رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

353

"لوموند": انتخابات النواب بمصر ستعيد إنتاج المشهد القديم

17 أكتوبر 2015 , 02:04م
alsharq
القاهرة - أيمن قناوي، بوابة الشرق

مع انطلاق مارثون انتخابات مجلس النواب في مصر والتي دعى إليها أكثر من 54 مليون مصري، وستقام على جولتين، بدءا من 17 أكتوبر، وحتى 2 ديسمبر 2015، وذلك بعد ثلاث سنوات من حل البرلمان السابق، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا، حول جدوى الانتخابات.

وقالت الصحيفة الفرنسية، إنه بعد صياغة الدستور وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعد هذه المرحلة هي الثالثة والنهائية لخارطة الطريق المقدمة من السلطات، بعد غزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013، غير أن نسبة المشاركة ستمثل نقطة الاستفهام الكبرى في هذه الانتخابات "التي تتميز بإجراءات معقدة".

وبينت أن نظام التصويت يقلل من حظوظ الأحزاب السياسية ذات التأييد الشعبي الهش، في حين يعزز من حظوظ المرشحين المستقلين، فمن بين 596 مقعدا؛ تم تحديد 448 مقعدا للمنافسة بالنظام الفردي، و120 مقعدا سيتم التنافس عليها بنظام القوائم المغلقة، مع تعيين 28 نائبا من قبل الرئيس.

ونقلت الصحيفة، تصريحا للباحث السياسي الفرنسي، كليمنت ستيير، قال فيه إن "هذا النظام يشجع على عودة الوجهاء؛ أنصار النظام السابق، وأنصار الحزب الوطني الديمقراطي، مع عودة رجال الأعمال والنخب المحلية، الذين كان يتم تحييدهم في السابق من قبل الحزب الوطني الديمقراطي بمجرد انتخابهم".

وفي هذا السياق؛ تساءلت الصحيفة حول عودة مصر إلى "نظام الزبائنية" الذي انتهجه الحزب الوطني الديمقراطي في السابق، حيث أشارت إلى أن القانون الانتخابي خص النساء والمسيحيين والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، بتمثيلية تفاضلية من خلال فرض نظام الحصص.

وأضافت أن معظم الأحزاب السياسية كونت تحالفات بهدف زيادة فرص فوزها بمقاعد في البرلمان، وأن هذه الأحزاب تشترك في دعمها لعبدالفتاح السيسي، ولسياساته في منع مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات.

وقالت إنه يمكن لائتلاف "في حب مصر" الذي يجمع عشرات الأحزاب الليبرالية الكبرى، مع مشاركة المحافظين والحزب الاشتراكي الديمقراطي؛ أن يحصل على نصيب الأسد في ما يتعلق بالـ120 مقعدا التي سيتم التنافس عليها بنظام القوائم المغلقة.

وذكّرت الصحيفة، بأن جماعة الإخوان المسلمين صنفت كجماعة إرهابية، بعد أن تمكنت من الحصول على 46% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية لعام 2012، لتكون هذه الجماعة الغائب الأكبر في هذه الانتخابات.

وأشارت إلى أن حزب "النور" السلفي، سيكون الحزب الإسلامي الوحيد الذي يشارك في هذه الانتخابات، حيث سيسعى الحزب إلى الحفاظ على حد أدنى من الأصوات، أقل من نسبة 25% التي تحصّل عليها في عام 2012.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وجه اليوم السبت، كلمة دعا فيها "جميع المصريين للنزول إلى لجان الاقتراع، والاحتشاد بقوة مرة أخرى لتنفيذ استحقاقنا الأخير.. من استحقاقات خارطة المستقبل" مشددا على أن يكون "الشباب في طليعة يوم الاقتراع".

وتابع قائلا "كما أدعو المصريين فى الخارج.. سفراءنا الوطنيين.. أن يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع، ويبرزوا للعالم كله شكل مصر الجديدة، وإصرار شعبها على ممارسة الديمقراطية.. فأنتم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الشعب العظيم".

مساحة إعلانية