رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
مبادرة قطر تبدع تفتتح معرض "نبني أُمة مبدعة" في بينالي البندقية للعمارة

بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، كشفت مبادرة قطر تبدع النقاب عن المعرض الوثائقي الجديد نبني أمة مبدعة، وهو المعرض الأول الذي يقام خارج قطر للتعريف بالجيل القادم من المؤسسات الثقافية في قطر، وقام ضمن (المعرض الدولي الثامن عشر للعمارة بينالي البندقية) بإيطاليا في مؤسسة /آرت كابيتال بارتنرز بقصر كافالي فرانكيتي/، ويستمر حتى 26 نوفمبر المقبل. ويسلط معرض نبني أمة مبدعة وهو من تصميم / 2x4 / الضوء على تطور القطاع الثقافي في دولة قطر على مدى السنوات الـ 18 الماضية، ويظهر اهتمام متاحف قطر بتعزيز التفاهم والتبادل الثقافي من خلال إنشائها لمجموعة عالمية من المتاحف والمعارض، وأعمال الفن العام، والتي لا تسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، ولكنها أيضا تلعب دور منصات للتعليم والبحث والتثقيف والترفيه للجمهور. كما يحتفي المعرض بإرث قطر المتمثل في الاستثمار في المتاحف والفضاءات الثقافية ذات المستوى العالمي، ويعطي إضاءة عن المستقبل، ويؤكد التزام قطر الراسخ بتوسيع دائرة المشهد الثقافي للبلاد على مدى الثمانية عشر عاما الماضية. ويعرض خططا لخمس مؤسسات ثقافية أخرى بالتعاون مع شركات معمارية مرموقة عالميا، وهي مطاحن الفن من تصميم استديو إيليمنتال بقيادة أليخاندرو أرافينا، ومتحف لوسيل من تصميم هيرتزوغ ودي مورون، ومتحف قطر للسيارات من تصميم مكتب متروبوليتان للعمارة (أو إم إيه)، ومدرسة قطر الإعدادية من تصميم فيليب ستارك، ودد - متحف الأطفال في قطر من تصميم يو إن استديو. وقد أقيم على هامش معرض نبني أمة مبدعة حوار بعنوان الدور المتطور للمتاحف والعمارة في تعزيز المشاركة الثقافية بمشاركة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض في متاحف قطر، وأليخاندرو أرافينا، المهندس المعماري والمدير التنفيذي لاستديو إيليمنتال، وبن فان بيركل، المهندس المعماري ومؤسس يو إن استديو، الذين شاركوا الحضور خبراتهم ووجهات نظرهم. وأكدوا تحول المتاحف من مجرد مبان تضم مجموعات فنية إلى مؤسسات تنشط في رعاية المواهب المحلية، وتعزيز التراث الثقافي، والانخراط مع المجتمعات. وناقش المتحدثون أيضا موضوعات مثل كيفية تأثير الأدوار المتغيرة للمتاحف في الحياة الاجتماعية والثقافية على التصميم، والدور المهم الذي تلعبه العمارة في تشكيل الهوية الثقافية لمدينة أو دولة بعينها. وقد تبع الحوار فعالية خاصة استضاف فيها سعادة السيد خالد بن يوسف السادة سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية، ضيوفا دوليين ومهندسين معماريين ومديري متاحف، علاوة على وفد متاحف قطر، وذلك في جولة استعرضت الجيل القادم من المؤسسات الثقافية في قطر. وفي الكلمة التي ألقتها في هذه الفعالية، قالت الشيخة ريم آل ثاني: نفخر بعرض رؤيتنا للجيل القادم من المؤسسات الثقافية للعالم. حيث يظهر هذا المعرض الفريد التزامنا بالتطور الثقافي، ويجمع بين الابتكار وإجلالنا للماضي. وتعمل مبادرة قطر تبدع على التعريف بالأنشطة الثقافية في قطر والاحتفاء بها والترويج لها. وتسعى عبر تعاونها مع الشركاء في قطاعات المتاحف والأفلام والأزياء والضيافة والتراث الثقافي وفنون الأداء والقطاع الخاص لإعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر، وربط الجمهور مباشرة بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة. ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو من كل عام إلى زيادة الوعي بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع. ويرمي إلى الترويج للطرق التي تساهم بها المتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، فضلا عن دورها في التعليم والبحث والترفيه، وهي قيم تتوافق مع أهداف متاحف قطر الثقافية التي دائما ما تكون في طليعة التطور، تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030.

820

| 19 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
خبراء متاحف يؤكدون على دور المتاحف في الاستدامة وجودة الحياة

تعد المتاحف منصات ثقافية حيوية ومساحات مميزة للتعليم والتواصل الاجتماعي. وفي الوقت الذي يتم فيه تعزيز الوعي بالتحديات البيئية وضرورة الاستدامة، يتزايد الاعتراف بدور المتاحف في تحقيق التغيير الإيجابي. وفي ظل الدور الذي تقوم به المتاحف من حماية وتوثيق التراث الثقافي والتاريخي يحتفي العالم في الثامن عشر من مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، لإبراز المتاحف كمؤسسة ثقافية تحفظ الشواهد المادية واللامادية للشعوب والحضارات. وتم تأسيس اليوم العالمي للمتاحف سنة 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (أيكوم- أنشئ سنة 1946)، من خلال قرار الجمعية العامة للأيكوم في موسكو بروسيا، حيث كان الهدف إنشاء حدث سنوي بهدف زيادة توحيد الطموحات الإبداعية والجهود التي تبذلها المتاحف ولفت انتباه الرأي العام العالمي لنشاطهم. كما يعكس الاعتراف المتزايد بأهمية المتاحف وتأثيرها الإيجابي على المجتمعات المحلية والعالمية، وتعزيز الوعي بقيمة الثقافة والتراث كعناصر حيوية للتنمية المستدامة وجودة الحياة. ويتم في هذه المناسبة التذكير بأن المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب. وابتداء من سنة 1992 تم تحديد موضوع سنوي للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وفي سنة 1997 تم تخصيص هوية بصرية لهذا اليوم عن طريق إصدار ملصق رسمي لهذا الحدث يمثل الموضوع المحتفى به. وبخصوص الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لهذا العام، الذي يحمل شعار /المتاحف، الاستدامة وجودة الحياة/، أجمع عدد من المختصين المحليين والدوليين في مجال المتاحف، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على أهمية هذا الحدث، مؤكدين على دور الاستدامة في هذه المرافق التي تصون ذاكرة الأمم والشعوب وتحفظها. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة فاطمة السليطي، مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بمتاحف قطر، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المتاحف تعد وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتبادل المفاهيم والتعاون بين الشعوب. وأضافت في متاحف قطر، نعمل بجهد لتسليط الضوء على متاحفنا المختلفة بأنشطتها المتنوعة. ونحرص على جعل تجربة الزائر فريدة من نوعها. ومؤخرا تم اعتماد تعريف جديد للمتحف من قبل المجلس الدولي للمتاحف /أيكوم/ وهو: المتحف مؤسسة دائمة في خدمة المجتمع لا تهدف إلى الربح، وهي تقوم بالبحوث وتجمع وتصون وتفسر وتعرض التراث المادي واللامادي. المتاحف مفتوحة للجمهور ومتاحة للجميع وشاملة وتعزز التنوع والاستدامة. كما تعمل وتتواصل بطريقة احترافية وأخلاقية بمشاركة المجتمعات المختلفة لتوفير تجارب متنوعة في التربية والاستمتاع والتأمل وتبادل المعرفة.. منوهة بأن هذا دلالة على أهمية الدور الذي تقوم به المتاحف والجدوى وراء تطوير وتغيير مفهوم المتاحف في المجتمعات. وأشارت الدكتورة السليطي، إلى أنه في سياق تسليط الضوء على المتاحف، قامت متاحف قطر بافتتاح وعقد مؤتمر /إنتركوم الدوحة 2023/ في متحف قطر الوطني. حيث سلط المؤتمر الضوء على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بعنوانه /متحف المستقبل: مؤتمر صياغة المهارات والاتجاهات الخاصة بقادة المتاحف أصحاب الرؤى الخلاقة/، وهي: تحديد سمات القائد: المهارات الأساسية والتوجهات الفكرية المستقبلية لقادة المتاحف، ورؤى للمستقبل: تبادل عابر للثقافات، ثم إدارة المتاحف. وأكدت على أنه من خلال هذا المؤتمر تمكنت متاحف قطر من جمع الخبراء من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد، لمناقشة المحاور وتبادل الخبرات بواسطة حلقات النقاش والورش والمحاضرات. من جانبه، قال المهندس عبداللطيف الجسمي مدير إدارة حماية التراث الثقافي بمتاحف قطر في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن اليوم العالمي للمتاحف ليس مناسبة لنشر الوعي بأهمية المتاحف كمؤسسات تعليمية فقط، بل هو مناسبة لتغيير المفاهيم بشأن أهمية التبادل الثقافي والفني والإبداعي وحفظ الدروس المكتسبة عبر التاريخ. ونوه بأنه من خلال السمة المعتمدة لليوم العالمي للمتاحف 2023، تعمل متاحف قطر، كمؤسسة رائدة في العمل المتحفي، على تحفيز الاعتماد على الحلول المستدامة في المتاحف والمساحات الثقافية بأنواعها وتنمية الرفاهية في قطاع التراث الثقافي، حتى يضمن استمرارها للأجيال القادمة وينقل جزءا من التراث الثقافي القطري للعالم الخارجي. بدوره، عبر السيد عيسى المناعي، مدير /دد: متحف الأطفال في قطر/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، عن سعادته بافتتاح حدائق دد عام 2022 خلال فترة كأس العالم FIFA قطر 2022، والزيارات المتكررة من الجمهور الذي عبر عن فرحته بتوفير فرص تعلم وتطوير قدرات الأطفال من خلال بيئة آمنة مرحة تعزز الابتكار. بالإضافة للبرامج المدرسية والمجتمعية التي قدمها الفريق خلال السنوات الماضية. وأضاف لا شك أن متاحف الأطفال منصة مميزة لم تحظ بالاهتمام الكافي في العالم العربي مقارنة مع تاريخها الطويل عالميا. وتقدم السيد عيسى المناعي بالشكر لمتاحف قطر على اهتمامها بتأسيس متحف للأطفال وكذلك لجميع رعاة دد، متحف الأطفال في قطر من أعضاء العائلة المؤسسة ومن يشارك فريق المتحف الاهتمام ويقدم الدعم لأنشطته، معربا عن التطلع لمزيد من المنجزات الثقافية والتعليمية على مستوى قطر والوطن العربي والعالم. من جهته، شدد الدكتور الشرقي دهمالي، الأمين العام للمنظمة العربية للمتاحف ومدير متحف اتصالات المغرب في تصريح لـ/قنا/، على دور المتاحف في الاستدامة، وهو شعار احتفالية هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، لأن المتاحف يمكن من جانبها أن تحافظ على البيئة وتنشر الوعي بين الزوار على أهمية المحافظة عليها، منبها في الوقت نفسه، على أن للمتاحف دورا كبيرا في الاستدامة، حيث إن المتاحف عبر العالم أصبحت تعيش اليوم، تحديات كبيرة في وقتنا الحاضر خاصة في ما يخص الاستدامة المالية، بالإضافة إلى استدامة الكوادر التي تقوم بإدارتها. وقال بهذا الخصوص: نحن كمتاحف عربية نحتاج إلى أن نعيد مكانة المتاحف داخل مجتمعاتنا كي تحافظ على تراثنا المنقول وتراثنا اللامادي. من ناحيتها، أشادت الدكتورة ماريا كريستينا فانيني، أمين سر اللجنة الدولية لإدارة المتاحف التابعة للمجلس الدولي للمتاحف /إنتركوم/، لـ/قنا/، بتنظيم قطر لمؤتمر /إنتركوم الدوحة 2023/ والذي تزامن هذا العام مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وقالت بهذا الخصوص، إن اللجنة الدولية لإدارة المتاحف التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، لم تجد شراكة أكثر ملاءمة من متاحف قطر في تنظيم مؤتمر /متحف المستقبل: مؤتمر صياغة المهارات والاتجاهات الخاصة بقادة المتاحف أصحاب الرؤى الخلاقة/ الذي عقد في الدوحة في الفترة من 6 إلى 9 مايو الجاري. وأضافت: لم يكن المؤتمر ناجحا فقط، حيث استضاف متحف قطر الوطني أكثر من 200 من المتخصصين والباحثين في المتاحف من جميع أنحاء العالم لمناقشة ماهية القيادة وما هي المهارات التي يجب أن يتمتع بها القادة ذوو الرؤية الجديدة، بل جسدت مواضيع المؤتمر روح تنظيم متاحف قطر على مستوياته المختلفة. وتابعت: عندما نتحدث عن المتاحف، يجب ألا نأخذ القيم التي تدافع عنها هذه المؤسسات الاستثنائية وتعززها منذ أكثر من 50 عاما كأمر مسلم به، واليوم هذه القيم التقت وتعززت عن طريق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030. وأشارت إلى أن هدف اليوم العالمي للمتاحف لهذا العام هو /المتاحف والاستدامة والرفاهية/، وسيركز على ثلاثة من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، حيث إن الهدف الثالث هو /الصحة العالمية والرفاهية/: وذلك بضمان حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع في كافة الأعمار، لا سيما فيما يتعلق بالصحة العقلية والعزلة الاجتماعية. والهدف الثالث عشر هو /العمل المناخي/: باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره واعتماد ممارسات منخفضة الكربون في الشمال من الكرة الأرضية واستراتيجيات التخفيف في جنوبها. أما الهدف الخامس عشر وهو /الحياة على الأرض/، ويسعى إلى حماية واستعادة وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية، وتضخيم أصوات قادة الشعوب الأصلية وزيادة الوعي بشأن فقدان التنوع البيولوجي. وقالت فانيني: من خلال ما يمكن أن نشهده أثناء إقامتنا في الدوحة ومن خلال شراكتنا مع متاحف قطر من أجل مؤتمر قيادة المتاحف، فإن الحساسية تجاه الدور الذي تلعبه المتاحف في نقل الرسائل التي تساعد على تحسين الحياة اليومية للزوار وتعزيز التغيير السلوكي العميق في العلاقات المجتمعية، تم تفعيلها بالفعل في برامج وأنشطة مؤسسات متاحف قطر.. ربما يمكن فعل المزيد أو تحسينه، بالطبع قد تكون الصحة العقلية والعزلة الاجتماعية مجالات يمكن العمل عليها مع خطط محددة، لأنه كما يذكر الدكتور بيير لويجي ساكو المتحدث الرئيسي لدينا، يمكن أن يستفيد العديد من المتلقين المحتملين بشكل كبير من إزالة الحواجز المادية والمعرفية والاقتصادية لتجربة المتحف المتكررة، وستعود الفوائد على المتاحف نفسها والمجتمع ككل. وأكدت على أن إشراك كبار السن في اللقاءات التشاركية لنقل الذكريات والمهارات عن طريق الأحاديث والنقل الشفوي إلى الأجيال الشابة هو وسيلة للحفاظ على الروابط والتفاهم عبر الأجيال، منوهة بأن هناك نتائج سريرية تدعم هذه الخيارات من حيث الحد من بعض الأمراض وتوفير تكاليف الرعاية الصحية. وعبرت أمين سر /إنتركوم/ عن رأيها بأنه يمكن الشروع في مسار جديد للوعي بالعمل المناخي، يسير في اتجاه الحد من هدر الأراضي أو البحر لبناء متاحف أو مؤسسات ثقافية، دون خوف من فقدان القيادة في المنطقة، مشيدة في الوقت نفسه بما حازته متاحف قطر من رقم قياسي في تطوير علم المتاحف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذا فقد حان الوقت للاعتماد على خبرة تصميم المحتوى أكثر من الاعتماد على روعة الإنشاءات ذات التأثير المذهل. واختتمت فانيني تصريحها لـ/قنا/ بالقول: كل هذه التعليقات لا تغير حقيقة أن متاحف قطر تأخذ المتاحف وقيمها على محمل الجد، وأن الزوار وحياتهم والبيئة التي يعيشون فيها هي في صميم إلهام متاحف قطر من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

2356

| 17 مايو 2023

محليات alsharq
المتاحف قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات

يحتفل العالم في الثامن عشر من مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 1977 من أجل الوقوف عند الدور الحيوي والبارز للمتحف كمؤسسة ثقافية تحفظ الشواهد المادية واللامادية للشعوب والحضارات. وبهذه المناسبة تحيي /اليونسكو/ وبدعم من المجلس الدولي للمتاحف اليوم /الأربعاء/ اليوم العالمي للمتاحف 2022 تحت شعار /قوة المتاحف/، حيث إن المتاحف لديها القدرة على تغيير العالم من حولنا، باعتبارها أماكن اكتشاف لا تضاهى، فهي نافذة على الماضي وبوابة للمستقبل تفتح عقول زائريها لأفكار جديدة. ويسعى المجلس الدولي للمتاحف من خلال شعار هذا العام، إلى استكشاف إمكانات المتاحف لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات من خلال ثلاثة مسارات هي: قوة تحقيق الاستدامة: حيث تعتبر المتاحف شريكا استراتيجيا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بصفتها فاعلا رئيسيا في مجتمعاتها المحلية، وذلك لمساهمتها في مجموعة متنوعة من الأهداف، والتي تشمل تعزيز دائرة الاقتصاد الاجتماعي ونشر المعلومات العلمية حول التحديات البيئية، بالإضافة إلى قوة الابتكار في الرقمنة وإمكانية الوصول، فأصبحت المتاحف ساحة لعب مبتكرة، حيث يمكن تطوير تقنيات جديدة وتطبيقها في الحياة اليومية، مما يساعد الجمهور على فهم المفاهيم المعقدة والدقيقة، فضلا عن قوة بناء المجتمع من خلال التعليم عبر مجموعاتها وبرامجها، وتسهم المتاحف في تشكيل مجتمع مدني مستنير ومشارك. وأوضح السيد الشرقي دهمالي عضو المجلس الاستشاري ولجنة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الدولي للمتاحف /الأيكوم/ في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، هو مناسبة لاستحضار الدور الحيوي والبارز الذي تقوم به هذه المؤسسات الثقافية كمحافظ ومحتضن لمختلف الشواهد المادية واللامادية للحضارة الإنسانية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن اتخاد قرار تأسيس اليوم العالمي للمتاحف خلال المؤتمر العام الحادي عشر لـ/الأيكوم/ بموسكو سنة 1977، جاء لزيادة وتوحيد الطموحات الإبداعية والجهود التي تبذلها المتاحف ولفت انتباه الرأي العام العالمي لنشاطهم، والتذكير بأن المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب. وأشار دهمالي إلى أنه بين 1977 و1992 كان الاحتفال بهذا اليوم العالمي يتم بشكل انفرادي حسب برنامج كل متحف، لكن ابتداء من سنة 1992 قرر أعضاء المجلس الدولي للمتاحف التصويت على اختيار موضوع سنوي للاحتفال، وفي سنة 1997 تم أيضا البدء في تخصيص هوية بصرية لهذا اليوم وإصدار ملصق رسمي خاص به. وأضاف: ككل مرة تعرف هذه المناسبة نجاحا كبيرا عبر العالم، ففي سنة 2021 مثلا شمل الاحتفال تنظيم عدة أنشطة حضورية وتفاعلية تهم أكثر من 89 مليون مستخدم للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والمقالات الإخبارية والمنشورات والتدوينات. وبخصوص موضوع الاحتفال لهذه السنة واتخاذ شعار /قوة المتاحف/، قال السيد الشرقي دهمالي عضو المجلس الاستشاري ولجنة التخطيط الاستراتيجي بالمجلس الدولي للمتاحف /الأيكوم/، إن هذا الموضوع يشير إلى دور المتاحف باعتبارها قوة ناعمة في تحقيق التغيير المجتمعي من خلال الخطاب المتحفي. وفي ظل النهضة المتحفية التي تشهدها الآن العديد من البلدان العربية، بمساهمة القطاع الحكومي والخاص، فالاحتفال فرصة للفت الأنظار إلى دور هذه المؤسسة الثقافية في تحقيق أهداف التنمية الثقافية والمجتمعية في عالمنا العربي وذلك من خلال جعل المتاحف شريكا أساسيا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز قيم التنوع والتسامح في بلداننا العربية. وكشف السيد الشرقي دهمالي، أن عنوان /قوة المتاحف/ سوف يكون هو الموضوع الرئيسي للمؤتمر العام السادس والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف بمدينة براغ في الفترة الممتدة بين 20 و28 أغسطس 2022. بدوره، أكد الدكتور حافظ علي علي رئيس إدارة التسويق والاتصال في مشيرب العقارية، في تصريح مماثل لـ/قنا/ على أهمية اليوم العالمي للمتاحف حيث يأتي كمناسبة عالمية تحتفل به جميع المتاحف حول العالم، ومن هنا تشارك متاحف مشيرب في هذه المناسبة، إذ إنها أصبحت وجهة عالمية ومعروفة لما تقدمه من محتوى مميز وأسلوب مبتكر في طريقة العرض، كما أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يذكر بأهميتها كوجهة تعليمية وثقافية وهي المركز الرئيسي لحفظ ذاكرة الأجيال وتاريخ الحضارات والشعوب والدول. وأضاف أن متاحف مشيرب تسعى لترجمة شعار هذا العام /قوة المتاحف/ من خلال مواصلة رفع التوعية عبر الشعار الذي أطلقته بهذه المناسبة /قوة الابتكار في الرقمية وقدرة الوصول إلى المعلومات/، لافتا إلى جهود متاحف مشيرب في دعم شعار /قوة المتاحف/ فتسعى إلى الترويج للحوار وتبادل الثقافات ولهذا تعزز تطبيقها الرقمي الذي يوفر المعلومات بثماني لغات هي: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، الألمانية، الصينية، والهندية. وهذا يوفر للزوار قدرة أكبر للوصول إلى المعلومات بلغتهم الخاصة ويعزز رؤية متاحف مشيرب في التواصل مع الجمهور العالمي وجعل هذا المحتوى المميز متوفراً لأكبر شريحة من الجمهور. وقال إن هذا التطبيق سيكون حلاً مثالياً لجمهور كأس العالم FIFA - قطر 2022، وبالتعاون مع قطر للسياحة، لافتا إلى أنه تم وضع التطبيق الجديد قيد الاختبار مع آلاف السياح الذين يفدون إلى قطر عبر السفن السياحية ويزورون المتاحف ضمن جولاتهم.

2124

| 18 مايو 2022

عربي ودولي alsharq
التنوع والشمول شعار "اليونسكو" في اليوم العالمي للمتاحف غدا

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو وبدعم من مجلس المتاحف العالمي غدًا (الإثنين) اليوم العالمي للمتاحف 2020 تحت شعار المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول. وتكمن أهمية المتاحف في التعريف بثقافات الأمم والشعوب وذلك من خلال عرض المقتنيات والتي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الجمهور، وهكذا فإن المتاحف أصبحت نقاطًا تجمع ثقافات الجميع وبخاصة في الدول الأكثر نموًا إذ تمثل جزءًا من تنمية الثقافات المحلية. ومنذ تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، قامت مؤسسات المتاحف الكبيرة منها والصغيرة والعامة والخاصة، بإغلاق أبوابها، لمدة غير محددة في معظم الأحيان، حيث يواجه 95% من متاحف العالم التي يقدر عددها بما يقارب الـ 60 ألف متحف، الإغلاق الكامل أو الجزئي أو احتمال الإغلاق. وتعمل اليونسكو بدعم من المجلس الدولي للمتاحف على قياس تأثير جائحة (كوفيد-19) في قطاع المتاحف، وتقوم المنظمة حاليًا بتحديد المتاحف في العالم التي تعرض محتوى على شبكة الإنترنت، وتضع استراتيجيات مبتكرة للتصدي لأزمة فيروس كورونا الجديد وأنشأت قائمة تتضمن مجموعة من الروابط الإلكترونية لمؤسسات المتاحف، ستكون متاحة على شبكة الإنترنت وبذلت جهودًا خاصة للتركيز على المنطقة العربية وإفريقيا، حيث لا تزال البيانات المتاحة عنها مجزأة. وستتيح عملية المسح هذه للعموم إمكانية الانتفاع بهذه المجموعات، وستفسح المجال أمام المتاحف لتبادل الممارسات الجيدة في مجال دعم إعداد استراتيجيات طويلة الأمد للمتاحف. جدير بالذكر ان الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف (ICOM) بدأ منذ العام 1977، وتم تخصيص يوم عالمي للمتاحف وهو 18 مايو من كل عام، ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، بل أصبح مركزًا علميًا مهمًا يسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات.

3703

| 17 مايو 2020

محليات alsharq
متاحف قطر توفّر منصة لتعزيز الحوار عبر الفنون 

إطلاق مبادرات ثقافية في حب الوطن استضافة معارض لعدد من الفنانين والمصورين العالميين تدشين منحوتات وقطع بصرية لإلهام الأجيال القادمة تسعى متاحف قطر من خلال مبادراتها الثقافية، ومعارضها الفنية، إلى إظهار مكانة قطر كمركز فني وإبداعي ومنصة لتعزيز الحوار عبر الفنون، وذلك وفق إستراتيجية تتماشى مع الرؤية الوطنية 2030، في تطوير وتعزيز ودعم القطاع الثقافي، وخلق الأجواء الملائمة للإبداع واكتشاف وإلهام الأجيال القادمة من المنتجين والمبدعين الثقافيين.. وفي كل عام تحقق متاحف قطر عدداً من النجاحات والإنجازات في المشهدين الثقافي والفني والتي تجعلها في مصاف المتاحف العالمية، ومع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، والذي يصادف الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، نستعرض لكم أبرز الانجازات التي تم تحقيقيها في مجال نشر ثقافة المتاحف، وإشراك أفراد المجتمع في المشهد الإبداعي. لعل أبرز انجاز شهدته متاحف قطر هو حصول متحف الفن الإسلامي على جائزة أفضل مكان سياحي يسهل دخول الأفراد من ذوي الإعاقة الحركية، حيث منحت هذه الجائزة من قبل قطر متيسرة للجميع وهي مبادرة من شركة ساسول، وأول تطبيق وموقع إلكتروني من نوعه في المنطقة، يقدّم معلومات مدققة ومتعددة المصادر حول مستوى سهولة دخول ذوي الإعاقة إلى مختلف الأماكن العامة في أنحاء دولة قطر، إلى جانب ذلك إطلاق المرحلة الثانية من مشروع الآثار الغارقة في المياه القطرية، وهو مشروع ضخم يتم من خلاله دراسة وحفظ التراث الثقافي البحري لدولة قطر والاحتفاء به، وقد تم مسح بعض المناطق في شاطئ مدينة الزبارة الأثرية. وفي مارس الماضي دشنت متاحف قطر قطعة فنية جديدة حملت أسم أكذوبة للفنان الأمريكي كاوس، بمطار حمد الدولي، لتنضم إلى أكثر من 20 قطعة فنية مميزة تزين أرض المطار من تصميم فنانين محليين وعالميين، إلى جانب تدشين عدد من البرامج والمبادرات التي من شأنها تعزيز أهمية الفن والثقافة في نفوس الأجيال القادمة. (معارض عالمية) وفي إطار إلهام الأجيال المقبلة من المواهب الفنية، استضافت متاحف قطر عدداً من المعارض الفنية لفنانين ومصورين عالميين بهدف توفير منصة إقليمية لأبرز هؤلاء الفنانين وأعمالهم الفنية، وكانت أبرز تلك المعارض معرض بيكاسو-جياكوميتي، الذي استقطب أكثر من (21) ألف زائر، خلال ثلاثة أشهر وهي مدة فترة إقامة المعرض، وقد كشف المعرض النقاب للمرة الأولى عن العلاقة بين الفنَانيَن التي اكتنفها الغموض سابقًا، في حين جسد حقبة هامة من الزمن ومدرسة فنية غنية تغذى عليها واستلهم منها العديد من الفنانين والمبدعين في العالم، إلى جانب ذلك تم استضافة معرض للفنان والمصور الفرنسي الشهير جي آر، وكان أضخم معرض فني في الشرق الأوسط، استقطب على مدار شهرين ونصف، عددًا كبيرًا من المهتمين والفنانين والباحثين، فضلًا عن طلاب المدارس والجامعات، حيث ضم المعرض مجموعة مختارة من أبرز صور مجموعة الفنان جي آر الفنية التي منحته شهرةً حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أعمال الفيديو، كما وتم استضافة واحدة من أهم معارض التصوير الضوئي للفنانة العالمية المصورة جيسيكا فولفورد، الحائزة على عدة جوائز عالمية، وقدمت المصورة فولفورد في هذا المعرض سلسلتها الشهيرة المصورة والتي نالت من خلال بعضها أشهر الجوائز تزلّج فتيات كابل ضمت صورًا مذهلة لفتيات أفغانيات وهن يركبن ألواح التزلّج، ويبقى معرض بقايا شتات للفنان الصيني العالمي آي ويوي المقام حالياً في مطافئ الفنانين، من أهم المعارض العالمية، إذ يسلط الضوء على أزمة اللاجئين في العالم، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويضم المعرض الذي يستمر حتى الأول من يونيو المقبل، آلاف المتعلقات التي جمعها الفنان من مخيم للاجئين في قرية أدوميني الصغيرة الواقعة في شمال اليونان على الحدود مع جمهورية مقدونيا بعد أن تركها اللاجئون إثر إغلاق المخيم وإخلائه في شهر مايو 2016، ويصل عدد المتعلقات إلى 2046 قطعة من الملابس والصور والتذكارات الشخصية. (تاريخ قطر) تواصل متاحف قطر جهودها في متحف قطر الوطني الجديد، الذي تقرر افتتاحه رسميًا في ديسمبر من العام الجاري، حيث يستحضر المتحف بمبناه الجديد نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء، وأثر التغيير السريع في المجتمعات، وذلك من خلال مقتنيات تاريخية وقطع فنية معاصرة تروي حكاية وطن معطاء، في حين يبحر في أعماق الماضي ليسلط الضوء على تراث قطر وماضي الأجداد، وقد تم مؤخراً الكشف عن الهوية الجديدة للمتحف عبر حملة مبتكرة مصممة خصيصاً لزيادة وعي سكان قطر بالمتحف ورسالته والتي تشير إلى ماضي دولة قطر وحاضرها ومستقبلها.

1542

| 17 مايو 2018

اقتصاد alsharq
مطار حمد الدولي يحتفل باليوم العالمي للمتاحف

نظم جولة لطلاب مدرسة أوريكس العالمية للتعرف على مرافقه نظم مطار حمد الدولي بالتعاون مع متاحف قطر جولة خاصة لطلاب مدرسة أوريكس العالمية في مرافق المطار لإطلاعهم على الأعمال الفنية المتنوعة المنتشرة في جنباته. وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو 2018. ويهدف اليوم العالمي للمتاحف إلى نشر الوعي حول دورها كمراكز مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وبناء الفهم المتبادل والتعاون والسلام بين الناس. ويحمل الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف هذا العام شعار المتاحف وفضاءات الانترنت: مقاربات جديدة، جمهور جديد، وهو شعار يجسده مطار حمد الدولي بشكل مثالي باعتباره بوابة عالمية تربط شرق العالم بغربه وتنقل المسافرين إلى أكثر من 150 وجهة في جميع القارات. وبالتعاون مع متاحف قطر، يعرض المطار في جنباته أكثر من 20 قطعة فنية من إبداعات فنانين محليين ودوليين وذلك في إطار برنامج الفن العام التابع للمؤسستين والذي يهدف إلى تقديم الثقافة في الأماكن العامة وعلى نطاق واسع وإحداث أثر عميق وإقبال كبير لشريحة جديدة من الناس. وتمت دعوة ثلاثين طالبا من مدرسة أوريكس العالمية في الدوحة برفقة مدرسيهم للقيام بجولة حصرية للاطلاع على برنامج الفن والثقافة في المطار وتقديم الفن خارج جدران المتاحف ليتعداها إلى أماكن عامة مثل المطارات حيث يستمتع ملايين المسافرين عبر مطار حمد الدولي بأعمال فنية معدة خصيصاً للمساحات الواسعة مثل محطة المسافرين. وعلّق السيد عبد العزيز الماس، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والتسويق في مطار حمد الدولي قائلاً: نأمل أن يكون طلاب مدرسة أوريكس العالمية في الدوحة قد استمتعوا بهذه الجولة الهادفة إلى التعرف على برنامج الفن في المطار، ونحن نشكرهم على هذه الزيارة. وبوصفه بوابة للفنون والثقافة، يسعد مطار حمد الدولي أن يشارك بفعالية في اليوم العالمي للمتاحف وأن يشكل منصة لزيادة وعي الجمهور حول الدور الذي تلعبه المتاحف اليوم في الارتقاء بالمجتمعات على المستوى العالمي. وتم تصميم برنامج الفن في مطار حمد الدولي للاستفادة من المطار كمساحة مبتكرة خارج جدران المعارض الفنية بهدف إذهال المسافرين ومفاجآتهم وإلهامهم أثناء سفرهم وانتقالهم إلى وجهتهم التالية عبر المطار. ويعمل برنامج الفن في المطار على تطوير تجربة المسافرين جاعلاً من المطار وجهة فنية بحد ذاته. كما تعرّف الطلاب أيضاً على عملية التسجيل على الرحلات بما فيها أحدث أجهزة التسجيل الذاتي وتسليم الحقائب، وزاروا مرافق البوابة الإلكترونية وانطلقوا في جولة على متن قطار المسافرين. واختتمت الجولة بتقديم المطار بالتعاون مع السوق الحرة القطرية وجبات غداء للطلاب وعرضاً ترفيهياً للدمى بالإضافة إلى توزيع الهدايا. ويقع مطار حمد الدولي على الخليج العربي، وتضفي الخلفية المائية بعداً جمالياً رائعاً على تصميم المطار المعماري الأنيق، المدعوم بأنظمة تشغيل متطورة تنسجم مع رؤية المطار الذكي. ويضم المطار الذي يعمل على مدار الساعة، مدرجين وبرجاً مزوداً بأحدث المعدات لمراقبة الحركة الجوية، ويتسع حالياً لاستقبال 30 مليون مسافر و360,000 طائرة سنوياً. ويشمل المطار مساحة تزيد عن 40,000 متر مربع تضم في جنباتها المتاجر ومرافق الطعام والشراب، ومنتجعاً صحياً فريداً من نوعه، كما تنتشر في أرجائه مجموعة من القطع الفنية النادرة لفنانين عالميين.

1698

| 16 مايو 2018

ثقافة وفنون alsharq
اليوم العالمي للمتاحف يؤكد أهمية حماية التراث في مناطق النزاع

عرفته الموسوعة العربية بأنه دار لحفظ الآثار القديمة، والتحف النادرة، وروائع المنحوتات واللوحات الفنية، وكل ما يتصل بالتراث الحضاري.. وقد يضم أعمالا علمية أو فنية، ومعلومات عن التاريخ والتقنية، وهو بحسب المجلس العالمي للمتاحف (أي مقر دائم من أجل خدمة المجتمع وتطويره، مفتوح للعامة، ويقوم بجمع وحفظ وبحث وتواصل وعرض التراث الإنساني وتطوره، لأغراض التعليم والدراسة والترفيه).. هو المتحف التي يحتفي العالم به في "اليوم العالمي للمتاحف" في الثامن عشر مايو من كل عام. شعار هيئة متاحف قطر ويعد اليوم العالمي للمتاحف مناسبة سنوية للوقوف عند الدور الحيوي والبارز للمتحف كمؤسسة ثقافية تحفظ الشواهد المادية واللامادية للشعوب والحضارات. وتم تأسيس اليوم العالمي للمتاحف سنة 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (إكوم- أنشئ سنة 1946)، من خلال قرار الجمعية العامة للأيكوم في موسكو بروسيا، حيث كان الهدف إنشاء حدث سنوي "بهدف زيادة توحيد الطموحات الإبداعية والجهود التي تبذلها المتاحف ولفت انتباه الرأي العام العالمي لنشاطهم". ويتم في هذه المناسبة التذكير بأن "المتاحف وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب". وابتداء من سنة 1992 تم تحديد موضوع سنوي للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وفي سنة 1997 تم تخصيص هوية بصرية لهذا اليوم عن طريق إصدار ملصق رسمي لهذا الحدث يمثل الموضوع المحتفى به. وبخصوص اليوم العالمي للمتاحف لهذه السنة، تم تخصيص موضوع خاص يتعلق بالأحداث الأليمة التي تعرض لها التراث الثقافي في مناطق متفرقة من العالم في الماضي والحاضر:" المتاحف وتاريخ النزاعات: سرد ما لا يقال في المتاحف"، وذلك من أجل زيادة الوعي بأن "المتاحف هي وسيلة هامة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب"، وفضاء لعرض تاريخ النزاعات من خلال المجموعات المتحفية التي تعتبر شواهد مادية تقدم رؤية وانعكاسات لعدة أحداث تاريخية تكون مؤلمة في غالب الأحيان. ويبقى الهدف المنشود هو الإعداد لتصور حول مستقبل مشترك تطبعه المصالحة. وفي هذا الصدد، قال السيد خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر، إن دور متاحف قطر يتخطى حفظ التراث ليشمل معه التثقيف والتعليم والإلهام وبناء ثقافة أصيلة للإبداع والابتكار في قطر، ومن هذا المنطلق تتعاون متاحف قطر منذ تأسيسها مع غيرها من الجهات العالمية؛ تحقيقا لهذه الأهداف جميعا، معددا بعض الأمثلة من قبيل التعاون المتواصل بين متاحف قطر وغيرها من الجهات العالمية المعنية بالحفاظ على التراث وفي مقدمتها اليونيسكو، ومن ذلك الحملة المشتركة التي أطلقت بالتعاون بين الطرفين في نهاية العام الماضي بعنوان "معا لأجل التراث" بمشاركة شباب متطوعين من مختلف أنحاء العالم للحفاظ على موقع الزبارة الذي يعد واحدا من أكبر المواقع الأثرية في دولة قطر، بالإضافة إلى إعلان متاحف قطر منذ عدة أيام التعاون مع وزارة التراث الثقافي والأنشطة السياحية الإيطالية وجامعة يورك وجامعة قطر في مشروع بحثي للكشف عن الآثار الغارقة في المياه البحرية القطرية. وفي مجال الإلهام والتثقيف والانفتاح على الثقافات، أشار الإبراهيم إلى تعاون متاحف قطر مع نظيراتها من المتاحف والجهات العالمية في فعاليات ومعارض مشتركة بهدف الانفتاح على التراث الإنساني والتعلم منه ومعرفة الآخر، حيث كان آخرها التعاون مع متحف باريس الوطني ومؤسسة جياكوميتي لتنظيم أول معرض في الشرق الأوسط لأعمال بيكاسو وجياكوميتي في قطر والذي يسدل الستار عنه بعد أربعة أيام من الآن، والتعاون مع مؤسسات عالمية بارزة مثل "نيويورك تايمز" لاستضافة مؤتمرها السنوي "الإبداع من أجل الغد" الذي تشارك فيه مئات الشخصيات المرموقة دوليا في مجال الفنون والإبداع وغيرها من المجالات التي تثري الحياة الفكرية والثقافية، ثم التعاون كل عام مع دولة صديقة لتنظيم فعاليات ثقافية على مدار العام في البلدين تنقل ثقافة كل منهما للآخر وذلك بالتنسيق مع المتاحف والمؤسسات الثقافية للدولة الصديقة. وأكد السيد خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر أن من الأهداف التي تأسست لأجلها متاحف قطر، بناء ثقافية أصيلة للإبداع في قطر، إذ إن من أحدث الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد التعاون مع المؤسسة الدولية للفنون في باريس لإطلاق برنامج الإقامة الفنية، والذي يقيم خلاله فنان أو فنانة قطرية لمدة ثلاثة أشهر في استوديو مخصص في المؤسسة الدولية من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة عبر زيارة المتاحف وبناء شبكة علاقة قوية مع الفنانين من مختلف أنحاء العالم. وحول دور متاحف قطر في الحفاظ على التراث الثقافي في مناطق متفرقة من العالم، لا سيما في ظل الأحداث الأليمة التي يتعرض لها في الماضي والحاضر، أوضح الإبراهيم، أن متاحف قطر في هذا الصدد، تنطلق من إيمان راسخ بأن التراث الإنساني حق للبشرية كلها وليس حكرا على دولة بعينها. ومن ثم تنشط قدر الإمكان لإنقاذ هذا التراث والحفاظ عليه وتعريف الناس به، لا سيما في ظل ما يحيق بهذا التراث من مخاطر في محيطنا العربي، ومن أبرز الجهود التي تبذلها متاحف قطر مشاركتها في البعثات الدولية المختلفة لحفظ الآثار، ومن ذلك مشروع قطر - السودان للحفاظ على منطقة /مروي/ الأثرية. ويعد تمويل هذا المشروع أحد أضخم الاستثمارات الموجودة في العالم في مجال اكتشاف ثقافة وتاريخ الأمم، فضلا عن التعاون مع أيكوم، مذكرا بتبرع قطر بعشرة ملايين دولار لإنشاء صندوق جديد يهدف لحماية مواقع التراث العالمي التي تضررت إثر نزاعات وكوارث طبيعية وذلك خلال الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي، الذي استضافته قطر عام 2014 ودعت خلاله سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، "جميع الدول في أسرة التراث العالمي الكبيرة" إلى دعم مبادرة دولة قطر بـ"التبرع لهذا الصندوق". كما تتعاون متاحف قطر مع المنظمة العربية للمتاحف "أيكوم العرب" ، وتقدم كافة أشكال الدعم لها في مهمتها الرامية إلى دعم المتحفيين العرب والحفاظ على المتاحف العربية في ظل ما تمر به من ظروف استثنائية بسبب النزاعات والحروب. من جهته، قال السيد الشرقي دهمالي، الأمين العام للمنظمة العربية للمتاحف وعضو لجنة الأخلاقيات بالمجلس الدولي للمتاحف في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن موضوع اليوم العالمي للمتاحف لهذه السنة يشكل مناسبة للوقوف عندما تعرض له التراث الثقافي العربي المنقول والمعماري من تخريب واستنزاف، وفرصة للتفكير بعمق في مستقبل التراث العربي الذي سنورثه للأجيال المقبلة. وأوضح دهمالي، أن المتأمل في التاريخ العربي يجد أن منطقتنا العربية شكلت وستشكل دائما مجالا لبروز أطماع ومصالح بين قوى خارجية، معربا عن أسفه للتخريب والاستنزاف الذي تتعرض له الممتلكات الثقافية للبدان العربية، بما يؤدي إلى تزويد سوق الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، بقطع تراثية وفنية عربية فريدة تباع بأثمان خيالية في المزادات العلنية. ورجع الأمين العام لـ"أيكوم العرب" بالذاكرة إلى الخمس عشرة سنة الأخيرة، حيث نجد أن عالمنا العربي شهد مجموعة من الأحداث المتسارعة والمؤلمة التي أضرت كثيرا بمعالم تراثنا المشترك، من خلال "الاستهداف الممنهج" للمعالم البارزة للتراث العربي، ممثلا لذلك باستمرار عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك منذ 1967 إلى اليوم، وما نتج عنه من تشققات في بنيته الأساسية خاصة في الجدار الجنوبي، بالإضافة إلى هدم أحياء عربية قديمة بالقدس الشريف المحتل، وتغيير معالمها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وأشار إلى تعرض المتاحف والمواقع الأثرية لبلاد الرافدين، خلال الاجتياح الأمريكي للعراق سنة 2003 ، لعمليات واسعة من السرقة والتهريب قامت بها، في أغلب الأحيان، عصابات دولية منظمة ومحترفة تحت أنظار قوات الاحتلال، لتتوالى بعد ذلك عمليات التخريب للشواهد المادية للتراث العربي لتصل ذروتها مع الربيع العربي، وما نتج عنه من فراغ وانفلات أمنين وتدخل عسكري أجنبي، أدى إلى سرقة محتويات مجموعة من المتاحف والمباني التاريخية.. بالإضافة إلى تزايد غير مسبوق للحفريات الأثرية غير المشروعة بالمواقع التاريخية خاصة في كل من العراق وليبيا وسوريا. وأضاف دهمالي :" لا ننسى ما شهدته هذه الفترة الحرجة من تفريخ لمجموعة من الجماعات المسلحة التي جعلت من تدمير التراث وسيلة للتعبير عن وهمها بالتفوق العسكري، ومن الاتجار في التحف مصدرا لملء خزينتها من العملة الصعبة. وهنا أكتفي بسرد مجموعة من الأحداث المؤلمة: تعرض مجموعة من الآثار الليبية إلى التخريب والتنقيب غير المشروع بعد التدخل الأجنبي سنة 2011 ، وسرقة مجموعة من القطع من المتحف المصري بالقاهرة في ليلة "جمعة الغضب" يوم 28 يناير 2011 ، وتفجير واجهة وبهو متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في يناير2014، وتدمير مدخل متحف العريش في يناير2015 ، وتدمير مجموعة من المتاحف والبنايات التاريخية باليمن خلال العمليات العسكرية المتتالية، ونهب وتخريب محتويات متحف الموصل في فبراير 2015، وتدمير تماثيل الثور الآشوري المجنح في المتحف وفي "بوابة نركال" الأثرية، التي ترجع إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وقتل مجموعة من زوار متحف باردو الوطني بتونس في هجوم مسلح يوم 18 مارس 2015، ثم تدمير معابد وأقواس مدينة تدمر الأثرية بسوريا، وإعدام مدير متاحف وآثار المدينة د. خالد الأسعد في أغسطس2015".

2881

| 17 مايو 2017

محليات alsharq
"مشيرب قلب الدوحة" تحتضن اليوم العالمي للمتاحف

احتفلت شركة مشيرب العقارية، التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، باليوم العالمي للمتاحف ٢٠۱٦، إذ أقامت العديد من الفعاليات في متاحف مشيرب الواقعة في الحي التراثي ضمن مشروعها الرائد "مشيرب قلب الدوحة" وذلك لتنمية الوعي بتطوير المشهد الثقافي في قطر والمحافظة عليه. وبهذه المناسبة استضافت متاحف مشيرب طلابًا وأكاديميين وإعلاميين وضيوفًا من كبار الشخصيات من الوزارات والمؤسسات التعليمية، للاحتفال بالحدث العالمي الذي أقيم تحت شعار "المتاحف والمشهد الثقافي". تميزت الاحتفالات بطابعها الثقافي، وبدأت بكلمة افتتاحية لرئيس متاحف مشيرب السيد حافظ علي، أكد خلالها أن "المتاحف في أي بلد بالعالم تشكل جزءًا رئيسيًا من تاريخ وحضارة وتراث الوطن والمجتمع، وها نحن نجتمع للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف في متاحف مشيرب التي تعرض جزءًا مهمًا من تاريخنا وتوثق لنا كيف عاش آباؤنا وأجدادنا في فترات مفصلية في مسيرة وطننا". وقال إن متاحف مشيرب تضم أربعة بيوت تراثية وهي بيت بن جلمود وبيت الشركة وبيت محمد بن جاسم وبيت الرضواني، "وعملت مشيرب العقارية على المحافظة عليها وترميمها لتظهر الواقع الحقيقي لذلك الماضي العريق ولتعبّر عن الجوانب الفريدة للتطور الثقافي والاجتماعي لقطر". واصفًا اليوم العالمي للمتاحف بأنه "محطة سنوية مهمة تسلط الضوء على أهمية المتاحف في حفط التاريخ الإنساني من الاندثار والضياع، وكلنا فخر بأن نكون جزءًا من هذه المهمة وأن نساهم في حفظ التراث للأجيال القادمة". وأعرب عن سعادته باستضافة العديد من الفعاليات ذات الطابع الثقافي في هذا السياق، منها معرض صور في ساحة بيت بن جلمود حول فن العمارة في متاحف مشيرب. تحديات التأهيل تناولت الحلقة النقاشية -التي أعقبت العرض التقديمي لأحد الخبراء الأجانب- التحديات التي واجهت إعادة تأهيل البيوت التراثية في متاحف مشيرب وجعلها متناسبة مع القرن الحادي والعشرين، والطرق المستخدمة في ترميمها وحمايتها والمحافظة عليها بهدف تقديم تراث حيّ. وشارك في هذه الحلقة كلًا من المهندس إبراهيم الجيدة، الرئيس التنفيذي للمكتب العربي للشؤون الهندسية، والسيدة فاطمة فوزي، مديرة التصاميم المعمارية للمرحلة الأولى والحيّ التراثي بشركة مشيرب العقارية، والسيد جيم باولو جايار دينا، مدير تنفيذي أول إدارة التصميم -شركة مشيرب العقارية، ود. روبرت كارتر، أستاذ علم الآثار العربية والشرق أوسطية في كلية لندن الجامعية في قطر، وأدارها السيد فهد تركي، مدير المعارض بالإنابة. وتحدث الجيده عن أسباب تأهيل البيوت الأثرية، وضرورة المحفاظة عليها، وذلك بإعادة توظيفها، "لأن عدم تأهيلها، سيجعلها قديمة مرة أخرى، ولذلك فإن إعادة تأهيلها كان بمثابة طريقة مثلى للحفاظ على الهوية القطرية". أما جان باولو فتعرض إلى فكرة مشروع "متاحف مشيرب قلب الدوحة" وأهميته، والدور الذي سيؤديه ليكون جسرًا سلسا في الربط بين هذه المتاحف وسوق واقف، ما يجعله مشروعًا فريدًا ومتميزًا. معرجًا على أبرز التحديات التي واجهت المطورين في بداية انطلاق المشروع. أما فاطمة فوزي، فقالت إنها كانت جزءًا من فريق عمل تطوير البيوت الأثرية لتحويلها إلى متاحف، "ومنذ المرحلة الأولى قمنا بعمليات بحثية، لا تزال متواصلة، حتى بعد الانتهاء من تشييد المتاحف". وقالت إن "كل هذه المتاحف تروي لنا العديد من الروايات والقصص الكثيرة، ما جعلها أشبه بكتاب مفتوح عن مشيرب". وأضافت أن التراث الشفهي الذي جرى حصره، تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وأن هناك نظاما لتوثيق هذا التراث، وتقديمه من خلال مكتبة للتراث الشفهي". ووصف كارتر متاحف مشيرب قلب الدوحة بأنها تجربة رائدة، "وقامت ببداية رائعة، بهدف الحفاظ على البيوت التراثية". لافتًا إلى أن الحفائر بهذه البيوت كشف عن طبيعة أدوات الطهي المستخدمة عند النساء خلال الفترة التاريخية التي أنشئت فيها هذه البيوت.

822

| 18 مايو 2016

ثقافة وفنون alsharq
"متاحف قطر" تنظم سمناراً بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف

نظمت متاحف قطر اليوم سمنارا تحت عنوان "المتاحف من أجل مجتمع مستدام" بمتحف الفن الإسلامي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف. وسلط السمنار الضوء على المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية المنتشرة في دولة قطر، مبرزا الدور الذي تؤديه هذه الجهات في دعم التنمية البشرية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وشهد السمنار مشاركة نخبة من أبرز المتحدثين من متاحف قطر واليونسكو واللجنة القطرية للتربية والثقافة والعلوم الذين تناولوا خلال أوراقهم الدور الحيوي الذي تضطلع به المتاحف في بناء مجتمعات مستدامة. من جانبه، قال السيد ناصر يوسف الحمادي، أمين متحف قطر الوطني خلال الجلسة الافتتاحية للسمنار:" يسرنا في متاحف قطر أن نستضيف مجددا بين أروقة هذا الصرح البديع فعالية احتفالية باليوم العالمي للمتاحف"، منوها بأن هذه الاحتفالية تهدف إلى تنمية الوعي العام والتأكيد على دور المتاحف في تطوير المجتمع وتحقيق الأهداف الثقافية والاجتماعية والمنشودة. ولفت الحمادي إلى أن اليوم العالمي للمتاحف يقام في 18 مايو من كل عام تحت إشراف المجلس الدولي للمتاحف وبمشاركة أكثر من 30 ألف متحف حول العالم، مشيرا الى ان متاحف قطر تحرص على المشاركة في هذا اليوم العالمي لاهتمامها البالغ بأهمية المتاحف ودورها في المجتمعات وضرورة الحفاظ عليها كونها عنصرا ثقافيا هاما. وركزت الجلسة الأولى من الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، على موضوع "المتاحف المنزلية" واهتمام الشباب القطري بالمقتنيات الأثرية، حيث شارك فيها عدد من هواة جمع المقتنيات، وأدارها الدكتور ربيعة الكواري، الكاتب والمحاضر في جامعة قطر، الذي أكد أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يعد مناسبة عالمية وليست محلية، وأن قطر دائما تحتفل لإحياء روح المتاحف. بدوره، قال السيد عبدالعزيز عبدالرحيم السيد من هواة جمع المقتنيات الأثرية ويملك متحفا منزليا خاصا:"هذه الهواية أقضي فيها كل وقتي حيث تأخذ مني الكثير.. وفي المقابل تبادلني الحب، اتذكر من خلالها البعيد.. فالمقتنيات القديمة ليست أجسادا جامدة بل هي أرواح تأتيك من الزمن البعيد". أما السيد سعيد ابراهيم المهندي، أحد الشباب الواعدين في جمع المقتنيات، فقال إن لديه متحفا يضم قطعا ومحفورات وآثارا تعود للحربين العالميتين الاولى والثانية، كما يضم مجلات نادرة وكتبا باللغة الالمانية . يشار إلى أن المجلس الدولي للمتاحف أطلق اليوم العالمي للمتاحف في عام 1977 بهدف الارتقاء بالوعي العام تجاه دور المتاحف في تطوير المجتمع .. ومنذ هذا الوقت، يكتسب هذا اليوم الذي يصادف الثامن عشر من مايو من كل عام، زخماً عاماً تلو الآخر حتى استطاع أن يسجل العام الماضي رقماً قياسياً على مستوى المتاحف التي شاركت في الاحتفال به والتي تجاوز عددها 35 ألف متحف في 145 دولة.

589

| 18 مايو 2015

محليات alsharq
قطر تحتفل باليوم العالمي للمتاحف

بالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للمتاحف في بلدان مختلفة حول العالم، استضافت هيئة متاحف قطر اليوم مؤتمراً عاماً في قاعة المحاضرات في متحف الفن الإسلامي لتسليط الضوء على موضوع الاحتفالية لهذا العام وهو "الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية". ويأتي شعار هذه السنة بمثابة تذكير بأن المتاحف هي المؤسسات الحية التي تساعد على خلق روابط بين الزوار والأجيال والثقافات في جميع أنحاء العالم. وقال سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الأمناء هيئة متاحف قطر إنه في عام 1977، أسس المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف ICOM، والذي انعقد في موسكو، لليوم العالمي للمتاحف، ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى سنوات وعقود تحتفل المتاحف في جميع أنحاء العالم بهذا اليوم، في 18 مايو من كل عام، مشيرا إلى أن المجلس الوطني القطري للمتاحف مع هيئة متاحف قطر، ومنذ أعوام عديدة، ولمواكبة هذا الحدث الهام يواصل مشاركة الأيكوم العالمي ومتاحف العالم هذه الاحتفالية حيث تشارك قطر اليوم نحو 35,000 متحف في أكثر من 143 دولة حول العالم هذه الاحتفالية الثقافية الهامة لهذا العام تحت عنوان "الروابط التي تخلقها المجموعة المتحفية" . وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد ناصر الحمادي أمين متحف قطر الوطني وخبير في التراث "لقد أخذت قطر المبادرة وكان لها شرف السبق، لتحقيق وإنجاز ما تضمنه موضوع الاحتفالية باليوم العالمي للمتاحف، وذلك عندما نظمت قطر المعرض الأول "مال لأول"، خلال سبتمبر 2012 ، بهدف أن تجعل من المقتنيات والمجموعات الفنية التراثية والتاريخية وسيلة للتواصل بين الأجيال المتعاقبة في المجتمع، من كافة الفئات العمرية والثقافية، وللربط بين تاريخ الإنسان في ماضيه وبين حاضره ومستقبله". وأشار إلى أن الرؤية الاستراتيجية لهيئة متاحف قطر تحت قيادة وتوجيهات سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر تتمثل في التطوير والتحديث المستدام للمتاحف بكافة أنواعها، الشمولية والوطنية والمتخصصة، وإنشاء المزيد منها لمواكبة أرقى التصميمات والتقنيات العالمية، والاستعانة بأرفع الخبرات الدولية في المجال، مع تطوير برامجها التعليمية، والاهتمام بتنظيم المعارض الفنية والثقافية الراقية، محليا وإقليميا ودوليا، وتلتزم في سبيل تحقيق ذلك بأعلى درجة من المهنية والفعالية والابتكار،مع التمسك بقيم أخلاقية عالية وتطبيق معايير الالتزام والشفافية. وأوضح أن موضوع الاحتفالية لهذا العام يؤكد أن المتاحف مؤسسات حية تساعد بمقتنياتها على خلق روابط قوية بين الزوار بمختلف فئاتهم الثقافية والعمرية، وبين الأجيال المتعاقبة وتاريخها وتراثها وحضارتها، وأيضاً بين الثقافات المتنوعة في جميع أنحاء العالم. وأشار سعادته إلى أن احتفالية هذا العام تتزامن مع مناسبتين مبشرتين، الأولى تبوؤ دولة قطر مكانة ثقافية متميزة تستحقها حيث تم انتخاب قطر رئيسة للمنظمة العربية للمتاحف ( للأيكوم العربي) لفترة ثلاث سنوات(2014-2016)، وبرئاسة سعادة الشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الأمناء هيئة متاحف قطر، وانتخاب السيد ناصر يوسف الحمادي أمينا للصندوق والمال. وكانت المناسبة الثانية قرار منظمة اليونسكو العالمية اعتبار مدينة الزبارة القطرية موقعا من مواقع التراث الثقافي العالمي.

532

| 13 مايو 2014