رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

206

تثبيت انتخاب "ترامب" رئيسا وتبدد آمال معارضيه

20 ديسمبر 2016 , 11:21ص
alsharq
واشنطن - وكالات

ثبتت الهيئة الناخبة الأمريكية مساء أمس الإثنين، انتخاب الملياردير دونالد ترامب كالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة مبددة آمال اشد معارضيه بحدوث عصيان خلال عمليات التصويت.

وبعد شهر ونصف الشهر على فوزه المفاجئ على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، تجاوز ترامب بفارق كبير الأصوات الـ270 المطلوبة من كبار الناخبين أي الغالبية المطلقة للفوز، وسيخلف بالتالي باراك أوباما في 20 يناير.

وفي بيان نشره فريقه، تحدث رجل الأعمال الأمريكي عن "فوز انتخابي تاريخي ساحق" ووعد ببذل كل الجهود من أجل "توحيد البلاد".

وفي تغريدة نشرت بعد دقائق، توجه ترامب بالشكر لداعميه على هذا الفوز الكبير "رغم التغطية الإعلامية غير الدقيقة والمحرفة".

وحين توجه الناخبون الأمريكيون الـ136 مليونا إلى صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر، لم ينتخبوا مباشرة رئيسهم المقبل بل اختاروا 538 ناخبا كبيرا هم الذين ينتخبون رسميا الرئيس.

وكان ناشطون ديمقراطيون دعوا كبار الناخبين إلى إحداث مفاجأة وقطع الطريق إلى البيت الأبيض عن ترامب.

ويكون عادة تصويت كبار الناخبين، وهم مندوبون أو ناشطون محليون معظمهم غير معروف من الرأي العام، مجرد إجراء شكلي لا تسلط عليه الأضواء.

لكن شخصية ترامب والنبرة الشديدة العدائية التي سيطرت على الحملة والانقسام الكبير في البلاد وفوز كلينتون بالتصويت الشعبي (بفارق أكثر من 2,5 مليون صوت عن الرئيس المنتخب)، كل ذلك بدل الوضع هذه السنة بالنسبة لهذه المحطة من الآلية الانتخابية.

ومن أجل تحقيق غاياتهم، كان يجب على معارضي ترامب أن يتمكنوا من إقناع 37 من كبار الناخبين من الحزب الجمهوري بالتخلي عن دعم مرشحهم. وكبار الناخبين غير ملزمين باحترام التفويض الموكل إليهم، لكن من النادر جدا أن يخالفوا هذا المبدأ.

وبحسب التعداد النهائي فأن ترامب نال أصوات 304 من كبار الناخبين مقابل 224 لهيلاري كلينتون التي يرتقب، في حال عدم حصول مفاجآت، أن تنال أصوات كبار ناخبي هاواي وعددهم أربعة حيث لم ترد النتائج بعد بسبب فارق التوقيت.

لكن المفارقة كانت أن تغيير قرار التصويت كان في المعسكر الديمقراطي أكثر مما كان لدى الجمهوريين: اثنان لدونالد ترامب وأربعة لهيلاري كلينتون.

ففي ولاية واشنطن (شمال غرب) التي حققت فيها هيلاري كلينتون فوزا كبيرا، لم يصوت ثلث كبار الناخبين الـ12 لصالحها.

واظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "بوليتيكو/مورنينغ كونسالت" الإثنين أن الأمريكيين لم يكونوا متحمسين كثيرا لهذه "الانتفاضة" التي كان يأمل بها معارضو ترامب. واعتبر 46% منهم أن على كبار الناخبين أن يلتزموا بقرار تصويت ولايتهم فيما عبر 34% عن رأي معاكس.

وعبر الأشخاص المستطلعون عن أراء متفاوتة حول فرص تعديل الدستور لاستبدال هذا النظام بالاقتراع العام المباشر، حيث أيد 46% ذلك فيما عارضه 40%.

وجرت تظاهرات محدودة ضمت عشرات الأشخاص في عواصم عدة ولايات.

وفي دنفر بكولورادو (غرب) تحدت مجموعة صغيرة من الأشخاص البرد ونزلت إلى الشارع وحمل المشاركون لافتات تطالب كبار الناخبين "برفض ترامب" أو "الانضمام إلى صفوف كبار الناخبين الشجعان" الذي غيروا تصويتهم على مر التاريخ.

وصوت الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وهو من كبار ناخبي ولاية نيوريورك لزوجته التي فازت بسهولة في هذه الولاية خلال الانتخابات في 8 نوفمبر الماضي قائلا "لم أصوت يوما بفخر أكبر مما افعل الآن".

لكن العديد من الديموقراطيين لم يؤيدوا الدعوات إلى تغيير التصويت.

وقال ديفيد إكسلرود المستشار السابق لباراك أوباما "رغم انه يعتريني قلق فعلي حيال انتخاب ترامب، إلا أنه يجب على كبار الناخبين أن يتبعوا نتائج صناديق الاقتراع"، مضيفا "أن تصويتا معاكسا كان ليقسم البلاد".

ومساء الإثنين دعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الديمقراطيين إلى وقف "المحاولات المغرضة" الهادفة إلى إضعاف شعبية الاقتراع.

مساحة إعلانية