رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

746

"مخيم عين الحلوة" يثير المخاوف من التحول لـ"اليرموك2"

18 أبريل 2015 , 02:15م
alsharq
بيروت - وكالات

تصاعدت المخاوف في لبنان من انفجار أمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوبي البلاد، بعد المعارك الضارية التي شهدها مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق بين "داعش" و"النصرة" من جهة، وفصائل الجيش الحر من جهة أخرى، لكن أحد القادة الأمنيين الكبار في "عين الحلوة" وباحث مختص بالشأن الفلسطيني في بيروت اعتبرا أن الوضع الحالي في المخيم "مضبوط" وليس هناك من مؤشرات على حدوث انفجار به.

العلاقة الفلسطينية– اللبنانية

وقال قائد "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لـ"فتح" في مخيم "عين الحلوة" اللواء منير المقدح، "لا نتخوف من حدوث أي انفجار في المخيمات الفلسطينية وفي مخيم عين الحلوة بشكل خاص؛ بسبب العلاقة الايجابية الفلسطينية – اللبنانية من جهة، والفلسطينية – الفلسطينية من جهة أخرى"، وشدد على أن الوضع داخل مخيم عين الحلوة الذي يعد أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان "أفضل من السابق".

ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948، مع "النكبة" الفلسطينية وقيام "دولة إسرائيل"، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.

وتعد "فتح" الفصيل المسلح الأكبر في "عين الحلوة"، بالإضافة إلى تواجد "حماس" ومجموعات إسلامية مختلفة بعضها معروف بتشدده.

انعكاسات اليرموك

واستبعد المقدح، "أي انعكاسات لما يحصل في اليرموك على مخيمات لبنان"، مشيرا إلى وجود "توافق بين مختلف الفصائل الفلسطينية على ضبط أمن المخيمات، وهناك لقاءات يومية في عين الحلوة تعقد لهذا الغرض".

وأوضح أن "ما يبعد أي خطر عن عين الحلوة هو أنه يجري تعزيز القوة الأمنية المشتركة في المخيم ليصل تعدادها إلى 400 عنصر، بالإضافة إلى التنسيق مع الجيش اللبناني"، مردفا "بالتالي الأمن مضبوط ولا يمكن أن يتحول عين الحلوة إلى يرموك-2".

قوة أمنية

وكانت الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة قررت تشكيل قوة أمنية مشتركة من مقاتليها تكون بمثابة شرطة داخل المخيم الذي ينتشر الجيش اللبناني على أطرافه ومداخله من دون تواجد أمني لبناني ظاهر فيه، حيت يتولى الأمن الداخلي فيه هذه القوة المشتركة.

وأشار المقدح، ردا على سؤال يتعلق باحتمال قيام المجموعات المتشددة داخل المخيم بتفجير الوضع وقدرة القوة الأمنية المشتركة على ضبط الوضع، إلى أن "هذه مجموعات صغيرة وهم من أبناء المخيم، وبالتالي فإن عائلاتهم هنا ولا مصلحة لهم بإشعال أي معركة داخله"، مؤكدا أن "الوضع مضبوط، وفي حال حصول أي تطور فإن كل الفصائل بكامل مقاتليها ستتحول إلى قوة أمنية لمنع العبث بأمن المخيم وأهله".

سياق مختلف

وفي هذا السياق، قال الباحث المختص بالشأن الفلسطيني صقر أبو فخر، إن "ما يحصل في اليرموك يجري في سياق مختلف عن وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان وتحديدا عين الحلوة".

ورأى أبو فخر، الباحث الفلسطيني المقيم في بيروت، أن المعارك في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك تأتي في سياق الحرب في سوريا وهو حديث العهد، بينما تراكمات عين الحلوة ونمو الجماعات المتطرفة فيه فذلك قديم ويعود لتسعينات القرن الماضي، وأبرزها كان "جند الشام" وانشق عنها تنظيم "عصبة الأنصار" التي عاد وانشق عنها تنظيم "عصبة النور" التي اندثرت لاحقا.

ولفت إلى أن "عين الحلوة مقارنة بباقي مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان يعاني من أوضاع أمنية معقدة"، موضحا أن ذلك يعود لأسباب عدة منها أنه "اكبر مخيم في لبنان، دعم جهات من خارج المخيم في أوقات سابقة للمجموعات المتشددة فيه، التكوين الاجتماعي للمخيم، حيث أن بعض الأحياء هي أحياء عائلية، وبالتالي فإن أي اعتداء يطال أحدا قد يؤدي لأن تهب العائلة، وبالتالي الحي للدفاع عنه بغض النظر عن انتمائه الحزبي".

مساحة إعلانية