رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

485

الاتحاد الأوروبي يدرس رد إيران بشأن الاتفاق النووي

17 أغسطس 2022 , 07:00ص
alsharq
طهران تريد اتفاق يتعامل بجدية مع مصالحها
الدوحة – طهران – وكالات

قدمت طهران ردها على مسودة الاتحاد الأوروبي النهائية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى. وقدم وسطاء الاتحاد الأوروبي المسودة إلى المفاوضين الإيرانيين في الجولة الأخيرة من محادثات فيينا يوم 8 أغسطس الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" أن "إيران قدمت ردا خطيا على مسودة نص اتفاقية فيينا وأعلنت أن إبرام الاتفاق سيتم إذا ردت الولايات المتحدة بواقعية ومرونة". وقال مصدر مطلع لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن إيران تتوقع ردا اليوم.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أمس إن التكتل يقيِّم ردّ إيران على ما وصفه بمقترحه "النهائي" لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وإنه يتشاور مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، في الوقت الذي قال فيه مصدر إيراني مطلع إن طهران تتوقع الرد الأوروبي خلال يومين. ورفضت المتحدثة إعطاء إطار زمني لأي رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، مشيرة -في حديثها للصحفيين ببروكسل- إلى أنهم يعكفون حاليا على دراسة الرد الإيراني "والتشاور مع المشاركين الآخرين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة بشأن المضي قدما".

وبعد محادثات متقطعة وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران استمرت 16 شهرا، قام خلالها الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الطرفين، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس إن التكتل قدم عرضا "نهائيا" ويتوقع ردا في غضون "أسابيع قليلة جدا". ونقل مراسل الجزيرة في طهران عن مسؤول إيراني قوله إن طهران أرسلت ردها إلى الأوروبيين بشأن مقترحهم للعودة إلى الاتفاق النووي. وردت إيران على المقترح في وقت متأخر مساء الاثنين، لكن لم تقدم هي أو الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل بشأن محتوى الرد.

تفاؤل

أفاد مسؤول إيراني رفيع للجزيرة بأن ردها على المقترح الأوروبي واقعي ومهني ويتضمن ملاحظات مهمة لتأمين مصالحها، بحسب تعبيره، وأكد أن طهران تنتظر الرد على ملاحظاتها مع نهاية الأربعاء، مضيفا أن المطلوب الآن هو مرونة أمريكية في التعامل مع ملاحظات إيران على المقترح الأوروبي. واعتبر المسؤول في تصريحاته أن مؤشرات التوصل إلى اتفاق تبدو مرتفعة نسبيا، وهو ما وصفه بالإيجابي، مشيرا إلى أنه كانت هناك بوادر تغيير أمريكي خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا، وقال إنه يجب تحصين ذلك بالأفعال، مؤكدا أن طهران أوضحت للأمريكيين أنها تريد اتفاقا يتعامل بجدية مع مصالحها ويراعي مخاوفها.

وكان مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي قال -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- إن إيران ستثير في ردها مخاوف بشأن عدد من المسائل التي ينبغي حلها، مضيفا أن هذه المسائل قابلة للحل، وأكد أن الأطراف ليست بعيدة عن اتفاق محتمل.

من جهته، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن التوافق بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، قد يتم التوصل إليه هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.

وأضاف -في تصريحات لوسائل إعلام روسية- أن الصفقة قد تُعقد خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن التطورات التي حدثت أمس الخاصة بإيران بشأن التعديلات على النص النهائي، تشير إلى إمكانية حدوث ذلك بالفعل، وفق تعبيره.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس -في مؤتمر صحفي- إن السبيل الوحيدة للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران هي أن تتخلى عن مطالبها خارج الاتفاق، مضيفا أن تلك المطالب لا مكان لها في المحادثات النووية.

وكانت واشنطن قالت إنها مستعدة لإبرام اتفاق على الفور لاستعادة ذلك الذي أبرم عام 2015، على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي. يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تراجع عام 2018 عن الاتفاق النووي الذي أُبرم قبل توليه منصبه، واصفا إياه بالمتساهل مع إيران، وعاود فرض عقوبات أمريكية قاسية عليها، مما دفعها إلى البدء في خرق القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم.

مساحة إعلانية