رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

488

رغم خسارته نتيجة التصويت في مجلس العموم..

جونسون: بريطانيا تنسحب من الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر

19 أكتوبر 2019 , 10:22م
alsharq
جونسون بمجلس العموم البريطاني
لندن - وكالات:

أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون إن بريطانيا ستنسحب من الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر الجاري إذا رفض البرلمان اتفاق الخروج مع بروكسل. وقال جونسون إنه لن يتفاوض على تأجيل آخر لانسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بعدما خسر اقتراعا برلمانيا اليوم مما يضطره لطلب التأجيل.

وصوت البرلمان البريطاني بتأييد 322 عضوا مقابل رفض 306 أعضاء لصالح تعديل قدمه أوليفر ليتوين الوزير السابق الذي ينتمي لحزب المحافظين. ووفقا لتشريع تم إقراره في وقت سابق، تلزم نتيجة هذا التصويت جونسون بإرسال طلب للاتحاد الأوروبي لتأجيل موعد الخروج المقرر من التكتل والمحدد في 31 أكتوبر.لكن جونسون تعهد مرارا بعدم القيام بذلك وتمسك بموقفه مجددا امس. وقال أمام البرلمان بعد التصويت "لن أتفاوض على التأجيل مع الاتحاد الأوروبي، ولا القانون يلزمني بذلك".

وتابع قائلا "سأقول لأصدقائنا وزملائنا في الاتحاد الأوروبي ما قلته بالضبط للجميع على مدى الثمانية والثمانين يوما الماضية منذ تسلمت رئاسة الوزراء، ألا وهو أن أي تأجيل جديد سيضر بهذه البلد وسيضر بالاتحاد الأوروبي وسيضر بالديمقراطية". وقالت المفوضية الأوروبية إن على بريطانيا الآن أن تبلغها بالخطوات المقبلة في أسرع وقت ممكن. ولم تطرح الحكومة البريطانية اتفاق الخروج للتصويت امس كما كان مقررا. وقال جيكوب ريس-موج رئيس مجلس العموم إن البرلمان سيناقش اتفاق جونسون المتعلق بالبريكست وسيجري تصويتا عليه يوم غد الاثنين.

 التعديل

واقترح التعديل تأجيل التصويت على اتفاق البريكست لحين تصديق البرلمان على تشريع ضروري لتنفيذه. ويرى جونسون أن الأمر قابل للتنفيذ بحلول 31 أكتوبر الجاري، بينما يرى آخرون إنه سيتطلب تأجيلا "فنيا" قصيرا في موعد انسحاب البلاد من التكتل لتمرير ذلك التشريع. ويلزم قانون، أقره بالفعل معارضو جونسون من قبل، رئيس الوزراء بطلب تأجيل موعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي حتى 31 يناير 2020 إذا لم يتمكن من الحصول على تأييد لاتفاقه بنهاية يوم امس. لكن يظل بمقدور بريطانيا أن تنسحب بحلول الموعد النهائي المقرر حاليا في 31 أكتوبر إذا تمكن البرلمان من تمرير كل التشريعات المطلوبة بحلول ذلك التاريخ.

ويؤيد زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إجراء استفتاء ثان على الخروج من التكتل. وقال للبرلمان "تصويت السبت المؤيد للتوصل لاتفاق لن ينهي مشكلة البريكست. لن يحسم الأمر ويجب أن يكون للناس القول الفصل".

وانطلقت جلسة مجلس العموم -الذي دعي للاجتماع السبت للمرة الأولى منذ حرب فوكلاند قبل 37 عاما- عند الثامنة والنصف بالتوقيت العالمي الموحد. ويفترض أن يسمح الاتفاق الذي تم انتزاعه في اللحظة الأخيرة بعد مفاوضات شاقة، بتسوية شروط الانفصال بعد 46 عاما من الحياة المشتركة، مما يسمح بخروج هادئ مع فترة انتقالية تستمر حتى نهاية 2020 على الأقل.

مخرج أفضل

وبذل رئيس الحكومة المحافظ جهودا شاقة الأيام الأخيرة لإقناع النواب بدعم اتفاقه، عبر إجرائه محادثات هاتفية وظهوره على محطات التلفزيون، وقد أكد في وقت سابق أنه "ليس هناك مخرج أفضل" من الاتفاق الذي توصل إليه لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، داعيا النواب إلى تصور عالم "تجاوز" عقبة البريكست التي تشل الحياة السياسية منذ ثلاث سنوات. وقال جونسون "أعتقد أن الأمة ستشعر بارتياح كبير". وفي حال وافق البرلمان على الاتفاق، يفترض أن يعرض على نظيره الأوروبي للمصادقة عليه.

مساحة إعلانية