رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1680

إنشاء شركة محلية لشراء الأسماك مباشرة من الصياد..

صيادون لـ "الشرق": تغيير أوقات بيع السمك وتأخير المزاد يكبدنا خسائر باهظة

18 سبتمبر 2018 , 07:30ص
alsharq
حسين عرقاب

سالم الشهواني: تغيير موعد المزاد جعل أصحاب الدكك يتحكمون بالأسعار

سلطان المريخي: نقل سوق السمك إلى أم صلال أفقدنا سوقا استهلاكية ضخمة

إبراهيم المريخي: خسائر بسبب استيراد بعض أنواع الأسماك كالهامور

سعد المهندي: الصياد القطري بحاجة للدعم لخدمة الإنتاج الوطني

 
 

الزائر لاسواق السمك المحلية يتلمس وفرة المنتج الوطني في الهامور والصافي والشعري على سبيل المثال لا الحصر، وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي يبذلها الصيادون خلال الفترة الأخيرة في اطار التماشي مع استراتيجية حكومتنا الرشيدة الداعية الى دعم المنتج الوطني بمختلف قطاعاته، إلا أن المراقب للواقع الفعلي للصيادين يجد بعض المشاكل التي تعرقل نمو نشاطهم بصفة أسرع وتكبدهم بين التارة والأخرى خسائر جمة.

 
وفي استطلاع أجراه الشرق الاقتصادي، أكد صيادون قطريون بأن أكثر ما يقلقهم في الفترة الحالية ويزعزع استقرارهم، هو قرار وزارة الاقتصاد والتجارة بتغيير أوقات بيع السمك وتأخير المزاد من الفترة المسائية الى الفجر، ما بات يفرض عليهم بيع منتجهم بالأسعار التي يقدمها تجار التجزئة دون التفاوض معهم، تفاديا لتلف الاسماك، ليكون بهذا أصحاب الدكك أكبر المستفيدين من هذا التغيير، اما الصياد والمستهلك فهما من أكبر المتضررين منه، اذا علمنا بأن هذا القرار جعل شركات بيع السمك تتفرد بالصيادين لتشتري منهم بالسعر الذي تريده وتبيع بعد ذلك للمستهلك بالثمن الذي تختاره، ما لم يعد يضمن لرواد البحر فوائدهم ويجر الزبون لدفع قيمة مضاعفة في كل نوع من السمك، ضاربين المثال بثلاجة الصافي بوزن 25 كيلوغراما التي يتم اقتناؤها من طرف التجار ب 250 ريالا في الجملة وتسوق بعد ذلك بمبلغ أربعين ريالا للكيلوغرام الواحد، مما يعني أن بيع سبعة كيلوغرامات فقط يضمن لهم رأس مالهم بينما تشكل الكمية المتبقية فوائدهم.
 
وأضافوا بـأن الاقدام على استيراد بعض أنواع السمك المتوافرة محليا هو الآخر أضر بهم ووقف كالعقبة أمامهم في سبيل ترويج منتجهم،، كما طالب البعض الآخر بزيادة نسب الدعم الحكومي لقطاع الصيد البحري نظرا للتكاليف الباهظة التي يتحملونها في طريق مواصلة عملهم الذي لا يمكن لهم التخلي عنه بالرغم من كل هذه المشاكل، مقترحين على وزارة الاقتصاد والتجارة بعض الحلول التي من شأنها أن تحسن من بيئة عملهم وتضمن لهم فوائدهم ومصالحهم دون الاضرار بأي جزء من أجزاء السوق سواء كان صيادا أو تاجرا أو مستهلكا.

توقيت المزاد

وفي حديثه للشرق أكد سالم الشهواني بأن أكبر عائق يقف في طريق مواصلة الصيادين لعملهم بصورة طبيعية، هو التوقيت الجديد لمزاد بيع الأسماك الذي غير في الأشهر الماضية من الفترة المسائية الى ما بعد صلاة الفجر، وهو القرار الذي أضر بالصيادين كثيرا وجعل تجار التجزئة يستغلون شراء كميات الاسماك بالاسعار التي تحلو لهم كل صباح فارضين عليهم أسعارا زهيدة لا تضمن لهم في بعض الأحيان حتى مجهود التعب الذي ينال منهم خلال مرحلة الصيد، في حين يكون بذلك أصحاب الدكك أحرارا في بيع السمك وبالأسعار التي يريدونها في ظل غياب المنافسة، ضاربا المثال بثلاجة الصافي المكونة من 25 كيلوغراما التي تباع في الجملة ب 250 ريالا لتسوق في الاسواق ب 40 ريالا للكيلوغرام الواحد.

 
وأضاف: هذا القرار لا يخدم سوى التجار الذين باتوا يملون طلباتهم على الصياد والمستهلك في نفس الوقت وما على الاثنين سوى الاستجابة لذلك، نظرا لأن الأول وفي حال عدم بيعه لمنتجه بالمبالغ التي يريدها أصحاب الدكك سيتكبد خسائر مضاعفة قد تتعرض من خلالها بضاعته للتلف، بينما يشتري الثاني من التجار قصرا بالسعر الذي يحددونه حتى ولو غالوا فيه لأن البديل غير متوافر وهؤلاء التجار هم النافذة الوحيدة لاقتناء السمك، عكس ما كان عليه الحال في السابق عندما كان المزاد مساء يسمح حتى للمستهلك بشراء ما يريد من الصيادين مباشرة، ويجبر حتى أصحاب الدكك على عدم رفع الأسعار والبيع بما هو مقبول، وختم الشهواني حديثه بدعوة الجهات المعنية الى اعادة النظر في هذا القرار وارجاع المزاد لتوقيته القديم لأن القول بأن بيع السمك في المساء يفقده قيمته الغذائية هو مجرد حجة واهية اختلقها التجار للتحكم في السوق، والزائر لسوق أم صلال سيدرك ما أقول تماما عندما يرى بأن شاحنات الصيادين تتواجد أمام السوق كل عشية في انتظار أن تفتح لها أبوابه بحلول الفجر، اذا فكل شيء بقي على حاله ولم يتغير سوى موعد المزاد.
 

سوق أبوهامور

وفي ذات السياق كشف سلطان المريخي بأن تغيير مكان سوق السمك وتوقيت المزاد أضر كثيرا بمصلحة الصيادين الذين قلت نسب فوائدهم بدرجة كبيرة ان لم نقل انعدمت، ووصل بهم الحال الى حد مطالبة العمالة في قواربهم بفسخ عقودهم والعودة الى بلدانهم الأصلية لأن الربح المادي في هذا القطاع لم يعد يشجع على مواصلة العمل فيه، داعيا وزارة الاقتصاد والتجارة الى النظر في وضعية رواد البحر أيضا وليس تجار التجزئة فقط باعتبارهم آخر نافذة يستلم منها المستهلك السمك، متابعا بالقول: ان نقل مكان السوق من أبو هامور الى أم صلال ضيع على الصيادين سوقا استهلاكية ضخمة بسبب عدم اقبال الزبائن عليه، كما أن التوقيت لعب دورا ايجابيا لأصحاب الدكك في حين أصابهم بكل ما هو سلبي كونه أجبرهم على بيع بضاعتهم بالسعر الذي يحدده أصحاب الدكك حتى وان لم يضمن ذلك لهم أية أرباح، لأنهم صاروا مهددين بخسائر كبرى في حال رفضوا عروضهم المقدمة لشراء السمك.

مشاكل الاستيراد

من جانبه صرح ابراهيم عيسى المريخي بأن توقيت المزاد ليس العقبة الوحيدة التي تقف عائقا في عمل الصيادين، بل ما زاد من الطين بلة اقدام البعض على استيراد أنواع من السمك التي لا نحتاج في الواقع الى استيرادها، لتوافر انواعها في المياه الاقليمية لقطر، ولا نحتاج لجلبها من الخارج إلا أنهم يقدمون على ذلك، وأردف قائلا: ان استيراد الهامور على سبيل المثال من دولة آسيوية مثل باكستان أضر بالصيادين كثيرا وفرض عليهم منافسة سلبية تضر ببضاعتهم، لأنه من المفروض الاعتماد على المنتج الوطني قبل التفكير في الخارجي، وما توفره البحار القطرية من هامور وشعري وصافي كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الأنواع.

 
واكد أن الأرباح التي يقدمها هذا القطاع للنشطاء فيه ضئيلة جدا مقارنة بالتعب الكبير الذي ينال منهم في كل رحلة صيد، وأشار المريخي الى أن الصيادين لم يقفوا مكتوفي الأيدي وحاولوا الاتصال بكل الجهات المسؤولة عن القطاع بما في ذلك ادارة الثروة السمكية قصد اسماع صوتهم وعرض مشاكلهم لكن لا حياة لمن تنادي، مطالبا وزارة الاقتصاد والتجارة بالتحرك سريعا من أجل تقديم يد العون لهم وتحسين ظروف عملهم، خاصة وأنهم أهل اختصاص توارثوا المهنة أبا عن جد ولولا عشقهم الكبير لها لما زاولوها حتى اليوم بعد التراجع الكبير في نسبة مردودها المالي.

اقتراحات

بدوره اقترح سعد المهندي بعض الحلول من أجل تحسين ظروف خدمة الصيادين القطريين الذين يعانون من العديد من المشاكل التي أثرت عليهم سلبا وكبدتهم الكثير من الخسائر، مشيرا الى أن أول ما يجب القيام به هو اجتماع مسؤولي وزارة الاقتصاد بهم والتشاور معهم للخروج بما يدفع بعجلة قطاع الصيد البحري الى الأمام، مؤكدا على أن طلبات الصيادين بسيطة ويمكن تلبيتها بداية من تغيير، موعد مزاد بيع الأسماك واعادته الى سالف عهده أو الابقاء عليه كما هو حاله الآن واضافة آخر في الفترة المسائية ما يخلص الصيادين من قبضة تجار التجزئة الذين تمكنوا من بسط سيطرتهم على رواد البحر بسبب قرار التغيير، بالاضافة الى انشاء شركة تعمل على شراء السمك من الصيادين وتسويقه لتجار التجزئة وتعليب جزء منه، مما سيصل في النهاية الى ضمان ربح الصياد وتقديم خدمة مثالية للمستهلك.

 
كما أشار المهندي الى محاولة الرفع من قيمة الدعم الذي يتلقاه الصيادون من طرف الحكومة، الذي لا يشترط فيه أن يكون ماديا بل عن طريق خفض سعر الديزل الخاص بالسفن وفتح ورشات ميكانيكية تقوم بتصليح مراكبهم أسعار مدعمة، لأن تكاليف الصيد في الوقت الحالي باهظة كثيرا، متابعا: بأن أهم شيء هو تأطير طريقة التعامل مع تجار السمك الذين أجبروا الصيادين على البيع بالقرض أو التقسيط وتسليمهم بدل الأموال ايصالات لا تعتبر قانونية، مما انتهى ببعض الصيادين الى تلقي خسائر كبيرة في حال رفض أصحاب الدكك دفع الديون الواقعة على عاتقهم وعدم قبول مراكز الشرطة لشكاويهم بسبب عدم شرعية هذه الايصالات غير الموثقة.

اقرأ المزيد

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

712

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

138

| 07 أكتوبر 2025

alsharq ماذا يعني الإغلاق الحكومي في أمريكا؟ وهل يتأثر العالم؟

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الأربعاء في حالة إغلاق حكومي بعد فشلالكونغرس في إقرار تمديد جزئي للميزانية،... اقرأ المزيد

1098

| 01 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية