رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4165

مديرو مدارس تعليم قيادة: رخصة السياقة لن تعطى إلا لأصحاب الذوق والفن

20 أكتوبر 2015 , 07:35م
alsharq
سامر محجوب

في سبيل إيجاد حل لمشكلة المرور التي تتفاقم كل يوم في الدوحة استعانت الإدارة العامة للمرور بخبراء في مجال المرور من أجل وضع منهج موحد لتعليم قيادة السيارات في الدوحة، وهو المنهج الذي سيعتمد ويوزع على جميع مدارس تعليم قيادة السيارات لكي يكون هو المنهج المعتمد والوحيد والمعمول به وقامت الإدارة بإعداد منهج يلبي الطموحات ويتجاوز كل السلبيات التي تظهر في شوارعنا مما يسهل كثيرا ارتياد الطرق.

وحتى تضمن إدارة المرور إيصال المنهج الجديد للجميع ألزمت مدارس تعليم القيادة بضرورة توفير مترجمين لكل اللغات حتى تصل المعلومة بالصورة الكاملة لكل متقدم لنيل رخصة القيادة مع توزيع عدد من الضباط في كل المدارس من أجل توضيح أهداف المنهج الجديد وضرورة اجتياز المتقدم للامتحان النظري حتى يحق له الخضوع للامتحان العملي لنيل رخصة القيادة.

الشرق تحدثت مع عدد من مديري مدارس القيادة لتوضيح رأيهم في المنهج الجديد الذى يعلم الذوق والفن في قيادة السيارة ودوره في ترقية سلوك قائدي السيارات.

الأستاذ محمد زين مدير مدرسة الخليج لتعليم قيادة أمّن على الفوائد الكثيرة التي يحملها المنهج الجديد.

وقال: هذا المنهج هو تعديل للمنهج القديم الذي أفرد مساحة كبيرة للجانب العملي وكان الاهتمام الأكبر بكيفية النجاح في امتحان قيادة السيارة ولكن الآن الحال اختلف فأصبح الوصول لمرحلة الامتحان العملي يمر بطريق الامتحان النظري، والذي يجب على المتقدم لنيل رخصة القيادة أن ينجح فيه وأن يعرف التعامل مع كل الأحداث التي يواجهها في الشارع العام وكيفية التصرف، والآن كل الدول الأجنبية والمتقدمة تركز على الجانب النظري ففيه تتم تنمية الوعي الإنساني بالقيادة وكيفية التصرف في حالات الاختناق المروري وكيفية الالتزام بكافة تعليمات المرور وعدم التجاوز من الجهة اليمنى وخلق أزمات أخرى دون حل الأزمة الكبيرة، وهذا كله يحتاج من الإنسان إلى مهارة وفن في التعامل ويحتاج إلى ضرورة تعلم كل الخطوات اللازمة حتى يصل لمرحلة القيادة في الشارع العام، ونحن من جانبنا سنوفر كل المطلوب منا وسنعمل على تطبيق المنهج الجديد بكل حزم حتى نضمن أن من يتخرج من مدرستنا يكون على دراية كاملة بالتعامل مع سيارته وعدم مضايقة الآخرين وذلك لكي نخلق نوعا من الانسيابية في المرور.

وعن جانب الأسعار وزيادتها في المدرسة أكد زين: لا أعتقد أن هناك أي زيادة ستكون في أسعار نيل رخصة القيادة بل ستكون الأسعار كما هي، ولكن يجب على المتقدم أن يكون على دراية كاملة أن الفترة النظرية ستكون أهم من العملية وأن عدم نجاحه فيها لن يمكنه من المرور إلى الامتحان العملي ولهذا يجب عليه الانتباه والتركيز جيدا في كل المحاضرات التي ستقدم والتي ستكون بكل اللغات حتى يسهل فهم المعلومة وترسيخها.

من جانبه بين عادل سالم مدير مدرسة الراية لتعليم قيادة السيارات أن المنهج الجديد سيشكل نقلة نوعية وقفزة هائلة في تعليم قيادة السيارات في الدوحة، وقال: اطلعنا على المنهج الجديد وكان واضحا أن فيه نوعا كبيرا من الاجتهاد والتقييم والمراجعة وبمقارنته بالمنهج القديم نجد أن الجديد قد غطى على كل السلبيات التي كانت موجودة والتي بلا شك كانت تؤثر بشكل أو آخر في قيادة العديدين لسياراتهم في الشوارع العامة ولكن الآن الأمر أصبح مختلفا فهذا المنهج هو معادلة جيدة للناحيتين النظرية والعملية ولكن يحتاج للتطبيق بحرفية عالية من جانب مدارس التعليم وفي نفس الوقت يحتاج للمراقبة من إدارة المرور حتى تخرج التجربة في أجمل ثوب والتقييم المستمر لها وتطويرها سيجعل منهجنا التعليمي للقيادة مثالا يحتذى به، خاصة أن الذين وضعوا المنهج الجديد هم خبراء في هذا المجال ولا شك هذه التجربة ستخضع للتقييم الدقيق، وأنا من جانبي أثق تماما في نجاحها.

وواصل سالم: الجانب النظري في تعليم قيادة السيارات جانب مهم للغاية رغم أن الكثيرين لم يكونوا يولونه الاهتمام اللازم وكانوا يبحثون فقط عن القيادة واستلام الرخصة ولكن الآن صار الأمر مختلفا فهذا المنهج سيجبر الجميع على تعلم كل أساسيات القيادة النظرية وتمييز الإشارات الأرضية والخطوط المرسومة في الطرقات ومعرفة أماكن التوقف الاضطراري والمساحات الممنوع الوقوف فيها وكل هذه الأشياء التي نجد معظم قائدي السيارات يهملونها، وهناك العديد من الأشخاص الذين لم يكونوا يعرفون أهمية الخطوط المرسومة في الطرقات إلا بعد أن خضعوا للمحاضرات وكانوا يظنونها للزينة فقط وخطوطا تجميلية في الإسفلت، وبهذا المنهج سيرتفع الوعي لدى الجميع وستكون طرقنا خالية من الاختناقات المرورية التي تسببها القيادة دون معرفة.

وختم سالم: المنهج الجديد سيشكل ضغطا كبيرا على مدارس تعليم القيادة ويضع عليها مسؤوليات جسام من أجل إنزال المنهج الجديد إلى أرض الواقع وضمان التحول للأفضل في الشارع العام والقيادة فيه وهذا بالتأكيد سيتطلب منا زيادة كبيرة في عدد المحاضرين والمدربين ولكن في النهاية ستكون الفائدة كبيرة، وهذا ما يجعلنا متحمسين لهذه التجربة وبالتأكيد سنستعد لها بالصورة المطلوبة فالقيادة في الطرقات العامة مسؤولية كبيرة تحتاج منا لبذل أقصى مجهود لدينا.

ومن جانبه قال حسن عبد الحافظ مدير إدارة التدريب والتطوير بأكاديمية الدوحة لتعليم قيادة السيارة إن المنهج الجديد جاء حاويا لكل الأشياء التي يحتاجها المتدرب على قيادة السيارات للتعامل مع الطريق العام والقيادة بأمان، وقال عبد الحافظ: ربط الشق النظري بالعملي وجعله أولوية للحصول على رخصة القيادة أمر هام للغاية والشق النظري يهيئ المتدرب ويجعله يعرف علامات المرور وماتعنيه والغرض منها وهناك المحاضرات التي يتم تقديمها عن قواعد المرور والاستخدام الأمثل للطريق العام وهو ما يساعد المتدرب على التطور وإدراك المعنى الصحيح للقيادة في الطريق العام وهو أمر في غاية الأهمية وبالتأكيد مثل هذه المحاضرات تساعده على التطور ويزرع داخله بذرة المعرفة، خاصة وأن معظم المتقدمين للحصول على الرخصة هم من المقيمين الذين لا يعلمون الشوارع بصورة جيدة في الدوحة وكذلك كيفية التعامل فيها، ولهذا فإن هذا الربط سيجعل المتقدم للحصول على الرخصة يتعلم الأشياء التي عليه أن يعرفها في الشارع وبعد ذلك ينتقل إلى الجانب العملي والذي يكون التركيز فيه على تعليمه أبجديات التعامل مع المركبة بدءا من ربط حزام الأمان وكيفية الانطلاق والوقوف والدخول للمواقف والخروج منها بشكل آمن، وواصل عبد الحافظ حديثه قائلا: لا بد أن نتقدم بالشكر والتقدير لسعادة العميد محمد بن سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور وكل أفراد إدارته الذين قاموا بإشراكنا معهم ومع خبراء المرور في وضع المنهج الجديد الذي أخضع لدراسة مستفيضة لتلافي كل عيوب المنهج السابق وأنا أعتقد أن المنهج الجديد سيحدث نقلة نوعية في تعامل قائدي السيارات مع الطريق العام بعد أن يتعلموا المبادئ العشرة الأساسية لكيفية التعامل مع الأولوية في الطريق وهي أساس القيادة الآمنة التي أدخلت حديثا ولكن يبقى في النهاية على صاحب المركبة أن يقوم بتعليم سائقه الجديد طريق سيره ويخضعه لفترة تدريبية قبل أن يوكل له كل المهام التي يحتاجه فيها.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

258

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

802

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

166

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية