رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2257

د. عماد برق لـ"الشرق":قطر تدعم صمود الشعب السوري

19 فبراير 2017 , 07:30ص
alsharq
اسطنبول - الشرق

التعليم هو الحامل الأساسي للمصالحة السورية..ونعمل في تسعة مناطق

أبناؤنا يدرسون في الكهوف والملاجئ

تسرب 800 ألف طالب في التعليم دون الجامعي ومنقطعون عن الدراسة منذ ثلاثة أعوام

أكد الدكتور عماد برق وزير التربية والتعليم السوري بالحكومة المؤقتة، أن قطر لها دور استراتيجي هام في دعم قضية صمود الشعب السوري، وأن الحكومة القطرية تتواصل مع اليونيسيف للاعتراف بالشهادات التي تمنح من الحكومة المؤقتة، وتدعم الشعب السوري بوازع إنساني، وليست لديها أجندات خاصة، مشيراً إلى دور التعليم في جمع شتات كافة التوجهات السورية.

وأضاف فى حوار لـ"الشرق" أن الحكومة المؤقتة تتطلع لعملية استدامة العملية التعليمة في سوريا، لأن دعم التعليم سوف يجعل الطلاب مستقرين في بلادهم وسيحد من اللجوء والنزوح أو الذهاب إلى الفصائل المسلحة. مشيراً إلى أن هناك تسرب لـ 800 ألف طالب في التعليم دون الجامعي، وهم منقطعون عن الدراسة منذ ثلاثة أعوام على الأقل بسبب ظروف الحرب.

وإلى نص الحوار:

دعم قطر

كيف ترون دور قطر في دعم الشعب السوري؟

قطر من أكثر الدول الداعمة للشعب السوري، والحكومة القطرية تتواصل مع اليونيسيف للاعتراف بالشهادات التي تمنح من الحكومة المؤقتة، وتدعم الشعب السوري بوازع إنساني، وليست عندها أجندات خاصة مثل الداعمين الأجانب الذين يقدمون الدعم بأجندات خاصة قد تنتهك السيادة الوطنية.

مشاركة دولية

كيف ترون هذا المؤتمر بهذه المشاركة الدولية الكبرى؟

ننتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر، وفي الحقيقة أشكر عيد الخيرية التي نظمت المؤتمر، كما أشكر الحكومة التركية ممثلة في وزارة التربية التي رعت المؤتمر وأشكر جميع المشاركين، وأتطلع للخروج بتصورات تنفيذية قابلة للتطبيق على أرض الواقع خاصة في تمويل العملية التعليمية.

إننا نتطلع لعملية استقرار واستمرار واستدامة للعملية التعليمة في سوريا، وهذا تحد كبير، ونتوقع أن يساعدنا المشاركون بخبراتهم وتجاربهم؛ لأن دعم التعليم سوف يجعل الطلاب مستقرين في بلادهم وسيحد من اللجوء والنزوح أو الذهاب إلى الفصائل المسلحة.

واقع العملية التعليمية

نود أن ترفع لنا واقع العملية التعليمية بسوريا وتعرفنا بالخطوط العامة له؟

نحن لدينا مليون ونصف طالب سوري بالمناطق المحررة، تشرف وزارة التربية والتعليم بالحكومة المؤقتة عليهم، ويعمل معنا 25 ألف معلم، ونحن نعمل في تسع محافظات، هي: حلب وإدلب وريف دمشق وحمص وحماة ودرعا والقنيطرة واللاذقية ودمشق، وهناك بالمحافظات السورية عندنا 9 مديريات و34 مجمعا تربويا في المناطق التعليمية ونشرف على المدارس من خلال موجهين، إن لدينا عملية تعليمية مؤسسية كاملة.

كم مدرسة تشرفون عليها؟

لدينا 2381 مدرسة، وافتتحنا جامعة حلب وتضم 13 كلية في 52 تخصصاً علمياً.

بأي منهج تعلمون الطلاب؟

نحن ندرس الطلاب بالمنهج السوري مع حذف كل ما يتعلق بالتوجهات الأيدولوجية، الخاصة بالنظام، ولم نضع أية توجهات أخرى، بل تركنا 10 %، وهي مقدار ما حذف من المنهج لمن سيقود سوريا في المستقبل، فهناك وحدة في المضمون العلمي.

وماذا عن اعتماد الشهادات؟

نحن نظمنا الامتحانات منذ عام 2013 تحت اسم الهيئة الوطنية للائتلاف، ثم بعد ذلك تحت مسمى وزارة التربية والتعليم بالحكومة المؤقتة، ودخل الامتحان 45 ألف طالب، وحصل 29 ألفا على الشهادات، وذهب عدد منهم للجامعات التركية التي تعترف بشكل صريح بما نمنحه من شهادات، ثم إلى جامعات أوروبا التي قبلت عددا من الطلاب المتخرجين، وهذا يعد اعترافا ضمنيا بهذه الشهادات.

إذا اعتماد الشهادات من الصعوبات التي تواجهكم، ماذا عن الصعوبات الأخرى؟

في الحقيقة الصعوبات كثيرة، لكن يمكن إجمالها على النحو التالي، أول هذه الصعوبات الخطورة الأمنية، فالمدارس تقصف، ولذلك نحن نوزع طلاب المدارس على البيوت؛ لتقليل أعداد الضحايا قدر المستطاع، والطلاب أنفسهم يتنقلون وسط مخاطر جمة.

أما البيئة التعليمية فهي غير صالحة بالمرة، فالطلاب يدرسون في الأقبية والملاجئ والمنازل والخيام والكهوف.

ونحن نعاني من نقص الكفاءات التدريسية؛ بسبب الهجرة والنزوح واللجوء، ونعاني من ضعف التمويل، فنحو 25 ألف مدرس نصفهم متطوعون والنصف الآخر يحصلون على 100 دولار في الشهر بشكل غير منتظم.

وعندنا مشكلة كبرى في تسرب 800 ألف طالب في التعليم دون الجامعي، وهم منقطعون عن الدراسة منذ ثلاثة أعوام على الأقل.

أما مستلزمات الدراسة فعام 2016 لم يتوفر لدينا إلا 16 % فقط من الكتب الدراسية.

هل اختلاف الفصائل عسكريا له تأثير على عملكم؟

نحن جهة خدمية نقدم الخدمة للجميع دون التفرقة، ولذلك فأبناء جميع المناطق التي تسيطر عليها الفصائل بمختلف توجهاتها يدرسون عندنا، وأستطيع أن أقول: إن التعليم هو الوسيلة الوحيدة التي ستحقق المصالحة السورية وينبغي العمل على إنجاحها بشتى السبل.

التمويل والكتب الدراسية

ما الحلول التي قدمت في هذا المجال؟

نحن نسعى للبحث عن تمويل لدفع الرواتب وتوفير الكتب المدرسية، ونقوم بإعادة تدوير الكتب بين الطلاب، ووزعنا الطلاب على البيوت لحمايتهم من القصف، ووضعنا منهجا تعويضيا للطلاب المتسربين من التعليم، ونتطلع للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر في حل هذه المشكلات.

ما دور منظمات المجتمع المدني معكم؟

منظمات المجتمع المدني لها دور مؤثر، حيث تدعم ما يقارب من 45 % من العملية التعليمة في المناطق السورية المحررة، وهناك منظمات تشاركنا في الإشراف على بعض المدارس التابعة لنا، إن هناك ما يقرب من 400 منظمة مدنية سورية ودولية تعمل في سوريا، ولكن أكرر، نريد إخواننا العرب أولا؛ لأن دعمهم يكون إنسانيا غير مشروط.

مشروع ديمه

هل سمعتم بمشروع ديمة لتعليم السوريين؟

طبعا، وهو تجربة مميزة، وتصلح في المناطق التي تتوفر بها كهرباء وإنترنت، وهناك ملايين من الأطفال سيستفيدون من المشروع، لكن في المقابل هناك مناطق لا يتوافر بها إنترنت ولا كهرباء فهذه المناطق لا يمكن تطبيق مشروع ديمة فيه، ولكن نشكر "عيد الخيرية" على هذه الجهود المميزة في المؤتمر وفي ديمة وفي دعم قضايا الشعب السوري.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

216

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

740

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

150

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية