رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2187

الصيد المحلي منافس قوي لنظيره المستورد..

مستهلكون لـ الشرق: نطالب بوضع آلية لمراقبة أسعار الأسماك في رمضان

20 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
السمك المحلي متوفر بالأسواق
حسين عرقاب:

أكد عدد من المستهلكين أن أسواق السمك تستعد لتوفير المنتجات البحرية قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان، سواء المستوردة منها أو المحلية، والتي باتت هي الأخرى تلعب دورا مهما في تزويد السوق الداخلي بالسمك، وسد حاجيات المستهلكين مبينين في استطلاع أجرته الشرق أن السمك المحلي مثل الهامور والشعري والصافي يعد الأكثر طلبا بالنسبة لهم بسبب العديد من الصفات التي تميزه عن نظيره المستورد من حيث الأمان أولا، وكذا الحفاظ على كامل قيمته الغذائية في ظل عدم خضوعه لعملية التبريد مثلما يحدث مع البضائع القادمة من مختلف دول العالم.

في حين رأى البعض الآخر أنهم ومن خلال زياراتهم العديدة لمختلف الجبرات اكتشفوا استعدادها الكبير لاستقبال الشهر الفضيل، من خلال تركيز التجار على استيراد كميات إضافية من السمك، بينما يعمل الصيادون الوطنيون على رفع إنتاجهم اليومي من البضائع البحرية، وذلك في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال هذه المناسبة الدينية المعروفة بزيادة الطلب على السمك، إلا أنهم ومع ذلك دعوا إلى تفادي الوقوع في أخطاء رمضان السنة الماضية، الذي شهد ارتفاعا كبيرا في أسعار الأسماك وبالأخص الوطنية منها، حيث بلغ سعر الهامور 100 ريال للكيلوغرام الواحد، مطالبين الجهات المسؤولة عن هذا القطاع بداية من وزارتي البلدية والتجارة بالعمل على التقليل من هذه الظاهرة، والحد من استغلالية بعض التجار الذين يستغلون هذه الفترة بالذات لجني أرباح تزيد عما يستفيدون منه في سائر الأيام.

◄ وفرة السمك

وفي حديثه أكد غازي مبارك أن سوق السمك يشهد اكتفاء كبيرا في مختلف أنواع المنتجات البحرية بفضل العمل الكبير الذي يقوم به المسؤولون عن هذا القطاع بهدف تأمين حاجيات السوق، من خلال العمل على استيراد السمك من العديد من دول العالم التي تعد النرويج واحدة من أبرزها خاصة فيما يتعلق بالسلمون على سبيل المثال لا الحصر؛ مضيفا ان السلع المحلية هي الأخرى تساهم هي الأخرى في تحقيق الاكتفاء الذاتي. لا سيما في الفترة الأخيرة التي باتت فيها المنتجات البحرية المحلية تغزو المراكز التجارية وبكميات كبيرة، مشيرا إلى ان السمك الوطني يحظى بثقة كبيرة من طرف المستهلكين مواطنين كانوا أو مقيمين؛ وذلك لكونه يتسم بالعديد من الخصائص التي تميزه عما هو مستورد، وبالذات حفاظه على قيمته الغذائية كاملة.

وبين مبارك أن توفر السوق المحلي على كل هذه الكميات من السمك يعتبر خير دليل على التحكم التام في السوق الداخلي للسمك، متابعا كلامه بالتشديد على أنه وبالرغم من الطلب الكبير على السمك خلال شهر رمضان، إلا أنه يثق ثقة كبيرة في قدرة المسؤولين على الأسواق والمراكز على تغطية جميع الحاجيات في هذه المناسبة الدينية.

وفي ذات السياق أبدى إسماعيل تيمور تيقنه التام في استطاعة الساهرين على أسواق السمك في تلبية طلبات المستهلكين في جميع أصناف السمك في شهر رمضان الفضيل، بالرغم من الإقبال المتزايد على المنتجات البحرية خلال هذه الفترة بالذات، الا أن السنوات الماضية أكدت فعالية إستراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المواد الضرورية سواء في رمضان أو غيره من الشهور، وذلك بالاعتماد على تنويع مصادر تمويل السوق من خلال الاعتماد على المنتجات المستوردة من مختلف دول العالم، أو حتى عن طريق السمك المحلي الذي بات واضحا للعيان تزايد كميات في كل الأسواق، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الصيادون للمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي للدولة.

من ناحيته توقع هيثم الرسام أن سوق السمك لن يشهد أي نقص خلال شهر رمضان الكريم، مبينا أن الوضع لن يختلف عن باقي أشهر السنة بالرغم من ارتفاع الطلب على المنتجات البحرية، وذلك بفضل السياسة الرشيدة للقائمين على الأسواق، عن طريق التركيز على تمويلها بالأسماك المستورة والمحلية، إلا أن المشكل الوحيد الذي قد يواجه عشاق هذا النوع من اللحوم هو ارتفاع الأسعار، مثلما حدث العام الماضي بعد تضاعف قيمة المنتجات البحرية مرتين على أقل تقدير، وهو ما قد يؤثر على الزبائن الذين يجدون أنفسهم أمام حتمية صرف أموال إضافية مقابل الحصول على السمك.

ودعا الرسام المسؤولين عن قطاع السمك في الدولة إلى ضرورة وضع خطة لتخفيض أسعار السمك خلال شهر رمضان، وذلك بفرض رقابة على التجار الذين قد يلجأ بعضهم إلى المزايدة في الأسعار لجني فوائد أكبر من التي يكسبونها طوال السنة، باللعب على وتر حاجة المستهلكين للمنتجات البحرية في هذا الشهر الفضيل، مقترحا على الجهات المسيرة لقطاع الصيد أن تضع جدول أسعار موحدا لجميع الأسواق في رمضان، وبشكل يضمن للجميع تحقيق رغبته تجارا كانوا أو مستهلكين.

بدوره قال محمد البدر إنه من خلال زياراته الدائمة إلى أسواق السمك بغض النظر عن أماكن تواجدها، اكتشف الوفرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الأسواق التي تحتوي على مختلف أصناف السمك، سواء تلك القادمة من خارج الوطن، أو تلك التي يسهر الصيادون المحليون على توفيرها، وهو ما يعتبر خير مؤشر على أن الأوضاع ستكون مثلما هي عليه الآن خلال شهر رمضان المبارك، متوقعا عدم تسجيل أي نقص في سوق السمك خلال هذه المناسبة الدينية المباركة، متوقعا أن تفوق المعروضات من السمك طلبات المستهلكين، بما يعطي الجميع الحق بالتمتع بالمنتجات البحرية، التي توضع على رأس قوائم المستهلكين خلال الشهر الكريم، إلا أنه مع ذلك رأى أن ما يجب النظر فيه في سوق السمك هذه السنة خلال فترة الصيام هو الأسعار، وليس وفرة السمك..

ووضح البدر كلامه مصرحا أن أسعار السمك خلال السنة الماضية في رمضان حققت ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الهامور 100 ريال، مبديا تفهمه لهذا الأمر بسبب عدم خروج الصيادين بشكل يومي إلى البحر لإخراج السمك ما يؤدي بصورة طبيعية إلى ارتفاع قيمة السمك، إلا أن جشع بعض التجار ورغبتهم في تحقيق أرباح أكثر من تلك التي يحصلون عليها طوال السنة، وهو ما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة عن هذا القطاع سواء في وزارتي التجارة والبلدية، حماية المستهلك عن طريق فرض رقابة عليهم، ووضع أسعار محددة لا يجب تجاوزها خاصة في شهر رمضان، الذي تزيد فيه حاجيات الناس إلى مختلف أصناف المواد الغذائية.

مساحة إعلانية