رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1056

قوات الأسد تطفئ 15 ألف شمعة لأطفال سوريا

20 نوفمبر 2014 , 12:02م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن الحرب المستمرة في سوريا منذ 3 سنوات ونصف السنة، واستهداف النظام للمدنيين، أطفأت نحو 18 ألف شمعة لأطفال سوريا، مدمرة مستقبل الملايين منهم، ما بين لاجئ، ومشرد، ويتيم، ومتسرب من التعليم.

إحصائيات مفزعة

وفي بيان أصدرته الشبكة، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أكدت أنها وثقت مقتل 17 ألفا و723 طفلا في سوريا، منهم 17 ألفا و268 طفلا قتلهم النظام، من بينهم 518 طفلا قتل برصاص قناص، فيما قتل 95 تحت التعذيب.

وأضافت الشبكة السورية في تقريرها، الذي حمل عنوان "أطفال سوريا.. الحلم المفقود"، أن عدد الأطفال المعتقلين من قبل النظام بلغ أكثر من 9500 طفل، فيما أكثر من 1600 طفل مختفٍ قسرياً، لافتة إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال إلى المجموع الكلي للضحايا، تفوق 7%، حيث تعد نسبة مرتفعة جداً، وتشير إلى تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين.

تشريد آلاف الأطفال السوريين

ومن ناحية أخرى أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى إصابة ما لا يقل عن 280 ألف طفل، مقدرة أعداد النازحين من الأطفال بأكثر من 4.7 مليون طفل داخل البلاد، إضافة إلى 2.9 مليون طفل لاجئ خارج البلاد، حرم أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم، ليبلغ مجموع الأطفال اللاجئين والنازحين 7.6 مليون طفل.

كما وثق التقرير تضرر ما لا يقل عن 3942 مدرسة، مما تسبب بحرمان 2 مليون طفل داخل سوريا من التعليم، مشيرا إلى قيام القوات الحكومية بتجنيد مئات الأطفال، في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة.

كذلك قدم التقرير إحصائية تشير إلى أن عدد الأيتام في سوريا بلغ 22 ألفا و846 طفلا، منهم يتامى من جهة الأب 18273 طفلاً، قتل آباؤهم على أيدي قوات النظام، فيما وصل عدد اليتامى من جهة الأم نحو 4573 طفلاً.

جرائم ضد الأطفال

وفي نفس الإطار، ذكر تقرير الشبكة ارتكاب قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لجرائم حرب ضد الأطفال، عبر عمليات القصف العشوائي، والقتل، والتعذيب، والعنف الجنسي، والتجنيد الإجباري، وتحويل المدارس إلى مقرات، حيث قدر عدد الأطفال الذين قتلهم التنظيم بما لا يقل عن 137 طفلاً، فيما يبلغ عدد المعتقلين لدى التنظيم ما لا يقل عن 455 طفلاً، فضلا عن تجنيد المئات من الأطفال.

أطفال سوريا

كذلك سجل تقرير الشبكة قيام مجموعات المعارضة المسلحة الأخرى، بقتل ما لا يقل عن 304 أطفال، واعتقال قرابة 1000 طفل، واستخدام الأطفال في بعض الفعاليات العسكرية، في حين استعرض التقرير انتهاكات القوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها، كمثل القتل خارج نطاق القانون، والتجنيد الإجباري، حيث قتلت القوات الكردية، بحسب التقرير، أكثر من 14 طفلا.

حرمان من الجنسية

وأشار التقرير أيضا إلى "ظهور ظاهرة الحرمان من الجنسية، والتي يعاني منها الأطفال المولودون في دول اللجوء، حيث تذكر إحصائيات الشبكة أن أكثر من 85 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللجوء، لم يحصل كثير منهم على أوراق ثبوتية".

وأكد التقرير كذلك أن "الانتهاكات بحق الأطفال، خلفت عليهم آثاراً نفسية فظيعة، بسبب الصدمات الناجمة عن فقدان الأهل والأصدقاء، وتدمير المنازل، والتشريد، والحرمان من التعليم، إضافة إلى مشاهدة الأطفال لأعمال العنف وعمليات القتل والإعدام والرجم".

ومن ناحية أخرى، طالبت الشبكة في تقريرها، "المجتمع الدولي بتخفيف وطأة الأزمة عن الأطفال، عبر تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي جاءت متأخرة كثيراً، وهو الحد الأدنى، بما فيها القرار 2139، ووقف الهجمات العشوائية التي لاتزال مستمرة، حيث راح ضحيتها ما لا يقل عن 1483 طفلاً، من بينهم 8 أطفال قتلوا خنقاً بالغازات السامة".

مساحة إعلانية