رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

387

سوريا.. ملعب لـ"الصراعات" وبسط "النفوذ"

21 يناير 2014 , 04:58م
alsharq
باريس- وكالات

في غضون ثلاث سنوات تدهور مشهد سوريا من الاحتجاجات إلى حرب أهلية على أرض متفجرة يتواجه فيها الأمريكيون والروس ودول الخليج والإيرانيون عن بعد.

فمن التسليح إلى الدعم المالي والصراعات الدبلوماسية السرية، لم تشهد أي بلاد منذ حرب لبنان في الثمانينيات هذا القدر من العنف المكثف والصراعات على النفوذ في الوقت نفسه بين القوى الإقليمية والدولية.

الأعيب دبلوماسية

وسط هذه الألاعيب الدبلوماسية المتغيرة الأبعاد يلعب عدد من الدول منذ البدء دورا ثابتا، على غرار إيران. كما كسب البعض الآخر نفوذا على ما فعلت روسيا، فيما خسر آخرون ميدانيا وبدوا أنهم يحاولون فك ارتباطهم بالملف، مثل الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة

لطالما طالبت الإدارة الأمريكية بصخب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. كما بدا أنها تفكر بإرسال أسلحة إلى المعارضين السوريين على غرار الدعم الذي قدمته إلى المقاتلين الأفغان في الثمانينيات.

وتصاعدت الضغوط الغربية من باريس وواشنطن ولندن، لتبلغ أوجها غداة الهجوم الكيميائي الدامي في أغسطس 2013 قرب دمشق.

منذ بدء الأزمة، لم يكن الغربيون في أي وقت اقرب من شن ضربة على سوريا.

لكن مع حلول وقت القرار، اختار الرئيس الأمريكي باراك أوباما التراجع، وبدا أنه تخلى عن الخيار العسكري فيما اعتدل في انتقاداته للأسد. وبعد استعادة الرئيس السوري موقعه، قرر أن يرسل إلى سويسرا وفدا يصل بموقف قوي.

روسيا والنفوذ

أجازت الأزمة السورية لروسيا أن تحقق عودة كبرى إلى الساحة الدولية. فبعد أن أضعفها سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991 نادرا ما تمكنت روسيا من معارضة رغبات الغربيين. لكن روسيا برئاسة فلاديمير بوتين لعبت دورها بصبر، فعرقلت أي تدخل عسكري بتفويض من الأمم المتحدة وواصلت توفير السلاح لبلاد تشكل عنصرا استراتيجيا في تأثيرها في الشرق الأوسط.

في ذروة الأزمة، عندما أوشك الغربيون على توجيه صواريخهم إلى دمشق، تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إلزام الجميع في سبتمبر باتفاق من اجل تفكيك الترسانة النووية السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، فاسكت النداءات الغربية من اجل تدخل عسكري. هذه الاستراتيجية أجازت لروسيا ان تصبح سيد اللعبة.

دول الخليج

فيما شكلت دول الخليج أبرز داعمي المعارضة السورية، حيث نظمت جبهة في إطار الجامعة العربية بشكل خاص في مواجهة بشار الأسد.

وتقوم الدول العربية بإرسال مجموعة من حملات الإغاثة الإنسانية لمخيمات اللاجئين السوريين في بعض الدول العربية وكذا تركيا.

إيران الراعي الشيعي

تعد إيران، القوة الإقليمية وحليفة موسكو، "راعية" للنظام السوري، وقد أثارت دعوتها إلى مؤتمر جنيف 2 غضب المعارضة.

وتعتبر إيران سوريا حلقة محورية في الوجود الشيعي في الشرق الأوسط. فقد أجازت عائلة الأسد، من الأب حافظ إلى الابن بشار، لإيران تثبيت موطئ قدم في لبنان من خلال حزب الله الشيعي اللبناني الواسع النفوذ. ويقدم مقاتلو حزب الله الدعم للجيش السوري في مواجهاته الميدانية مع المعارضين والجهاديين.

وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الغربيين قبل مؤتمر جنيف، مؤكدا أن من يحاول استبعاد إيران التي تلقت دعوة إلى سويسرا تم سحبها لاحقا، "سيندمون" على ذلك.

مساحة إعلانية