محليات

970

المتقاعدون يوزعون 200 حقيبة مدرسية على طلاب معهد النور للمكفوفين

نظمت مبادرة "جعلك ذخر"، وهي مبادرة وطنية مجتمعية أطلقت بالشراكة بين برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي والهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، زيارة مجتمعية قام بها وفد من المتقاعدين إلى معهد النور للمكفوفين، بالتعاون مع مؤسسة عيد الخيرية وبحضور لفيف من المهتمين وأصحاب العلاقة بالعمل المجتمعي الإنساني، يمثلون برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي، والشرطة المجتمعية، وفريق الفزعة التطوعي في قطر.

وتأتي الزيارة فى إطار تفعيل دور المتقاعدين في تعزيز الروابط المجتمعية مع كافة فئات المجتمع ومنها فئة "المكفوفين"، وتم خلال الزيارة توزيع 200 حقيبة مدرسية على طلاب المعهد بمناسبة قدوم العام الدراسي الجديد.

من جانبها استقبلت الدكتورة نورة عبد الله الكبيسي، مدير معهد النور، يرافقها كل من خالد سعيد الشعيبي، مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بالمعهد، وحسين الحداد، رئيس قسم خدمة المجتمع بالمعهد، استقبل الجميع وفد المتقاعدين ومسئولي برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي، والشرطة المجتمعية، وفريق الفزعة التطوعي في قطر، وقام الجميع بجولة داخل المعهد للإطلاع على أهم الخدمات التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية التي يقدمها المركز لذوي الإعاقة البصرية والعناية الفائقة التي يحظى بها الطلاب.

إهتمام بذوي الإعاقة البصرية في قطر

وحول الزيارة يقول خالد سعيد الشعيبي، مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين، إن الزيارة أسعدتنا كثيرا، معرباً عن إعجابه الشديد بمبادرة "جعلك ذخر" واهتمامها بتنظيم زيارة إلى معهد النور للمكفوفين، ومشاركة طلاب المعهد وتوزيع الهدايا على ذوي الإعاقة البصرية، لافتاً إلى أن هذا يعكس علاقة المعهد بالمجتمع الخارجي الذي يهتم بذوي الإعاقة البصرية بدولة قطر.

أما عبد الله الشمري، مدير تنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام في مؤسسة عيد الخيرية مقدمة الحقائب المدرسية، فيقول: إنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن تشارك مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بهذا الحدث المميز الذي يصادف عودة طلابنا إلى المدارس، الذين هم عماد أوطاننا والركيزة الأساسية لتحقيق رؤية البلاد المستقبلية، ونحن إذ نثمن مبادرة "جعلك ذخر" لنتمنى لها المزيد من النجاح في خدمة العمل الإنساني والمجتمعي، وفي هذا السياق حرصت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية على تقديم هدايا تليق بأحبابنا وأبنائنا في معهد النور للمكفوفين"..

وقال راضي العنزي، مدير مبادرة "جعلك ذخر" في برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي ان الزيارة تأتي ضمن مجموعة من الزيارات المجتمعية التي ينظمها برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي، والتي تمثل حلقة وصل بين المتقاعدين في قطر وبين كافة فئات المجتمع، مشيراً إلى أنه ينتهز الفرصة في هذه المناسبة ليشكر كل الإخوة والأخوات الذين شاركوا في الزيارة، مؤكداً أنها ساهمت في إدخال الفرحة والسرور على طلابنا في معهد النور، متمنياً أن يتجدد التواصل دوما في الزيارات المجتمعية القادمة.

أحدث وسائل الرعاية والعناية

وقد أعرب الزوار من ممثلي المؤسسات المجتمعية والمتقاعدين عن إعجابهم الشديد بما يضمه المعهد من أحدث وسائل الرعاية والعناية وأرقى الخدمات التعليمية والبرامج الصحية والاجتماعية والتقنية والاتصالية، التي من خلالها تبنى معارف الطلاب المكفوفين وقدراتهم ليتمكنوا في المستقبل من تحقيق النجاح كأعضاء فعالين في المجتمع.

جدير بالذكر أن مبادرة "جعلك ذخر" للمتقاعدين هي أول مبادرة وطنية مجتمعية أطلقت بالشراكة بين برنامج رأس لفان للتواصل الاجتماعي والهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، وأن الفكرة لاقت استحسان عدد كبير من المتقاعدين، وهدفها هو إنشاء جمعية أو رابطة تكون الحاضنة الاجتماعية للمتقاعدين ونقطة انطلاق لتلبية متطلباتهم والاستفادة من خبراتهم، وتكون حلقة وصل بينهم وبين كافة فئات المجتمع ومؤسساته، وإشراك المتقاعدين في الفعاليات والأنشطة المجتمعية، والحرص على استثمار قدراتهم وخبراتهم التي اكتسبوها خلال سنوات عملهم، بما يخدم عجلة التنمية في قطر، وسط تطلع الجميع لتقديم أفضل صورة ممكنه لرؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما وأن المبادرة تستهدف ما يزيد على 15 ألفا من المتقاعدين في جميع أنحاء الدولة.

أول ملتقى للمتقاعدين

تأتي زيارة وفد المتقاعدين بعد أيام قليلة من عقد أول ملتقى تم تنظيمه للمتقاعدين في مركز شباب الذخيرة، لمناقشة كل ما يتعلق بأمر إنشاء وإشهار جمعية للمتقاعدين أو رابطة، وقد اختار المجتمعون في "الملتقى الأول للمتقاعدين" لجنة تأسيسية مؤقتة تضم 12 عضواً مؤسساً من بين الحضور، 10 رجال وسيدتان، وذلك للسير في الإجراءات القانونية لتصبح الفكرة واقعاً ملموساً في أقرب وقت.، فيما كانت مبادرة "جعلك ذخر" قد نظمت في يوليو الماضي زيارة إلى المؤسسة القطرية لرعاية المسنين "إحسان"، ومركز فهد بن جاسم للكلى، بهدف تفعيل دور المتقاعد المهم في توطيد علاقات التواصل المجتمعي بين فئات المجتمع بكافة أشكالها.