رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

543

تحويلات مرورية معقدة بشارع السد التجاري تربك حركة المرور

18 نوفمبر 2015 , 05:02م
alsharq
نشوى فكري

تحولت منطقة السد التجارية، الى كابوس حقيقي يطارد كل من يفكر في الذهاب الى هناك، خاصة خلال المساء او في العطلات الاسبوعية، فقد تحولت هذه المنطقة الى ورشة عمل تضم الكثير من الحفريات والتحويلات المرورية، والشوارع الضيقة والممرات الصغيرة، وسط كم هائل من العمال والعشرات من المحلات التجارية والمطاعم.

حتى بات الامر بالنسبة للكثيرين يمثل مأساة كبيرة نتيجة للاختناقات المرورية، ونتيجة اعمال الحفر الموجودة بالمنطقة بكثرة فقد قرر العديد من العائلات عدم التوجه الى هذه المنطقة، بسبب المتاهات التي تسيطر عليها وتعطل الشخص بداخلها لفترة طويلة لا تقل عن ساعة بمجرد الدخول الى احد شوارعها، وهذا نتيجة العشوائية والزحام التي باتت اهم معالمها الرئيسية .

ولعل السبب في ذلك يرجع الى مشروع الريل، ولكن يرى الكثيرين انه كان من الافضل ان يجرى تخطيط جيد للتحويلات المرورية الموجودة، هناك بدلا من تركها بهذا الشكل العشوائي فكان من المفترض جعل بعض شوارعها الداخلية الضيقة اتجاه واحد، بدلا من اتجاهين والعمل على زيادة اللافتات الارشادية بشكل اوفر وبطريقة واضحة، حتى لا ينزلق صاحب السيارة في مستنقع ومتاهات تلك التحويلات، لذلك فان التخطيط السيئ للتحويلات ابرز معالم هذه المنطقة، فضلا عن كم اعمال الحفر ومخلفاته الملقاه على بعض ارصفة هذه الشوارع الداخلية، وبات اصحاب السيارات وكأنهم داخل حلبة صراع بسبب تسابق كل شخص على اولوية المرور بسيارته او الوقوف بها، وسط اغلاق عدد من الطرق والشوارع الموجودة بها، بالإضافة الى اشكالية الزبائن الذين يتوافدون على المحلات التجارية، وخاصة محلات بيع وشراء الموبايلات هناك والخياطة والإكسسوارات وعدد اخر من المطاعم التجارية التي تسبب جميعها في خلق حالة من الضغط الكبير على تلك المنطقة وسط اعمال مشروع الريل .

وتوجهت كاميرا "الشرق" الى هناك ورصدت مختلف المشاهد التي تعاني منها المنطقة، وأبرزها احدى التحويلات المرورية تضمنت شارع ضيق للغاية يكاد لا يتسع لمرور سيارة واحدة، ورغم ذلك يمر من خلاله الكثير من السيارات للخروج الى شارع اخر مما ينتج عنه اختناقات مرورية اضافية، وأيضا نشوب بعض المشادات الكلامية بين اصحاب وقائدي السيارات، وبجانب كل تلك الاشكاليات تظهر سلوكيات اصحاب السيارات في الوقوف الخاطئ داخل هذه الطرق الضيقة، وعلى الارصفة وفي عرض الطريق مما يفاقم من حدة الازمة التي تعاني منها منطقة السد التجارية، وتساءل البعض عن التخطيط الذي وضعته الجهات المعنية لتسيير حركة المرور، خاصة ان مشروع الريل سوف يستغرق وقتا طويلا، ولم ينتهي بين يوما وليلة وتساءلوا عن دور الخبراء في تسيير حركة المرور وجعلها اكثر انسيابية خلال عمل مشروع الريل، ومشروعات التطوير المختلفة بالمنطقة .

واقترح البعض بضرورة اعادة توزيع وتخطيط التحويلات المرورية، وابتكار طرق وآليات اخرى من اجل القضاء على عشوائية منطقة السد التجارية، وتوفير طرق بديلة والعمل على توافر الدوريات المرورية بشكل دائم خاصة مع ساعات الذروة وخلال العطلات الاسبوعية، ومما لا شك فيه أن قلة اللوحات الارشادية، وصغر حجمها تضاعف من ازمة الاختناقات والفوضى المرورية، هناك نتيجة عدم رؤيتها من قبل قائدي السيارات وبالتالي يقوم صاحب السيارة بالدخول الى الشارع المرغوب فيه من قبله، ثم يفاجأ في النهاية انه مغلق مما يضطر الى الرجوع للخلف، ومن ثم تعطل حركة السير وتعطيل الجميع.

كما اشتكى بعض اصحاب المحلات التجارية من قيام السيارات بالوقوف فوق الارصفة، وغلق ابواب المطاعم مما يصعب على الزبون الدخول الى المحل او المطعم، بسبب تواجد تلك السيارات بشكل عشوائي وبطريقة كثيفة فوق مختلف الارصفة المتوفرة، هناك حتى انعكست الصورة فأصبح الزبائن يسيرون في عرض الشارع لإشغال السيارات مختلف الارصفة، مما يعكس صورة الفوضى وعدم التنظيم التي تسيطر على هذه المنطقة بمختلف شوارعها وطرقها الداخلية .

مساحة إعلانية