رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

608

جلسة المركز القطري للصحافة تقدم قراءة لمستقبل المنطقة.. مشاركون: العدوان على غزة ولبنان بداية حرب «أرض الميعاد»

17 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

نظم المركز القطري للصحافة أمسية فكرية إعلامية بعنوان «مستقبل الشرق الأوسط بعد العدوان على غزة ولبنان»، وذلك ضمن أمسيات «مجلس الصحافة» بمقر المركز.

تناولت الجلسة عبر تحليل استراتيجي شامل الأوضاع الراهنة بالمنطقة، والتداعيات السياسية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية ولبنان، ومخاطر توسيع نطاق الحرب على الاستقرار الإقليمي والعالمي، وقراءة لمستقبل المنطقة في ظل تصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.

تحدث خلال الجلسة اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، والدكتور فراس القواسمي، أستاذ السياسات العامة في أكاديمية جوعان للدراسات الدفاعية، وأدارها الإعلامي القطري عبدالعزيز آل إسحاق، الذي وجه الحوار نحو تسليط الضوء على السيناريوهات المحتملة لمستقبل المنطقة.

حضر الندوة عدد كبير من الإعلاميين والجمهور من داخل وخارج قطر وعدد من قيادات أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية. وبدأ اللواء فايز الدويري حديثه عن المشهد في لبنان، وقال: إن نقطة التحول لم تبدأ مع اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بل بدأت منذ اغتيال فؤاد شُكر، وتلتها مجموعة من الأحداث التي أربكت حزب الله.

وقال: صحيح أن الضربات كانت مؤلمة، وحزب الله كان مخترقًا حتى النخاع، لكنه استعاد توازنه عبر طريقة إدارته للمعركة وتنظيمه الميداني، والأيام الماضية توضح آثار ضربات المقاومة على الداخل الفلسطيني المحتل، وكيف تمكن من إلحاق الضرر بالمنشآت العسكرية الإسرائيلية، والنجاح في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأنه وبعد أكثر من 10 أيام من محاولات التوغل البرية لا يوجد أي اختراق حقيقي للجيش الإسرائيلي للأراضي اللبنانية. وأضاف اللواء الدويري: يجب الوضع في الحسبان أن الحرب غير متكافئة، ورغم ذلك فإن المقاومة تحقق إنجازات عسكرية كبيرة. وقال الدويري: إن الاحتلال الإسرائيلي عينه على الأردن والعراق وسوريا وسيناء، وهذا وفق المعتقد اليهودي الذي يبشر بما يسمّيه: «أرض الميعاد».

وعن تمكن إسرائيل من جرّ حزب الله إلى حرب مفتوحة، أكد الدكتور فراس القواسمي، أستاذ السياسات العامة في أكاديمية جوعان للدراسات الدفاعية، أن الرد على هذا التساؤل يحتم العودة إلى بداية الحرب التي كانت لها حدود، وكانت ضمن قواعد منضبطة.

وقال: اغتيال فؤاد شُكر كان تغيرًا مهمًا في مسار المعركة، وكان بمثابة تجاوز إسرائيلي للخطوط الحمراء التي وضعها حزب الله في الحرب، وهو الذي وضع الضاحية الجنوبية والمدنيين وقادته ضمن هذه الخطوط، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاوز كل هذه الخطوط، ورغم ذلك فقد كانت قراءة حزب الله تعتقد أنه ما زال غير معني بحرب مفتوحة ولم ترَ أن هذه المرحلة هي مرحلة تحول، وهنا استغلت إسرائيل تأخر حزب الله في الرد؛ لتأتي عملية «البيجر» و«التوكي ووكي»، وبعدها اغتيال قيادات حزب الله. وأضاف: عملية «البيجر» تدعو للتساؤل عن أسباب اتساع نطاق اختراق حزب الله، فبعض التحليلات تشير إلى أن انخراط حزب الله في الصراع السوري قد يكون هو السبب، لكنني أضيف إلى ذلك أن حزب الله لم يخض أي حرب مباشرة مع إسرائيل منذ عام 2006، على عكس حركة حماس التي راكمت تجارب الحرب حتى تمكنت من التفوق على الاستخبارات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر.

وفي مداخلة للسيد سعد محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة، أكد أنه لم يكن يتوقع هذا الحضور الكبير للجلسة، واعتبر أن الجميع كان متعطشًا لسماع وجهات نظر المحللين حول الحرب على غزة ولبنان. وأشار الرميحي إلى موافقته لرأي اللواء فايز الدويري في أن أمريكا هي الداعم الأكبر لإسرائيل، وأنها تقف خلفها وتساندها في كل السياسات والمواقف. وحول الحرب على لبنان وحزب الله، أوضح الرميحي أنه لم يكن يتوقع أن يكون اختراق حزب الله بهذه الحدة والصورة، وهو الذي خاض حربًا شرسة ضد إسرائيل عام 2000، وأجبرها على الخروج من الأراضي اللبنانية ثم واجهها عام 2006.

مساحة إعلانية