رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4708

حال الأسواق يجعل من الصياد عاملا لدى بائع التجزئة

أصحاب مراكب صيد لـ الشرق: مطالبات بمبادرات لشراء الأسماك من الصيادين وتسويقها بسعر عادل

20 أبريل 2019 , 06:00ص
alsharq
محمد صلاح

طالب أصحاب مراكب الصيد الجهات المعنية بتبني مبادرات وطنية لشراء الأسماك من الصيادين وتسويقها بسعر عادل يكفل بقاء واستمرار مهنة الآباء والأجداد، وذلك أسوة بالمبادرات الوطنية التي تطلقها نفس الجهات لدعم القطاعين النباتي والحيواني.

 ودعا أصحاب مراكب الصيد في تصريحات لــ الشرق إلى تبني احتياجات الصياد وتوفيرها على شكل دعم أسوة بالمزارعين ومربي الثروة الحيوانية، مطالبين بمساواة الصياد بالمزارع ومربي الثروة الحيوانية في تنوع أشكال الدعم.

 وأجمعوا على أن الصياد يواجه العديد من الصعوبات التي تهدد بقاء المهنة ومن أبرزها التسويق، مشيرين إلى أن بائع التجزئة يحصد جهد وعرق الصياد ويجني المكاسب كاملة ويترك الخسارة للصياد.

وأكدوا أن القروض الخاصة بالصيادين التي يمنحها بنك قطر للتنمية بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة تمثل عبئا إضافيا يثقل كاهل الصياد في ظل عدم قدرة دخل المراكب على تغطية نفقات التشغيل والمصروفات.

وفي هذا السياق، أكد السيد سيف محمد الفضالة، صاحب مراكب صيد، إلى أن القروض الخاصة بالصيادين التي يمنحها بنك قطر للتنمية بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة بدأت منذ أكثر من 10 سنوات كاملة.

وشدد سيف الفضالة على أن تلك القروض لا تؤدي الغرض منها وهو منح الصياد إمكانية لتطوير مهنته، منبها إلى أن سداد القرض يعتبر عبئا إضافيا يثقل كاهل الصياد، متسائلا عن كيفية دفع قسط القرض إذا كان دخل الصياد لا يكفي تكاليف عملية الصيد ذاتها.

 ونبه إلى أن مهنة الصيد تعاني التدهور خلال الــ 5 سنوات الماضية، مشددا على أن مراكب الصيد اليوم لا تغطي تكاليف تشغيلها، ومضيفا" وقد شهدت السنوات الـ 3 الماضية معاناة واسعة وتدهورا كبيرا لحال الصياد".

قال" كان مركب الصيد في الماضي يبيع أسماكا بمبلغ 13 ألف ريال، يخصم منها مصروفات المركب 4000 والمبلغ المتبقي كان يكفي صاحب المركب والبحارة".

وأضاف" أما الآن فالمركب لا يستطيع أن يبيع أسماكا بأكثر من 4000 ريال، وهذا الفرق الكبير يعوضه الصياد من دخله".

وارجع الفضالة تدني دخل المراكب إلى قلة الأسماك نظرا لأنها تكثر وتقل تبعا للمواسم علاوة على ضعف الأسواق، مشيرا إلى أن أشهر فبراير ومارس وابريل ومايو تمتاز بكثرة الصيد لكن السوق يشهد ركودا.

وتابع قائلا" وعندما يقل الصيد في المواسم الأخرى يرتفع السوق، ويمكنك تقسيم العام إلى نصفين الأول يمتاز بكثافة الصيد في ظل تدني الأسعار أما النصف الثاني من العام والذي يكون خلال فصل الصيف فيمتاز بقلة الصيد وارتفاع الأسعار".

 وتساءل عن الطرق والآليات التي تمكن الصياد من مجابهة هذه الظروف من أجل البقاء والاستمرار في مهنته، مشيرا إلى أن الجهات المعنية تعلم تلك الظروف وما يعانيه الصياد ولكن لا تحرك ساكنا.

وتابع قائلا" ظللت عضوا باللجان الخاصة بالثروة السمكية على مدى 15 عاما ولكني لم أصل إلى حلول تحمي مهنة الصيد والصيادين مع هذه الظروف الضاغطة".

وشدد على أن المستقبل القريب لا يحمل أي انفراجة لأزمة الصيادين، موضحا أن العامين الأخيرين 2017 – 2018 شهدا خروج الكثير من الصيادين القدامى من المهنة نهائيا وباعوا مراكبهم.

وأشار إلى تفكيره في الخروج من المهنة نتيجة لهذه الظروف الصعبة التي يواجهها الصيادون على الرغم من كونه أول صياد في منطقة الشمال، مضيفا" وفي ظل هذه الظروف يكون القرض عبئا إضافيا ولا يمثل حلا لما يعانيه الصياد، ولكن الحل هو توفير دعم حقيقي يساعد الصياد على الاستمرار".

ولفت إلى أن آليات السوق الحالية تمكن بائع التجزئة من الحصول على جهد الصياد، مشيرا إلى أن بائع التجزئة يحصد الربح كاملا في حين يحصد الصياد كل الخسارة.

ونبه إلى أن مشاريع الاستزراع السمكي ستقضي تماما على مهنة الصيد، مشيرا إلى أن وراء مشاريع الاستزراع شركات قوية ستدعم صناعتها في حين لا يجد الصياد من يدعمه من أجل البقاء.

وشدد على أن دخل المركب الخاص به على مدى 5 أشهر لم يتخط 16 ألف ريال، مضيفا" وفي ظل هذا الوضع يكون ترك مهنة آبائي وأجدادي هو الحل الوحيد المتاح أمامي ولا بديل عنه".

وألمح إلى أن الدخلاء على مهنة الصيد – بحسب تعبيره - أيضا من جملة الأعباء المضافة على عاتق الصياد، مشيرا إلى أن تلك الفئة لا يعملون في المهنة بل يشترون المراكب ويؤجرونها على بحارة مقابل مبلغ مالي شهري.

أحمد المهيزع: بائعو التجزئة يتحكمون في الأسواق ويحصدون جهد الصياد

أكد السيد أحمد مبارك المهيزع، صاحب مراكب صيد، ممثل صيادي منطقة الشمال في لجنة الثروات المائية التابعة لوزارة البلدية والبيئة، على أن القروض الخاصة بالصيادين التي يمنحها بنك قطر للتنمية بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة لا تعين الصياد على أي من احتياجات مهنته.

ولفت المهيزع إلى أن الصياد يواجه صعوبات جمة بمفرده، مشيرا إلى أن أبرز تلك الصعوبات تسويق الأسماك بسعر عادل يكفل للصياد الاستمرار، ومضيفا" أمس قمت ببيع الكيلو من سمك الصافي مقابل 2.5 ريال في الوقت الذي يباع فيه الكيلو منه في الأسواق مقابل 20 – 30 ريالا".

وأوضح المهيزع أن الصياد والمستهلك يعانيان من هذه المعادلة العجيبة المطبقة حاليا في أسواق السمك، مشيرا إلى أن التسويق يعد من أبرز التحديات التي تواجه الصياد وربما تقضي عليه.

وأردف قائلا" وفي ظل هذه الظروف فالقروض المقدمة للصيادين لا تكفي وفي الوقت ذاته تشكل عبئا على ميزانية الصياد كونها غير ميسرة كما هو معلن، أضف ذلك إلى مخاطر وصعوبات المهنة ذاتها".

وألمح المهيزع إلى أن مجموعة من بائعي التجزئة يتحكمون في الأسواق ويحصدون جهد الصياد، مشددا على أن هذه المجموعة تشتري الأسماك من الصياد بسعر بخس وتبيعه على المستهلك بأضعاف سعره.

وقال" بعد جهد وكد 4 أيام يعود المركب محملا بـ 1.5 طن من الأسماك، أتوقع بيعه مقابل 20 ألف ريال، لكن آليات السوق تدفعني لبيعه مقابل 6 آلاف ريال فقط في حين يبيعه بائع التجزئة بأكثر من 60 ألف ريال". وأضاف" وفي هذا الوضع أصبح الصياد يعمل لدى بائع التجزئة".

صالح السادة: إنشاء جمعية للصيادين حاجة ملحة لحماية المهنة

طالب السيد صالح هاشم السادة، صاحب مراكب صيد، بإنشاء جمعية للصيادين توفر مظلة لهم وتعمل على توفير احتياجاتهم، مشيرا إلى أن الجمعية من شأنها تنظيم مهنة الصيد والبحث عن حلول لما يواجهه الصياد من صعوبات.

وأكد أن الصياد في حاجة ماسة للدعم، مشيرا إلى أن الجهات المعنية بدعم الصياد هي ذاتها التي تشكل عبئا وضغطا على كاهله. وأضاف" فمشاريع المزارع السمكية وكذلك الاستيراد جميعها معوقات أمام الصياد تعرقل تسويق أسماكه بالسعر العادل له، فضلا عن دور البائعين الجائلين في حصد جهد الصياد في البحر من الصباح للمساء ويجني ثمار هذا العمل".

ودعا الجهات المعنية إلى إجراء دراسة وافية عن سوق الأسماك والعمل على وضع معايير تكفل بقاء الصياد واستمرار مهنته، مشيرا إلى أن الصياد حاليا لا يستطيع تغطية نفقات التشغيل. وأضاف" ومن ثم فالقرض عبء من جملة الأعباء التي يواجهها الصياد وليست حلا لما يعانيه".

ونبه إلى أن الجهات المعنية تقدم الدعم للقطاع النباتي والثروة الحيوانية والعمل على توفير منصات للتسويق، مطالبا الجهات المعنية بتبني احتياجات الصياد وتوفيرها على شكل دعم أسوة بالمزارعين ومربي الثروة الحيوانية.

ودعا الجهات المعنية إلى إطلاق مبادرات لشراء الأسماك من الصيادين وتسويقها بسعر عادل يكفل بقاء واستمرار مهنة الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن نفس الجهات تطلق مبادرات متتالية لدعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية.

وتساءل السادة عن مصير مهنة الصيد في ظل هذه الصعوبات، موضحا أن الأجيال الجديدة ستعزف عن هذه المهنة وتبحث عن غيرها نظرا لما فيها من مصاعب وقلة فرص الربح مقارنة بفرص الربح العالية في القطاعين النباتي والحيواني.           

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

284

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

248

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2830

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية