رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

342

جنوب السودان يحارب وسط اتهامات بارتكاب "فظاعات"

18 يناير 2014 , 12:07م
alsharq
جوبا

دارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان، في وقت قالت الأمم المتحدة، إن عددا من الجنود الأطفال يقاتلون في النزاع الدائر منذ شهر مع ارتكاب الجانبين فظاعات.

وصرح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، أن "المعلومات التي تصل إلينا تتحدث عن مجازر واسعة وإعدامات خارج إطار القضاء ودمار على نطاق واسع وعمليات نهب وتجنيد أطفال". كما ذكر تسجيل عمليات اغتصاب وخطف واعتقال تعسفي ودمار على نطاق واسع ونهب.

جرائم حرب

وأضاف، أن النزاع الذي اندلع في 15 ديسمبر عندما اتهم الرئيس سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتدبير لانقلاب يمكن وصفه بـ "النزاع المسلح الداخلي".

وتابع "من الناحية القانونية يعني ذلك أنه إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المحتملة ضد الإنسانية يمكننا التحدث أيضا عن جرائم حرب".

وقال، إنه رأى جثثا كانت مكبلة الأيدي قبل إطلاق النار عليها ملقاة في الشوارع في مدينة بنتيو الشمالية التي تم استعادتها من المتمردين الأسبوع الماضي.

والمباحثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متعثرة بسبب مطالب الجانبين بالإفراج عن السجناء السياسيين. وتشارك دول إقليمية في هذا النزاع مع محاربة قوات أوغندية إلى جانب القوات الحكومية. وقال الجيش، الجمعة، إنه فقد الاتصال بقواته في مدينة ملكال النفطية التي يزعم المتمردون كما الجيش بالسيطرة عليها.

وقتل 10 آلاف شخص حتى الآن في المعارك الدائرة بين القوات الموالية لكير والقوات التابعة لمشار. وجاء في مذكرة سرية صادرة عن وزارة الخارجية الكينية، أن مشار زعم بأن مقاتلات أوغندية حاولت قصف مخبأه في جونقلي.

استغلال الأطفال

وقال سيمونوفيتش، إن هناك تقارير تفيد بـ "استخدام عدد كبير من الجنود الأطفال" في الميليشيا المعروفة بـ "الجيش الأبيض" في ولاية جونقلي الشرقية الذي يحارب إلى جانب الجنود الموالين لمشار.

لكن الحكومة لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية في إثيوبيا بوساطة المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيجاد"، رغم كون أوغندا عضوا أساسيا وإعراب المتمردين عن شكوك في حيادها. وقالت الحكومة في بيان الخميس "نثق بأن توقيع وقف لإطلاق النار سيتم قريبا".

وقال الاتحاد الأوروبي، إنه يقدم 1.1 مليون يورو، لدعم مباحثات إيجاد الجارية في فندق فخم في أديس أبابا لتجنب وصول جنوب السودان إلى "حرب أهلية". لكن الوضع على الأرض صعب للغاية مع فرار المدنيين من المعارك.

وصرحت سودانية بعد عبور الحدود إلى السودان مع مئات الأطفال والمسنين "هربت من منزلي قبل الغروب وأمضيت الليلة في الغابة".

فرار 468 ألف

ووفقا للأمم المتحدة فر 468 ألف مدني من منازلهم مع اشتداد المعارك بين قبائل الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار. وأصبحت ملكال المدينة الرئيسة في ولاية أعالي النيل محور هذه المعارك. والإثنين شن المتمردون هجوما لاستعادة ملكال التي يؤكد الجانبان الاستيلاء عليها.

وقال فيليب أجير المتحدث باسم جيش جنوب السودان الجمعة "لم يعد يمكننا الاتصال بقائد ملكال منذ أمس الخميس"، دون مزيد من التفاصيل.

وتؤوي الأمم المتحدة نحو 20 ألف مدني في قاعدة ضيقة في المدينة، وأشارت إلى وقوع معارك بالدبابات وحرب شوارع بعد أن شن المتمردون هجومهم.

ومنذ أيام يتحدث الجيش عن هجوم وشيك على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي التي يسيطر عليها المتمردون التي سقطت ثلاث مرات بأيدي القوات الحكومية والمتمردة منذ اندلاع النزاع.

وقالت الأمم المتحدة، إن المدنيين فروا مجددا من المدينة قبل شن هجوم جديد عليها. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن عدد اللاجئين إلى مقار الأمم المتحدة أو الفارين من البلاد يزداد أيضا.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة "في بور أكدت بعثة الأمم المتحدة، أنه لا يوجد مدنيون وأن تقارير وردت عن أن الجيش الشعبي لتحرير السودان يتقدم باتجاه المدينة".وتخشى الأمم المتحدة من أن يبلغ عدد اللاجئين 100 ألف في نهاية يناير.

مساحة إعلانية