رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1552

ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للمتاحف

متاحف قطر توفّر منصة لتعزيز الحوار عبر الفنون 

17 مايو 2018 , 07:30ص
alsharq
سمية تيشة

إطلاق مبادرات ثقافية في حب الوطن

استضافة معارض لعدد من الفنانين والمصورين العالميين 

تدشين منحوتات وقطع بصرية لإلهام الأجيال القادمة

تسعى متاحف قطر من خلال مبادراتها الثقافية، ومعارضها الفنية، إلى إظهار مكانة قطر كمركز فني وإبداعي ومنصة لتعزيز الحوار عبر الفنون، وذلك وفق إستراتيجية تتماشى مع الرؤية الوطنية 2030، في تطوير وتعزيز ودعم القطاع الثقافي، وخلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين.. وفي كل عام تحقق متاحف قطر عدداً من النجاحات والإنجازات في المشهدين الثقافي والفني والتي تجعلها في مصاف المتاحف العالمية، ومع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، والذي يصادف الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، نستعرض لكم أبرز الانجازات التي تم تحقيقيها في مجال نشر ثقافة المتاحف، وإشراك أفراد المجتمع في المشهد الإبداعي.

لعل أبرز انجاز شهدته متاحف قطر هو حصول متحف الفن الإسلامي على جائزة أفضل مكان سياحي يسهل دخول الأفراد من ذوي الإعاقة الحركية، حيث منحت هذه الجائزة من قبل "قطر متيسرة للجميع" وهي مبادرة من شركة ساسول، وأول تطبيق وموقع إلكتروني من نوعه في المنطقة، يقدّم معلومات مدققة ومتعددة المصادر حول مستوى سهولة دخول ذوي الإعاقة إلى مختلف الأماكن العامة في أنحاء دولة قطر، إلى جانب ذلك إطلاق المرحلة الثانية من مشروع الآثار الغارقة في المياه القطرية، وهو مشروع ضخم يتم من خلاله دراسة وحفظ التراث الثقافي البحري لدولة قطر والاحتفاء به، وقد تم مسح بعض المناطق في شاطئ مدينة الزبارة الأثرية. وفي مارس الماضي دشنت متاحف قطر قطعة فنية جديدة حملت أسم "أكذوبة" للفنان الأمريكي كاوس، بمطار حمد الدولي، لتنضم إلى أكثر من 20 قطعة فنية مميزة تزين أرض المطار من تصميم فنانين محليين وعالميين، إلى جانب تدشين عدد من البرامج والمبادرات التي من شأنها تعزيز أهمية الفن والثقافة في نفوس الأجيال القادمة. 

(معارض عالمية)

وفي إطار إلهام الأجيال المقبلة من المواهب الفنية، استضافت متاحف قطر عدداً من المعارض الفنية لفنانين ومصورين عالميين بهدف توفير منصة إقليمية لأبرز هؤلاء الفنانين وأعمالهم الفنية، وكانت أبرز تلك المعارض معرض "بيكاسو-جياكوميتي"، الذي استقطب أكثر من (21) ألف زائر، خلال ثلاثة أشهر وهي مدة فترة إقامة المعرض، وقد كشف المعرض النقاب للمرة الأولى عن العلاقة بين الفنَانيَن التي اكتنفها الغموض سابقًا، في حين جسد حقبة هامة من الزمن ومدرسة فنية غنية تغذى عليها واستلهم منها العديد من الفنانين والمبدعين في العالم، إلى جانب ذلك تم استضافة معرض للفنان والمصور الفرنسي الشهير "جي آر"، وكان أضخم معرض فني في الشرق الأوسط، استقطب على مدار شهرين ونصف، عددًا كبيرًا من المهتمين والفنانين والباحثين، فضلًا عن طلاب المدارس والجامعات، حيث ضم المعرض مجموعة مختارة من أبرز صور مجموعة الفنان جي آر الفنية التي منحته شهرةً حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أعمال الفيديو، كما وتم استضافة واحدة من أهم معارض التصوير الضوئي للفنانة العالمية المصورة جيسيكا فولفورد، الحائزة على عدة جوائز عالمية، وقدمت المصورة فولفورد في هذا المعرض سلسلتها الشهيرة المصورة والتي نالت من خلال بعضها أشهر الجوائز "تزلّج فتيات كابل" ضمت صورًا مذهلة لفتيات أفغانيات وهن يركبن ألواح التزلّج، ويبقى معرض "بقايا شتات" للفنان الصيني العالمي آي ويوي المقام حالياً في مطافئ الفنانين، من أهم المعارض العالمية، إذ يسلط الضوء على أزمة اللاجئين في العالم، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويضم المعرض الذي يستمر حتى الأول من يونيو المقبل، آلاف المتعلقات التي جمعها الفنان من مخيم للاجئين في قرية "أدوميني" الصغيرة الواقعة في شمال اليونان على الحدود مع جمهورية مقدونيا بعد أن تركها اللاجئون إثر إغلاق المخيم وإخلائه في شهر مايو 2016، ويصل عدد المتعلقات إلى 2046 قطعة من الملابس والصور والتذكارات الشخصية. 

(تاريخ قطر)

تواصل متاحف قطر جهودها في متحف قطر الوطني الجديد، الذي تقرر افتتاحه رسميًا في ديسمبر من العام الجاري، حيث يستحضر المتحف بمبناه الجديد نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء، وأثر التغيير السريع في المجتمعات، وذلك من خلال مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تروي حكاية وطن معطاء، في حين يبحر في أعماق الماضي ليسلط الضوء على تراث قطر وماضي الأجداد، وقد تم مؤخراً الكشف عن الهوية الجديدة للمتحف عبر حملة مبتكرة مصممة خصيصاً لزيادة وعي سكان قطر بالمتحف ورسالته والتي تشير إلى ماضي دولة قطر وحاضرها ومستقبلها.

مساحة إعلانية