رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

603

ما الفصائل السورية التي ستحظى بالأسلحة الأمريكية؟

19 سبتمبر 2014 , 12:50م
alsharq
دمشق - وكالات

بعد إقرار الكونجرس الأمريكي خطة الرئيس، باراك أوباما، أمس الخميس، لتسليح وتدريب المعارضة السورية، يطرح السؤال حول، من هي الفصائل العسكرية المعارضة، التي ستدربها وستزودها الولايات المتحدة بالسلاح؟

تحول نوعي

ويعد إقرار الخطة تحولاً نوعياً في تعاطي الإدارة الأمريكية مع الأزمة السورية، ذلك أنها كانت ترفض، سابقاً، بل وتمنع الدول الراغبة من إرسال أسلحة بصورة مباشرة إلى قوات المعارضة السورية، وخاصة الأسلحة النوعية، رغم أن الأخيرة طلبت من الغرب أكثر من مرة مدها بالذخيرة للتمكن من الإطاحة بنظام الأسد.

وافق الكونجرس على تدريب وتسليح المعارضة السورية

وجاء التصويت على الخطة بعد أن حشدت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مكوناً من 40 دولة، وربما أكثر، ستتقاسم الأدوار في محاربة "داعش" في العراق وسوريا.

فصائل معتدلة

وتمتلك الإدارة الأمريكية معلومات كافية عن معظم فصائل الجيش الحر، التي تقاتل النظام، وتسعى إلى إسقاطه منذ أكثر من 3 أعوام. وقد سبق لها أن سمحت، مؤخراً، لطرف ثالث، أن يزود بعض فصائل المعارضة بصواريخ "تاو" المضادة للدروع.

ووصلت هذه الصواريخ إلى عدد من الفصائل، منها "حركة حزم"، التي يقوها حمزة الشمال، و"الفرقة 13"، التي يقودها أحمد السعود و"لواء صقور الغاب"، و"لواء الفرسان"، و"الفرقة 101"، و"جبهة الأصالة والتنمية"، وهي فصائل تنشط في مناطق عديدة من محافظتي، إدلب وحلب"، وتضم في صفوفها نسبة كبيرة من الضباط المنشقين عن النظام، وتعرف بأنها مهنية، وبالتزامها العسكري، وتوصف من قبل الإدارة الأمريكية بأنها "فصائل معتدلة".

وستعتمد الإدارة الأمريكية، حسبما صرح ضابط سوري منشق من الداخل، على انتقاء عناصر من هذه الفصائل، ومن فصائل أخرى، مثل جبهة ثوار سوريا، التي يقودها جمال معروف، وجيش المجاهدين، ضمن خطة تدريب 5000 عنصر، كمرحلة أولى، حيث ستختارهم من الحرفيين، ومعروف عنهم التزامهم العسكري والسياسي، وبأنهم غير طائفيين وغير متطرفين، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.

وأفاد مصدر في الائتلاف السوري، أن تسليح وتدريب فصائل من الجيش الحر، سيجري بالتنسيق مع هيئة أركان الجيش الحر، والقيادات العليا في المعارضة السياسية.

وطالب المصدر بإنشاء منطقة حظر طيران في الشمال والجنوب السوري، وتعطيل قدرات الدفاع الجوي لقوات النظام، وتزويد المعارضة بالأسلحة النوعية.

وأضاف مصدر في الهيئة السياسية للائتلاف، أن أمريكا وضعت خططها لوحدها دون العودة إلى أحد، من خلال وكالة المخابرات الأمريكية، وأعضاء الكونجرس، الذين سبق وزاروا سوريا، حيث تشير المعلومات شبه المؤكدة إلى أن الدعم متجه إلى عدد من الفصائل.

وكشف المصدر أن هذه الفصائل هي "حركة حزم، وجبهة ثوار سوريا، وأجناد الشام، وجيش المجاهدين"، إضافة إلى "حزب الاتحاد الكردي الديمقراطي PYD، ووحدات الحماية الشعبية YPG"، وسيكون الدعم بالتدريب والتمويل والتسليح.

رفض خطة الائتلاف

وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة رفضت خطة الائتلاف، وهي توجيه عمليات مباشرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والنظام في آن واحد، كما أن الائتلاف لم يقترح الفصائل الكردية للدعم، مكتفيا بالفصائل المعارضة الأخرى، فيما لن يتم التعاون مع هيئة الأركان المشركة للجيش الحر في أي علمية عسكرية. مبيّنا أن الولايات المتحدة تستخدم الائتلاف كورقة سياسية، من أجل تمرير قرارات هي اتخذتها، حيث بات من الواضح أن رئيس الائتلاف السابق، أحمد الجربا، وفريق عمله، بالتعاون مع السعودية والولايات المتحدة، متفقون على إطار معين لتنفيذ الحملة العسكرية الأمريكية المقبلة.

مساحة إعلانية