رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1434

الأفغان يبحثون قضايا مصيرية في مفاوضات الدوحة

18 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

استأنف وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أمس محادثات السلام في الدوحة، غداة وصول وفد رفيع من السياسيين الأفغان. وترأس وفد الحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، بينما ترأس وفد طالبان نائب زعيم الحركة عبد الغني بردار خلال جلسة المحادثات التي انطلقت صباح أمس في الدوحة.

واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا بالتساوي لمناقشة أجندة المفاوضات التي تبحث ملفات مصيرية. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في المفاوضات الأفغانية بالدوحة قوله إن الجلسة الافتتاحية للمباحثات انتهت في أجواء إيجابية.

وكانت الجولة الجديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان انطلقت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، وتبحث هذه الجولة ملفات وقضايا توصف بالمصيرية.

قال عبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الأفغانية ورئيس وفد الحكومة، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح محادثات السلام، إن الأفغان يمرون بأيام صعبة، واشتباكات عنيفة جارية، والضحايا الرئيسيون هم الشعب. وأضاف أنه تم عقد اجتماعات شاملة بين السياسيين الأفغان وقادة الحكومة قبل اجتماع الدوحة وكان لكل منهم رسالة واحدة: مشكلة أفغانستان ليس لها حل عسكري. وأكد أن كل الجهود يجب أن تتركز على إنهاء الحرب وتحقيق تسوية سياسية.

وقال عبد الله عبد الله إن تحقيق السلام في البلاد يتطلب مرونة من الطرفين، مضيفا أن الأرضية مناسبة الآن للسلام. وأضاف - في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية بالدوحة - أنه يجب تسريع عملية المفاوضات للوصول إلى حل يرضي الجميع، وأنه لا حل عسكريا لمشكلة أفغانستان؛ وهو ما يحتم بذل الجهود للتوصل لحل سياسي. وأوضح أن الشعب الأفغاني هو الخاسر من استخدام الحكومة القوة ومحاولة طالبان الانتصار عسكريا، وفق وصفه.

ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة الملا عبد الغني برادر إنهم سيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى نتيجة إيجابية في محادثات السلام الأفغانية. وقال برادر إنه على الرغم من عدم إحراز تقدم في المفاوضات الأفغانية الداخلية في الدوحة، هناك حاجة للحفاظ على الأمل. وأضاف أنهم سيبذلون جهودًا لإنجاح المحادثات.

وأوضح برادر أنه لضمان ازدهار أفغانستان، هناك حاجة إلى نظام إسلامي مركزي ومستقل ولتحقيق ذلك، "يجب أن نتجاهل مصالحنا الشخصية". وقال إن أفغانستان موطن مشترك لجميع الأفغان وأنه "علينا تجاهل التفاصيل إذا أردنا تحقيق أهداف أكبر". وتابع: "يجب أن نضع حدا لانعدام الثقة وبذل جهود من أجل وحدة الأمة". وأضاف برادر أن المفاوضات الأفغانية بدأت منذ 10 أشهر، لكنها لم تحرز تقدما ملموسا كما كان متوقعا، كما شدد على أن طالبان لن تسمح بأية محاولة للنيل من وحدة الأراضي الأفغانية.

* الحوار وتأمين المطار

في السياق، أكدت روسيا - أول أمس الجمعة - أنها جاهزة للمساعدة في بدء محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي أثناء مشاركته في مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية: الروابط الإقليمية المشتركة"، والذي تستضيفه أوزبكستان.

وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف "أود أن أؤكد اهتمام روسيا بتسهيل الحوار بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات والتأسيس لأفغانستان سلمية ومستقلة ومحايدة". واعتبر لافروف أن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان "أخفقت"، وأعرب عن مخاوف بلاده من إمكانية انتقال حالة عدم الاستقرار من أفغانستان إلى دول الجوار.

وخلال لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني على هامش المؤتمر أكد الوزير الروسي على أهمية إطلاق حوار أفغاني في أسرع وقت ممكن لإنهاء الصراع المسلح في البلاد وتحقيق الاستقرار.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي في القارة الآسيوية دون إحلال السلام في أفغانستان.

وأعرب عن استعداد تركيا لمواصلة تشغيل وضمان أمن مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابل "من أجل مصلحة الأشقاء الأفغان".

بدوره، قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن طالبان أكدت له أنها لن تشن أية هجمات على الجيران، وأنها لن تسمح بتحويل الأراضي الأفغانية إلى ساحة للقتال ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وأشار المبعوث - على هامش أعمال المؤتمر - إلى اختلاف أفغانستان اليوم عما كانت عليه قبل 20 عاما من حيث تشكيل إدارة للدولة وإنشاء مؤسساتها الديمقراطية، وفق تعبيره.

* الوضع الميداني

وعلى الصعيد الميداني، اشتبكت القوات الحكومية مع مقاتلي حركة طالبان الجمعة بعدما شنت عملية لاستعادة السيطرة على معبر "سبين بولداك" الحدودي الرئيسي مع باكستان، في حين تسعى الحركة للتقدم شمالا والاستيلاء على معقل "زعيم الحرب" المناهض للحركة عبد الرشيد دستم.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إنها أطلقت عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على هذا المعبر الحدودي، وذلك بعد يومين من سيطرة حركة طالبان عليه.

وسيطر مقاتلو حركة طالبان - صباح الأربعاء الماضي - على معبر "تشمن" الحدودي الرابط بين باكستان وأفغانستان.

ويعتبر "تشمن" أحد المعابر الرئيسية بين ولاية قندهار الأفغانية وإقليم بلوشستان غربي باكستان، وأهم المعابر من الناحية الإستراتيجية، وكانت تمر منه معظم مواد الدعم اللوجستي الخاصة بالقوات الدولية العاملة بأفغانستان خلال الأعوام الـ20 الماضية. وقالت الوزارة الأفغانية - في بيان لها - إن 20 مسلحا من طالبان قُتلوا في غارة نفذها الجيش بمديرية شهداء في ولاية بدخشان شمالي البلاد.

وتدور معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان على مشارف مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان، شمالي البلاد وفقا لما أعلنه نائب حاكم الولاية. من جهتها، أعلنت حركة طالبان وصول مسلحيها إلى مشارف شبرغان، معقل الزعيم دوستم.

اقرأ المزيد

alsharq رئيس الوزراء اللبناني: الدوحة شريك أساسي في دعم الاستقرار في لبنان

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، خلال لقائه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل... اقرأ المزيد

56

| 07 ديسمبر 2025

alsharq إصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال شرقي القدس المحتلة

أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، في بلدة الرام، شمال شرقي القدس المحتلة. وأفادت جمعية الهلال... اقرأ المزيد

38

| 06 ديسمبر 2025

alsharq العاهل الأردني والمستشار الألماني يبحثان التعاون بين البلدين وأبرز تطورات في المنطقة

بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي يزور الأردن، سبل تعزيز التعاون... اقرأ المزيد

80

| 06 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية