رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2588

خاما برس: دور قطر مهم في تسهيل المحادثات الأفغانية

19 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

تواصل دولة قطر جهودها الدبلوماسية لدفع مفاوضات السلام الأفغانية، في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان. وأكد تقرير لوكالة خاما برس أن قطر تلعب دورا هاما في تسهيل محادثات السلام وتقديم المشورة للمفاوضين من الحكومة الأفغانية وطالبان، بشكل فردي، عندما تتصاعد الخلافات. وتضطلع قطر بدور الوسيط لتسهيل المفاوضات، بعد أن نجحت وساطتها السابقة في تحقيق اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.

السلام الشامل

وقال عبدالله عبدالله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية، في مقابلة مع قناة "تولو نيوز" إن الاتفاقية الأمريكية - طالبان - الموقعة في الدوحة في فبراير - لا يمكن أن تكون أساسا لجميع الموضوعات التي ستتم مناقشتها في مفاوضات السلام في قطر، وأكد مجددا أن أفغانستان بحاجة إلى السلام الشامل، مبينا أن أفغانستان محتاجة إلى اتفاق لإيقاف الحرب. وقال: "المجتمع الأفغاني يريد سلاما يمثل وجهات نظر جميع أفراد الشعب الأفغاني". وأضاف عبدالله إن دول المنطقة تريد السلام في أفغانستان، في إشارة إلى زياراته الأخيرة لباكستان وإيران وأوزبكستان، معتبرا أن بدء المفاوضات بين الحكومة وطالبان خطوة جيدة لجهود السلام.

وبحسب التقرير، قالت حركة طالبان إنها ملتزمة بشدة بتنفيذ اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان. كما رحبت وزارة الخارجية الأفغانية، أمس، بمجموعة من 10 شروط حددها كبار المانحين لاستمرار دعمهم لأفغانستان كجزء من مؤتمر جنيف للسنوات الأربع القادمة. ودعا المانحون إلى حماية المكاسب التي حققتها البلاد على مدى السنوات التسع عشرة الماضية. ودعا المانحون الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى الوفاء بوعودهما من أجل عملية سلام شاملة يقودها ويملكها الأفغان؛ ووقف إطلاق نار دائم وشامل. واستمرار الالتزام بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان كجزء من الشروط للاستمرار في دعم البلاد.

ومن جهته، أبرز تقرير لإذاعة صوت أمريكا أن حركة طالبان تتوقع أن يلتزم الرئيس المنتخب جو بايدن باتفاقية السلام التي أبرمتها مع الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام لإنهاء الحرب في أفغانستان، وهي أطول حرب أمريكية. وأدت اتفاقية الدوحة التاريخية التي وقعت في 29 فبراير الماضي إلى بدء انسحاب "على أساس الشروط" لجميع القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول مايو 2021. ومنذ ذلك الحين خفض الجيش الأمريكي حجم وجود قواته إلى 4500 جندي، من حوالي 13000 وقت توقيع الاتفاق وإخلاء العديد من القواعد الأفغانية. وهو اتفاق يخدم مصلحة الأمة الأفغانية. وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم لإذاعة صوت أمريكا عندما طلب منه تعليقه على مصير الاتفاقية في عهد الرئيس الأمريكي المقبل "لا ينبغي أن تخضع لأي تغيير كبير ويجب تنفيذها بالشكل الذي يتم الاتفاق عليه". وقال نعيم "نتوقع أن تظل عملية السلام الجارية والاتفاق مع الحكومة الأمريكية على المسار الصحيح".

وتطالب الاتفاقية طالبان بعدم مهاجمة القوات الدولية ومنع الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، مثل القاعدة وداعش، من العمل في أفغانستان. كما فتحت أول محادثات سلام مباشرة على الإطلاق بين حركة طالبان وممثلي الحكومة الأفغانية. وتستضيف الدوحة مفاوضات السلام الأفغانية، التي بدأت في 12 سبتمبر .

طالبان ترحب

وقالت مجلة نيوزويك إن حركة طالبان رحبت بسحب حوالي 2000 جندي من أفغانستان، وهي خطوة اعتبرتها الحركة أنها ستكون بمثابة إجراء بناء نحو إنهاء الحرب الأمريكية التي استمرت ما يقرب من عقدين في البلاد، وأعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر ميللر، الثلاثاء الماضي، أن وزارة الدفاع الأمريكية ستخفض عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان والعراق من 4500 و3000 إلى 2500 في كل بلد بحلول 15 يناير من العام المقبل بناءً على طلب ترامب، الذي يبدو أنه سيغادر، و"بناء على توصية" كبار مسؤوليه العسكريين.

ولطالما تعهد ترامب بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" التي شنها أسلافه، لا سيما تعهده بإنهاء أطول حرب للولايات المتحدة من خلال إعادة القوات إلى الوطن من أفغانستان بعد إبرام اتفاق سلام مع طالبان. وفي بيان أرسل إلى نيوزويك، وصف المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان هذه الخطوة بأنها "خطوة عملية نحو إنهاء حرب أفغانستان التي استمرت قرابة 20 عاما ونحو استقلال البلاد بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أفغانستان والولايات المتحدة.. "وقال المتحدث إن مثل هذه النتيجة ستفيد جميع الأطراف.

وأضاف "من المؤمل أن يتم تنفيذ الاتفاقية بشكل صحيح وفعال، وهو ما يصب في مصلحة الجانبين والشعب". كما أكد المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز عند إعلان سحب القوات، التزام إدارة ترامب المستمر بمعالجة تهديد داعش في أفغانستان.

مساحة إعلانية