رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

415

تفاصيل مثيرة في قضية مقتل معلمة أجنبية على يد ثمل

18 يناير 2015 , 05:22م
alsharq
وفاء زايد

أجلت محكمة الاستئناف صباح اليوم، الأحد، قضية شاب قتل معلمة أجنبية الجنسية بعد الاعتداء عليها، وإخفاء جثتها في منطقة رملية ، إلى 15 فبراير المقبل ، لتقديم المرافعة النهائية ، ووافقت هيئة المحكمة لمحاميي المتهمين واسرة المجني عليها تصوير محضر الجلسات .

ترأس الهيئة القضائية الموقرة ، القاضي إبراهيم صالح النصف ، وعدد من السادة القضاة ووكيل النيابة ، بحضور المتهمين ومحاميي المتهمين.

استمعت هيئة المحكمة الى الشاهدين ، الأول صديق المعلمة ، والثاني صديقتها التي رافقتها ليلة الواقعة ، وكانت آخر من رآها قبل مقتلها.

ووجه الوكيل القانوني للمتهم عدة أسئلة على الشاهدين .. فقال الشاهد الأول بعد حلف اليمن :انه تعرف على المجني عليها في صيف عام 2013 واستمرت الصداقة لمدة 5-6 اشهر، ولم يكن بينهما أي خلاف وكانت العلاقة عبارة عن رفقة وتبادل رسائل عبر الواتساب والفيسبوك، مشيرا الى انها توجهت مرتين الى منزل زميلهما برفقته، ولا يعلم اذا كانت قد زارت صديقه بمفردها ام لا، لافتا الى ان سبب الخلاف معها افراطها بالشرب، ولكن سلوكياتها كانت تبدو عادية، ولم يؤثر لدرجة حدوث مشكلة كبيرة بينهما.

وقالت الشاهدة صديقة الضحية : إنني اعرف ان المجني عليها كانت لديها صداقة مع المتهم الأول ولكن لا أعرف مدى هذه الصداقة، ولما انفصلت عن صديقها الشاهد الأول مضت الأمور بشكل طبيعي ، ونفت علمها بأية علاقة سابقة .

وقالت ان يوم الحادثة التقينا بالمتهمين خارج القاعة ، ودعانا الى طاولتهم وكنا على معرفة طيبة بهما وعندما نزلت الى الكراج ، وجدتها واقفة مع المتهمين ولا اعلم ما دار بينهما من حديث ، وبعد 24 ساعة بحثت عنها بسبب قلقي عليها خاصة انها لاتزال ترتدي ملابس السهرة وحذاء بكعب عالي.

وكانت محكمة أول درجة قد قضت على المتهم الأول بعقوبة الإعدام ، وحكمت على المتهم الثاني بالحبس.

وفي تفاصيل الواقعة كما اوردتها النيابة العامة في حكم أول درجة ، والتي ألمت بكل جوانب القضية في سرد واقعي مفصل ، مشفوعاً بالأدلة والأسانيد القانونية عن تحالف شابين ، لارتكاب جرائم القتل ، وحيازة سلاح أبيض ، وتشويه معالم جثة المجني عليها ، في وقت كانا تحت تأثير تعاطي الخمر حتى الثمالة ، وكان سبباً رئيسياً في حدوث الجريمة.

وتفيد الواقعة أنّ المجني عليها ذات العشرين ربيعاً ارتبطت بعلاقة صداقة مع شابين ، وكانت تلتقي بالمتهم الأول في مطعم ليلاً ، ويجلسان ليحتسيا المسكر حتى الثمالة ، ثم يغادر كل منهما مكانه قاصداً بيته.

وفي يوم الواقعة ، تملكت في رأس المتهم رغبة مجنونة في المجني عليها ، وكان قبل ذلك يحاول أن يظفر بها ، ولكنه في كل مرة تبوء محاولاته بالفشل ، إلى أن جاء يوم الواقعة وقضت سهرتها مع صديقتها في مطعم .

وعندما همتا بالخروج ، عرض عليهما المتهم الأول توصيلهما إلى بيتهما ، فأصرت صديقتها على الذهاب معها إلى منزلها لتبيت ليلتها هناك.

أصرّ المتهم على توصيلهما إلى بيتهما وفي الطريق أوصل صديقتها إلى بيتها أولاً رغم إلحاحها بأن تبيت ليلتها مع المجني عليها ، ووعدها بأن يوصل المجني عليها إلى منزلها لاحقاً ، فأنفرد المتهم بالضحية التي كانت تحت تأثير المسكر كما ورد في مدونات التحقيقات ، وأتمّ فعلته بأن أخذها إلى منزل مستأجر للمتهم الثاني واعتدى عليها.

قام المتهم بطعنها في صدرها ، حتى سقطت غارقة في دمائها وفارقت الحياة ، ثم فكر في طريقة لإخفاء جريمته ، فهداه عقله الثمل إلى حمل جثتها في سيارته ، كما حمل سجادة المنزل الملطخة بالدماء ، وأدواتها الخاصة من حقيبة وهاتف محمول ، لدفنها في حفرة بمنطقة برية بمساعدة صديقه المتهم الثاني.

وقد حمل المتهم القتيلة إلى منطقة برية ، وحفر حفرة عميقة وأشعل بها قطع أخشاب وفحم وبترول ، ثم ألقيا الجثة والمتعلقات الشخصية والآثار المادية للضحية .

بعد دقائق من منتصف الليل ، وهما يراقبان الحفرة .. راودتهما فكرة شراء المزيد من الفحم والحطب لإكمال حرق الجثة وركبا السيارة ، وأثناء تلك الفترة اشتمّ بعض المارة رائحة حرق تنبعث من مكان بعيد ، وكانت اللحظة التي جمعت شهود الواقعة ورأوا المتهمين ، وهما يحومان بسيارتهما في موقع الحفرة وعندما عادا نزلا لإكمال الجريمة وقعا في أيدي الشرطة.

وأفادت النيابة العامة أنّ الباعث والمحرك الأساسي للأحداث ، هو الرغبة المجنونة في المجني عليها، وأنّ الجريمة وقعت في الغرف المغلقة ، وتلك الوقائع تشكل جريمة من جرائم الحد .

وورد في تقرير النيابة العامة إقرار المتهمين ، بارتكاب الجرائم المنسوب إليهما ، وجاء واضحاً لا غموض فيه ، كما قام المتهم الأول بتمثيل جريمة القتل بمحضر المعاينة التصويرية .

وطلبت النيابة العامة في القضية توقيع عقوبة القصاص على الشابين ، لقتل المجني عليها عمداً ، واستخدام سلاح أبيض دون مسوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية ، وهو سكين بأن طعنها الأول في صدرها ، قاصداً إزهاق روحها ، وبذلك توافر القصد الجنائي للمتهم ، أما الثاني فقد تعمد إخفاء جثة المجني عليها بقصد تضليل العدالة ، وتعاطيا الخمر ، وأنّ الحكم عليهما إعلاءً لقيم المجتمع الروحية والأخلاقية .

مساحة إعلانية