رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

263

جامعة قطر تفتتح مؤتمر "الإرهاب وسبل معالجته"

20 نوفمبر 2016 , 02:21م
alsharq
مأمون عياش

الدرهم: جامعة قطر تسعى لتكريس قيم الحوار وثقافة التسامح

د. الصديقي: التعليم الفعال سبيل للقضاء على التطرف

وضع خطة عمل إستراتيجية لتجفيف منابع الإرهاب

مأمون عياش

تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية افتتحت في جامعة قطر اليوم، أعمال المؤتمر الدولي حول "الإرهاب وسبل معالجته"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والأكاديميين من دولة قطر وخارجها.

ويهدف المؤتمر الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة على مدى يومين، إلى تأصيل قضية الإرهاب تأصيلا علميا من حيث المفهوم والمنطلقات، وتعزيز ضمان الفصل بين العلم والإيديولوجيا في مقاربة قضية الإرهاب، والكشف عن الأبعاد الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها الكامنة وراء هذه القضية. ويسعى المؤتمر إلى وضع خطة عمل استراتيجية استشرافية لتجفيف منابع الإرهاب حتى يتم عزلها عن أن تكون معاول هدم للأمة وحضارتها.

وأكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي حضرها سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة في ظل تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب، و"الإسلام فوبيا"، مشددين على دور النخب والمؤسسات التعليمية في مواجهة مثل هذه المشكلات والتحديات.

رؤى واضحة

وقال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر إن هذا المؤتمر يأتي للوقوف على رؤى وتجارب فكرية وتعليمية وثقافية متنوعة ليعطي رؤى واضحة ودفعة جديدة لتفعيل القيم الإسلامية السمحة في الخطط الدراسية والأساليب والمناهج التربوية، والوسائل التثقيفية.

وأشار إلى أن من شأن هذا المؤتمر الكشف عن المشكلات التي تواجه الأمة خاصة في قضايا التطرف والتعصب والغلو والكراهية والإسلام فوبيا والإرهاب. وأضاف: حصيلة ذلك كله، هو العمل الجدي على تكوين نخب وأطر ذات كفاءة عالية لتكريس قيم الحوار وثقافة التسامح والتعايش والسلم والسلام على المستوى التعليمي والاجتماعي والفكري والثقافي.

وأكد د. الدرهم أن جامعة قطر تسعى لتعزيز هذه القيم، مشيرا إلى أهمية تكوين كفاءات قادرة على صياغة وعي جديد وفقا للواقع المتجدد وفي إطار الأصالة والثوابت ليتحسس الجيل الجديد قيمة الأمن الفكري والاجتماعي وضرورة التعايش السلمي في المجتمع الإنساني.

ودعا رئيس جامعة قطر المشاركين في المؤتمر إلى الخروج بحلول عملية وخطة حصينة يتولى أمرها كبار العلماء والمفكرين والباحثين المشهود لهم بالاعتدال والوسطية لمواجهة منابع الكراهية والتعصب.

خطر محدق

بدوره قال الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية المنظمة للمؤتمر "إن هذا المؤتمر الجامع لشخصيات بارزة من الشرق والغرب، يأتي في وقت بالغ الدقة والتعقيد والخطر المحدق على شعوب وطننا العربي والإسلامي".

وأكد ضرورة تفعيل الدور الأكاديمي العلمي في دراسة ظاهرة الإرهاب؛ للوقوف على أسبابه وسبل علاجه. وقال "مع استعصاء المواجهة الفردية الحاسمة للإرهاب، وإدراكا من جامعتنا وكليتنا لواجباتها ومسؤوليتها تجاه الأمة الإسلامية جاء العزم على إقامة هذا المؤتمر".

وأشار الدكتور الصديقي إلى أنه برغم اتساع دائرة الإرهاب وتنوع وسائله وسبله فلم يتم الاتفاق على تعريف واحد للإرهاب حتى اليوم رغم خطورته، ويرجع السبب في ذلك لتداخل المصالح وتضاربها بين من يتعرضون لتعريف الإرهاب.

ودعا إلى عدم الخلط بين الإرهاب القصدي العدواني وبين المقاومة المسلحة التي تخوضها الشعوب المقهورة للتخلص من الاستعمار أو الاحتلال، وهو ما يطلق عليه النضال التحرري وهو المقاومة.

ولفت إلى أن أسباب ظهور التنظيمات الإرهابية وتمددها في الدول العربية والإسلامية يجدها متباينة منها الديني، ومنها الاقتصادي، ومنها السياسي ومنها الحضاري.

وشدد الدكتور الصديقي في هذا السياق على أهمية تعدد طرق العلاج والمواجهة تبعا لتعدد الأسباب والدواعي.. مؤكدا على دور المؤسسات التعليمية للقيام بواجبها في هذه المواجهة سواء أكانت مواجهة وقائية أو علاجية.

وقال إن التعليم الفعال يعد حلا للكثير من مشاكلنا شريطة أن تؤلف مناهجه على اتباع استراتيجية الإقناع، وأن تتعدد العلوم والمعارف الإنسانية التي تبني العقل، مع إعطاء أولوية للمقررات القائمة على الحوار والنقاش والإبداع والتنوع الفكري

مساحة إعلانية