رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

711

مصر تراقب حسابات الأئمة على مواقع التواصل الاجتماعي

20 مايو 2020 , 07:00ص
alsharq
إقالة متحدث باسم الأوقاف تحدث عن فتح المساجد للأئمة - أرشيفية
الدوحة ـ الشرق

"نرصد الخطباء والأئمة ونتتبع منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإيقاف تصاريح الخطابة ومعاقبة من يكتب منشورات سلبية ويمثل خطورة". قد يعتقد البعض أن التصريح السابق صادر عن جهة أمنية كوزارة الداخلية في مصر، ولكن الغريب أنه تصريح تلفزيوني لرئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الدكتور جابر طايع الذي اعترف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج بإحدى القنوات المصرية قبل أيام، بوجود فريق إلكتروني في وزارة الأوقاف منوط به رصد ومراقبة سلوك الأئمة إلكترونيا، مهددا بإقالة كل من يسيء إلى مؤسسات الدولة.

 

بحسب "الجزيرة نت" واستشهد على كلامه بحادثة إقالة أستاذ بجامعة الأزهر من منصبه كإمام لأحد المساجد بوزارة الأوقاف، بعد كتابته منشورا على موقع فيسبوك يدعو فيه المواطنين إلى أداء صلاة الجمعة في المنازل بالمخالفة لقرار الوزارة ضمن إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا. ورغم أن الحكومة المصرية تتجه نحو فك الحظر وعودة الحياة إلى طبيعتها عقب عيد الفطر المبارك، فإن وزارة الأوقاف ما زالت تتمسك بتشديد الإجراءات وإغلاق المساجد وعدم إذاعة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت وقت أذان المغرب أو العشاء، والاكتفاء بأذان النوازل بصيغته المعروفة. ومع إغلاق المساجد وتوقف النشاط الدعوي، تفرغت وزارة الأوقاف لملاحقة الأئمة على مواقع التواصل الاجتماعي، الخبير القانوني والحقوقي وائل سيد قال إن "مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي للموظفين أو العاملين إجراء يتم اتخاذه من قبل الأنظمة الديكتاتورية وتلك التي تحجر على حرية الرأي والتعبير عبر تلك الإجراءات لتوسيع سلطة التأديب".

وأضاف أن القانون المصري ينص في المادة 65 على أن حرية الفكر والرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر طالما لم يضر الرأي الآخر، ومع ذلك لا يستطيع أي شخص في مصر معارضة النظام أو الحكومة. اعتراف وزارة الأوقاف بملاحقة الأئمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء بعد أيام من إقالة المتحدث الرسمي للوزارة أحمد القاضي من منصبه بعد ساعة من إدلائه بتصريحات صحفية لإحدى القنوات الفضائية، قال فيها إن "الوزارة ستدرس فتح المساجد للأئمة فقط أثناء صلاة التراويح في رمضان".

 

وفسر رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الدكتور جابر طايع سرعة الإطاحة بالمتحدث السابق للوزارة فور انتهاء مداخلته، بأن أحمد القاضي أخطأ بذكره كلمة "ندرس"، بينما دراسة هذا الأمر موكولة إلى وزير الأوقاف فقط. وتابع طايع أن فكرة فتح المساجد وصلاة الإمام يمكن أن تدفع البعض إلى اقتحام المساجد، لافتا في مداخلة بإحدى الفضائيات إلى أنه لا بد من الدقة، خاصة أن مصر مستهدفة، فمن غير المقبول إثارة أي بلبلة.

مساحة إعلانية