رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1467

مركز كارنيغي لـ الشرق: إشادة بايدن تعكس تقدير واشنطن العميق لجهود قطر

22 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - زينب إبراهيم

أكدت راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي، على أهمية الدور القطري بصورة كبيرة فيما تشهده الأحداث في أفغانستان، مستعرضة الموقف الرسمي بجانبيه الإنساني والسياسي والذي غلب على توجهات الإدارة القطرية خلال تعاملها مع مستجدات الأوضاع في المشهد الأفغاني، كما أكدت أن الولايات المتحدة تقدر بصورة كبيرة ما تقوم به قطر من مجهودات موسعة وكان شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن في أعقاب الامتنان والتقدير الكبير الذي أكده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أبرز أوجه التنسيق رفيع المستوى والمشاركة القطرية الإيجابية وخاصة في عمليات الإجلاء الصعبة التي تتم في ظروف ترتفع فيها نسبة المخاطرة بدرجة كبيرة، ونجحت قطر في أن توفر ملاذاً مهماً عبر قاعدة العديد سواء في الطائرات التي تحركت بصورة عاجلة للمشاركة في عمليات الإجلاء أو في استضافتها للمواطنين الأمريكيين والمسؤولين الذين تم إجلاؤهم والتنسيق مع ألمانيا لنقلهم واستيعاب أعداد جديدة، موضحة أن الوجه الإنساني الدبلوماسي كان بارزاً بوضوح في التوجهات القطرية تجاه أفغانستان بتقديم مساعدات ومعونات إغاثية عاجلة والتأكيد على أهمية استقرار أفغانستان وسلامة الشعب الأفغاني، فيما تمسكت بالموقف الإيجابي نحو الدعم والتمهيد لتسوية سياسية من شأنها استكمال مسار مباحثات الدوحة المدعومة عالمياً، معتبرة أن تعقيدات المشهد الأفغاني تدفع لإحياء مفاوضات الدوحة ومخرجات مباحثاتها من أجل التنسيق حول السلطة الجديدة في أفغانستان، خاصة مع إدراك طالبان بأهمية ضمها لعناصر مقبولة ائتلافياً تدفع المجتمع الدولي للاعتراف بشرعيتها، وأشادت أيضاً في حديثها لـ الشرق ببروز الدوحة من خلال تلك الأحداث الدولية الكبيرة كعاصمة مؤثرة في المنطقة وخاصة في ملفات احتواء التوتر والنزاعات ودعم الاستقرار بالمنطقة، معتبرة أن رصيد الدوحة الدبلوماسي حقق نجاحات موسعة في عدد من الملفات المهمة في أفغانستان وفلسطين والسودان ولبنان عبر منطق الوساطة والحياد ودعم أسس الحوار والإيمان بالدبلوماسية في حل الصراعات المعقدة.

◄ جهود قطرية

تقول راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي: إن قطر كانت دائماً تقوم بجهد مؤثر للغاية سواء في استضافة وتسهيل محادثات السلام في أفغانستان أو حتى بشراكتها مع الناتو في تخفيف المعاناة الإنسانية في الولايات الأفغانية لأكثر من عام مضى، ويحظى دورها بتقدير أمريكي كبير وبالغ عبرت عنه القيادات الرسمية الأمريكية بدءاً من الرئيس بايدن والذي أثنى على دور قطر في إجلاء الرعايا الأمريكيين، وخاصة في عمليات الإجلاء التي تستضيف فيها قطر الآن ما يبلغ 3000 مواطن أمريكي تم إجلاؤهم وتنسق بصورة كبيرة مع واشنطن وبرلين من أجل إجلاء بعض منهم إلى ألمانيا لمواكبة عمليات الإجلاء الموسعة التي تنخرط فيها القوات الأمريكية وتشارك فيها طائرات جوية من قاعدة العديد، وهو التقدير ذاته الذي حملته الخارجية الأمريكية بأكثر من بيان لها على الدور القطري في الملف الأفغاني منذ بدايته وحتى الآن في خضم تصاعد الأحداث بوتيرة كبيرة تعزز من دور قطر كشريك دولي موثوق به في المنطقة، والدوحة بكل تأكيد باتت من العواصم المؤثرة إقليمياً بصورة كبيرة للغاية خاصة في ملفات احتواء النزاعات وتخفيف التوترات ويكتسب رصيدها الدبلوماسي إنجازات واسعة في هذا الصدد، فنجحت قبل شهور قليلة مضت في تحقيق هدنة مايو بين حماس وإسرائيل بالشراكة مع مصر وبتنسيق واسع مع واشنطن، وكان لها دورها الكبير في احتواء الأزمات اللبنانية منذ 2008 ومواصلة المساعدات الإنسانية في مختلف الأزمات التي ضربت بالبلاد، كما نجحت في ملف دارفور بالسودان وهي أيضاً الدولة التي استضافت مباحثات عملية السلام الأفغانية وكان لها دور محوري في عملية الانسحاب الأمريكي وهي إنجازات تحسب لرصيد قطر الدبلوماسي المتميز في احتواء التصعيد والنزاعات، وتعكس ما تملكه من تأثير واضح في المنطقة في تخفيف التوترات.

◄ الموقف الحالي

وأوضحت راشيل غريم في تصريحاتها لـ الشرق: إن الموقف القطري الحالي تجاه الملف الأفغاني توجه من شقين برز فيها الجانب الإنساني على الموقف السياسي المتمهل عبر الانخراط على الفور بإرسال المساعدات لأفغانستان ومشاركة القوات الأمريكية في عمليات الإجلاء عبر تنسيق رفيع المستوى في جسر جوي بالغ الصعوبة وظروف تمتد نسبة المخاطرة فيها للأرواح مع التأكيدات على أهمية أمن وسلامة الشعب الأفغاني، والجانب السياسي أكدت فيه قطر على دعم وتمهيد الطريق لتسوية سياسية شاملة انطلاقاً من إيمانها بالدبلوماسية الفاعلة الناجزة وأسس الحوار ونهج الوساطة في التعامل على صراعات بهذا المستوى من التعقيد، وعموماً كانت مصطلحات الاستقرار والحفاظ على المكتسبات وضمان سلامة الشعب الأفغاني في صميم اللغة الرسمية القطرية في التعامل مع الملف الأفغاني وهو لا يختلف كثيراً عن نهجها منذ استضافتها للمحادثات الأفغانية وما تحقق فيها من اتفاقات رسمية مهدت الطريق عبر إدارتين رئاسيتين إلى إنهاء أطول الحروب الأمريكية.

◄ تنسيق دولي

ولفتت راشيل غريم إلى أن المباحثات القطرية الحالية بكل تأكيد تشهد تنسيقاً مكثفاً مع البيت الأبيض والخارجية الأمريكية في ملفات إجلاء المواطنين الأمريكيين وبحث مستقبل السلطة لأفغانستان، وأيضاً مع قادة المكتب السياسي لحركة طالبان، ومع ممثلي الأمم المتحدة والأمين العام، وهو تنسيق قطري أمريكي ودولي يمتد للداخل الأفغاني وفقاً للمؤثرات المتداخلة ومستجدات الأحداث، ويبقى مصير مباحثات الدوحة حيوياً في الملفات المقبلة الخاصة بتشكيل حكومة، فالموقف الدولي واضح من عدم الاعتراف بحكومة لا تراعي الأعراف الدولية وهو ما سيستوجب تنسيقاً مباشراً يعيد إحياء مفاوضات الدوحة بصورة مكثفة، خاصة مع بروز مظاهر تمرد في الشمال الأفغاني لقياديين أعلنوا رفضهم للحركة وكانوا يسعون أيضاً أن يعرفوا طريقهم للتمثيل في السلطة.

◄ مفاوضات الدوحة

واختتمت راشيل غريم تصريحاتها بتوضيح أن هذه الأسباب كانت الهدف الرئيسي والواضح من خلال مفاوضات الدوحة، إذ تظهر أسماء في المعارضة مثل حاكم إقليم بلخ السابق عطا محمد نور والزعيم الأوزبكي عبد الرشيد دوستم وأيضاً نجل أحمد شاه مسعود الذي استقر في وادي بانجشير، وكل تلك الجماعات بما فيهم من أعلن نقل سلطة الرئيس السابق أشرف غني إليه مثل نائبه الأول أمر الله صالح وبكونه الرئيس الشرعي الحالي للبلاد، وكل تلك المظاهر من المقاومة تعكس رفضاً لأي حكومة تنفرد طالبان بتشكيلها دون تمثيل كان مرغوباً فيه من خلال مفاوضات الدوحة، والآن تواجه طالبان اتفاقات مرهونة بضمانات مستقبلية مع القبائل، وحركات تمردية محدودة وإن كانت بعيدة تماماً عن المركز لكنها تحظى بقبول من بعض الجبهات الرافضة لحكم طالبان، وكل هذا يدفع لعدم الرغبة في الانفراد بالسلطة وبالأخص في المرحلة الحالية وإقامة مجلس توافقي انتقالي تكون الغلبة فيه لطالبان وقادتها بكل تأكيد ولكن بتمثيل لشخصيات تحظى بقبول وتوافق دولي، وهذا من شأنه زيادة مساحة التمثيل الائتلافي كما جرى في مسودات مفاوضات الدوحة في الاجتماعات المكثفة والتي كان آخرها اجتماع الترويكا الموسعة وذلك من أجل أن يشمل المجلس الانتقالي الحاكم المزمع تدشينه تمثيلاً لهذه الشخصيات التوافقية من أجل الاعتراف بها دوليا في مرحلة صعبة وفارقة للغاية في تاريخ أفغانستان، وحركة طالبان تعلم أن أي مسار للشرعية اكتسبته بالأساس عبر انخراطها في مفاوضات الدوحة وهي بحاجة بكل تأكيد لمباشرة انخراطها مع المجتمع الدولي عبر كوادرها التي شاركت في مفاوضات الدوحة من أجل إضفاء الشرعية على الحكومة المزمع تشكيلها.

اقرأ المزيد

alsharq مجلس الوزراء الكويتي يشيد بالبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بشأن الاعتداء الإسرائيلي على قطر

أشاد مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه اليوم، بالبيان الختامي الصادر عن الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول... اقرأ المزيد

104

| 16 سبتمبر 2025

alsharq 101 شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم

استشهد 101 فلسطيني منذ فجر اليوم، جراء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية في... اقرأ المزيد

74

| 16 سبتمبر 2025

alsharq حوار طريف وغير متوقع.. بلوجر ياباني يفاجئ السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية

انتشر فيديو على مواقع التواصل لـبلوغر ياباني ظهر فيه مع السفير المصري حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة... اقرأ المزيد

200

| 16 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية