حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أكد د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، والذي عمل سابقاً كمستشار أول للمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان سابقاً، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني، على أهمية المباحثات التي تيسرها قطر بين واشنطن وطالبان والتي كان آخرها استضافة محادثات أمنية رفيعة المستوى بين واشنطن وطالبان في الدوحة في الاسبوع الاول من أكتوبر الجاري، مشيراً أن هذا النسق بات معتاد في سجالات التفاوض بين أمريكا وطالبان، فدائماً ما كانت الدوحة مقراً تفاوضياً مهماً في العلاقات الأمريكية بحركة طالبان خاصة في خضم التحولات العديدة التي مر بها المشهد الأفغاني. ◄ تحديات مختلفة يقول د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان: إنه في ضوء كون الفترة الأخيرة كانت مليئة بالتحديات المختلفة والتوتر القائم في العلاقات الأمريكية بحركة طالبان، جاءت المباحثات التي استضافتها قطر في الثامن من اكتوبر الجاري والتي جمعت أول لقاء من نوعه بين وفد امريكي وطالبان منذ مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في يوليو الماضي، وترأس الجانب الامريكي في المحادثات ديفيد كوهين نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بينما ترأس الوفد الأفغاني الملا عبد الحق واثق رئيس المخابرات في الحكومة الافغانية، وضم الوفد الامريكي أيضاً المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون أفغانستان توم ويست والذي نقل التقدير الأمريكي العميق لدور قطر المهم في المشهد الأفغاني وأهمية ما تقوم به الدوحة من جهود رئيسية في استضافة المفاوضات ومناقشة الأطر الخاصة بمسارات التفاوض، والدور الحيوي اللافت الذي لعبته قطر في مهام الإجلاء الصعبة واستضافة اللاجئين الأفغانيين وأدوار الوكالة الدبلوماسية عن المصالح الأمريكية في المشهد الأفغاني، وأيضاً محاور المناقشات في المباحثات التي تستضيفها قطر والتي تضمنت بصفة أساسية المحور الرئيسي المرتبط بالإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة في البنوك الأمريكية وإطلاق سراح سجين أمريكي تحتجزه حركة طالبان وهو المخرج السينمائي الأمريكي إيفور شيرر، ذلك أثناء تصويره في المنطقة التي قتل فيها الظواهري، وكذلك محاربة تنظيم داعش الإرهابي وخاصة تنظيم داعش-خراسان والذي تبنى الهجمات الإرهابية على مطار كابول إبان الانسحاب الأمريكي ويعد خطراً أيضاً على حركة طالبان بمواصلته القيام بهجمات داخل أفغانستان وضد عناصر الحركة، وقد كان مقتل أيمن الظواهري القائد السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي عبر عملية عسكرية أمريكية مصدرا لصدام عميق في الرؤى بين الجانبين ما أضاف مزيداً من التوتر للعلاقات وانبثقت من موجة انعدام الثقة وتبادل الاتهامات بشأن انتهاك السيادة الأفغانية واتفاق الدوحة الذي أنهى الحرب التي استمرت 19 عاما في البلاد عام 2021 ذلك من جانب حركة طالبان، ولكن واشنطن ذكّرت طالبان ببنود اتفاق الدوحة الرئيسية والتي نصت على عدم إيواء طالبان للإرهابيين بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وضرورة التزام طالبان بهذا الشرط، وهو ما أعاد النقاش حول أهمية اتفاق الدوحة الحيوي والرئيسي بين الجانبين كوثيقة مرجعية في كثير من الملفات المهمة التي تجمع الجانبين. ◄ محاور مهمة وتابع د. بارنيت روبين، المدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، في تصريحاته لـ الشرق: إن تطورات المشهد الأفغاني كان لا بد من خلالها التأكيد على أهمية اتفاق الدوحة بشأن العديد من الرؤى الإستراتيجية الخلافية، حيث تدرك الولايات المتحدة مخاطر الأمن القومي العديدة والتي تستوجب نقاشاً مباشراً مع الجانب الأفغاني بشأن عدد من الملفات الإستراتيجية المشتركة والتي تستوجب فتح مجالات للحوار حول هذه الملفات، وما يرتبط بعمليات تبادل المعلومات والتفاوض حول إطلاق سراح المخرج الأمريكي المحتجز في افغانستان، وأهمية استعادة المفاوضات حول الأصول الأفغانية المجمدة في البنوك الأمريكية والتي أعلنت واشنطن استعدادها للإفراج عن نصفها عبر صندوق ائتماني بغايات إنسانية والنصف الآخر لأسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر.. جانب آخر يرتبط بأهمية إدراك المخاطر الإنسانية العديدة والاقتصادية المعقدة في واقع افتقار الاقتصاد الأفغاني لأي سمات يمكنها أن تعبر به في مشهد عالمي من الأكثر صعوبة.. كل هذا كان بحاجة لحضور دولي أكثر تأثيراً وأكثر فاعلية، وأهمية التفاوض الدبلوماسي حول الكثير من القضايا التي كانت تستوجب بالطبع عملاً مشتركاً، وكان لا بد من هذا العمل أن يكون من خلال الاستضافة القطرية التي تقوم بأدوار كبيرة للغاية في أكثر من مشهد سواء بالنسبة لأمريكا وطالبان إنسانياً ودبلوماسياً ولوجستياً.. جانب آخر يرتبط بأن المفاوضات التي تسهلها الدوحة نجحت في أكثر من عملية تبادل أسرى، وربما المفاوضات حول الأمريكي المعتقل حالياً ستكون على النحو الذي سارت به صفقة تبادل الأسرى بين المهندس الأمريكي مارك فريريتشز الذي كان محتجزا في أفغانستان لنحو عامين، مقابل الإفراج عن الزعيم الأفغاني بشير نورزاي الذي كان معتقلاً لمدة 17 عاما في السجون الأميركية بينها معتقل غوانتانامو، في سبتمبر الماضي برعاية قطرية بعد أشهر من التفاوض غير المباشر، وأعلن البيت الأبيض حينها عن امتنانه العميق لدور دولة قطر ومساعدتها وتيسيرها للمفاوضات، حيث صرح الزعيم الأفغاني بشير نورزاي عقب الإفراج عنه أن ذلك دليل على قوة أفغانستان ويمنح مساراً على طريق السلام بين أفغانستان وأمريكا، وشملت تلك الخطوات المهمة عدداً من التصريحات الإيجابية، من الجانبين، بشأن القضايا الحيوية والرئيسية الفاعلة من أجل وجود أفق لسلام بين أمريكا وطالبان يمهد أيضاً لوجود مسؤولين أمريكيين بأفغانستان وعدم وجود أي أسرى أمريكيين في السجون الأفغانية، وأيضاً تمهيد المباحثات المباشرة في الدوحة بين واشنطن وطالبان لغاية الإفراج عن بعض الاحتياطات الأفغانية المجمدة، والذي يتعلق بمبلغ 3,5 مليار دولار والتي تعادل الاحتياطات المجمّدة في البنوك الأمريكية من الأصول الأفغانية والتي أعلنت إدارة الرئيس بايدن استعدادها للإفراج عنها، وأعلنت إدارته أيضاً بكون الجهود مستمرة في سبيل تحريك هذه الأموال من الاحتياطات المجمدة لتصب في صالح الشعب الأفغاني، ولكن مع تأكيد الخارجية الأمريكية على أنه لا يجب النظر إلى أي من هذه الارتباطات على أنها تضفي الشرعية على طالبان أو ما تسمى حكومتها، بل مجرد انعكاس لواقع الحاجة لإجراء مناقشات من هذا النوع بهدف تعزيز المصالح الأمريكية، من جهة أخرى تمتلك أمريكا أيضاً عددا من مواطن النفوذ المرتبطة بكونها أكبر المتبرعين الدوليين لأفغانستان ولديها تأثير على دول تحالف الناتو بصورة كبيرة في عملية المساعدات الإنسانية، ورغم تبرع أمريكا بنحو 55 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لأفغانستان، إلا أن مثل تلك التبرعات على أهميتها لا تقترن بالواقع المأساوي شديد التعقيد في الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المشهد الأفغاني، جانب آخر يرتبط بأهمية وجود مناخ للحوار المباشر في أجواء إيجابية يستبدل مناخ انعدام الثقة المتزايد نحو حوارات لغايات أكثر مباشرة من أجل العمل المشترك على إيجاد حلول للمضي قدماً في المأزق الأفغاني والذي تتزايد التعقيدات به كل لحظة أمام خطورة التحديات الاقتصادية وفداحة الأزمة الإنسانية.
1614
| 20 أكتوبر 2022
قالت شبكة تولو نيوز إن وفد حكومة تصريف الأعمال الأفغانية أجرى محادثات مع مبعوثي الاتحاد الأوروبي يومي 26 و 27 نوفمبر في الدوحة، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الحكومة الأفغانية. وناقش الجانبان القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية المتعلقة بأفغانستان. وتم عقد الاجتماعات مع وفد الاتحاد الأوروبي. وقال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان إن المحادثات ركزت على القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية. واجتمع وفد رفيع المستوى من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية برئاسة وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير متقى في الدوحة خلال يومي السبت والأحد مع المبعوث الامريكي الخاص لأفغانستان وممثلي الاتحاد الأوروبي. وبحث الوفد الذي يضم أيضا ممثلين من قطاعات مختلفة بينها التعليم والصحة والمالية والأمن والبنك المركزي الأفغاني، القضايا السياسية والأصول المالية المجمدة والمساعدات الإنسانية والتعليم والصحة وتوفير الأمن للمقار الدبلوماسية في كابول وإعادة فتحها وموضوعات عالقة أخرى، حسبما أفاد نعيم. قضايا هامة وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانيةعبد القهار بلكي إن وفد الإمارة الإسلامية التقى سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وأضاف بلكي أن الاجتماع ركز على العلاقات الثنائية والأمن والتعليم والوضع الإنساني في أفغانستان والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ويرى محللون سياسيون أن الاجتماعات تهدف إلى إيجاد سبل لتقديم الدعم الإنساني لأفغانستان. وقال المحلل طارق فرهادي إنهم يجتمعون مع طالبان لإيجاد سبل لتقديم الدعم الإنساني لأفغانستان دون الاعتراف بطالبان. وقال آصف مبليغ: يجب على الإمارة الإسلامية الاستفادة من الحوار مع دول العالم لأننا نكافح مع مشاكل اقتصادية حادة. كما ذكرت الشبكة الأفغانية تولو نيوز أن رئيس وزراء حكومة طالبان المؤقتة محمد حسن آخوند، ألقى أول خطاب صوتي له عقب سيطرة الحركة على أفغانستان. وبُثّ الخطاب الصوتي الذي استمر لمدة نصف ساعة، السبت، على التلفزيون الوطني الأفغاني. وأوضح آخوند في كلمته أن حركة طالبان لا تتبع سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأعرب آخوند عن رغبته في إقامة علاقات طيبة مع دول المنطقة والعالم، مبينا أن سبب الأزمة الاقتصادية والبطالة في أفغانستان ليس طالبان، بل الحكومة السابقة. وأشار إلى أنه في حال تم تحرير احتياطيات أفغانستان من النقد الأجنبي في الخارج، سيتم حل المشكلات الاقتصادية في البلاد. ودعا آخوند الدول الأجنبية إلى تقديم المساعدة للشعب الأفغاني. وعن تعليم الفتيات، قال آخوند، إن تعلّم الفتيات في أفغانستان مستمر وأن حكومته ستعمل على تحسين الوضع التعليمي للفتيات في البلاد. وتابع قائلا: وضع المرأة في أفغانستان أفضل وأكثر أمانًا من ذي قبل، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية أكثر شمولاً من الحكومة القديمة.. وندافع عن حقوق المرأة وفقًا للشريعة الإسلامية. ودعا آخوند شعب أفغانستان إلى دعم حركة طالبان من أجل مستقبل أفضل، موضحا أن الحكومة تعمل جاهدة لحل مشاكل الشعب. أزمة خانقة من جهته، حذر صندوق النقد الدولي في تقرير من أن الاقتصاد الأفغاني يمكن أن ينكمش بنسبة 30٪ أو أكثر على أساس سنوي مما قد يؤدي إلى حالة مجاعة. وفي محاولة لتخفيف الوضع أعلاه، كثفت طالبان أنشطتها الدبلوماسية ووسعت نطاقها بما في ذلك الوصول إلى دول في الاتحاد الأوروبي للحصول على المساعدة المالية. وقال مكتب الأمم المتحدة الإنساني لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه قدم المساعدة لأكثر من خمسة ملايين شخص محتاج منذ سقوط الحكومة السابقة في جميع أنحاء أفغانستان. وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في أفغانستان ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدته للبلاد. وقال عبد الله الدردري، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان، إنه لا يمكن إدارة أزمة إنسانية من خلال الدعم الإنساني فقط. وأضاف: إذا فقدنا هذه الأنظمة في الأشهر القليلة المقبلة، فلن يكون من السهل إعادة بنائها لخدمة الاحتياجات الأساسية للبلاد. نحن نشهد تدهوراً سريعاً إلى نقطة اللاعودة. وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن حملة التبرعات الإنسانية العاجلة البالغة 60 مليون دولار لأفغانستان قد وصلت إلى هدفها. واقترح الاقتصاديون أن تتخذ الأمم المتحدة خطوات عملية لمساعدة الأفغان. وتتحدث الأمم المتحدة دائمًا عن تقديم المساعدة دون النظر إلى الوضع السياسي. وقال إيرج فقيري، خبير اقتصادي، إذا كان الأمر كما يقولون، فينبغي أن يتم تقديم مساعدة حقيقية. وقال الخبير الاقتصادي سيد هارون الهاشمي: يجب أن تتعاون الإمارة الإسلامية مع دول العالم لتقديم هذه المساعدة. وتعهدت المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم حيث لا تزال البلاد تعاني من تدهور الوضع الاقتصادي. وفي تقرير آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الاقتصاد الأفغاني يقترب من الانهيار مع تزايد الضغط لتخفيف العقوبات الأمريكية، وقد تدهور الاقتصاد الأفغاني منذ استيلاء طالبان على السلطة، وبعد ثلاثة أشهر من حكم طالبان، انهار الاقتصاد الأفغاني تقريبًا، مما دفع البلاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. واختفت ملايين الدولارات من المساعدات التي كانت تدعم الحكومة السابقة، وتم تجميد أصول المليارات من الدولارات، وعزلت العقوبات الاقتصادية الحكومة الجديدة عن النظام المصرفي العالمي. وتابع التقرير: الآن، تواجه أفغانستان نقصًا حادًا في السيولة أدى إلى شل البنوك والشركات، وأدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وتسبب في أزمة جوع مدمرة. في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حوالي 3.2 مليون طفل من المرجح أن يعانون من سوء التغذية الحاد في أفغانستان بحلول نهاية العام - مليون منهم معرضون لخطر الموت مع انخفاض درجات الحرارة. وفي العاصمة، تبيع العائلات اليائسة الأثاث على جانب الطريق مقابل الطعام. وعبر المدن الكبرى الأخرى، لا تملك المستشفيات العامة المال لشراء الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها أو لدفع رواتب الأطباء والممرضات، الذين ترك بعضهم وظائفهم. العيادات الريفية تعج بالأطفال الضعفاء، الذين لا يستطيع آباؤهم تحمل نفقات الطعام. وتدفق المهاجرون لأسباب اقتصادية على الحدود الإيرانية والباكستانية. وأبرزت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة، تعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتقديم 1.29 مليار دولار إضافية لمساعدة أفغانستان واللاجئين الأفغان في الدول المجاورة. لكن لا يمكن للمساعدات أن تفعل الكثير لدرء كارثة إنسانية إذا استمر الاقتصاد في الانهيار، كما يحذر الاقتصاديون ومنظمات الإغاثة. وفي ظل الحكومة السابقة، شكلت المساعدات الخارجية حوالي 45 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. ومولت 75 بالمائة من ميزانية الحكومة، بما في ذلك خدمات الصحة والتعليم. لكن بعد أن استولت طالبان على السلطة، جمدت إدارة بايدن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية البالغة 9.5 مليار دولار وتوقفت عن إرسال شحنات الدولارات الأمريكية التي يعتمد عليها البنك المركزي الأفغاني.
1855
| 29 نوفمبر 2021
أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إن هناك سلسلة من اللقاءات المكثفة التي ستجمع بين المسؤولين الأمريكيين والوفد الأفغاني لمناقشة العديد من القضايا المهمة، والتي على رأسها بكل تأكيد مواصلة المرور الآمن للمواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب والأفغانيين الذين يريدون ترك أفغانستان وإلزام طالبان في تيسير ذلك. و بين ريفنبلاد، وكالة الأخبار المركزية تثير الآن بعض المخاوف بعد بروز تقارير ترصد نشاط لتنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية متطرفة مثل داعش- خراسان وتركز على أهمية أن يشمل التباحث المشترك ملف الإرهاب، والتأكيد على التعهدات التي قدمتها حركة طالبان إبان توقيعها على اتفاق الدوحة 29 فبراير التاريخي بالدوحة لانسحاب القوات الأمريكية والتي تعهدت فيها بعدم منح ملاذ آمن سواء لتنظيم القاعدة أو للتنظيمات الإرهابية المتطرفة تستخدم فيها أفغانستان لشن هجمات من الخارج تهدد الأمن القومي الأمريكي، والعديد من القضايا المهمة التي شملت التهديدات الأمنية والمساعدات الإنسانية ولقاحات كورونا وبحث قضايا وخيارات المستقبل. ◄ قضايا عاجلة يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: إنه ومن جانب آخر تتزايد الأزمة الإنسانية بداخل المشهد الأفغاني استفحالاً، وتتأثر الحياة اليومية في كثير من المناطق نتيجة لخلافات بحاجة للحسم كانت واضحة في مرافق الطاقة والكهرباء وما إلى ذلك، استوجبت نقاشاً بين ممثلي حركة طالبان والوفد الأمريكي بشأن وقف تجميد أمريكا للأصول الأفغانية، وأيضاً النقاشات مع الوكالة للتنمية الدولية بشأن وصول المساعدات الإنسانية للأماكن الأكثر احتياجاً وبحث إمكانية الوصول المباشرة للمساعدات الإنسانية والتي كان لها دورها بكل تأكيد في إثارة العديد من القضايا الخاصة ببعض الحقوق المدنية التي تثير المخاوف الأمريكية، ذلك في ضوء حاجة ماسة من جانب طالبان إلى مباشرة المساعدات الإنسانية المكثفة لتقويض المأساة التي خلقتها تطورات الأحداث قبل توليهم السلطة وما أعقبها، وطمأنة المخاوف الأمريكية والدولية التي كانت تخشى بالطبع من السيطرة على المساعدات الإنسانية وتعقيد الأوضاع، فيما يتعلق بإمكانية الوصول في مشهد أفغاني غير مستقر. و يطرح ملف المساعدات الإنسانية مع العناصر الحكومية الأفغانية خطط تنسيق إرسال المساعدات، هذا في السياق الطبيعي مفهوم تماماً عبر فكرة المساعدات المؤسسية خاصة أنها تتكلف ملايين الدولارات والشعب الأفغاني والكثير من المشردين في مخيمات اللجوء ويعيشون في ظروف مأساوية في أمس الحاجة لها، وترغب طالبان في فتح المجال الذي يمكن للجبهات الفاعلة لعب دورها في أن تصل بعض المساعدات ولو حتى الصغيرة منها إلى مستحقيها وهذا دور رئيسي ومهم للغاية، وخاصة أن أي دولة تمر بظروف الاقتتال التي شهدتها طالبان وسيولة الدولة المؤسسية بسبب التغيير الشامل في نظام الحكم من شأنه بكل تأكيد التأثير على اقتصاد أفغانستان والذي كان يعاني بالأساس من كونه واحدا من أفقر الاقتصادات الآسيوية والعالمية، ذلك صعوبة بل ومأساوية الأوضاع الآن على أرض الواقع التي تدفع لمثل تلك المباحثات المهمة والمباشرة لبحث خيارات المستقبل في قضايا حيوية مهمة. ◄ الدور القطري ويتابع جون ريفنبلاد في تصريحاته لـ الشرق: إنه من الموقع أن تتواصل المباحثات على أكثر من مستوى سواء بين ممثلي حكومة طالبان والوفد الأمريكي ولقاءات بين كلا الجانبين مع المسؤولين القطريين في الدوحة التي تشهد تلك اللقاءات المهمة، وفي حين تقدر طالبان الدور القطري المهم في تشغيل مطار كابول والمساعدات الإنسانية والتنسيق الدبلوماسي، تتزايد الروابط الأمريكية القطرية بشكل إستراتيجي بخاصة في ملف الإجلاء والقضايا ذات الاهتمام المشترك في فترة تشهد دفعة أقوى للعلاقات بين الدوحة وواشنطن على أكثر من مستوى، والرابط المشترك أيضاً الاتفاق الذي تم في الدوحة بشأن ألا تمنح طالبان ملاذاً آمناً للتنظيمات المتطرفة تستخدمها لشن هجمات على أمريكا، ويتعزز التواصل المشترك في هذا أمام تحديات عديدة وتطورات لحراكات لتنظيمات متطرفة بدت واضحة في بقاع أفغانية عديدة وترصد وكالة الاستخبارات الأمريكية تزايد مؤشر الخطر حيال ذلك، والمسألة الشائكة تتمثل الآن ليس في القاعدة ولكن في التنظيم الداخلي المتطرف لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية داعش والمتمركز في مناطق مثل خراسان وكان السبب وراء تفجير مطار كابول، وفي حين باشرت الولايات المتحدة عملية الرد عبر استخدام ضربات جوية بدون طيار (درون سترايك) كانت طالبان تتحفظ لاختراق الطائرات الأمريكية لمجالها الجوي وهذا ما تطلب نقاشا مهماً بكل تأكيد، وبخاصة إن التنظيمات المتطرفة لم تقتصر هجماتها على مطار كابول والأقليات الشيعية بل استهدفت حركة طالبان ذاتها أيضاً، ولكن بكل تأكيد كان هناك رغبة من طالبان في كونها جديرة بالتصدي بتلك الأخطار الإرهابية دون تدخلات بدون تنسيق من الجانب الأمريكي، وهي غلق لثغرات الوجود الأمريكي المستقبلي ولكن أمريكا لا تريد الوجود بأفغانستان سوى بالقدر الذي يحمي مصالحها ويضع لها مساحة نفوذ في القضايا المستقبلية الملحة ولا ترى في التواجد العسكري أي أهمية تماماً بعد خطوة الانسحاب الأخيرة. ◄ ملامح من الداخل ويشير جون ريفنبلاد الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط إلى أنه: يوجد بكل تأكيد العديد من الملامح بداخل المشهد الأفغاني في ظل حكم طالبان، وفي حين يرتكز بالعاصمة حضور عسكري أكثر مركزية وبخاصة في نقاط التفتيش وفي الأماكن الحيوية بالعاصمة، ولكن بعيداً عن العاصمة تتواجد عناصر طالبان بدون تنسيق نظامي بزي محدد ويتم اتخاذ بعض من التقييدات بعيداً عن كابول ارتبطت بقضايا مدنية حظيت بكثير من الانتقادات والمخاوف، ومسألة الوصول الآمن تبقى ملحة لأنه لم يعد الخروج من أفغانستان يسيراً بأي حال من الأحوال وبخاصة للمواطنين الأفغانيين المتعاونين مع أمريكا، وهناك الكثير من رحلات الطيران التي لم تتم والأخرى تكون محجوزة بأكملها وغالية الثمن بصورة لا يمكن للمواطن الأفغاني العادي تحملها. ◄ ملفات إنسانية ويختتم جون ريفنبلاد تصريحاته مؤكداً: أحب أن أضيف أن من المباحث المهمة في النقاشات وتتعلق بالأزمة الإنسانية ما يرتبط بالوضع الصحي وكورونا وتقديم مساعدات أمريكية طبية عبر اللقاحات وايضاً تتفاقم الأزمة الإنسانية بدخول فصل الشتاء بكل تأكيد، وأزمة الانكماش الاقتصادي، ووقف المساعدات الإنسانية الدولية الدورية منذ سيطرة طالبان على أفغانستان، وكل هذا خلق أزمات إنسانية من جوع وبطالة وفقدان المأوى عقب نزوح الكثير من الأفغانيين هرباً من أعمال العنف، وكان للمساعدات القطرية أن تلعب دورها في مساعدة الكثير من المناطق، ولكن مع دخول فصل الشتاء بات توقيت وصول المساعدات أهم من وصولها في هذه المرحلة خاصة وإن ما تم الإعلان عنه من المجتمع الدولي بضخ مليار دولار من المساعدات الإنسانية فإنها لم تصل حتى الآن لأفغانستان، وتتزايد التقارير الإنسانية من الوكالات الدولية لتؤكد أن الوقت ينفد في سياق ذلك خاصة كما أوضحت في ظل المخاوف الدولية من ألا تصل تلك المساعدات إلى مستحقيها، بل تقع في أيدي الجبهات النظامية والتي تتزايد المخاوف إثر ذلك بعدم وصولها إلى المرأة أو النشطاء المدنيين ووجود العديد من المشاهد على أرض الواقع توضح قصور من طالبان في عدد من القضايا المدنية ما يجعل المخاوف متزايدة من وصول المساعدات الإنسانية في أيدي طالبان ولكن الوقت ليس في صالح أحد وهو ما يعزز أهمية تلك المباحثات المشتركة لوجود حلول عاجلة لتلك القضايا الحيوية الملحة التي تجمع ممثلي طالبان وواشنطن.
1573
| 12 أكتوبر 2021
يعقد وفد رفيع المستوى من الحكومة الأفغانية برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي محادثات مع وفد أمريكي انطلقت في الدوحة أمس وتستمر اليوم، وهي الأرفع منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أواخر أغسطس الماضي. وقال وزير الخارجية الأفغاني في تصريحات صحفية إن المواضيع التي تم التطرق إليها في النقاشات مع الوفد الأمريكي تركزت على استقرار أفغانستان والمساعدات الإنسانية والقضايا السياسية. كما طالب الجانب الأمريكي أيضا برفع التجميد عن أموال البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة. وأوضح وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أن المحادثات التي انطلقت السبت ستستمر بين الطرفين إلى اليوم الأحد، مشيرا إلى أن الوفد الأفغاني سيجتمع أيضا بممثلي الاتحاد الأوروبي لبحث التطورات الأخيرة. كما صرح مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة سي إن إن بأن اللقاء مع ممثلي طالبان لا يتعلق بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية بقدر ماهو تنسيق للسماح بحرية التنقل واحترام حقوق جميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات، وتشكيل حكومة شاملة بدعم واسع. نقل تقرير لشبكة سي إن إن عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن وفدا أمريكيا يلتقي كبار ممثلي طالبان من كابول في الدوحة، وهو أول اجتماع من نوعه منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في نهاية أغسطس. وصرح المسؤول للشبكة الأمريكية بأن هذا الاجتماع هو استمرار للالتزامات البراغماتية مع طالبان بشأن القضايا ذات الاهتمام القومي الحيوي للولايات المتحدة. وبين التقرير: يأتي الاجتماع في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأمريكية جهودها لإخراج المواطنين الأمريكيين وعدد من الراغبين في مغادرة البلاد بعد ما يقرب من ستة أسابيع من انتهاء الإجلاء والانسحاب العسكري الأمريكي السريع، وفي الوقت الذي تتطلع فيه إلى منع عودة ظهور الجماعات الإرهابية في أفغانستان. وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية إن استمرار العبور الآمن من أفغانستان للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب والأفغان الذين لدينا التزام خاص تجاههم والذين يسعون لمغادرة البلاد من بين الأولويات الرئيسية للاجتماع، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة من قبل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي إنهم على اتصال بـ عشرات الأمريكيين في أفغانستان الذين يرغبون في المغادرة، لكنه أضاف إنه من الصعب تحديد رقم محدد للمواطنين الأمريكيين المتبقين. وقال إن الحكومة الأمريكية سهلت بشكل مباشر مغادرة 105 مواطنين أمريكيين و95 مقيما قانونيا بشكل دائم من أفغانستان منذ 31 أغسطس، عندما انسحبت جميع القوات والأفراد الأمريكيين من البلاد. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة أعطت الأولوية في اجتماع الدوحة إلى دعوة طالبان لاحترام التزامها بعدم السماح للإرهابيين باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أمن الولايات المتحدة أو حلفائها. وقال تقرير الشبكة الأمريكية إن نائب مدير وكالة المخابرات المركزية، ديفيد كوهين، جزء من الوفد الأمريكي، مما يعكس تركيز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب. كما قال المسؤول في وزارة الخارجية، الذي أشار إلى أن نائب الممثل الخاص للمصالحة في أفغانستان، توم وست، هو الممثل الأعلى لوزارة الخارجية في الوفد الأمريكي، وأشار إلى أن المجموعة تضم ممثلين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وآخرين. وقال المصدر المطلع إن سارة تشارلز، مسؤولة الشؤون الإنسانية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من ضمن الوفد. كما لن يحضر الممثل الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، الذي توسط في اتفاق مارس 2020 مع طالبان. وبحسب المسؤول في وزارة الخارجية، تعتزم الولايات المتحدة أيضا دفع طالبان لاحترام حقوق جميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات، وتشكيل حكومة شاملة بدعم واسع. وتابع: بينما تواجه أفغانستان احتمال حدوث انكماش اقتصادي حاد وأزمة إنسانية محتملة، سنضغط أيضا على طالبان للسماح للوكالات الإنسانية بالوصول الحر إلى المناطق المحتاجة. وقال المسؤول للشبكة الأمريكية إن اللقاء مع ممثلي طالبان لا يتعلق بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية. وأضاف ما زلنا واضحين في أن أي شرعية يجب أن تكتسب من خلال تصرفات طالبان. ملفات حارقة بدوره، قال المتحدث باسم طالبان وعضو المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين إنهم مستعدون لتشكيل حكومة شاملة ولكن ليست انتقائية. ردا على الضغوط الغربية من أجل حكومة شاملة في أفغانستان، قال شاهين إنهم أدرجوا الأقليات العرقية في حكومتهم المؤقتة وسيضيفون النساء قريبا. وتابع تقرير الوكالة الأفغانية، الحكومة المؤقتة لطالبان لا تنتقد من قبل المجتمع الدولي فحسب، بل تنتقد أيضا من قبل الناس في أفغانستان لأنها لا تضم نساء وشخصيات من غير حركة طالبان. وقال سهيل شاهين في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة إن الغرب يجب أن يحترم رغبات الشعب الأفغاني. فيما قال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي إنهم يريدون التواصل مع المجتمع الدولي ولن يكونوا مع مصالح دولة وضد دولة أخرى. وأبرز متقي، الذي يقود وفداً رفيع المستوى إلى الدوحة، إن عدم استقرار أفغانستان وإضعاف حكومة الأمر الواقع في أفغانستان لا يفضّلان أحداً وسيعاني الأفغان في المستقبل. وذلك في تصريحاته بوكالة أنباء بختار الأفغانية. كما علق على اللقاء بالوفد الأمريكي رفيع المستوى في الدوحة: التقينا بوفد من الولايات المتحدة وناقشنا العديد من القضايا من بينها الوضع الأخير في أفغانستان، والمساعدات الإنسانية، والقضايا السياسية. وقال متقي إن الجانب الأمريكي سعيد بالتحدث مع طرف واحد من أفغانستان خلال العقود الأربعة الماضية وهو مفوض بالكامل نيابة عن الشعب الأفغاني، وأضاف إنهم سيقدمون للشعب الأفغاني مساعدات إنسانية. في غضون ذلك، قال متقي إنه تم إبلاغ الجانب الأمريكي بفك تجميد أصول الشعب الأفغاني وعدم التسبب في مشاكل للشعب. وأضاف إنهم سيواصلون المحادثات مع الولايات المتحدة وممثلي دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الدوحة. تفجير جديد على الصعيد الميداني، قتل نحو 50 شخصا وأصيب 140 آخرون في انفجار استهدف مسجدا في ولاية قندوز بشمال شرقي أفغانستان أمس. وذكر مسؤولون في حركة طالبان ومصادر طبية أن انفجارا وقع في أحد مساجد قندوز أثناء وقت صلاة الجمعة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن تنظيم داعش أعلن من قبل مسؤوليته عن انفجارات مماثلة وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، من بينها هجوم على مسجد في العاصمة كابول. يشار إلى أن تنظيم داعش يتخذ من الجبال الشرقية من أفغانستان مقرات له، وملاذا لعناصره التي تهاجم بين الحين والآخر الولايات القريبة لاسيما في ننكارهار وكونار وقندوز.
2030
| 10 أكتوبر 2021
قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عبر حسابها في موقع تويتر إن رحلة الركاب السادسة من مطار كابول أقلعت بأكثر من 300 راكب مما يجعلها أكبر رحلة طيران حتى الآن منذ أغسطس. وأبرزت سعادتها: تضم الرحلة صحفيين أفغان، وفريق الكريكيت الأفغاني، وكذلك مواطنين من اليابان، بلجيكا، أيرلندا، المملكة المتحدة، ألمانيا، فنلندا، فرنسا، إيطاليا، السويد، كندا. ومن جهتها شكرت الخارجية الألمانية على تويتر قطر على مواصلة التعاون والدعم في جهودنا لمساعدة المواطنين الألمان. كما أظهر مقطع مصور، نشرته الخاطرعلى تويتر، طائرة القطرية تقلع من مطار كابول. ورحبت الخاطر في تغريدة أخرى بفريق الكريكيت الأفغاني الذي يستعد لبطولة مقبلة، موضحة أن طلب تسهيل سفرهم جاء من الحكومة المؤقتة في أفغانستان.
1760
| 07 أكتوبر 2021
يُقدّم متطوعو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والمراكز التابعة للمؤسسة، الدعم للاجئين الأفغان الذين تم إيواؤهم ورعاية شؤونهم في الدوحة، وذلك عقب إجلائهم من أفغانستان، جرّاء الأزمة الإنسانية التي تمرّ بها بلادهم. أطلق الطلاب مبادرتهم التطوّعية بتحفيزٍ من مؤسسة قطر، وذلك بالتزامن مع استقبال دولة قطر مؤقتا آلاف العائلات الأفغانية، وقد تضمنت هذه المبادرة التطوعية أنشطةً موجهة للأسر والأطفال بما يدعم صحتهم النفسية ويُشجعهم على المضي قدما في المرحلة المقبلة من حياتهم. على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قدّم طلاب المؤسسة إلى جانب متطوعين آخرين من أفراد مجتمع مؤسسة قطر والمراكز التابعة للمؤسسة، الدعم لهذه العائلات التي تم استضافتها في مجمعات سكنية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية. تضامن مع الأخوة الإفغان في هذا السياق، قال السيد محمد فخرو المدير التنفيذي للتواصل الخارجي وتطوير العلاقات المؤسسية في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: لطالما التزمنا في مؤسسة قطر بواجبنا تجاه مساعدة المجتمعات وأفرادها الذين يمرّون بتجارب مؤلمة، وظروف مضطربة وغير مستقرة، وذلك انسجاما مع مساعي دولة قطر لتوفير ملاذ آمن لهم. وأضاف: تعكس الخطوات التي قام بها موظفو المؤسسة والمراكز التابعة لها وجها من وجوه التضامن في قطر مع اللاجئين الأفغان، ونحن عازمون على الاستمرار في تقديم الدعم لهم في ظلّ الظروف العصيبة التي يواجهونها. إننا نتطلع إلى أداء دورنا الفاعل في هذا الصدد من خلال مبادراتنا التطوعية التي يقودها طلابنا، والتي تعدّ جزءًا لا يتجزأ من الجهود الوطنية القطرية لدعم اللاجئين الأفغان، وذلك إيمانًا منّا بدورنا الإنساني، لنؤكد للاجئين أننا نقف إلى جانبهم. المبادرة إنسانية وتابع قائلاً: إنّنا نؤكد دعمنا للاجئين من خلال مبادراتنا التطوعية، لأننا كجزء من هذا العالم نُدرك معاناتهم ونهتّم لشؤونهم ونعمل على مساندتهم، وما تطوّع شبابنا في مؤسسة قطر وتخصيصهم الوقت لمساندتهم، إلا تأكيد على القيمة الإنسانية التي نعمل على غرسها في نفوس طلابنا كمواطنين عالميين يشعرون بالمسؤولية تجاه العالم، وهذا ما يعكس القيم التي نتشبثُ بها في مؤسسة قطر، ويتحلى بها المجتمع في دولة قطر. بالإضافة إلى ذلك، خصصّت مؤسسة قطر نقاطا للتبرع في المدينة التعليمية، بما يُمكّن جميع أفراد المجتمع من التبرع بالملابس والألعاب وغيرها من الاحتياجات الضرورية والعاجلة للاجئين الأفغان، ناهيك عن تنظيم لقاءات بين أخصائيي الصحة النفسية خريجي مؤسسة قطر، والأطفال الذين يقيمون في المجمعات السكنية، من أجل تقييم حالتهم النفسية وتحديد أوجه الدعم الذي يحتاجونه. كذلك نظّم أطباء النفس، تخصص الأطفال، العاملون في مركزّ التعلّم، وهو جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أنشطة مخصصة للاجئين بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، حيث عُقدت جلسات الصحة النفسية ذات الصلة بالفنون والحرف اليدوية للأطفال والشباب الذين شاركوا فيها، إلى جانب الأنشطة الترفيهية التي نظمتها المؤسسة. في الوقت نفسه، خصّص الطلاب والمتطوعون من أفراد مجتمع مؤسسة قطر وقتا مع اللاجئين للإنصات إلى تجاربهم التي مرّوا بها في ظلّ الظروف العصيبة التي تمرّ بها أفغانستان، ما وفّر لهم نوعا من الدعم، وحفزّهم على التعامل مع الظروف المضطربة التي واجهوها قبل الوصول إلى دولة قطر. هذا وتستمر مبادرة التطوع بمؤسسة قطر في توفير الأنشطة وسُبل دعم اللاجئين الأفغان وفق ما هو مقرر.
1884
| 14 سبتمبر 2021
وقفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على أوضاع المدنيين الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى قطر، بوصفها منطقة عبور مؤقتة. وأشادت اللجنة بجهود الدولة الإنسانية لإغاثة الشعب الأفغاني واصفة تلك الجهود بالمعبرة عن قيم الشعب القطري وأعرافه في النهوض من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان وكرامته. واستقبلت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، فريق اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للرصد والزيارات بمركز أم السنيم المخصص لاستقبال عمليات الإجلاء برئاسة الفريق سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. حيث استمع الفريق لشرح مفصل من سعادتها حول كيفية عمليات الإجلاء والاستقبال والمساعدات المتنوعة، مثل المستشفى الميداني وتوفير عدد من المتطوعين لخدمة المدنيين الذين تم إجلاؤهم. من جانبه، قال د. محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ رئيس لجنة الرصد والزيارات: لقد التقينا سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر ووافتنا بمعلومات اطمأنت من خلالها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على أوضاع الأفغان المتواجدين في الدولة، وأشار إلى أنه تم توفير كافة معينات الحياة الكريمة من حيث المأوى والغذاء والعلاج بالإضافة إلى توفير الفعاليات الترفيهية والتعليمية للأطفال. ونوه أنه تمّ إيواء أكثر من 119عائلة وتقديم كافة معينات الحياة لهم، وأشار إلى أنه في جانب الغذاء تقدم الحكومة القطرية أكثر من 60 ألف وجبة في اليوم الواحد. وفيما يتعلق بالصحة قال الكواري: هنالك عيادات ميدانية تم توفيرها في مراكز الإيواء المؤقتة وهي عيادات مزودة بطواقم طبية متكاملة، لافتاً إلى أنه قد تم إجراء كافة الفحوصات الطبية المتعلقة بوباء كوفيد-19 للأشخاص المتواجدين في تلك المراكز، وفي الجانب الترفيهي والتعليمي أشار الكواري إلى أن هنالك تعاونا كبيرا من قبل مؤسسات الدولة المختصة في هذا الجانب. وقال: شهدنا الفعاليات التي تقدم للأطفال واهتمام القائمين على الأمر بهذا الشأن ولمسنا طمأنينة كبيرة لدى الأطفال والعوائل، منوهاً إلى أن لجنة الرصد والزيارات أجرت مقابلات مع عدد من العوائل بمعزل عن المسؤولين والمشرفين على المواقع وبما تملي به الإجراءات الداخلية للجنة؛ مضيفاً انه من خلال الزيارة الميدانية وشهادات العوائل نستطيع القول إن الحكومة القطرية قد استوفت كافة المعايير المطلوبة لاستقبال الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان وتأمين مغادرتهم إلى بلدانهم أو بلاد اللجوء الأخرى. وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: إنّ الموقف الذي سجلته دولة قطر تجاه الشعب الأفغاني يدعم موقفها في حماية المدنيين في حالات النزاع العسكرية والأزمات. مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بصدد إعداد تقرير حول وإرساله للمنظمات الدولية والإنسانية وقال: يتضمن التقرير تفصيلاً لكل خطوات وجهود حكومة قطر في هذا الصدد.
1596
| 05 سبتمبر 2021
قال آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي، إن الدور القطري يتزايد تأثيراً في المشهد الأفغاني على الصعيدين الإنساني والسياسي بصورة لافتة عموماً وهو أمر فاجأ بعض المحللين في وسائل الإعلام الدولية التي تابعت بكثافة مجريات الأحداث في أفغانستان بعد سيطرة طالبان بكل تأكيد، لكن الدور القطري الفاعل في الملف الأفغاني لم يأتِ من فراغ بل كان دوراً مستمراً وتم بناؤه على مدار سنوات عديدة منذ أن بدأت رعاية المفاوضات المتعلقة بأفغانستان. ◄ مكانة مثالية وتابع الباحث الأمريكي آندي تريفور: إنه بات من الطبيعي كون قطر في مكانة مثالية كوسيط مباشر بين الجبهات الأمريكية الكبرى وقياديي طالبان وأيضاً بين المسؤولين الدوليين وقادة الحركة، وخلال أعوام طويلة تبنت فيها قطر عملية السلام نجحت في أن تحظى بثقة من الجانبين وأن تنقل التوجهات الدولية التي دعمت جهودها في مسار عملية السلام، واكتسبت الدوحة من خلال مجريات عملية السلام تقديراً عميقاً من الجانبين وبنت علاقات راسخة مع قيادات فاعلة بالخارجية الأمريكية والبنتاغون وقيادات طالبان، ويتزايد دور قطر في هذه المرحلة بصورة كبيرة وخاصة أن تفاصيل اتفاق الدوحة الذي تم توقيعه في 29 فبراير من العام الماضي كان سبقه هدنة عسكرية وتنسيق مباشر للمرة الأولى بين القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في أفغانستان ومقاتلي حركة طالبان، ومن هنا تم بناء خط تنسيقي اتصالي مهم كان من الطبيعي الرجوع إليه في تنسيق مهمة الإجلاء التي استوجبت زيادة أعداد القوات الأمريكية وزيادة مساحة وجودهم وخاصة حول مطار كابول لمباشرة تلك المهام، فكانت الدوحة وسيطاً لتيسير وتمهيد ودعم مثل هذا الخط من التواصل كوسيط لتيسير مجريات النقاشات، لكونها تحظى بثقة كبرى من الجانبين، واحتراماً دولياً لجهودها طويلة المدى في السلام الأفغاني، ومصداقية وساطتها التي اكتسبتها بما تحقق خلال الأعوام الماضية منذ تدشين مكتب حركة طالبان في قطر والبدء في المناقشات الفاعلة حول المشهد الأفغاني. ◄ أدوار مؤثرة وأوضح الباحث آندي تريفور في تصريحاته لـ الشرق: إنه من المهم توضيح أن قطر لها دور كبير وفاعل في السياق الجاري لأفغانستان، ولكنها ليست طرفاً عموماً في النزاع، وبكل تأكيد نقلت قطر الموقف الدولي الداعم للحل السياسي السلمي والتسوية السياسية وأدوات تقاسم السلطة وكانت هناك تطلعات كثيرة والعديد من المقترحات التي تم مناقشتها والتباحث حولها حتى في ترويكا أفغانستان الموسعة والمناقشات التي سبقت سيطرة طالبان على كابول، ولكن ما حال دون الاستجابة لتلك المقترحات لم يكن بأيدي أمريكا ولا قطر في منطق انهيار الحكومة وفرار الرئيس أشرف غني وانهيار القوات والعناصر الأمنية وهو الأمر الذي أدى إلى تعقيد كل ما تم تحقيقه، ووضع سيناريو متسارع سادت فيه الفوضى بكل تأكيد، وتحميل اللوم على عملية السلام أو الانسحاب الأمريكي في هذا الصدد غير منصف تماماً لأنه كان يجب أن يحدث منذ سنوات كثيرة أيما كان السيناريو، ودور قطر في هذه العملية عموماً يأتي من منطلق إنساني لتيسير التفاوض وحماية الأرواح والشراكة الدولية من أجل الحوار لتسوية النزاع ودعم الحلول السلمية وخيارات التسوية، وتزايد الدور القطري محورية في عمليات الإجلاء بصورة مكثفة، بل باتت شريكاً مهماً لأمريكا وأوروبا في كافة العمليات الميدانية وحتى العسكرية منها بما في ذلك الدعم والتنسيق الدبلوماسي من أجل ترتيب أوضاع الذين تم إجلاؤهم. ◄ رصيد دبلوماسي واختتم آندي تريفور تصريحاته مؤكداً أن قطر بكل تأكيد لديها أرصدة دبلوماسية مهمة مع أغلب الجبهات الدولية الفاعلة والمنخرطة في المشهد الأفغاني، الجميع يقبل وساطة قطر ويمتن لدورها المؤثر الذي لا يثير حفيظة أحد حسبما تذهب التحليلات المجتزئة والتي لا تتفهم طبيعة الصراع في السنوات الأخيرة، بل كان من المهم وجود دولة بأرصدة قطر الدبلوماسية وعلاقاتها وروابطها مع مختلف الجبهات الفاعلة من أجل خلق مساحة حوار أقل احتداماً وأكثر قدرة على إيصال وجهات النظر بين أطراف تسودهم خلافات قوية ومعقدة، وأمر آخر فإن الدبلوماسية الإنسانية التي تتبناها قطر لا يمكن لدول كثيرة القيام بها خاصة وأنها مكلفة تماماً، فطبيعي أن تكون قطر فاعله ومهمة في نقاشات الهدنة والتسوية مقارنة بما تقدمه وتبذله في ملفات مهمة مثل غزة مؤخراً، وأفغانستان حالياً، وهذه الدبلوماسية الإنسانية التي تتبناها قطر تحظى بدعم شعبي وجوهري من القيادة، فالدوحة من العواصم الغنية المؤثرة إقليمياً بدرجة دفعتها للتطلع للتحديات بمنطق مسؤول وأن تكون على هذا القدر أمام التحديات العالمية وفي قلب الأحداث الدولية المؤثرة.
1438
| 26 أغسطس 2021
أكد رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الخارجية وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه أن الاضطراب ما زال مسيطراً على أبعاد المشهد الأفغاني، فهناك جمود سياسي حول تشكيل الحكومة ولكن مع حراك في المباحثات والمناقشات حول الحكومة الجديدة، فيما يزداد تفاقم المعاناة والأوضاع الإنسانية بحسب تقدير الأمم المتحدة لأكثر من نصف المواطنين الأفغانيين، وضغوط هائلة تتحملها إدارة الرئيس بايدن جراء خطوة الانسحاب وما يعقبه من تسارع في أحداث سيطرة طالبان على البلاد الأفغانية، والضغوط الهائلة على البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون في ملف عمليات الإجلاء المعقدة التي ما زالت تصارع الزمن للوفاء بجدولها الزمني، أو بتحسين الأوضاع المؤسفة المتعجلة التي وجهت انتقادات للإدارة بفشلها الاستخباراتي بعدم الاستعداد لمثل هذا السيناريو بصورة أفضل مما سار عليها، مؤكداً في حديثه لـ الشرق أن هناك حاجة إلى تسوية سياسية ملحة بدرجة كبيرة من أجل الانتهاء من الأوضاع المعقدة للغاية التي بدا منها مظاهر تمرد حقيقية في الشمال الأفغاني تنذر بمواجهة مسلحة ينبغي تجنبها عبر الحوار في التمثيل الائتلافي للسلطة، وتبقى رسائل الإدارة الأمريكية تؤكد المخاوف تجاه قضايا المرأة والحقوق المدنية وما ينطوي منها على رهنها بالمساعدات الإغاثية والطبية، فيما ستكون قمة الدول السبع المرتقبة والتي ستجمع قادة الدول عبر الاتصال المرئي مهمة في كشف مواقفهم تجاه مستجدات الأحداث الأفغانية، ولكن الموقف الأمريكي سيبقى الأبرز وما ستسير عليه الأمور وفقاً لكون أمريكا أكبر المانحين والتي تمتلك أغلب الأصول الأفغانية التي تم تجميدها مؤخراً. ◄ مطار كابول يقول د. رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن ما يقارب نصف السكان في أفغانستان في حاجة ماسة للمساعدة، ويبقى عشرات الآلاف يحاولون مغادرة البلاد وخاصة هؤلاء المنتسبين للحكومة السابقة أو المتعاونين مع أمريكا وحتى قوات التحالف بقيادة الناتو، وقد كانت الأيام الأخيرة بكل تأكيد مصحوبة باضطراب وفوضى وخاصة في مطار كابول، وتزايدت معدلات القتل جراء التدافع أو المشاهد المؤسفة التي شاهدناها لمن سقطوا لحتفهم من الطائرات بعد أن تعلقوا بجسمها لحظة الإقلاع، عموماً هذه الحرب المأساوية الأمريكية في أفغانستان كانت بالأساس توجهات سياسية انتخابية دعمها الشعب الأمريكي في أول فترتين رئاسيتين منذ إدارة جورش بوش الابن وواصلت نسبة تأييدها في الإدارات التي أعقبتها، حتى في السنوات الأخيرة باتت هذه الحرب سيئة السمعة لدى الشعب الأمريكي خاصة فيما افتضح أمرها مقارنة بحجم الخسائر واستحالة الفوز فانقلب عليها الشعب الأمريكي تماماً ووصلت نسبة رفضه للحرب وتأييدهم لخطوة الانسحاب لنحو 70 % وهو رقم تحركت معه السياسات منذ عهد أوباما استجابة لهذا التصور ولكن كبلت أيديهم من البنتاغون، والآن الرئيس بايدن لا يبدي ندمه أبداً على قرار الانسحاب بل يقر بأن كل تلك السيناريوهات حتى على مأساويتها كان ينبغي أن تحدث قبل خمسة عشر عاماً مضت، وأن كابوس الحرب الأفغانية لن يورث من إدارته نحو إدارة جديدة، وفيما يتفق أغلب الأمريكيين حتى الآن على أن خطوة الانسحاب كانت القرار الصحيح إلا أن فوضاوية المشهد وتصاعد الأحداث بمثل تلك الوتيرة وسرعة سيطرة طالبان في أيام معدودات على العاصمة والدولة بالكامل وهذا المشهد المأساوي المصحوب بفوضى وخسائر في عمليات الإجلاء جعلت أغلب الأمريكيين ينتقدون هذا السيناريو الذي جرت عليه الأمور. ◄ الموقف الأمريكي ويوضح الخبير الأمريكي في ملف العلاقات الدولية: إن إدارة بايدن أرجعت سرعة سيطرة طالبان على أفغانستان ليس فقط لقرار الانسحاب الأمريكي بل لفرار الحكومة وتخليها عن مهامها في الدفاع حتى عن العاصمة المركزية، فجيش لا يملك رغبة في القتال لماذا تتحمل أمريكا تلك المهمة وتتكبد تلك الخسائر في الأرواح والأموال في مقابل آخرين، وفي المقابل تسيطر عمليات الإجلاء بصورة كبيرة على الإدارة الأمريكية حيث تحملت إدارته انتقادات موسعة حول عدم الاستعداد الواضح لهذا السيناريو ولكن إدارته ركزت على كيف تتم عمليات الإجلاء تلك الآن والتطورات في الموقف من حيث الجسر الجوي الحيوي الذي تم في الأيام الماضية، وقيام القوات الأمريكية المتواجدة بمنح إمكانية وصول للمطار مؤكدين أن المنطقة الخضراء الآمنة قد تم تمديد رقعتها لتشمل مسارات آمنة لمطار كابول، ورغم التهديدات العديدة تصر قيادات البنتاغون أنها لا تؤثر على وتيرة عمليات الإجلاء الجارية الآن وتبطئ من مساراتها، وتجري التحضيرات بالشراكة مع حلفاء أمريكا مثل قطر وألمانيا من أجل إكمال عمليات الإجلاء وفقاً للجدول الزمني الذي تم الإعلان عن استهدافه بغضون نهاية الشهر الجاري، وتضع القوات الأمريكية حالياً كافة الاستعدادات بما فيها حتى التحرك وزيادة الأعداد والمواجهة إذا ما اقتضت الأمور لذلك، فالأعباء كثيفة هذه الساعات على وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون خلال مهام الإجلاء الصعبة. ◄ قمة دولية طارئة واختتم د. رافيل شانيسكي الخبير الأمريكي في الشؤون الدولية تصريحاته لـ الشرق موضحاً: إن هناك جلسة عاجلة لمجموعة الدول السبع تتم عن طريق الاتصال الرقمي المرئي للمناقشة حول الملفات التي سيتصدرها بكل تأكيد الملف الأفغاني، خاصة أن أغلب الدول المنخرطة لديها أيضاً أجندتها ومصالحها في أفغانستان، وسيكون الحديث بكل تأكيد حول الموقف من سلطة طالبان الجديدة، وكانت إدارة الرئيس بايدن أبدت في بعض الرسائل أنها لن تفرض شروطاً متعسفة حول الطريقة التي ستتعامل بها طالبان مع المواطنين مع تأكيد الضمانات حول أهمية المساواة وخاصة في قضية المرأة وتعليم الفتيات، وعلى العموم رسائل الإدارة الأمريكية حول هذا الصدد لطالبان هو تلويح بمدى إمكانية قيام أمريكا وفقاً لها بتقديم المساعدات والمعونات والإغاثة والمساعدة الطبية وأيضاً إضفاء الشرعية الدولية على الحكومة المزمع تشكيلها، وسيكون هذا هو المسار ذاته الذي ستتبناه مجموعة الدول السبع، ولكن الأمر معقد فتجد الأمم المتحدة ترفع تقاريرها حول الأوضاع بأفغانستان بأنها في منتهى الخطورة، أمام تعليق المساعدات والمخاوف الغربية من توجيهها إلى طالبان وهو مأزق ينبغي الانتهاء منه عبر التفاوض العاجل والتسوية السياسية وحسمها من أجل البدء في معالجة هذا الوضع المعقد الذي يعيشه المواطنون الأفغانيون، وعموماً الموقف الأمريكي سوف يكون الحاسم خلال ذلك لأنها أكبر المانحين بكل تأكيد وأيضاً أغلب الأصول الأفغانية بداخل وبأيدي الولايات المتحدة بكل تأكيد وتم تجميدها خشية أن تقع تحت سيطرة طالبان بكل تأكيد.
1312
| 24 أغسطس 2021
أكدت راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي، على أهمية الدور القطري بصورة كبيرة فيما تشهده الأحداث في أفغانستان، مستعرضة الموقف الرسمي بجانبيه الإنساني والسياسي والذي غلب على توجهات الإدارة القطرية خلال تعاملها مع مستجدات الأوضاع في المشهد الأفغاني، كما أكدت أن الولايات المتحدة تقدر بصورة كبيرة ما تقوم به قطر من مجهودات موسعة وكان شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب الامتنان والتقدير الكبير الذي أكده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أبرز أوجه التنسيق رفيع المستوى والمشاركة القطرية الإيجابية وخاصة في عمليات الإجلاء الصعبة التي تتم في ظروف ترتفع فيها نسبة المخاطرة بدرجة كبيرة، ونجحت قطر في أن توفر ملاذاً مهماً عبر قاعدة العديد سواء في الطائرات التي تحركت بصورة عاجلة للمشاركة في عمليات الإجلاء أو في استضافتها للمواطنين الأمريكيين والمسؤولين الذين تم إجلاؤهم والتنسيق مع ألمانيا لنقلهم واستيعاب أعداد جديدة، موضحة أن الوجه الإنساني الدبلوماسي كان بارزاً بوضوح في التوجهات القطرية تجاه أفغانستان بتقديم مساعدات ومعونات إغاثية عاجلة والتأكيد على أهمية استقرار أفغانستان وسلامة الشعب الأفغاني، فيما تمسكت بالموقف الإيجابي نحو الدعم والتمهيد لتسوية سياسية من شأنها استكمال مسار مباحثات الدوحة المدعومة عالمياً، معتبرة أن تعقيدات المشهد الأفغاني تدفع لإحياء مفاوضات الدوحة ومخرجات مباحثاتها من أجل التنسيق حول السلطة الجديدة في أفغانستان، خاصة مع إدراك طالبان بأهمية ضمها لعناصر مقبولة ائتلافياً تدفع المجتمع الدولي للاعتراف بشرعيتها، وأشادت أيضاً في حديثها لـ الشرق ببروز الدوحة من خلال تلك الأحداث الدولية الكبيرة كعاصمة مؤثرة في المنطقة وخاصة في ملفات احتواء التوتر والنزاعات ودعم الاستقرار بالمنطقة، معتبرة أن رصيد الدوحة الدبلوماسي حقق نجاحات موسعة في عدد من الملفات المهمة في أفغانستان وفلسطين والسودان ولبنان عبر منطق الوساطة والحياد ودعم أسس الحوار والإيمان بالدبلوماسية في حل الصراعات المعقدة. ◄ جهود قطرية تقول راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي: إن قطر كانت دائماً تقوم بجهد مؤثر للغاية سواء في استضافة وتسهيل محادثات السلام في أفغانستان أو حتى بشراكتها مع الناتو في تخفيف المعاناة الإنسانية في الولايات الأفغانية لأكثر من عام مضى، ويحظى دورها بتقدير أمريكي كبير وبالغ عبرت عنه القيادات الرسمية الأمريكية بدءاً من الرئيس بايدن والذي أثنى على دور قطر في إجلاء الرعايا الأمريكيين، وخاصة في عمليات الإجلاء التي تستضيف فيها قطر الآن ما يبلغ 3000 مواطن أمريكي تم إجلاؤهم وتنسق بصورة كبيرة مع واشنطن وبرلين من أجل إجلاء بعض منهم إلى ألمانيا لمواكبة عمليات الإجلاء الموسعة التي تنخرط فيها القوات الأمريكية وتشارك فيها طائرات جوية من قاعدة العديد، وهو التقدير ذاته الذي حملته الخارجية الأمريكية بأكثر من بيان لها على الدور القطري في الملف الأفغاني منذ بدايته وحتى الآن في خضم تصاعد الأحداث بوتيرة كبيرة تعزز من دور قطر كشريك دولي موثوق به في المنطقة، والدوحة بكل تأكيد باتت من العواصم المؤثرة إقليمياً بصورة كبيرة للغاية خاصة في ملفات احتواء النزاعات وتخفيف التوترات ويكتسب رصيدها الدبلوماسي إنجازات واسعة في هذا الصدد، فنجحت قبل شهور قليلة مضت في تحقيق هدنة مايو بين حماس وإسرائيل بالشراكة مع مصر وبتنسيق واسع مع واشنطن، وكان لها دورها الكبير في احتواء الأزمات اللبنانية منذ 2008 ومواصلة المساعدات الإنسانية في مختلف الأزمات التي ضربت بالبلاد، كما نجحت في ملف دارفور بالسودان وهي أيضاً الدولة التي استضافت مباحثات عملية السلام الأفغانية وكان لها دور محوري في عملية الانسحاب الأمريكي وهي إنجازات تحسب لرصيد قطر الدبلوماسي المتميز في احتواء التصعيد والنزاعات، وتعكس ما تملكه من تأثير واضح في المنطقة في تخفيف التوترات. ◄ الموقف الحالي وأوضحت راشيل غريم في تصريحاتها لـ الشرق: إن الموقف القطري الحالي تجاه الملف الأفغاني توجه من شقين برز فيها الجانب الإنساني على الموقف السياسي المتمهل عبر الانخراط على الفور بإرسال المساعدات لأفغانستان ومشاركة القوات الأمريكية في عمليات الإجلاء عبر تنسيق رفيع المستوى في جسر جوي بالغ الصعوبة وظروف تمتد نسبة المخاطرة فيها للأرواح مع التأكيدات على أهمية أمن وسلامة الشعب الأفغاني، والجانب السياسي أكدت فيه قطر على دعم وتمهيد الطريق لتسوية سياسية شاملة انطلاقاً من إيمانها بالدبلوماسية الفاعلة الناجزة وأسس الحوار ونهج الوساطة في التعامل على صراعات بهذا المستوى من التعقيد، وعموماً كانت مصطلحات الاستقرار والحفاظ على المكتسبات وضمان سلامة الشعب الأفغاني في صميم اللغة الرسمية القطرية في التعامل مع الملف الأفغاني وهو لا يختلف كثيراً عن نهجها منذ استضافتها للمحادثات الأفغانية وما تحقق فيها من اتفاقات رسمية مهدت الطريق عبر إدارتين رئاسيتين إلى إنهاء أطول الحروب الأمريكية. ◄ تنسيق دولي ولفتت راشيل غريم إلى أن المباحثات القطرية الحالية بكل تأكيد تشهد تنسيقاً مكثفاً مع البيت الأبيض والخارجية الأمريكية في ملفات إجلاء المواطنين الأمريكيين وبحث مستقبل السلطة لأفغانستان، وأيضاً مع قادة المكتب السياسي لحركة طالبان، ومع ممثلي الأمم المتحدة والأمين العام، وهو تنسيق قطري أمريكي ودولي يمتد للداخل الأفغاني وفقاً للمؤثرات المتداخلة ومستجدات الأحداث، ويبقى مصير مباحثات الدوحة حيوياً في الملفات المقبلة الخاصة بتشكيل حكومة، فالموقف الدولي واضح من عدم الاعتراف بحكومة لا تراعي الأعراف الدولية وهو ما سيستوجب تنسيقاً مباشراً يعيد إحياء مفاوضات الدوحة بصورة مكثفة، خاصة مع بروز مظاهر تمرد في الشمال الأفغاني لقياديين أعلنوا رفضهم للحركة وكانوا يسعون أيضاً أن يعرفوا طريقهم للتمثيل في السلطة. ◄ مفاوضات الدوحة واختتمت راشيل غريم تصريحاتها بتوضيح أن هذه الأسباب كانت الهدف الرئيسي والواضح من خلال مفاوضات الدوحة، إذ تظهر أسماء في المعارضة مثل حاكم إقليم بلخ السابق عطا محمد نور والزعيم الأوزبكي عبد الرشيد دوستم وأيضاً نجل أحمد شاه مسعود الذي استقر في وادي بانجشير، وكل تلك الجماعات بما فيهم من أعلن نقل سلطة الرئيس السابق أشرف غني إليه مثل نائبه الأول أمر الله صالح وبكونه الرئيس الشرعي الحالي للبلاد، وكل تلك المظاهر من المقاومة تعكس رفضاً لأي حكومة تنفرد طالبان بتشكيلها دون تمثيل كان مرغوباً فيه من خلال مفاوضات الدوحة، والآن تواجه طالبان اتفاقات مرهونة بضمانات مستقبلية مع القبائل، وحركات تمردية محدودة وإن كانت بعيدة تماماً عن المركز لكنها تحظى بقبول من بعض الجبهات الرافضة لحكم طالبان، وكل هذا يدفع لعدم الرغبة في الانفراد بالسلطة وبالأخص في المرحلة الحالية وإقامة مجلس توافقي انتقالي تكون الغلبة فيه لطالبان وقادتها بكل تأكيد ولكن بتمثيل لشخصيات تحظى بقبول وتوافق دولي، وهذا من شأنه زيادة مساحة التمثيل الائتلافي كما جرى في مسودات مفاوضات الدوحة في الاجتماعات المكثفة والتي كان آخرها اجتماع الترويكا الموسعة وذلك من أجل أن يشمل المجلس الانتقالي الحاكم المزمع تدشينه تمثيلاً لهذه الشخصيات التوافقية من أجل الاعتراف بها دوليا في مرحلة صعبة وفارقة للغاية في تاريخ أفغانستان، وحركة طالبان تعلم أن أي مسار للشرعية اكتسبته بالأساس عبر انخراطها في مفاوضات الدوحة وهي بحاجة بكل تأكيد لمباشرة انخراطها مع المجتمع الدولي عبر كوادرها التي شاركت في مفاوضات الدوحة من أجل إضفاء الشرعية على الحكومة المزمع تشكيلها.
1461
| 22 أغسطس 2021
يواصل مئات الأفغان الانتظار في محيط مطار كابول في مسعى منهم لمغادرة البلاد، عقب سيطرة حركة «طالبان» على العاصمة. وأشار مراسل الأناضول، أن الجنود المكلفين بحماية أمن المطار اتخذوا إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون تكرار مشاهد الفوضى التي حدثت خلال الأيام الماضية. ويحدث توتر بين الحين والآخر بين الأفغان الراغبين في دخول المطار لمغادرة البلاد وبين قوات الأمن، وتطلق الأخيرة من حين لآخر طلقات تحذيرية لإبقاء حشود المواطنين تحت السيطرة. من جهته، قال مسؤول أمني في حلف شمال الأطلسي إن 17 شخصا أصيبوا أمس في تدافع عند إحدى بوابات مطار العاصمة الأفغانية كابول. وقال المسؤول، الذي كان يعمل من المطار، إن المدنيين الأفغان الذين يسعون لمغادرة البلاد طُلب منهم عدم التجمع حول المطار ما لم يكن بحوزتهم جواز سفر وتأشيرة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه لم يسمع بأي تقارير عن أعمال عنف من قبل مقاتلي طالبان خارج المطار. وفي فرانكفورت، تحدث أفغان وصلوا إلى ألمانيا امس عن مشاهد فوضوية مفزعة في مطار كابول قبل إجلائهم، وعبروا عن قلقهم على أحبابهم الذين تركوهم خلفهم. وبعد قليل من هبوطهم في فرانكفورت على متن رحلة قادمة من طشقند، قال رجال ونساء وأطفال إنهم كانوا ضمن قلة حالفهم الحظ وقامت بإجلائهم جيوش حلف شمال الأطلسي بعد سقوط الدولة في أيدي حركة طالبان بسرعة مذهلة. وقالت امرأة متحدثة بالألمانية «كان علينا أن نشق طريقنا بالقوة، وسقط ابني الصغير أرضا، وتملكنا الذعر، لكننا نجحنا. «بعد ذلك، أبدى رجل أمريكي تعاطفا وأدرك أننا منهكون تماما. أخذ جوازات السفر وقال إنه يحتاج إلى التحقق من سلامتها. بعد ذلك قال «كل شيء على ما يرام، يمكنكم المرور». بكى آخرون خلفنا واستلقوا على الأرض. كان الحال مخيفا». كانت هذه المرأة، وطفلها وزوجها، على متن إحدى أوائل الرحلات التي نظمتها ألمانيا لإجلاء أفغان، مهددين من جانب حركة طالبان بسبب عملهم مع جيوش حلف الأطلسي أو منظمات خيرية تحصل على تمويل غربي. وفي مشاهد أخرى، مسحت امرأة منتقبة دموعها، بينما كانت أخرى تتحدث في هاتف محمول، وانتحب رجال وهم يعانقون ذويهم وأصدقاء ألمانا جاؤوا لاستقبالهم. ولم يذكر أي من القلة الذين تحدثوا إلى الصحفيين أسماءهم، أو عملهم في أفغانستان، حيث يخشى الكثيرون تعرض أقاربهم للانتقام. وقال زوج المرأة، متحدثا بالألمانية أيضا بينما كان يحمل ابنهما «الكل يريد الخروج... كل يوم أسوأ من السابق. نجونا بأنفسنا، لكن لم نتمكن من إنقاذ عائلاتنا». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اجتماع لحزبها يوم الاثنين الماضي إن ألمانيا قد تحتاج إلى منح اللجوء لقرابة عشرة آلاف أفغاني عملوا مع الجيش ووكالات التنمية الألمانية، وكذلك لنشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان ومحامين. وانتقدت أحزاب المعارضة في ألمانيا الحكومة بسبب إخفاقها في توقع سقوط كابول في أيدي طالبان وبسبب ما تصفه بمغامرة عسكرية فاشلة منذ عام 2001 تكلفت مليارات اليورو وأودت بحياة 59 جنديا ألمانيا. ودعا حزب (البديل من أجل ألمانيا) اليميني المتطرف الحكومة إلى تعليق طلبات اللجوء ورعاية المدنيين الأفغان في دول مجاورة مثل باكستان. وفي مطار فرانكفورت، عبر شاب أفغاني يرتدي معطفا باللونين الأحمر والأبيض عن سعادته بالوصول إلى ألمانيا. وقال «كان القلق عارما لأن عائلتي كلها لا تزال هناك». وأضاف «لم يكن من السهل أن أتركهم ورائي، وآتي إلى هنا. لا يزال هناك جزء مني. أنا متأثر للغاية، لكنني بخير، الحمد لله». وقالت فتاة صغيرة كانت برفقة والديها، متحدثة بالألمانية «عندما فتح الجنود النار، لم يكن ذلك جيدا لأن الجميع أصابهم الفزع وبدأوا يصرخون».
822
| 19 أغسطس 2021
أكدت الولايات المتحدة أنها لن تقبل بالاستيلاء العسكري على أفغانستان أو عودة إمارة طالبان مرة أخرى، مشيرة إلى أنه لا يوجد حل عسكري في أفغانستان، وان السبيل الوحيد للمضي قدما هو تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض من خلال عملية بقيادة وملكية أفغانية، ويجب أن تتضمن هذه العملية مشاركة كاملة وذات مغزى للمرأة الأفغانية. وقال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس خلال جلسة مجلس الأمن حول أفغانستان إن الارتفاع المقلق في أعمال العنف والخسائر المدنية الناجمة عن الهجوم العسكري المستمر لطالبان يزيد من تآكل التقدم الذي أحرزه الشعب الأفغاني نحو الديمقراطية وسيادة القانون على مدى السنوات العشرين الماضية. وأضاف: يجب أن تصغي طالبان للمجتمع الدولي، وستكون الحركة معزولة ومنبوذة دوليًا إذا اختارت مسار دفع أفغانستان إلى مزيد من العنف والدمار. وحث السفير الأمريكي طالبان على وقف هجومها على الفور، والسعي إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة، والوفاء بالتزاماتها لحماية البنية التحتية، والسماح للمنظمات الإنسانية بمواصلة عملها الحيوي، خاصة وأن الشعب الأفغاني يعاني بشدة من آثار الجفاف إلى جانب العنف وتفشي فيروس كورونا. من جهتها، قالت ديبورا ليونز مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان أمام مجلس الأمن الدولي إن الحرب دخلت مرحلة جديدة أشد دموية ودمارا مع سقوط أكثر من ألف قتيل من المدنيين الشهر الماضي خلال هجوم لحركة طالبان. وأضافت المسؤولة الدولية الطرف الذي يلتزم بصدق بتسوية عبر التفاوض لن يخاطر بمثل هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين لأنه يدرك أن عملية المصالحة ستكون أشد صعوبة كلما زادت إراقة الدماء. وحذرت مسؤولة أممية من أن أفغانستان عند نقطة تحول خطيرة، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الانزلاق نحو كارثة خطيرة للغاية. وطالبت ليونز أعضاء مجلس الأمن بإصدار بيان لا لبس فيه يرفض جميع هجمات طالبان على المناطق الحضرية الأفغانية، فضلا عن الالتزام بعدم الاعتراف بأي حكومة يتم تشكيلها بالقوة. وقالت إن أفغانستان الآن عند نقطة تحول خطيرة، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الانزلاق إلى كارثة خطيرة للغاية. وأضافت: إذا فشلنا في القيام بذلك، فقد لا يتبقى شيء لحفظه في هذا البلد ولذلك يتعين أن يبعث مجلس الأمن إشارة قوية مفادها بأنه من الضروري وقف القتال والتفاوض. وكشفت المسؤولة الأممية أن هجمات طالبان أودت بحياة أكبر عدد من المدنيين في الأيام القليلة الماضية حيث قتل 104 أشخاص وأصيب 403 آخرون منذ 28 يوليو الماضي. وتابعت: الأوضاع في هذا البلد باتت تشبه كثيرا ما حدث في سوريا، والحرب دخلت مرحلة جديدة أكثر فتكا وتدميرا، ونخشى أن تتضاعف أعداد اللاجئين والمهاجرين. أفغانستان.. طالبان تكثف اشتباكاتها مع القوات الحكومية وتتبنى اغتيال مسؤول إعلامي ميدانيا، قالت شرطة إقليم نمروز إن حركة طالبان سيطرت على مدينة زرنج عاصمة الإقليم امس، لتكون بذلك أول عاصمة يستولى عليها المتشددون الذين كثفوا هجماتهم في أنحاء البلاد. وذكر متحدث باسم شرطة نمروز، امتنع عن ذكر اسمه لدواع أمنية، ان طالبان نجحت في السيطرة على المدينة بسبب نقص تعزيزات الحكومة. واستولى المقاتلون على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الشهور القليلة الماضية، ويضغطون على عدد من عواصم الأقاليم منها هرات في الغرب وقندهار في الجنوب مع انسحاب القوات الأجنبية. وكثفت حركة طالبان مؤخرا هجماتها على القوات الحكومية من أجل السيطرة على مراكز 4 ولايات هرات وهلمند وجوزجان ونيمروز الأفغانية. وقال والي هرات (غرب) عبد الصابر قاني، في تصريحات للصحفيين، إن مسلحي الحركة كثفوا هجماتهم منذ أسبوعين للسيطرة على مركز الولاية. وأوضح أن مسلحي طالبان تكبدوا خسائر فادحة في هذه الهجمات، واضطروا إلى التراجع. من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد امس تبني الحركة اغتيال رئيس مركز الإعلام والمعلومات في الحكومة الأفغانية داوا خان مينهابال بعملية خاصة وسط كابول. ونشرت وسائل إعلام محلية أفغانية فيديو للسيارة التي كان يستقلها داوا خان لحظة اغتياله، ويظهر الفيديو آثار إطلاق النار والدماء التي أريقت.
1164
| 07 أغسطس 2021
أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية، أن الدوحة تشهد خطوات كبيرة لدفع مفاوضات السلام الأفغانية بين ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لرسم مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية. واعتبر ريفيز استئناف المفاوضات الحالية بأنها مفاوضات الفرصة التاريخية التي يسعى الوفد الحكومي الأفغاني رفيع المستوى في تحقيق النتائج المرجوة بصورة أكثر إنجازاً من وتيرة العشرة أشهر الماضية، والتي لم يتحقق فيها ما كان متطلعاً إليه من نتائج، مع استمرار تدهور الأوضاع بأفغانستان، الامر الذي يعزز أهمية استئناف مفاوضات الدوحة الرئيسية هذه المرة في تحقيق نتائج يتطلع لها الفرقاء الأفغان والمجتمع الدولي. وضم الوفد الأفغاني رفيع المستوى بقيادة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله، بصلاحيات كاملة من الحكومة الأفغانية إلى جانب وزير الدولة لشؤون السلام سيد سادات نادري، ونائب الرئيس السابق كريم خليلي وعطا محمد نور رئيس فصيل الجمعية الإسلامية وكبير المفاوضين معصوم ستانكزي وسلام رحيمي وفاطمة جيلاني. ◄ استئناف المفاوضات يقول د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية: إن أمريكا عقب اتخاذها خطوة انسحاب القوات أعلنت التزاماتها وتعهداتها بالتنسيق الأمني ولكنها تركت ملف السلام الأفغاني بأيدي حكومة الجمهورية الأفغانية الإسلامية وحركة طالبان. ويضيف أن أجندة السلام وتحقيق اتفاقات إيجابية في الحوار الداخلي الأفغاني على إثر النتائج التاريخية التي تحققت بين واشنطن وطالبان في الدوحة، هو الأولوية الرئيسية الآن لدى إدارة الرئيس جو بايدن. وأيضاً تمت الاستجابة لدعوات الأجندة الإقليمية الفاعلة دبلوماسياً فوجدنا جهوداً رباعية بين أمريكا وأفغانستان وأوزبكستان وباكستان، لتشكيل لجنة دعم إقليمية لتحقيق السلام ودعم سبل تحقيق التسوية السياسية، ولكن أعمال العنف العديدة تعزز من ضرورة استثمار تلك الفرصة التاريخية من أجل تحقيق التطلعات المنشودة في الاستقرار والتنمية، لكن الأزمة أن العقلية العسكرية في الصراع هي التي تحركت مقابل انسحاب القوات الأمريكية وفق منظور خاص بكون الانتصار العسكري يعزز موقف التفاوض، ولكن المغامرة بالأرواح ومواصلة الحرب الأهلية لن يترك دولة بالأساس حتى يكون الصراع على حكمها وإدارتها له أي أهمية. لقد أثبت الحل العسكري فشله لعقود وفشلت معه كافة مبررات تسويقه وهو ما دفع الإدارة الأمريكية السابقة والحالية لموازنة الاحتمالات لتصب في صالح حسم رحيل القوات وإنهاء أطول حرب أمريكية ووضع حد لنزيف الأرواح والخسائر، ونأمل أن يكون هذا هو ما يشغل المفاوضين بصورة رئيسية من أجل صالحهم معاً وصالح المواطن الأفغاني أولاً، وفيما يحسب لطالبان التزاماتها بتعهداتها بعدم السماح مرة أخرى بأن تكون أفغانستان ملاذاً للتنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة وداعش، ولكن أيضاً لن يكون بالخيار العسكري واستخدام القوة سبيل سوى فتح المجال ليس فقط للتنظيمات الإرهابية بل للعصابات والمليشيات الإجرامية ومحترفي التهريب وتجارة السلاح كما شوهدت مؤشرات لذلك في الفترة الأخيرة، وأيضاً هناك حاجة لأن يكون الالتزام باتفاق سلام موقع هو الهدف الرئيسي من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، الحكومة الأفغانية بادرت بالتعهد الكامل لمفاوضات الدوحة، وهناك حاجة لخطوات أكبر من حركة طالبان من أجل طمأنة المخاوف والالتزام بالتعهدات. ◄ مستقبل السلام الأفغاني ويتابع د. أنتوني ريفيز في تصريحاته لـ الشرق موضحاً: إن هناك ضرورة لإدراك فداحة المأساة الإنسانية التي يتكبدها الشعب الأفغاني في خضم كل تلك الأحداث السياسية المتصاعدة، وأن تكون أصواته المتطلعة للسلام والاستقرار والتنمية هي المحرك الأساسي لأي خطوات لرسم المستقبل الأفغاني، فتقارير الأمم المتحدة الأخيرة عما يتكبده الأطفال والفتيات والمدنيون في ظروف معيشية وأوضاع غير آمنة وجثث تتراكم جراء أعمال العنف يجب أن تكون هي المشهد الرئيسي في الصورة وليس سدة الحكم والحقائب الوزارية. صحيح أن التوافق هو السبيل لتحقيق ذلك ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال وصف ما يعيشه الأفغان في ضوء ذلك بالحياة، ومفاوضات السلام في الدوحة هي السبيل الوحيد من أجل إنهاء تلك المعاناة. وهناك حاجة أن تترجم مفاوضات الدوحة الجارية حالياً كافة التطلعات الداخلية والدولية في دولة أفغانية ديمقراطية آمنة ومستقلة ومحايدة ومزدهرة، وإن خطوة انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو بعد عشرين عاماً من تواجدها وانخراطها في المشهد الأفغاني فتحت سبيلاً لتحقيق ذلك، ولكن اختيار أن تتم رؤية هذا السبيل باعتبار كونه فراغا عسكريا بحاجة للاجتياح هو منطق قاصر عن رؤية السلام الأكبر، والتي لن تتحقق سوى بالتسوية السياسية والاتفاقات الثنائية التي هي السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق.
1954
| 18 يوليو 2021
استأنف وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان أمس محادثات السلام في الدوحة، غداة وصول وفد رفيع من السياسيين الأفغان. وترأس وفد الحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، بينما ترأس وفد طالبان نائب زعيم الحركة عبد الغني بردار خلال جلسة المحادثات التي انطلقت صباح أمس في الدوحة. واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا بالتساوي لمناقشة أجندة المفاوضات التي تبحث ملفات مصيرية. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في المفاوضات الأفغانية بالدوحة قوله إن الجلسة الافتتاحية للمباحثات انتهت في أجواء إيجابية. وكانت الجولة الجديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان انطلقت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، وتبحث هذه الجولة ملفات وقضايا توصف بالمصيرية. قال عبد الله عبد الله رئيس لجنة المصالحة الأفغانية ورئيس وفد الحكومة، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح محادثات السلام، إن الأفغان يمرون بأيام صعبة، واشتباكات عنيفة جارية، والضحايا الرئيسيون هم الشعب. وأضاف أنه تم عقد اجتماعات شاملة بين السياسيين الأفغان وقادة الحكومة قبل اجتماع الدوحة وكان لكل منهم رسالة واحدة: مشكلة أفغانستان ليس لها حل عسكري. وأكد أن كل الجهود يجب أن تتركز على إنهاء الحرب وتحقيق تسوية سياسية. وقال عبد الله عبد الله إن تحقيق السلام في البلاد يتطلب مرونة من الطرفين، مضيفا أن الأرضية مناسبة الآن للسلام. وأضاف - في كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية بالدوحة - أنه يجب تسريع عملية المفاوضات للوصول إلى حل يرضي الجميع، وأنه لا حل عسكريا لمشكلة أفغانستان؛ وهو ما يحتم بذل الجهود للتوصل لحل سياسي. وأوضح أن الشعب الأفغاني هو الخاسر من استخدام الحكومة القوة ومحاولة طالبان الانتصار عسكريا، وفق وصفه. ومن جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة الملا عبد الغني برادر إنهم سيبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى نتيجة إيجابية في محادثات السلام الأفغانية. وقال برادر إنه على الرغم من عدم إحراز تقدم في المفاوضات الأفغانية الداخلية في الدوحة، هناك حاجة للحفاظ على الأمل. وأضاف أنهم سيبذلون جهودًا لإنجاح المحادثات. وأوضح برادر أنه لضمان ازدهار أفغانستان، هناك حاجة إلى نظام إسلامي مركزي ومستقل ولتحقيق ذلك، يجب أن نتجاهل مصالحنا الشخصية. وقال إن أفغانستان موطن مشترك لجميع الأفغان وأنه علينا تجاهل التفاصيل إذا أردنا تحقيق أهداف أكبر. وتابع: يجب أن نضع حدا لانعدام الثقة وبذل جهود من أجل وحدة الأمة. وأضاف برادر أن المفاوضات الأفغانية بدأت منذ 10 أشهر، لكنها لم تحرز تقدما ملموسا كما كان متوقعا، كما شدد على أن طالبان لن تسمح بأية محاولة للنيل من وحدة الأراضي الأفغانية. * الحوار وتأمين المطار في السياق، أكدت روسيا - أول أمس الجمعة - أنها جاهزة للمساعدة في بدء محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي أثناء مشاركته في مؤتمر آسيا الوسطى والجنوبية: الروابط الإقليمية المشتركة، والذي تستضيفه أوزبكستان. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف أود أن أؤكد اهتمام روسيا بتسهيل الحوار بين الأطراف المتحاربة في أفغانستان بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات والتأسيس لأفغانستان سلمية ومستقلة ومحايدة. واعتبر لافروف أن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان أخفقت، وأعرب عن مخاوف بلاده من إمكانية انتقال حالة عدم الاستقرار من أفغانستان إلى دول الجوار. وخلال لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني على هامش المؤتمر أكد الوزير الروسي على أهمية إطلاق حوار أفغاني في أسرع وقت ممكن لإنهاء الصراع المسلح في البلاد وتحقيق الاستقرار. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي في القارة الآسيوية دون إحلال السلام في أفغانستان. وأعرب عن استعداد تركيا لمواصلة تشغيل وضمان أمن مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابل من أجل مصلحة الأشقاء الأفغان. بدوره، قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن طالبان أكدت له أنها لن تشن أية هجمات على الجيران، وأنها لن تسمح بتحويل الأراضي الأفغانية إلى ساحة للقتال ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وأشار المبعوث - على هامش أعمال المؤتمر - إلى اختلاف أفغانستان اليوم عما كانت عليه قبل 20 عاما من حيث تشكيل إدارة للدولة وإنشاء مؤسساتها الديمقراطية، وفق تعبيره. * الوضع الميداني وعلى الصعيد الميداني، اشتبكت القوات الحكومية مع مقاتلي حركة طالبان الجمعة بعدما شنت عملية لاستعادة السيطرة على معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، في حين تسعى الحركة للتقدم شمالا والاستيلاء على معقل زعيم الحرب المناهض للحركة عبد الرشيد دستم. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إنها أطلقت عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على هذا المعبر الحدودي، وذلك بعد يومين من سيطرة حركة طالبان عليه. وسيطر مقاتلو حركة طالبان - صباح الأربعاء الماضي - على معبر تشمن الحدودي الرابط بين باكستان وأفغانستان. ويعتبر تشمن أحد المعابر الرئيسية بين ولاية قندهار الأفغانية وإقليم بلوشستان غربي باكستان، وأهم المعابر من الناحية الإستراتيجية، وكانت تمر منه معظم مواد الدعم اللوجستي الخاصة بالقوات الدولية العاملة بأفغانستان خلال الأعوام الـ20 الماضية. وقالت الوزارة الأفغانية - في بيان لها - إن 20 مسلحا من طالبان قُتلوا في غارة نفذها الجيش بمديرية شهداء في ولاية بدخشان شمالي البلاد. وتدور معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان على مشارف مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان، شمالي البلاد وفقا لما أعلنه نائب حاكم الولاية. من جهتها، أعلنت حركة طالبان وصول مسلحيها إلى مشارف شبرغان، معقل الزعيم دوستم.
1430
| 18 يوليو 2021
سعيا لتسريع جهود إحلال السلام عقب مباحثات أجراها في الدوحة أجرى المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، امس، محادثات في كابول مع القادة الأفغان، والتقى خليل زاد بحسب «الجزيرة نت» الرئيس الأفغاني أشرف غني، وناقش اللقاء مفاوضات السلام الأفغانية، والاستعدادات لمؤتمر إسطنبول، وفقا لبيان أصدرته الرئاسة الأفغانية. كما التقى المبعوث الأمريكي رئيس لجنة المصالحة (الحكومية) عبد الله عبد الله، وبحث معه أيضا عملية السلام الأفغانية. وفي وقت سابق، قالت الخارجية الأمريكية إن زلماي خليل زاد موجود في كابول، ويواصل لقاءاته مع القادة الأفغان والمجتمع المدني لتسريع وتيرة التقدم من أجل السلام في المنطقة. وأفاد مراسل «الجزيرة» يونس آيت ياسين أن زلماي خليل زاد وصل الجمعة إلى كابول، مشيرا إلى أنه في العادة لا يتم الإعلان عن مواعيد وصوله إلى أفغانستان. وأضاف أنه ينتظر أن يتلقى مسودة تتضمن مقترحات صاغتها لجنة المصالحة الأفغانية بشأن عملية السلام. وتابع أن هذه المسودة يفترض أن تحمل وجهة نظر الحكومة بشأن اجتماع إسطنبول الذي قد ينعقد قريبا لبحث الخطوات المقبلة على طريق إحلال السلام في أفغانستان. وكان خليل زاد قدم الشهر الماضي مقترحا للحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف الوصول لوقف شامل لإطلاق النار وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب كامل للقوات الأمريكية من أفغانستان. وتريد طالبان أن تتخذ موقفها من اجتماع إسطنبول بعد أن يتضح الموقف الأمريكي من انسحاب القوات الأجنبية، مشيرا إلى تصريحات للمتحدثة باسم البيت الأبيض قالت فيها إنه سيكون من الصعب تكتيكيا ولوجستيا سحب القوات الأمريكية في الموعد المحدد. وانعقد مؤخرا مؤتمر في موسكو حول أفغانستان، وسط تأكيد مختلف الأطراف على أن الاجتماعات المتواترة ليست بديلا لمحادثات السلام التي تستضيفها الدوحة. ويستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيلتزم بمهلة 1 مايو لسحب آخر 3 آلاف و500 جندي أمريكي في أفغانستان بموجب اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه مع حركة طالبان خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب. في غضون ذلك، يعمل الرئيس غني ومسؤولون أفغان على اقتراح سلام سيتم طرحه في قمة تركيا. يأتي ذلك في الوقت الذي انتهى فيه مجلس المصالحة من مراجعة 25 اقتراح سلام على الأقل بما في ذلك خطة الرئيس غني للسلام وبحسب ما ورد ستقدم أفغانستان خطة واحدة للسلام في اجتماع تركيا، ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعه الأخير يوم السبت المقبل لاستعراض الآراء المطروحة. بحسب «خاما برس» و«تولو نيوز». وسبق أن قال النائب الأول للرئيس، أمر الله صالح، في مقابلة مع «بي بي سي» إن أفغانستان ستقدم خطة واحدة خلال القمة، تتضمن انتخابات مبكرة، وألمح إلى أن الرئيس أشرف غني لن يترشح للرئاسة. وقال صالح لـ «بي بي سي» إن أفغانستان تطلب ضمانات وتأكيدات إقليمية ودولية من أجل سلام مستقر وطويل الأمد ومحافظ عليه بشكل جيد في أفغانستان. وقال إن خطة السلام الحكومية شاملة وتصف الصفقات التي لا تسمح لطرف واحد بالتمسك بكامل السلطة. وفي السياق، تجمع آلاف الأشخاص يوم الجمعة في ملعب غازي لكرة القدم في كابول لرفض العنف في البلاد، وأعربوا عن دعمهم للاجتماع القادم الذي تقوده الأمم المتحدة بشأن أفغانستان في تركيا، واعتبروه فرصة فريدة للسلام وقالوا إنه يجب الحفاظ على قيم ومكاسب أفغانستان في مجالات حقوق المرأة والانتخابات وحرية الصحافة والمبادئ الديمقراطية الواردة في الدستور، كما دعا المشاركون في التجمع إلى إنهاء فوري للحرب. ودعوا الأطراف المتحاربة للاتفاق على وقف إطلاق النار في الاجتماع. وقال بابكر، وهو من سكان كابول: «نريد سلامًا مقبولاً لجميع الأطراف. أحد المطالب الأساسية هو إجراء انتخابات شفافة ومحايدة». وقال سيد علي كاظمي، رئيس حزب الحركات الإسلامي، «إن شعب أفغانستان لا يريد فرض سلام أحادي الجانب». وقال عبد القادر قلاتول: «سواء من القنوات الوطنية أو الدولية، فنحن هنا اليوم لنعكس مشاعر وتطلعات الشعب تجاه المجتمع الدولي. وقال محمود كلكاني، وهو من سكان كالاكان، إن الأفغان متعطشون للسلام والعدالة. لا نريد حكومة لا تحترم فيها القانون وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والحرية كما عشناها في الماضي، وقال محمد يعقوب حيدري، محافظ كابول: «أصدر المشاركون في التجمع بيانًا دعوا فيه الأمم المتحدة إلى النظر في مطالبهم في اجتماع تركيا».
1564
| 11 أبريل 2021
أعلن مصدر في لجنة المصالحة الأفغانية أن الأطراف الأفغانية كافة متفقة على إبقاء مسار الدوحة مرجعية لجميع المؤتمرات الدولية بشأن السلام، موضحا أن الخطة الأمريكية ستطرح للنقاش في اجتماع تركيا المقبل، فيما استبعد مسؤولون أمريكيون إمكانية انسحاب قوات بلادهم في الموعد المحدد. وكشف المصدر الأفغاني لـالجزيرة أن وزارة المصالحة في الحكومة الأفغانية وضعت آلية لصياغة ردود وملاحظات الحكومة والأحزاب السياسية كافة على المقترح الأمريكي الأخير بشأن تشكيل حكومة انتقالية، وذلك بهدف الخروج بصيغة توافقية.وأضاف أن المقترح الأمريكي للسلام سيكون ضمن أجندة اجتماع تركيا الخاص بالسلام في أفغانستان في أبريل المقبل. وأشار المصدر في لجنة المصالحة الأفغانية إلى أن مستوى تمثيل وفد الحكومة في اجتماع تركيا سيعتمد على مستوى تمثيل حركة طالبان. بحسب الجزيرة نت. وفي البيان الختامي لاجتماع موسكو الخميس الماضي، رحبت وزارة الخارجية الأفغانية بالاجتماع واعتبرته خطوة لبدء محادثات جدية لتحقيق السلام، مؤكدة أن الجمهورية الإسلامية هي الشكل الوحيد المقبول من طرفها الذي يحقق المشاركة السياسية العادلة لكل الأفغان. في المقابل، أكد المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم أن الحركة تتمسك بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في مايو المقبل، وفق اتفاق الدوحة. وأكدت حركة طالبان أنها تشارك الولايات المتحدة في خطة خفض العنف لمدة 90 يومًا، لكنها قالت إنه لا يوجد اتفاق شامل على الخطة حتى الآن، وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم لشبكةطلوع نيوز أن الحد بوقف اطلاق النار لن يكون كذلك وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في رسالته إلى الرئيس أشرف غني إلى هذه الخطة، لكن نعيم قال إن الخطة اقترحتها طالبان في ديسمبر ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد. لقد اقترحنا مسودة في ديسمبر، والتي تضمنت تقليص جميع العمليات، وقال نعيم كل الشروط ستطبق في التسعين يوما القادمة في وقت سابق، قال نعيم لـ الجزيرة إن الحركة مستعدة لمواصلة التفاوض بهدف تجاوز الخلافات، قال المحاضر الجامعي فيض الله زالاند: إنها ستشمل الحد من العنف وتجنب الهجمات الكبيرة على المناطق. والمتحدث باسم الرئاسة الافغانية، داوا خان مينابال، إن الحل الوحيد لأفغانستان هو سلام دائم. وقال محلل الشؤون الدولية وحيد فقيريأعتقد أنه لن تكون هناك فرصة أكبر للأمريكيين للبقاء في أفغانستان. بناءً على اتفاق الدوحة، التزمت الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان بحلول الأول من مايو. ومع ذلك، قالت المصادر إن تطبيق هذه الخطة في الـ 38 المتبقية ستكون الأيام صعبة من الناحية اللوجستية. قالت طالبان إن على الولايات المتحدة أن تلتزم بالتزامها بهذا الجزء من الاتفاقية. على صعيد آخر، قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي آدم سميث إن زيارة وزير الدفاع لويد أوستن إلى أفغانستان تؤكد أهمية موعد انسحاب قوات بلاده في مطلع مايو، لكنه رأى أن هذا الموعد غير واقعي، مطالبا بتطوير خطة خروج مسؤولة. من جهته، قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربن إن الوقت قد حان لوضع حد لهذه الحرب، مضيفا لكنني في هذه المرحلة لا أرى أي نهاية لوجودنا هناك، أريد أن يكون هناك خروج آمن لقواتنا، وأن نترك بيئة آمنة قدر الإمكان، لكنني أعارض الانتظام في الحرب بأفغانستان عقدا إضافيا. من جانبه، قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سيتخذ قرارا بشأن الانسحاب من أفغانستان بناء على التطورات الميدانية ومحادثات السلام، في وقت أعلنت حركة طالبان أنها بصدد دراسة المقترح الأمريكي. وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي، أن على طالبان وقف العنف، وأن (النهج) السياسي هو الحل الوحيد لأزمة أفغانستان. وأشار إلى أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن مسألة الانسحاب من هذا البلد.
1036
| 23 مارس 2021
ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، أن هناك زيادة بنسبة 300% في عمليات ترحيل الأفغان من أوروبا خلال العامين الماضيين، حيث ارتفعت من 3290 شخصا إلى 9460 شخصا. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن ألمانيا قادت الطريق إلى عمليات الترحيل القسري و"العودة الطوعية" لطالبي اللجوء الأفغان في أوروبا بين عامي 2015 و 2016.. مشيرة إلى أن ألمانيا أرسلت 3440 شخصا من طالبي اللجوء الأفغان الذين رفضت طلباتهم إلى أفغانستان، التي مزقتها أعمال العنف خلال تلك الفترة الزمنية، أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي. وأضافت " إن الحكومات الأوروبية ما زالت ترحّل بالقوة مزيدا من طالبي اللجوء نحو أخطار فروا منها، في انتهاك فاضح للقانون الدولي".. داعية كافة البلدان الأوروبية لتنفيذ وقف اختياري لعمليات الإعادة إلى أفغانستان إلى أن يتسنى حدوثها بأمان واحترام. وأشارت إلى أنه على الرغم من أن ألمانيا أوقفت عمليات الترحيل بعد هجوم تفجيري بشاحنة في مايو في محيط السفارة الألمانية في كابول مما أسفر عن مقتل 150 شخصا، إلا أنها أعادت في سبتمبر ثمانية من طالبي اللجوء الأفغان أدينوا بارتكاب جرائم. وفي عام 2016، كانت البلدان الأوروبية الخمسة التي عاد منها معظم الأفغان هي: ألمانيا (3440) واليونان (1480) والسويد (1025) وبريطانيا (785) والنرويج (760). ووفقا لتقرير في منتصف العام قدمته بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، قتل 1662 مدنيا وأصيب 3581 آخرون في النصف الأول من عام 2017، وكان للعاصمة كابول نسبة 19% من مجموع الضحايا. واستنادا إلى بيانات وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية، ذكر التقرير أنه من أصل 828 عائدا من أوروبا خلال الفترة من يناير حتى أبريل الماضي، أجبر 304 منهم (37%) على العودة، وكانت عودة 524 شخصا (63%) طوعية. واستقبلت ألمانيا عددا من اللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا يفوق ما استقبله أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي منذ ذروة أزمة الهجرة في عام 2015.
312
| 05 أكتوبر 2017
يحتفل الأفغان، اليوم الخميس، بالذكرى الـ97 لعيد استقلال بلادهم عن الاستعمار البريطاني، الذي يصادف يوم غد الجمعة، وسط فعاليات مختلفة في عموم البلاد. وشهدت العاصمة كابول اليوم، احتفالات رسمية وشعبية، حضرها عدد من المواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتوجه مئات المواطنين في مزار شريف، شمالي البلاد، إلى مقبرة الشهداء، رافعين أعلام بلادهم. ومن المتوقع أن تستمر الاحتفالات في مختلف المدن الأفغانية طوال اليوم، فيما أعلنت سلطات البلاد اليوم عطلة رسمية في البلاد بمناسبة الاستقلال. الجدير بالذكر، أن أفغانستان كانت قد نالت استقلالها عن بريطانيا، في 19 أغسطس 1919، بقيادة الزعيم الراحل "أمان الله خان". الأفغان يحتفلون بالذكرى الـ 97 لاستقلال بلادهم عن بريطانيا الأفغان يحتفلون بالذكرى الـ 97 لاستقلال بلادهم عن بريطانيا الأفغان يحتفلون بالذكرى الـ 97 لاستقلال بلادهم عن بريطانيا الأفغان يحتفلون بالذكرى الـ 97 لاستقلال بلادهم عن بريطانيا
320
| 18 أغسطس 2016
أكد شهود ومصادر أمنية أفغانية، اليوم السبت، إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مستشفى بالعاصمة كابول مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى إضافة إلى الكثير من المصابين بين المدنيين الأفغان رغم أنه بدا أن السيارة كانت تستهدف مركبة تقل مواطنين أجانب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وحيد الله ميار إن أجنبيا واحدا على الأقل كان بين عشرة قتلى في الانفجار الذي أسفر أيضا عن إصابة 60 شخصا.
210
| 22 أغسطس 2015
مساحة إعلانية
حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
36942
| 07 سبتمبر 2025
يحظى عشّاق الفلك بفرصة نادرة لمتابعة ظاهرة القمر الدموي مساء غدٍ الأحد، وذلك خلال خسوفٍ كلي للقمر يُتوقع أن يكون مرئيًا بوضوح في...
15360
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
6750
| 07 سبتمبر 2025
تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة...
4920
| 09 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، إنه عثر على أول نيزك في مدينة الخور. ونشر الشيخ...
3724
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
2842
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تنظيم مسابقة تاج السنة وهي مسابقة لحفظ الأحاديث النبوية الصحيحة والتأمل في معانيها العميقة، إلى جانب التعريف...
2724
| 07 سبتمبر 2025