رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

359

"رحلة الموت".. تحكي معاناة أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين

18 نوفمبر 2014 , 03:12م
alsharq
بيروت، القاهرة - بوابة الشرق، وكالات

وصف الكثير من أهالي الجنود اللبنانيين المختطفين على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" رحلة الموت والعذاب التي خاضوها أملا في رؤية ذويهم من الجنود الأسرى، وهي الرحلة التي لم تخل من المعاناة والمخاطر وتوقُّع الموت في كل لحظة من لحظاتها.

واختارت زوجة أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيمي "جبهة النصرة" والدولة الإسلامية "داعش" منذ أغسطس الماضي في محيط بلدة عرسال، المحاذية للحدود السورية، عبارة "رحلة الموت"، لتصف زيارتها الأولى لزوجها الأسير في مكان احتجازه.

وكانت الزوجة، التي تحدثت طالبة عدم ذكر اسمها أو اسم زوجها لـ"ضرورات أمنية"، كانت قد تلقت اتصالا من خاطفيه في "داعش"، أعطاها "الضوء الأخضر" لرؤية زوجها للمرة الأولى منذ أكثر من 3 أشهر. فسارعت هي وعدد قليل من أقاربها وأقارب زوجها لاغتنام هذه الفرصة.

تفاصيل رحلة الموت

وقالت الزوجة، والحزن يملأ عينيها، إنها قامت بهذه "الزيارة الخطيرة" التي وصفتها بـ"رحلة الموت"، من أجل "رؤية زوجي ولو للمرة الأخيرة". مضيفة، في هذا اليوم، توجهت هي وأقرباؤها إلى حدود بلدة عرسال، حيث تلقوا اتصالا هاتفيا أمرهم بركن السيارة على جانب الطريق، وبعد دقائق حامت حولهم عدة دراجات نارية "للتأكد من هوياتهم".

وعندما تأكد المتصل من هوية ركاب السيارة، جاءت 3 سيارات رباعية الدفع، سوداء اللون، "واقتادتنا معصوبي الأعين نحو محيط البلدة" على الحدود الشرقية مع سوريا.

بعد رحلة دامت لحوالي الساعة، وصل الجميع إلى مكان ما، فنزع الخاطفون العصابات عن أعينهم وفجأة رأت الزوجة شريك حياتها جالسا في غرفة صغيرة، "إلا أنه لم يتمكن من التعرف عليّ بسهولة بسبب ما يتعرض له من عذاب نفسي مستمر"، بالإضافة إلى أنه "خسر نصف وزنه تقريبا بسبب سوء التغذية".

رسالة من "داعش"

عادت زوجة المختطف اللبناني على يد "داعش" إلى مكان اعتصام الأهالي في "ساحة رياض الصلح" في وسط بيروت، بعد "رحلة الموت" هذه، ومعها رسالة من الخاطفين.

طالب الخاطفون، في الرسالة، بـ"الضغط" على المسؤولين اللبنانيين لإلغاء أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء اللبناني قبل يومين بحق 5 سعوديين موقوفين في لبنان بتهمة الانتماء إلى "تنظيمات إرهابية".

تصعيد تحركات الأهالي

وسمع الأهالي المعتصمون منذ حوالي الشهرين في هذا المكان الذي يبعد أمتارا عن مقر الحكومة في "السراي الكبير"، ما روته الزوجة من مشاهدات في محيط عرسال. وعندما وصل إلى مسامعهم تهديد "داعش" بذبح العسكريين الـ7 المحتجزين لديه إذا لم تلغ أحكام الإعدام، قرروا فورا تصعيد تحركاتهم، بإشعال الإطارات وقطع بعض الطرقات الرئيسية.

وجاء إعلان وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، أمس الإثنين، بأن الأحكام القضائية التي صدرت بحق بعض الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية تم تخفيضها من "الإعدام إلى السجن المؤبّد" لتهدئتهم نوعا ما، ولو مؤقتا.

اعتصام أهالي الجنود اللبنانيين المختطفين

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يسمح لأمهات أو أشقاء العسكريين الأسرى بزيارة أحبائهم المحتجزين، فكان دور والدة وشقيقة أحدهم المحتجز لدى "النصرة" في سبتمبر الماضي، حين قامتا برحلة مماثلة إلى مكان الاحتجاز، لا تقل خطورة عن رحلة الزوجة لزوجها المختطف لدى "داعش".

مخاطرة كبيرة

ووصفت شقيقة جندي اللبناني أسير لدى "داعش"، توجهها إلى محيط عرسال بأنها لم تكن رحلة "سياحية، بل مخاطرة كبيرة بحياتنا، كان من الممكن أن نتعرض للقتل في أي لحظة هناك". قائلة، لم يكن من الممكن رفض الدعوة التي تلقتها من الخاطفين لزيارة شقيقها على الرغم من الشكوك التي انتابتها، فقد تكون "مكيدة للايقاع بنا، أو أننا حقا سنلتقي أخي حيا".

بدورها، قالت الوالدة، إن الطريق الوعرة التي سلكتها مع ابنتها نحو الحدود السورية "لم تكن هي العائق الأكبر، إنما مرور الوقت ببطء شديد". مضيفة، "كانت تخطر على بالي الحالة الصحية لابني، لكنني كنت أواسي نفسي بأن مجرد رؤيته ولو بأي حال، ستكفيني ليطمئن قلبي".

وصلت الوالدة وابنتها إلى المكان المقرر فيه عقد اللقاء مع الابن، "الذي كان بصحة جيدة نوعا ما ويتلقى معاملة حسنة من خاطفيه".

وقالت الوالدة إن فرحتها بلقاء فلذة كبدها "لم تكتمل"، مشيرة إلى أن الموقف "تأزم خلال عودتنا، إذ أطلق مسلحون النار على سيارتنا، فأصيبت ابنتي بانهيار عصبي لكننا نجونا بأعجوبة".

وفي المقابل، قال والد أحد العسكريين المخطوفين إنه غير مستعد للقاء ابنه إذا دعاه الخاطفون لذلك، "لأنني لا أستطيع أن أتحمل العذاب النفسي خلال الرحلة إليه، ولا رؤيته معذبا بين يدي الخاطفين".

وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" و"داعش"، بداية شهر أغسطس الماضي، واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.

اقرأ المزيد

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

282

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

246

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2828

| 06 يوليو 2025

مساحة إعلانية