رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2757

وزير خارجية البحرين يشبه نفسه بالسادات.. فكم خاضت المنامة حروباً ضد إسرائيل؟!!

18 نوفمبر 2020 , 10:05م
alsharq
الدوحة – الشرق 

حاول عبد اللطيف الزياني وزير خارجية البحرين أن يضفي على زيارته إلى إسرائيل هالة تاريخية وأهمية، هي أبعد ما يكون عنها، لربما حقق حلماً قديماً للمنامة من أن تنتقل من خانة "الريتوت" إلى خانة "الفعل"، ومن خانة الإهمال الإعلامي إلى بصيص الضوء..

وربط الزياني زيارته إلى إسرائيل بزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى إسرائيل، قائلا: "قبل 43 عاما، تقريباً في مثل هذا اليوم، في 19 نوفمبر 1979، زار الرئيس المصري الراحل السادات إسرائيل لأول مرة، ليزرع بذور السلام الإقليمي الذي نغذيه أكثر اليوم"..

استدعى الزياني إلى الذاكرة العربية زيارة قام بها الرئيس المصري الراحل إلى إسرائيل، قاصداً عقد المقارنات بينه، وبين رجل خاض على الأقل حرباً لم تكتمل مع إسرائيل في زمن غير الزمن، غير أن مقارنته تلك استدعت معها السخرية والتساؤل عن أي حروب خاضتها المنامة ضد تل أبيب ليعقد الزياني هذه المقارنة !!

تصريحات الزياني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكشف عن ما تحت المنضدة من علاقات قديمة.. كالعادة في كل علاقات البحرين كان طرفها الأضعف المنامة التي ما ملكت قرارها في يوم ما.. إذ يقول الزياني: يسرني أن أقوم بالزيارة الأولى لإسرائيل بصفتي وزيرا للخارجية.. وهو ما يؤكد ما كشفته وسائل الإعلام العالمية من أن الزياني ومسؤولين بحرينيين آخرين زاروا تل أبيب بمناصب أخرى ومن باب غير الباب.. وما يؤكده نتنياهو بأن إسرائيل والبحرين كانتا على تواصل منذ سنوات قبل توقيع الاتفاق بينهما، مشيراً إلى أن "السلام بين إسرائيل والبحرين مبني على أسس متينة من التعاون المشترك".

وفي وصلة الغزل غير العفيف لإسرائيل ومحاولة تجميل احتلالها، يقول الوزير البحريني عن اختياره توقيت الزيارة: "أعتقد أنه من المناسب أن أقوم بهذه الزيارة في موعد قريب جدا من تلك الذكرى (ذكرى زيارة السادات)، لأنني أصل إلى دولة مقتنعة بأهمية السلام من شعب يؤمن بأهمية التعايش المشترك والاحترام المتبادل وقبول الآخر".. ليحاول الزياني أن يغسل يد الاحتلال من القتل والتنكيل والتشريد وهدم المنازل، ويختزل المنامة في توكيل خليجي ثان بعد أبوظبي لإسرائيل بموسادها ومنتجات مستوطناتها عبر رحلات جوية وإعفاء من التأشيرات.

وما يدعو للسخرية أيضاً، أنه اعتباراً من مطلع ديسمبر المقبل، سيتمكن الإسرائيليون من زيارة البحرين عبر تأشيرة إلكترونية، بحسب الزياني، فيما يمنع على القطريين دخولها منذ 5 يونيو 2017، وتبقى العائلات المتشابكة بوحدة الدم والقرابة - التي تلقى كل الرعاية من كل قطر - تنتظر أن تنظر لهم المنامة بعد نحو أسبوعين على أنهم  إسرائيليون !!

ومن سخرية المقارنات، أن يحلق أسطول "العال" الإسرائيلي كيفما يشاء لمسافة صغيرة جداً فوق المملكة الصغيرة، وتمنع الخطوط الجوية القطرية من التحليق !!

ابتذلت البحرين والإمارات التقارب مع إسرائيل والتغزل في سلامها وتجميل احتلالها بعد أن كانت من المحرمات على العالم العربي، فحتى من أبرم من العرب اتفاقيات مماثلة مع الدولة العبرية بعد خوض الحروب العربية مع إسرائيل، بقي اتفاقهم على مستوى الأنظمة ولم يفعّل بهذا الود الذي تضيفه أبوظبي والمنامة على اتفاقيهما .

وذكر موقع (فلايت رادار24 ) لتتبع حركة الرحلات الجوية، أن رحلة طيران الخليج التي أقلت الزياني ووفده إلى تل أبيب، حملت الرقم "جي.إف 972"، وهو رمز الهاتف الدولي لإسرائيل، في ابتذال لانهائي، وتسليم لعشق كان ممنوعاً في وقت ما.

مساحة إعلانية