدينة، ما يزيد الاقبال عليها بشكل تدريجي.

ولفت إلى أن مواتر من المدن التي تتوفر فيها مختلف المعارض المخصصة ببيع السيارات، وأن المستقبل لهذه المعارض سيكون في هذه المدينة التي يتم العمل حاليا على انجاز مراحلها المتبقية ومن ثم نقل كافة المعارض إلى المدينة، موضحا ان المدينة تحتاج إلى توفير بعض الخدمات الاساسية والتي تعتبر مطلبا مهما لجميع روادها، حيث ان غياب الخدمات سبب رئيسي في عدم الاقبال على هذه المدينة.

 محمود سراج: توقع بعودة حركة البيع في المدينة

توقع محمود سراج موظف بمعرض سيارات أن الفترة المقبلة سوف تشهد نشاطا بحركة البيع والشراء على مختلف انواع السيارات سواء الحديثة أو المستعملة، وذلك عقب افتتاح الحدود البرية مع السعودية، حيث إن افتتاح الحدود سيسهم في دخول السياح من مختلف دول الخليج والدول العربية، وهو ما يزيد الاقبال والطلب على شراء السيارات القطرية وتصديرها إلى تلك الدول، لأن السيارات القطرية تعتبر الأفضل مقارنة بالدول الأخرى من حيث المميزات والمواصفات، وكذلك عداد الكيلو مترات أيضا، حيث إنه يعتبر أقل من حيث قطع المسافات بالنظر لعدادات السيارات المستعملة في بقية دول الخليج.

وأضاف سراج بعد الركود الذي عانته كافة معارض السيارات وخاصة الواقعة في مدينة مواتر بسبب أزمة كورونا، وعادت حركة البيع بشكل تدريجي في هذه المعارض بعد ان تم الرفع الكلي للمراحل التي وضعتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، آملا ان تشهد عملية البيع نشاطا خلال الفترة المقبلة أيضا.

عتيق عبد الله: توفير الخدمات قبل إنجاز المشروع

قال عتيق عبد الله: إن مدينة مواتر ستشهد حركة كبيرة في عملية الاقبال والبيع والشراء بعد الانتهاء من كافة المشاريع والمراحل المتبقية، وذلك لأن جميع المعارض على طريق سلوى سوف تنتقل إليها، وبالتالي فإن المعارض ستكون سواسية من حيث موقعها، ولكن يحتاج الامر الى مضاعفة الجهود خلال الفترة الحالية لتوفير مطالب اصحاب المعارض وتوفير الخدمات قبل انجاز المراحل المتبقية من المشروع لخدمة اصحاب المعارض الحالية، والاستعداد لاستقبال المعارض الاخرى في المستقبل.

محمد نور: مشروع رائع ينقصه الاهتمام

أما محمد نور فقال إن مدينة مواتر مشروع رائع وينقصه الاهتمام، ولابد من استغلال هذا المشروع من الآن للتعريف بالمدينة، خاصة ان توافد المعارض إليها اصبح في تزايد متسمر وذلك بعد ان راعت "وصيف" ظروف اصحاب المعارض وخفضت عليهم الايجارات الشهرية، موضحا ان تخفيق القيمة الايجارية أحد الاسباب التي جعلت الاقبال على مدينة مواتر في تزايد مستمر، حيث ان المعارض الاخرى تنتظر انجاز مراحل المشروع المتبقية للانتقال اليها.

 فياض حسين: نتعرض لاستغلال

أوضح فياض حسين أن غياب الخدمات يسبب لأصحاب معارض السيارات الكثير من المشكلات التي تواجههم باستمرار في حال تعرض أي من السيارات للأعطال فهم يضطرون إلى استئجار شاحنة مخصصة لنقل السيارات المتعطلة إلى طريق سلوى مقابل مبالغ كبيرة يدفعونها لسائقي تلك الشاحنات الذين يستغلون الوضع برفع الاسعار، ولك بسبب عدم وجود أي كراجات مخصصة لإصلاح السيارات في مدينة مواتر، متمنيا توفير كافة الخدمات في هذه المدينة.

مساحة إعلانية