رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

278

"الدولة الإسلامية" تحشر المعارضة السورية في وضع دفاعي مميت

17 أغسطس 2014 , 11:31ص
alsharq
بيروت – وكالات

يخوض مقاتلو المعارضة السورية، معركة دفاع عن بلدة مارع، أحد معاقلهم الرئيسية شمال حلب "شمال"، في وجه هجوم متسارع لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحقق تقدما سريعا في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.

وتمكن التنظيم الذي بات يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، من تحقيق تقدم مهم في ريف حلب في الأيام الماضية، وتمكن من السيطرة خلال الأيام الثلاثة الماضية على 10 بلدات وقرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، محاولا التقدم نحو بلدة مارع ومدينة اعزاز الحدودية مع تركيا.

وقد تؤدي سيطرة التنظيم على اعزاز ومارع، إلى توجيه ضربة قاصمة إلى مقاتلي المعارضة الذين يخوضون معارك مع قوات نظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأفاد المرصد السوري عن "احتدام المعارك السبت بين مقاتلي المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط بلدة مارع " شمال مدينة حلب.

وتعد مارع المعقل الرئيسي لتنظيم "الجبهة الإسلامية"، اكبر تشكيلات المعارضة المسلحة التي تخوض معارك ضد النظام و"الدولة الإسلامية".

معركة مصيرية

وقال ناطق باسم "المجلس الثوري" لبلدة مارع يقدم نفسه باسم "أبو عمر"، إن "الضغط العسكري يتركز الآن على مارع"، وأن المعارك تدور على بعد نحو 10 كلم إلى الشرق منها.

وأضاف، أن مقاتلي المعارضة "أرسلوا تعزيزات كبيرة وأسلحة إلى محيط بلدة مارع وداخلها" مضيفا أن "المقاتلين يعتبرون هذه المعركة أهم معركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وأن لا مجال لخسارتها".

وأشار "أبو عمر" إلى أن التنظيم المتطرف الذي تشن واشنطن غارات جوية ضده في شمال العراق، يستخدم أسلحة ثقيلة أمريكية الصنع، كان استولى عليها من الجيش العراقي إثر هجوم مفاجئ شنه في شمال البلاد وغربها في يونيو.

وقال "يستخدم "التنظيم" دباباتهم ومدفعيتهم للهجوم على المدن والقرى" السورية.

واقتربت المعارك من مارع بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" على 10 قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، الأربعاء والخميس، بحسب المرصد.

وقال المرصد السبت، إن مصير العشرات من مقاتلي المعارضة الذين أسرهم التنظيم بعد الهجوم لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أن تم قطع رؤوس 17 مقاتلا معارضا على يد "الدولة الإسلامية"، بينهم 8 اليوم في بلدة اخترين التي سيطر عليها التنظيم هذا الأسبوع.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من 700 شخص من أفراد عشيرة سنية حاولت التمرد ضده في محافظة دير الزور السورية "شرق" الحدوية مع العراق.

خطر لا يتجزأ

وأضاف المرصد أن التنظيم "قتل خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 700 مواطنا غالبيتهم العظمى من المدنيين، في بادية الشعيطات وفي بلدات جرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات" والتي سيطر عليها التنظيم المتطرف بشكل كامل قبل أيام، موضحا أن "نحو 100 من هؤلاء هم من أبناء العشيرة المسلحين، في حين أن الباقين هم من الرجال المدنيين".

ومن شان السيطرة على مارع القريبة من الحدود التركية، واعزاز التي يوجد بها معبر حدودي مع تركيا، أن تقطع خط إمداد رئيسيا للمعارضين.

وحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان ليل الجمعة من تقدم "الدولة الاسلامية" في ريف حلب الشمالي، معتبرا ان "خطر هذا التنظيم في العراق وسوريا كل لا يتجزأ".

وأضاف في بيان "إذا كان المجتمع الدولي جادا في محاربته، فيجب إلا يقتصر ذلك على العراق"، في إشارة إلى الغارات الأمريكية.

وفي موازاة تقدم "الدولة الإسلامية"، يواجه مقاتلو المعارضة هجوما من القوات النظامية على الأطراف الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة حلب.

وأوضح المرصد أنه "مساء الجمعة، شنت القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، هجوما عنيفا استمر حتى الفجر، باتجاه مخيم حندرات وتلة الكندي الإستراتيجية".

وأشار إلى أن السيطرة على هذه التلة تتيح للنظام السيطرة بالنار على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق حلب، والتي تتعرض يوميا لقصف من الطيران السوري.

ووسع التنظيم الإسلامي الذي أعلن إقامة "الخلافة الإسلامية" نهاية يونيو، من نفوذه في مناطق واسعة في سوريا، حيث بات يسيطر في شكل شبه كامل على محافظتي الرقة "شمال" ودير الزور "شرق"، ويتقدم في الأيام الماضية على حساب مقاتلي المعارضة السورية في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا.

مساحة إعلانية