رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2650

أعماله توحي بالابتكار والتجديد

فهد المعاضيد لـ "الشرق": أنا فنان أسمع ذاتي ولا أبالي بالانتقادات

19 أبريل 2017 , 08:04ص
alsharq
هاجر بوغانمي:

يواصل الفنان التشكيلي فهد المعاضيد، مغامراته الفنية في عالم الألوان والأفكار والأساليب المبتكرة، غير مبال بانتقادات البعض ووصفهم له بالفنان المشتت. يحرص بين الحين والآخر على تسجيل حضوره في أكثر من مناسبة، ويثابر في أن يكون هذا الحضور مميزا وفريدا، حيث شارك مؤخرا في ورشة فنية نظمها مقهى الجزيرة الثقافي بكتارا بعنوان "الفن التشكيلي قصص ترويها الريشة"، ضمن كوكبة من الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس والاتجاهات.

وفي لقاء مع "الشرق" قال المعاضيد: الفكرة كانت مطروحة منذ فترة، وتم تنفيذها في هذا الوقت وتوجت بمعرض يضم لوحات تتحدث عن قضايا إنسانية عامة مثل الحروب والتلوث الذي أصاب البيئة.. والجميل في المعرض أنه جمع مدارس مختلفة مثل الواقعية والتجريدية، والانطباعية وغيرها.

وكان المعاضيد سجل حضورا مميزا وفريدا في مهرجان قطر العالمي للأغذية بابتكاره فكرة جديدة وهي الرسم على الأواني المنزلية المصنوعة من مادة الألمنيوم. وهي فكرة لاقت إعجاب عدد كبير من الناس وخاصة من المواطنين، حيث أقبل عدد كبير منهم على اقتناء هذه الأواني التي ترمز رسوماتها إلى الماضي والمتمثلة في مشهد الجدة، وهي ترتدي البطولة وتطهي بعض الأكلات الشعبية مثل خبز الرقاق والهريس وغيرها.. ويعكس مدى الإقبال على هذه الأواني التي تحولت إلى لوحة فنية، الحنين إلى الماضي خاصة في هذه الفترة حيث الجميع يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك.

في لقائه مع "الشرق" أعرب فهد المعاضيد عن سعادته بنجاح الفكرة وتقبل الناس لها، وقال: الفكرة كانت صعبة في البداية خاصة في مستوى التعامل مع الألوان التي تثبت على الألمنيوم، وبعد ذلك تغير التكنيك. واستخدمت ألوان السيراميك والزجاج.. لافتا إلى أن الإقبال كان كبيرا، وكانت هناك طلبات من المواطنين لتجهيز عدد من الأواني قبل رمضان لارتباط هذه المشاهد بالموروث الشعبي القطري.

وقال المعاضيد ردا على سؤال حول المردود المادي الذي يجنيه من الرسم: أنا أرسم لأنني أحب الرسم ولا أنتظر مقابلا من لوحاتي وأعمالي. وأحاول بهذا التنويع أن أثبت نفسي من خلال ابتكار الأفكار الجديدة، وتجريب أشكال فنية جديدة. وأعتقد أن الرسم مواز للوجود. فأنا أرسم إذن أنا موجود، والتنويع لا يعني التشتت، بل هو عنصر أساسي من عناصر الاحتراف في هذا المجال، والفن ليس محددا في موضوع معين أو مجال معين، بل المناسبة هي التي تفرض نفسها، فأنا لا يمكن أن أرسم لوحات زيتية في مهرجان الأغذية لأن الناس لن تتقبل الفكرة، وبالتالي لابد أن أقدم شيئا جديدا يكون مدروسا وينال إعجاب الجميع.

يوم الأرض

من جانب آخر، شارك الفنان فهد المعاضيد في فكرة قدمتها رابطة فناني الكاريكتور في الخليج بمناسبة يوم الأرض الذي وافق 30 مارس الماضي. الفكرة تم تجسيدها في شكل تجمع فني بمجهودات شخصية ولا يندرج تحت مظلة معينة، الأعمال اتجهت إلى تصوير البيئة والتلوث والدمار التي خلفتها الحروب، ولفت المعاضيد إلى أنه رسم جنديا هزيلا يمسك بإحدى يديه سيجارة، ويمسك بيده الأخرى الكرة الأرضية ليرمي بها في الحاوية، ومن يتعمق في الرسمة يدخل في دهاليز فنية وإنسانية عميقة المعنى.

صوت الذات

أكد فهد المعاضيد أنه لا يبالي بمن يصفه بالفنان المشتت، وقال في هذا السياق: "أنا أسمع ذاتي فقط، وأمضي في مشواري الفني مجددا ومبتكرا، ومستمتعا بما أقوم به". مضيفا: أجد نفسي في الأعمال التركيبية، والكاريكتور، واللوحات الزيتية ، وأنتمي فنيا إلى المدرسة الانطباعية التأثيرية التي تعتمد على ضربات الألوان.

مساحة إعلانية