رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1362

طالبوا بدليل موحد لتصويب مسارها ..

شباب لـ"الشرق": المبادرات الشبابية تفتقد روح العطاء وتعاني ضعف المنهجية

20 مارس 2017 , 07:29ص
alsharq
محمد نعمان

أكد عدد من الشباب القطري أن المبادرات الشبابية تعاني من عدم الاستدامة وضعف المنهجية، ما أفقدها روح العطاء ونسيان أهمية العمل التطوعي.

وأشاروا فى لقاءات مع "الشرق" إلى أن بعض الشباب بات يتطلع إلى المبادرات الشبابية لتحقيق غايات شخصية، الأمر الذي يجعلها غير فعالة، وأن هناك حاجة لتوحيد جهود المبادرات الشبابية واستخدام دليل موحد لها لتكون محددة التوجهات دون أي مشكلات، ولتشكل قصص نجاح وطنية.

وطالبوا المؤسسات الشبابية الرسمية كالإدارة الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة بمتابعة المبادرات الشبابية لتصويب مسارها وليعود تألقها لتنعكس إيجابا على المجتمع لمواجهة التحديات وحل المشاكل وتحقيق الأهداف المرجوة.

عائشة المهندي مسئولة مبادرة "افعلها بنفسك": بعض الشباب يفتقدون الفكر التطوعي

جانب من أنشطة مبادرة خلقي

من جانبها قالت عائشة المهندي مسؤول مبادرة "افعلها بنفسك" أن السبب وراء عدم استدامة المبادرات، هو أن بعض الشباب لا يوجد لديه فكر تطوعي، كما أن هناك صعوبة في تشجيع الشباب على التطوع.

وأكدت فى تصريح لـ"الشرق" أن صاحب المبادرة يجب أن يكون عنده تشبع بأهمية العمل التطوعي للحفاظ على استمرارية المبادرة، خاصة أن جميع المبادرات لا تقوم على الجانب المالي، فهي تطوعية بنسبة 100%.

وحول المبادرة، قالت إن مبادرة "افعلها بنفسك" عبارة عن إقناع أفراد المجتمع للانتقال من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي من خلال استغلال الإمكانيات المتوافرة.

وأشارت إلى أن المبادرة تهدف إلى جعل الجيل الحالي "بقدر المستطاع" أن يقبل على تعلّم المهارات الحياتية، وأن لا يكون فريسة لغيره من التجار أو المنتفعين،

وأوضحت أن خطة المبادرة تعمل على الوصول إلى أكبر عدد من الطلبة والطالبات من خلال زيارات ميدانية للمدارس والمراكز الشبابية وعامة الجمهور من خلال الفعاليات.

سعود الكواري مسؤول مبادرة "خلقي": نحتاج أفكاراً جديدة وتعاون أصحاب المبادرات

سعود الكواري

وقال سعود الكواري مسؤول مبادرة "خلقي": هناك بالفعل مبادرات لا تستطيع أن تتابع أنشطتها، وقد يشعر أعضاؤها والمشاركون فيها بعدم حدوث تغيير أو وجود أفكار جديدة، وبالتالي يكون مصيرها هو الانتهاء.

وأشار في تصريح لـ"الشرق" إلى ضرورة وجود أفكار جديدة من الشباب، وأن يتعاون أعضاء المبادرات على تقديم المزيد من الأنشطة والأفكار بشكل متواصل وأن يكون هناك روح التعاون من أجل الاستمرارية.

وأكد أن العمل التطوعي يعكس رغبة المجتمع في البناء والتطور وانتشاره يعد عاملا إيجابيا يعكس قوة تماسك المجتمع وتخلقه والتراحم والنظرة المستقبلية.

وحول مبادرة "خلقي"، قال: إن المبادرة تهدف إلى تعزيز مكارم الأخلاق لدى المجتمع ومواجهة بعض السلوكيات السلبية من خلال فرص توعوية تهدف إلى تعزيز الأخلاق.

وأكد سعود أنه ومنذ انطلاق المبادرة، حققنا العديد من الخطوات الإيجابية، حيث بدأنا بتقديم محاضرات في عدد من المدارس الابتدائية شملت مدارس: سعد ابن أبي وقاص الابتدائية، ومدرسة المرخية الابتدائية للبنات ومدرسة القدس الابتدائية للبنين، وأبي حنيفة الابتدائية للبنين وغيرها، وهناك زيارات لمدارس أخرى خلال المرحلة القادمة في إطار الخطة الموضوعة، كما شاركنا في بعض الفعاليات المهمة ومن بينها "صامل ومواصل"، والتي نظمتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية "ويّاك" وعدد من الفعاليات الأخرى.

طلاب المرحلة الابتدائية

وأوضح أن مبادرة خلقي تركز على طلاب المرحلة الابتدائية، باعتبارهم الأساس وهم نواة المستقبل، فكلما قمنا بدعم ذلك الخلق مبكراً كلما كان أفضل.

وأشار إلى أن المبادرة استطاعت في غضون شهرين فقط أن تحقق معظم الأهداف والخطة الموضوعة، مشيراً إلى أن عدد أعضاء المبادرة وصل حتى الآن إلى 25 عضواً من الشباب والفتيات.

علي نمر: بعض المبادرات تعمل بشكل عشوائي

وقال علي حسين نمر: يجب أن تعمل المبادرات الاجتماعية طبقًا لهدف مُعد مسبقًا، ولكن معظم المبادرات الآن تعمل بشكل عشوائي ودون هدف محدد وإن وُجد الهدف فإنه ينتهي في وقت قريب، إذ أن بعض قائدي المبادرات يضعون خططاً قصيرة المدى، وبالتالي فإنها تشتهر في وقت سريع لتنطفئ شمعتها بعد فترة زمنية قد تصل لشهرين أو ثلاثة، لكنها لا تستمر.

وقال: يجب أن يقوم قائد المبادرة بصياغة هذا الهدف بشكل مفهوم وواضح من الجميع، تحديد خطوات وخطة التنفيذ ثم المراجعة والمراقبة الدائمة للخطة،

وأضاف أن أعظم الخطط قد تفشل إن لم تواكب الظروف الحادثة في الواقع، وكذلك المبادرة الاجتماعية تحتاج إلى مراجعة الخطة الموضوعة لها أولاً بأول.

البوزيدي: إيمان أعضاء المبادرة بالفكرة يضمن نجاحها

وقال فاروق البوزيدي: إن أغلب المبادرات تعتمد على التطوع، لذلك فإننا نحتاج دائمًا لأن يكون فريق العمل مؤمن بالفكرة التي يعمل عليها حتى تنجح، مؤكداً أن نجاح الفكرة يمثل العائد الذي يحصل عليه كل عضو في المبادرة ويسعى إلى تحقيقه من البداية فريق العمل.

وأوضح: يجب على فريق التطوع أن يتمتع ببعض الصفات حتى ينجح في تحقيق الهدف المطلوب مثل “التعاون، الإقناع، الاستماع، الاحترام، المساعدة، المشاركة” وغيرها حتى ينجح الفريق في التعامل.

وأضاف: يجب أن يكون هناك تواصل جيد بين أفراد الفريق، هذا التواصل الجيد سيساعد الأفراد على تحقيق المهام المطلوبة منهم، وبالطبع هذا الفريق لا بد من أن يكون له قائد صاحب رؤية في المبادرة الاجتماعية يؤمن بها الجميع، ويقوم بتوزيع المهام على كل الأفراد، بحيث يقوم كل فرد بالوظيفة التي تناسبه في الفريق.

خالد فاروق: المبادرات يجب أن تحدد أهدافها

أكد خالد إسلام فاروق أن الأبحاث الميدانية تزيد من فرص نجاح المبادرة، فإذا قامت مجموعة بعمل استبيان أو استطلاعاً للرأي من خلال أسئلة ويتم طرحها على الناس عندها سنعرف ما اذ كانت تلك المبادرة ناجحة أم لا.

وأضاف خالد: يصعب على مجموعة من الشباب في أي مبادرة اجتماعية أن ينجحوا في إحداث أثر في المجتمع كاملاً، لذلك يجب أن تقوم كل مبادرة بتحديد الأثر المرغوب من المبادرة وبناءً عليه تحدد هدف معين ترغب في الوصول إليه لتحقيق هذا الأثر.

ولكن ما نراه الآن عكس ذلك تماما، وعليه يجب أن تأخذ الجهات الحاضنة للمبادرات تلك الخطوات بعناية لكي تنجح أي مبادرة.

الكواري: نقترح وجود لجنة موحدة لمتابعة المبادرات

قال حمد غازي الكواري أن المبادرات الشبابية في مجملها رائعة وجيدة، ولكن لا بد أن يكون مضمونها على قدر المستوى، مطالبا بأن تكون هناك لجنة موحدة لمتابعة تلك المبادرات ومدى فاعليتها واستمراريتها وما حققته على أرض الواقع.

وأوضح أن ما يعيب تلك المبادرات هو أنها لا تدوم، كما أنها تبدأ سريعا وتنتهي سريعاً، وطالب بأن تكون المبادرات متنوعة وذات أهداف ثابتة، وأن تعمل وفق خطة زمنية محددة تتم مراجعتها من قبل الجهات المعنية.

العنزي: المبادرات فرصة للشباب لتنفيذ أفكارهم

أعرب خليفة علي العنزي عن أمله أن تكون هناك مبادرات متعلقة بالجانب التعليمي، لأن معظم المبادرات عادة ما تكون خاصة بأمور معينة قد تكون بعيدة عن هدفها وهي جيدة ولا نستطيع أن ننكر ذلك، ولكن نتمنى أن تكون هناك مبادرات أخرى في مجالات متنوعة ثقافية أو تعليمية على وجه الخصوص.

وأشار خليفة إلى أهمية توفير فرصة للشباب لتنفيذ أفكارهم وطموحاتهم، مؤكداً أن هناك العديد من الأفراد الذين يحملون أفكارًا خاصة بهم، ومن خلال المبادرات الاجتماعية يمكن أن يحصل هؤلاء الشباب على فرصة لتنفيذ أفكارهم على أرض الواقع.

مساحة إعلانية