رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

910

الأسطورة ميسي يخلد اسمه ويعانق حلمه

20 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
ميسي
محمد قصبي

 

ليلة الـ18 ديسمبر 2022 ستبقى تاريخية في سجل كرة القدم العالمية، بعد أن كانت شاهدة على تحقيق أسطورة الساحرة المستديرة ليونيل ميسي لحلمه الذي انتظره طيلة مسيرته وهو التتويج باللقب الاغلى كأس العالم على استاد لوسيل التاريخي، حيث حفر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم، في آخر ظهور له في كأس العالم، بقيادته منتخب "التانغو" للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 36 عاما بعد التغلب في نهائي تاريخي ومثير على المنتخب الفرنسي بركلات الجزاء الترجيحية، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل، وشهد نهائي "لوسيل" تألقا كبيرا للأسطورة ميسي الذي ترك بصمة ذهبية على أفضل نهائي في تاريخ المونديال، بتسجيله هدفين، الأول جاء في الدقيقة 22 من ضربة جزاء ثم عاد وسجل الهدف الثالث للأرجنتين في الدقيقة 109، قبل أن يكلل مردوده التاريخي في النهائي بإحراز ركلة الجزاء الأولى للتانغو خلال الركلات الترجيحية، والتي عبد بها الطريق لبقية زملائه لتسجيل كل الركلات والتتويج بالكأس الغالية التي ختم بها "البرغوت" على خزائن كرة القدم، كونها اللقب الوحيد الذي كان ينقصه في مسيرته.

هز الشباك في كل الأدوار

ليونيل ميسي خلد اسمه بأحرف من الماس في مونديال قطر 2022، ليس فقط بقيادته الأرجنتين للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة والأولى بعد 36 عاما كاملا من الانتظار، وإنما أيضا بمساهمته الكبيرة جدا في هذا التتويج المستحق والتاريخي على الأراضي القطرية، حيث بات الاسطورة ميسي أول لاعب في تاريخ كأس العالم ينجح في التسجيل في جميع مباريات أدوار المونديال، وبالبداية بالدور الأول الذي تمكن فيه "ليو" من التسجيل في شباك المنتخبين السعودي والمكسيكي، قبل أن يسجل في كل الأدوار الإقصائية للمونديال، حيث سجل لبلاده الهدف الأول في الدور السادس عشر في شباك منتخب أستراليا، ليأتي بعدها الدور على المنتخب الهولندي الذي سجل عليه ميسي الهدف الثاني في الدور الثمانية، ليواصل ميسي زيارة شباك المنتخبات في الدور قبل النهائي الذي سجل فيه هدف السبق على كرواتيا في المباراة التي انتهت بثلاثية وقام فيها الأسطورة بعمل جبار في لقطة الهداف الثالث الذي أهداه للصغير ألفاراز، ليأتي الدور أخيرا المباراة النهائية التي وقع فيها ميسي ثنائية رفع بها رصيده إلى سبعة أهداف في مونديال قطر 2022.

الأكثر مشاركة ومساهمة

مونديال قطر 2022، كان بوابة أيضا للأسطورة ليونيل ميسي لكي يعتلي صدارة أكثر اللاعبين مشاركة في مباريات المونديال عبر التاريخ، حيث بلغ نجم نادي باريس سان جيرمان رصيد 26 مباراة مونديالية متخطيا الرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الأسطورة الألماني لوثر ماتيوس برصيد 25 مباراة لكل منهما، كما تمكن ميسي ايضا من تجاوز أسطورة كرة القدم الإيطالية باولو مالديني بصفته اللاعب الأكثر مشاركة في كأس العالم من حيث عدد الدقائق، حيث شارك البرغوت في 2217 دقيقة في المونديال جمعها في 5 مشاركات، كما أصبح ميسي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يساهم بـ21 هدفا في تاريخ كأس العالم، بواقع 13 هدفا و8 تمريرات حاسمة.

أفضل لاعب

بالإضافة إلى اعتلائه هرم الكرة العالمية من خلال تتويجه بكأس العالم التي كانت تنقص سجله الذهبي الثري، فقد خلد ميسي أيضا اسمه في آخر مونديال يشارك فيه، بنيله جائزة الكرة الذهبية الأفضل لاعب في كأس العالم عن جدارة واستحقاق، وبات قائد المنتخب الأرجنتيني اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يفوز به بالكرة الذهبية المونديالية لمرتين، حيث كانت ميسي قد نال ذات الجائزة في نسخة البرازيل 2014 التي وصل فيها إلى النهائي وخسره أمام المنتخب الألماني، وكل العالم يتذكر دموع الأسطورة ميسي يومها بعد أن ضيع فرصة التتويج باللقب العالمي، قبل أن يعود بعد 8 سنوات لرسم البسمة على وجهه ووجه 45 مليون أرجنتيني ومئات الملايين من عشاقه وعشاق الساحرة المستديرة عبر العالم، وكان هذا في الخليج القطري وعلى ملعب "لوسيل" الذي سيبقى اسمه تاريخيا مرتبطا بأعظم لحظة في تاريخ الساحرة المستديرة وهي معانقة ميسي للقبه المفقود.

تتويج مستحق

بغض النظر عن كل هذه الأرقام التي تحدثنا عنها وأكدت أن تتويج ميسي بكأس العالم كان مستحقا وعن جدارة، فقد أكد كل عشاق كرة القدم في العالم أن الساحرة المستديرة أنصفت هذه المرة سلطانها وسيدها الأول ليونيل ميسي، حيث أظهر مشوار المنتخب الأرجنتيني في مونديال قطر أن كأس العالم كانت ترغب في أن تزف عروسا إلى ليونيل ميسي، وبالبداية بالدور الثمانية الذي لعب فيه الحظ دورا في تأهل التانغو بعد تغلبهم على المنتخب الهولندي بركلات الترجيح، قبل أن يتكرر نفس الأمر في النهائي التاريخي أمام المنتخب الفرنسي، والذي حسمت فيه ركلات الحظ هوية المتوج بالكأس الغالية التي اختارت ميسي على حساب كيليان مبابي، في خيار اعتبره كل العالم أنه كان مستحقا وعادلا قياسا بما قدمه الاسطورة لكرة القدم والبسمة التي رسمها على وجوه الملايين على مدار 15 سنة كاملة.

مساحة إعلانية