رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

634

هكذا ستؤثر الحكومة الكندية الجديدة في العالم بـ7 خطوات

20 أكتوبر 2015 , 08:22م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

ينتهي عقد كامل من الحكم المحافظ في كندا، بعد أن حاز حزب جاستن ترودو، الليبرالي على أغلبية في البرلمان الكندي ذي الـ 383 مقعداً.

رئيس الوزراء ترودو، هو الابن الأكبر لبيير إليوت ترودو، الذي قاد البلاد لمدة 15 عاماً متواصلة، بدءاً من 1968 وحتى 1984، بطريقة جذابة، لكن استقطابية.

قام ترودو - الذي لا يتجاوز عمره 43 عاماً - بحملة منهكة - الأطول في كندا منذ 1872 - لدفع اتهامات المحافظين له بأنه ليس مستعداً بعد لتولي المسؤولية منذ انتخابه في البداية ليكون عضواً ببرلمان 2008، قضى أغلب مسيرته السياسية محاولاً تبديد الشكوك التي تحيط بأدائه السياسي، وأنه مجرد واجهة تليفزيونية فقط.

صعود ترودو يمثل نهاية لعهد ستيفين هاربر، القائد المحافظ، كرئيس للوزراء، بتوليه قيادة الحكومة منذ 2006، هاربر حالياً هو ثاني أطول رئيس وزراء بقاءً في منصبه ضمن رؤساء وزراء مجموعة الدول الصناعية السبع.

تعهدات برفع الإنفاق

بينما تعهد خصومه بميزانيات على قدر من التوازن، اتخذ ترودو اختيارا جريئاً بأن وعد برفع الإنفاق على البنية التحتية إلى أكثر من الضعف، أيضاً وعد بزيادة الضرائب على أغنى أغنياء كندا الذين يمثلون 1% من السكان - هؤلاء الذي يربحون أكثر من 200 ألف دولار، من ضمنهم ترودو نفسه - في مقابل تقليل الضرائب على الطبقة المتوسطة.

وعلى الرغم من أن هذه الخطة دفعت البعض إلى رفضه، فإنه ربح في النهاية موصلًا رسالته بأن هذا الوقت وقت الاستثمار، لا التقشف.

وهذه 7 طرق يمكن للحكومة الليبرالية الجدية أن تؤثر بها على العالم:

1. الليبراليون يعدون بإنهاء مهمة كندا العسكرية في سوريا والعراق

لم يدعم حزب ترودو الانضمام إلى القصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، بقيادة الولايات المتحدة، لكن الليبراليين يؤمنون بأن كندا لها دور فعال لتلعبه في محاربة داعش.

وقال القائد الليبرالي في خطاباته أنه بدلاً من إلقاء القنابل، يجدر بكندا أن تساهم في تدريب القوات المحلية على محاربة داعش على الأرض، وزيادة الدعم الإنساني، كما وعد.

2. تعامل أكثر كرماً مع اللاجئين

أزمة اللاجئين في سوريا- وعلاقة كندا بالصورة المحطمة للقلوب لجثمان الطفل الغريق على شواطئ تركيا - يسلطان الضوء على دور كندا كشريك عالمي سخي.

في مناظرة أقيمت شهر سبتمبر، كان من المفترض أن تركز على القضايا الاقتصادية، اتهم ترودو غريمه هاربر بالتخلي عن مسؤولياته في إعادة توطين اللاجئين.

في المقابل اتهم القائد المحافظ ترودو بأنه يسعى إلى فتح حدود كندا واستقبال مئات الآلاف من اللاجئين بدون فحوصات أمنية. رد ترودو قائلًا: "نعم، نحن نحتاج إلى القلق بشأن أمننا، لكننا لا نستغلّ ذلك كحجّة لغلق أبوابنا في وجوه اللاجئين".

3. نعم، ترودو يريد بناء خط أنابيب "Keystone XL" النفطي

فيما قد يبدو مفاجأة للأمريكيين التقدميين، فإن ترودو يدعم بإصرار بناء خط أنابيب لنقل النفط من رمال ألبرتا إلى ساحل الخليج الأمريكي، وهو موقف يضعه في خانة التفضيل من قبل المرشحين الديمقراطيين الأمريكيين، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز.

الأضرار البيئية لم تحظ باهتمام كبير في المناظرة المتعلقة بخط Keystone أثناء الحملة، قال الحزب الديمقراطي الجديد أنه يرفض العرض لأنه سيوفر وظائف في الولايات المتحدة، بينما هاجم الليبراليون الحزب المحافظ لفشله في إقناع الرئيس الأمريكي بالتوقيع على الاتفاق، حتى أن ترودو رجح أن خلافاً شخصياً بين هاربر وأوباما حال دون إتمام المشروع.

4. دعم الشراكة العابرة للأطلنطي

اتفاقية الشراكة العابرة للمحيط الأطلنطي تم التوقيع عليها قبل أسبوعين من انتخابات الكنديين.

وعلى الرغم من أن الصفقة حظت بإشادة المحافظين ومعارضة الحزب الديمقراطي، فإن الليبراليين أبقوا أوراقهم مخبأة، قائلين أنهم يريدون الاضطلاع على النسخة المنقحة من الاتفاقية قبل أن يدلوا برأيهم في أي اتجاه، وهو تغير في الموقف بعد إشادة ترودو السابقة ودعمه لاتفاقية التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي.

لكن ترودو كرر مراراً أن حزبه "يدعم التجارة بحزم" وأنه سيحرص كرئيس للوزراء على مشاركة كندا لمواردها وسلعها مع العالم.

5. تقنين الماريجوانا

إحدى أولى السياسات التي تحدث عنها ترودو هي تقنين تداول الماريجوانا وفرض الضرائب عليها.

وقال إن القوانين الحالية تجعل الماريجوانا في متناول الأطفال، ولا تخدم إلا العصابات والمجرمين.

هذا الالتزام الذي وعد به ترودو بعد فترة وجيزة من بدء قيادته لليبراليين في 2013، أشعل سخرية المحافظين، الذين يستمرون في تفضيل منع الماريجوانا.

6. وجه جديد في مؤتمر المناخ بباريس

سمعة كندا الحالية كدولة متقاعسة بشأن التغير المناخي هي منطقة حساسة لأولئك الذي يهتمون بذلك الشأن، مع اقتراب مؤتمر المناخ العالمي في باريس، فإن الليبراليين تعهدوا برفع أسعار المنتجات الكربونية وإنهاء مهزلة وضع أهداف اعتباطية لتقليل الانبعاثات الحرارية، والفشل في بلوغها.

أيضاً فإن منصتهم تعد بإرساء إطار عمل لمواجهة التغير المناخي مع الأقاليم في خلال تسعين يوماً من المؤتمر بباريس، وتدعو إلى الشراكة مع الولايات المتحدة والمكسيك من أجل "أميركا شمالية نظيفة الطاقة، واتفاقية بيئية".

7. التحقيق في جرائم قتل واختفاء النساء المحليات

تعتبر قضية النساء المحليات اللواتي قتلن واختفين، والبالغ عددهن 1200 سيدة، عاراً على هذه الأمة لم يغب عن أذهان المجتمع الدولي، لأعوام، رفض المحافظون بقيادة هاربر المطالب بإجراء تحقيق قومي في هذه المسألة.

المطالب التي علا صوتها عام 2013 عندما أيّد أحد مقرري الأمم المتحدة عن حقوق السكان الأصليين إجراء تحقيق بشأن هذه القضية التي دعاها بـ"الظاهرة المقلقة".

وترودو، الذي اتهم هاربر بأنه "يقف في الجانب الخطأ من التاريخ" بشأن هذا الأمر، تعهد بإجراء تحقيق فوري شامل.

مساحة إعلانية