رياضة

3271

ناصر بن خليفة العطية: مفاجأة من العيار الثقيل في حفل افتتاح المونديال

ناصر بن خليفة العطية رجل قيادي ناجح ومحنك وكان من صناع القرار في الاتحادين الدولي للسيارات والدولي للدراجات النارية وتقلد منصب نائب رئيس الاتحادين الدولي للسيارات والدراجات النارية سابقاً لسنوات عديدة، وكان في ريعان شبابه لاعباً بنادي السد ومنتخب الشباب القطري، وعضو الاتحاد القطري لكرة القدم سابقاً، ومدير منتخب قطر الحاصل على المركز الثاني في بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر، وخبير بالرياضة وله نظرة ثاقبة في الرياضة واختارته مجلة الصقر 2004 كأفضل شخصية رياضية، فتح قلبه للشرق الرياضي، وتحدث عن مونديال قطر الذي قال إنه سيبهر العالم ويتعب من يستضيف البطولة بعد قطر، وكان هذا اللقاء.

بدعم القيادة حققنا الاستضافة العالمية

بدعم من قيادتنا الرشيدة حققنا ما كنا نطمح ونصبو له فبعد أن كان حلماً يراود كل قطري وعربي أن تستضيف إحدى الدول العربية نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث تتصارع الدول الكبرى من أجل نيل شرف الاستضافة العالمية لأن الأضواء تتسلط على الدولة المستضيفة قبل انطلاق المونديال، كانت فكرة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وطلب من المسؤولين عن الرياضة في كيفية تحقيق هذا الحلم، وبدأت الكتيبة الشبابية القطرية والخبرة المكلفة لدراسة وإعداد ملف الاستضافة وتسخير كافة إمكانيات الدولة لخدمة المونديال ومتطلبات الاستضافة، وتقدمت دولة قطر العربية المسلمة الصغيرة في مساحتها والقليلة بعدد سكانها والكبيرة بأفعالها وعزيمة رجالها الأوفياء المخلصين تتنافس مع دول عالمية عظمى ودول لها تأثيرها الكبير على من ينافسها ومدعومة من اللجنة التنفيذية للفيفا، وقامت وفود قطر بجولة على الدول المؤثرة لكسب الأصوات والتعريف بما ستقدمه قطر وقدمت ملفا متكاملا من جميع النواحي، وبدأت عملية التصويت على الملف وفازت دولة قطر بحق الاستضافة وتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 وسط ذهول الدول العظمى التي كانت تمني النفس بالاستضافة وكانت متأكدة من الاستضافة لأنها مدعومة، ولكن قوة ملف قطر ودبلوماسية المسؤولين في قطر وحكمة القيادة الرشيدة حققت قطر ما كان حلماً وأصبح حقيقة، وأكمل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المسيرة وصب كل اهتمامه مع أعضاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في العمل لكي يتم انجاز متطلبات الاتحاد الدولي، وكانت عجلة الدوران تعمل ليل نهار من أجل إنهاء البنية التحتية للبلاد كلها، والشروع في عمل بناء الاستادات العالمية الضخمة المستوحاة من البيئة القطرية، ورغم الحملات الشرسة المنظمة والممنهجة والتقليل من انهاء الملاعب في موعدها وغيرها من الأمور التي تحدث بلبلة، لكن أبناء قطر الأوفياء المخلصين لم يلتفتوا لتلك الشائعات وكانوا ينفذون خططهم بحماس وقوة وصلابة وإخلاص للوطن رغم الحصار وجائحة كورونا، ولكن دعم القيادة الرشيدة وحكمة القائد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، ووقوف الشعب القطري معه ودعمه من أجل ابراز نهضة قطر، وبفضل من الله فقد جعل اسم قطر على الخريطة العالمية، وأصبحت قطر وطن المونديال معروفة في كل بقاع العالم، ولله الحمد انتهت كل الأمور في وقت قياسي وأصبحت قطر جاهزة لاستقبال الجماهير واحتضان المونديال رقم (22)، ونرى الآن قبل افتتاح المونديال بأيام قليلة ما يحدث في الدوحة من أفراح واحتفالات واستقبال الجماهير والمنتخبات العالمية وأصبحت الدوحة عاصمة الرياضة العالمية.

مكاسب كثيرة تحققت من تنظيم المونديال

بصراحة وبدعم من القيادة الرشيدة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حظيت قطر بمكاسب كثيرة ومتعددة منها الانتهاء من البنية التحتية، وبناء شبكة واسعة من الطرق والجسور والانفاق والكباري، وكذلك تغيير شبكة الصرف الصحي في جميع مناطق قطر، وكذلك تم انشاء حدائق كثيرة مع مرفقاتها في جميع أنحاء قطر وأصبحت قطر الآن خضراء غاية في الروعة والجمال ومتميزة، ولا ننسى أنه تم عمل ممشى مكيف لهواة المشي وبخاصة في فصل الصيف، والطفرة الكبيرة التي حدثت في النهضة العمرانية وبناء فنادق ومجمعات سكنية، وأسواق ومولات كثيرة، وافتتاح أكبر مدينة ترفيهية في منطقة لوسيل، ودرب لوسيل، كما تم بناء مستشفيات جديدة وآخرها افتتاح مستشفى (عائشة بنت حمد العطية) والتي تخدم في المستقبل للأجيال القادمة، كما تم انشاء مطار حمد الدولي وتوسعته وعمل حديقة استوائية داخل المطار الذي حصل على جوائز عديدة وتم افتتاح ميناء الشيخ حمد الذي يقع جنوبي قطر، وبناء ( 7) استادات جميلة بمرافق تابعة لها تخدم المواطنين وبخاصة مزاولي هواية المشي والرياضيين والأطفال، بالإضافة الى التعديلات والاضافات ومتطلبات الاتحاد الدولي في استاد خليفة الدولي.

الهجمات الضالة لن ترهبنا!

بالنسبة للهجمات الضالة والحملات الشرسة والممنهجة فلن ترهبنا أو تخيفنا، ونعرف من يقف وراءها ومن هم المأجورون والمرتزقة والمنظمات الفاسدة وتساقطها ومن يدعمها مع الأسف هناك دولة عربية لا تحب الخير لقطر، وانكشفت جميع الأقنعة، وما صرح به للصحافة السويسرية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق (بلاتر) الذي أقحم السياسة في الرياضة وبيّن الاتفاق السري لتنفيذية الفيفا خلال التصويت ما هو إلا اعتداء على النزاهة والشفافية وينم عن العنصرية والحقد والكراهية والتمييز بين الدول، وظهر المستور وهم من الحاقدين والحاسدين بأن دولة قطر لن تنظم المونديال ولتثبيط عزيمة أبناء قطر، وهذه الحملات الشرسة زادتنا إصرارا وصلابة وقوة، وهذا دليل على نجاحنا وقوتنا وتفانينا في انهاء طلبات المونديال، والآن أصبحت قطر في كامل جاهزيتها لاستقبال الجماهير والمنتخبات المشاركة، وقطر تعمل لكل شيء حسابها وتوفي دائماً بوعودها وتعمل دائماً لصالح العرب، وكم قال صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله في كلمته عند افتتاح استاد خليفة (هذا مونديال العرب).

قطر وراء إدخال اللغة العربية

كانت قطر دائماً سباقة لدعم العرب لأن هذا المونديال (للعرب) كما قال سمو أمير البلاد المفدى، لهذا تم وبإصرار ادخال اللغة العربية لتصبح ضمن اللغات الرسمية المعتمدة في (الفيفا) الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة بعد نجاحها في تنظيم بطولة كأس العرب بتنظيم احترافي غير مسبوق، وتحدث رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو في افتتاح البطولة باللغة العربية في استاد البيت بمدينة الخور، وهذا أحد مكاسب تنظيم قطر للمونديال.

قطر قبلت التحديات رغم الضرب تحت الحزام!

أثبتت قطر بسواعد أبنائها المخلصين الأوفياء لوطن المونديال، وذلك بالعمل ليل نهار من أجل إنهاء الأعمال المطلوبة رغم الحملات المغرضة والضرب تحت الحزام، ولابد من تقديم الشكر والتقدير والعرفان لهؤلاء الذين ضحوا بصحتهم ووقتهم من أجل رفع راية قطر عالية خفاقة، ونحن ولله الحمد تفوقنا على أنفسنا، وأصبحنا دولة محسودة من أطراف عديدة، كما لا أنسى الدور الكبير الذي قام به سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صاحب الحنكة والدبلوماسية الحكيمة الذي أوضح وفند للعالم ودحض الشائعات المغرضة، فكان خير مثال للمسؤولين القطريين المدافعين عن قطر وطن المونديال.

مشاركة عربية أتمناها ناجحة

ان مشاركة أربعة منتخبات عربية هي قطر والسعودية وتونس والمغرب في أول مونديال تقوم بتنظيمه دولة عربية سيكون له مردود ايجابي وستحظى بدعم كبير من قبل الجماهير العربية المتواجدة بالدوحة، وستكون لبعض المنتخبات حظوظ في تجاوز الدور الأول، وأتمنى أن يحالفهم التوفيق وان تكون المشاركة ناجحة بإذن الله، ولي طلب للجماهير والمنتخبات العربية هو حمل العلم الفلسطيني في المباريات مثل ما تحمل الدول الأوروبية علم أوكرانيا في كل بطولة أو حدث عالمي.

قطر أتمناها في الدور الثاني

أتمنى لمنتخب بلادي قطر أن يتأهل للدور الثاني خاصة أن لاعبيه لديهم طموح كبير بوضع بصمة عالمية تاريخية لهم لأن المونديال يقام في أرضهم وبين جماهيرهم، كما أنهم يحملون لقب أبطال آسيا 2019، وهم يعتبرون لاعبي العصر الذهبي القطري والمنتخب متجانس ومتفاهم ومتناغم وقد اكتسبوا خبرة من خلال مشاركتهم في عدة بطولات عالمية ولعبوا مع عدة مدارس مختلفة وهم في قمة جاهزيتهم البدنية والذهنية والفنية، وأتمنى ألا يفرطوا بالفرصة الذهبية التي سنحت لهم ويجب استغلالها بدعم الجماهير لهم، فهم نجوم يعرفون كيف يتصرفون في مثل هذه المباريات، ويجب اللعب للاستمتاع، ولا يشكلون ضغطاً نفسياً على أنفسهم بل بعزيمة وإصرار الرجال وإرادتهم القوية ودعم الجماهير لهم سيحققون ما يصبون له، واستاد البيت بالخور ينتظركم وإن شاء الله يكون فال خير على منتخبنا والله ينصركم ويسدد خطاكم، وتفرحون شعبكم.

حفل افتتاح خيالي

وحول حفل الافتتاح تحدث ناصر بن خليفة العطية قائلا: "لا أعرف ماذا يخبئ المسؤولون عن حفل الافتتاح خلف الكواليس، ولكنني أتوقع أن تبهر قطر العالم وسيكون حفل افتتاح خياليا ومفاجأة من العيار الثقيل لأن المسؤولين يخططون منذ فترة لهذا الحفل الذي ينتظره العالم، وسيكون استاد البيت بمدينة الخور أيقونة استادات المونديال مسرحاً لإقامة هذا الحفل الافتتاح المبهر، وستسلط أنظار العالم والأضواء الإعلامية حول قطر، وهناك أكثر من 500 مليار مشاهد سيتابعون هذا الحدث العالمي عبر وسائل الاعلام المختلفة.

البرازيل والأرجنتين أقوى المرشحين

وحول توقعاته من سيحظى بشرف نيل اللقب في قطر أوضح قائلا: "هناك عدة منتخبات قوية مشاركة في نهائيات 2022 وأرشح البرازيل والأرجنتين وألمانيا وفرنسا حاملة اللقب، لكن اللقب لن يخرج عن البرازيل أو الأرجنتين.

تغطية إعلامية مميزة

وحول التغطية الإعلامية للبطولة تحدث ناصر بن خليفة العطية قائلا: "ستحظى بطولة العالم في قطر بتغطية خاصة من قبل جميع وسائل الاعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية العالمية التي فتحت لها استديوهات ضخمة في منطقة حديقة البدع وكورنيش الدوحة تبث منها مباشرة، كما أن وسائل الاعلام المحلية استعدت لهذا الحدث العالمي وقامت بتغطية إعلامية متميزة، وستتحدث كل القنوات ووسائل الاعلام العالمية طوال فترة البطولة عن دولة قطر وعن هذا الحدث العالمي الاستثنائي، وهذا أحد المكاسب لتعريف العالم بإنجازات دولة قطر، وكيف تغلبت على الصعوبات حتى نجحت في الاستعداد لتنظيم بطولة استثنائية، وأنا واثق بأن هذه البطولة ستكون استثنائية في كل شيء، وستبهر ملاعب المونديال كل العالم، وكذلك سيكون المستوى الفني مرتفعا، وقرب الملاعب سيساهم في حضور الجماهير أكثر من مباراة في اليوم، وهذا لا يتوفر سوى في مونديال قطر.

اقرأ أيضاً

لسكان قطر.. نصائح للوصول إلى الاستادات في أيام المونديال المرتقب 

 بعد حصد لقبه الأول قاريا.. المنتخب السنغالي يسعى للتألق في المونديال وتكرار إنجاز 2002

فيتش سوليوشنز: المونديال سيجعل المنطقة وجهة العالم

أخبار ذات صلة

ليفربول يصطدم بريال مدريد في قمة أبطال أوروبا.. الموعد والقنوات الناقلة

في مواجهة صعبة برابع جولات "النخبة الآسيوي".. الغرافة يستضيف الهلال بطموح الفوز