رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

630

مجزرة "باردو".. الحادث الأكثر دموية في تاريخ تونس

18 مارس 2015 , 09:06م
alsharq
تونس - وكالات

تلقى القطاع السياحي في تونس اليوم الأربعاء، ضربة قوية عبر هجوم "إرهابي" يعد الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وبالكاد بدأت السياحة التونسية استعادة عافيتها تدريجيا بعد الانتكاسة التي شهدها القطاع، إبان أحداث الثورة عام 2011، حيث عرف عدد الوافدين من السائحين هبوطا بنسبة 40%، بينما تراجعت الإيرادات إلى قرابة النصف مقارنة بمعدلات سنة 2010.

مستقبل مجهول

وفي الوقت الذي تخطط فيه الحكومة التونسية لاستعادة معدلات ما قبل الثورة، والوصول إلى رقم 7 ملايين سائح، يأتي الهجوم الإرهابي اليوم في متحف باردو ليرسم مستقبلا مجهولا للقطاع الذي يشغل قرابة 400 ألف عامل.

وفي غفلة من الأجهزة الأمنية، تمكن مسلحان من التسلل إلى متحف باردو المحاذي لمبنى البرلمان، ليجهزا على 19 سائحا كانوا وصلوا للتو إلى المتحف، فضلا عن تونسيين اثنين، وجرح العشرات قبل أن تتدخل قوات خاصة وتنهي العملية بالقضاء على العناصر الإرهابية.

ضرب الاقتصاد

وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، إن الهجوم استهدف ضرب الاقتصاد والقطاع السياحي الحساس، بينما وصف الرئيس الباجي قايد السبسي، الهجوم بـ"المصيبة"، داعيا إلى التعبئة العامة للقضاء على الإرهاب نهائيا.

ويخشى المستثمرون في القطاع السياحي من أن تلقى السياحة ذات المصير الذي شهدته عقب التفجيرات التي هزت معبد الغريبة، في جزيرة جربة السياحية جنوبتونس في أبريل عام 2002، وأوقعت 14 قتيلا بينهم سياح ألمان وفرنسيين.

ومن بين القتلى في الهجوم الإرهابي سياح من ايطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا، وعدد آخر من الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية.

أصداء الهجوم

وعلى الفور، ترددت أصداء الهجوم في الصحافة العالمية، حيث سارعت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية إلى تغطية الهجوم الإرهابي عبر موقعها تحت عنوان "انتهت تونس..انتهت السياحة"، قبل أن تضطر إلى سحب العنوان وتغييره.

وربما من السابق لأوانه تقدير مدى التأثير المتوقع للهجوم الإرهابي على القطاع السياحي في السنوات المقبلة، غير أنه من الثابت أن تكون له تداعيات على الحجوزات الخاصة بذروة الموسم السياحي في الصيف.

مساحة إعلانية