محليات

3207

بعد تراجع إصابات فيروس كورونا في قطر.. ماذا لو لم نحصل على التطعيم؟

نجحت دولة قطر للمرة الثالثة في السيطرة على انتشار وباء فيروس كورونا، بعد فرض الإجراءات الاحترازية وحصول مزيد من الأشخاص على الجرعات المعززة من لقاح فيروس كورونا، ففي الوقت الذي تتجاوز فيه الإصابات الألآف في بعض الدول، انخفضت أعداد الإصابات عن 500 حالة إصابة في قطر.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة العامة على أهمية التطعيمات، يشكك البعض في دور اللقاحات في التصدي لفيروس كورونا، بل ويتبني البعض نظرية المؤامرة في خطورة التطعيمات ويتداولون قصصا خيالية عن المخاطر التي تعرض لها من حصلوا على اللقاح، على الرغم من تأكيد المؤسسات الطبية على خطورة فيروس كورونا نفسه على المصابين.

البعض يطرح فكرة مفادها أن الحصول على التطعيم غير مفيد وغير مؤثر، بل ويسخر كثيرون من أهمية الإجراءات الاحترازية، ولكن لم يفكر هؤلاء في تكلفة الفرصة البديلة، فماذا لو رفض الأغلبية الحصول على لقاح كورونا، أو لم تنجح شركات الأدوية في إنتاج لقاح مضاد للفيروس، وهنا يجب أن نسترجع تاريخ الأوبئة والجوائح التي مر بها العالم، وقت لم يتوفر لهم اللقاحات ولا الرعاية الطبية أو الإجراءات الاحترازية.

ودولة قطر كانت من أوائل دول العالم التي وفرت اللقاح بشكل مجاني لكل مواطنين والمقيمين، حيث حصل أكثر من 87% من سكان قطر على جرعتين على الأقل من اللقاح، كما حصل أكثر من مليون شخص على الجرعات المعززة، وهو ما ساهم بشكل كبير في خفض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وساهم بشكل أكبر في السيطرة على قوة الوباء.

وشرح الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية-، أهمية التطعيمات، حيث قال إن ارتفاع معدل التطعيمات بين السكان في دولة قطر، أحد العوامل لتحقيق استراتيجية قطر الناجحة للتصدي لفيروس كورونا "كوفيد - 19"، والسيطرة على مدى انتشار الوباء، مما يعني أنَّ عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس وحالات دخول المستشفيات والوفيات استمرت في الانخفاض بشكل كبير مؤخراً، إلا أنه شهد الأسبوعان الماضيان زيادة طفيفة في عدد الحالات اليومية الجديدة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم مسبقاً، معتبرا أن هذا بمثابة تذكير بأن المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته بعد.

ولعل الأزمة الأبرز في تاريخ الأوبئة هي الإنفلونزا الإسبانية والتي ضربت العالم في 1918 ويرجح البعض أنها كانت سببا رئيسيا في وفاة قرابة 40 مليون شخص، وكثرت القصص عن أشخاص توفوا خلال ساعات من بداية شعورهم بالإعياء. وكان معدل الوفيات في أقصاه بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عامًا، والذين كانوا، لسبب غير معروف، عُرضة بصفة خاصة للمرض الخطير الناتج عن تلك الفصيلة من الإنفلونزا، وقتها لم يكن يعرف العالم لقاحا مضاد لهذا المرض وحاولت دول العالم اتباع إجراءات احترازية بدائية للسيطرة على الوباء الذي رحل فجأة لكنه حصد أرواح الملايين.

وقصة التطعيم لم تبدأ بأول لقاح، والذي ابتكره الطبيب الإنجليزي أدوارد جانر في عام 1721. بل بدأت هذه القصة مع تاريخ الأمراض المعدية الطويل وبالاخص، مع استعمال بقايا الجدري لتوفير مناعة من ذلك المرض. توجد ادلة على أن الصينيين استخذموا اللقاح ضد الجدري حوالي ما يقرب من 1000 سنة من العهد الحالي. التطعيم كان أيضاً ممارساً في افريقيا وتركيا.

ويتناسى البعض المشاهد التي عاشها العالم في بداية الجائحة في عام 2020 ومدى قوة الفيروس في بدايته، حيث انتشرت الحلالات الحرجة وظهرت لقطات تلفزيوينة لمستشفيات في الصين يمتلئ بها المرضى، وأخرون ينتظرون دورهم في طرقات المستشفيات وأماكن الحجر، وسرعان ما تراجعت هذه المشاهد منذ بداية حملات التطعيم، حتى أن أول دولة ظهر فيها الوباء نادرا ما نسمع عن ارتفاع أعداد الإصابات فيها.

اقرأ أيضاً

أبطال العالم يستعدون لجولة جديدة من لونجين العالمية

استمرار المشاركة في جائزة اليوم الرياضي للدولة 2025

جامعة الدوحة تستضيف مهرجان الأندية

أخبار ذات صلة

د. عمر الأنصاري: الاحتفاء بالمتميزين لمزيد من الإبداع بجامعة قطر

البلدية تحتفل باليوم العالمي للنظافة