رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5181

أكد أنها صفة تفسد الفرد والمجتمع..

الشيخ عبدالله النعمة: الجدال يهدم الدين ويضل صاحبه عن الحق والرشد

18 أغسطس 2017 , 08:47م
alsharq
عمرو عبدالرحمن

قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة خلال خطبة الجمعة، ان من اللوثات الخبيثة والصفات القبيحة والسجايا البغيضة التي بدأ سريانها، وتكاثرها في أوساط الناس لما بعدوا عن الهدي القويم والصراط المستقيم الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ‏المراء والجدال، وهو تردد الكلام بين طرفين بقصد إبطال كلام أحدهما، ومن ثم الاعتراض على كلام الغير بإظهار النقص والغلط فيه، ‏أما في لفظه أو في معناه أو في قصد المتكلم منه.

وأضاف فضيلة الشيخ خلال خطبته بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب، ان ‏الجدل يأكل الحسنات، ويورث السيئات، كما قال رسول الكريم يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم، كما قال "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا قوله تعالى:(ما ضربوه لك إلا جدلاً ‏بل هم قوم خصمون)، مشيراً إلى أن المراء والجدال نفعه قليل، وضرره عظيم، لا يقنع بحق، ولا يحق باطلاً، بل يكون وسيلة لتهييج العداوة بين الإخوان، وتهديم الروابط الإنسانية بينهم.

فساد الجدال

وتابع " قال الإمام الاوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل"، حيث إن أعظم ما يكون فساد الجدال والمراء، إذا كان في الدين، فإنه محبط للأعمال، وصاد عن الحق، حتى قال الفاروق رضي الله عنه: (إنما يهدم الإسلام زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، وأئمة مضلون)، لافتاً إلى أن الجدال يمحق الدين، ويحرم صاحبه من الوصول إلى الحق ‏ومعرفة الرشد، وينبت الشحناء في صدور الرجال، مما يورث الكراهية والبغضاء والفساد بين الناس.

وأوضح أن ‏الجدال فطرة فطر الله عليها البشر، بل إنه فئة من الناس قد أوتوا بسطة في اللسان، وبلاغة في الكلام، وقدرة على الخصام والجدل، فالكلام ‏عندهم شهوة غالبة لا يملونه أبدا، دينهم الجدال والمراء ولو كانوا يعلمون ان الحق مع غيرهم، وأشربت قلوبهم ونفوسهم حب الجدال.فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ابغض الرجال إلى الله، الألد الخصم)، ‏وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (كفى بك ظلماً ألا تزال مخاصماً، وكفى بك إثماً ألا تزال مماريا).

عادة اليهود النصارى

‏وألف إلى أن الجدال عادة اليهود والنصارى الذين جادلوا رسل الله وأنبياءه، ليصدوا أتباعهم عن الحق الذي جاءوا به، ليبطلوه، والقرآن كله كاد أن يكون حديثاً عن جدال الأمم لأنبيائهم ورسلهم، مما اذوهم به، وكذبوهم فيه، (‏يجدلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون)، ولهذا كره السلف كثرة الجدال، ونهوا عنه، وزجروا عن الخوض فيه، وحذروا من التوسع فيه، لأن التوسع في الجدال من قلة الورع، فإن المؤمن قليل الكلام، كثير الصمت، إلا بذكر الله عز وجل، ‏والجدال ليس من ذكر الله.‏فالواجب على المسلم، إذا سمع كلاماً من مصدر يثق به أن يصدقه إن كان حقا، أو يعرض عنه إن كان باطلاً وكذباً، ويبتعد عن الممارات والمجادلة فيه.

‏واختتم بقوله "‏ويخطئ في الفهم من يظن أن الامتناع عن المراء والجدال، أو الصمت حين تطاول ألسنة الآخرين نوعاً من الضعف والهزيمة، كلا بل أن ذلك تعقل وحكمة، وضبط النفس، وأن بدا لضعاف الإيمان ‏والعقول عكس ذلك، فقد ذكره الله في صفات عباده المؤمنين".

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الخارجية في الإكوادور تجتمع مع سفير دولة قطر

اجتمعت سعادة السيدة غابرييلا سوميرفلد وزيرة الشؤون الخارجية والتنقل البشري في جمهورية الإكوادور، مع سعادة السيد فهد بن... اقرأ المزيد

72

| 26 نوفمبر 2025

alsharq الأرصاد تحذر من رؤية أفقية متدنية على بعض مناطق الساحل نهاراً

حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رؤية أفقية متدنية متوقعة على بعض مناطق الساحل في البداية.. وتوقعت أن يصاحب... اقرأ المزيد

106

| 26 نوفمبر 2025

alsharq المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية غدا

تنطلق غداً الخميس في فندق الريتز كارلتون فعاليات المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية، وذلك برعاية وحضور سعادة... اقرأ المزيد

132

| 26 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية