دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إعداد (وصفة نجاح وتفوق) للطلاب خلال اختبارات نهاية العام في رمضان
زيارات مكثفة لمسؤولي التعليم للمدارس لرصد استعدادها للاختبارات
تحذير من مذكرات المكتبات التي تؤدي لرسوب عدد كبير من الطلبة
رمضان شهر الإنتاج وزيادة الدافعية للاستذكار الجيد والمراجعة
أدار الندوة: محمد المراغي
قدم عدد من مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي ومجموعة من مديري المدارس والتربويين، وصفة النجاح والتميز لطلبة الشهادة الثانوية وباقي الصفوف الدراسية في اختبارات نهاية العام والتي سوف تجرى بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك خلال الايام القليلة المقبلة بداية من 25 و28 مايو الجاري لصفوف النقل والشهادة الثانوية.
وأكدوا أن شهر رمضان يمثل شهر الإنتاج وزيادة الدافعية للاستذكار الجيد والمراجعة وأنه لا داعي للقلق والخوف المتزايد طالما أن الطلبة قد استعدوا جيدا منذ بداية العام الدراسي لهذه المرحلة من الاختبارات والتي تعد المحطة الأخيرة للعام الدراسي الحالي.
واشار مسؤولو التعليم إلى أن هناك زيارات ميدانية مكثفة من إدارة التوجيه بوزارة التعليم من أجل الإشراف على مجموعات التقوية للطلبة قبيل فترة الاختبارات، وحذروا من الاعتماد على المذكرات التي تباع مؤكدين أنها تعتبر السبب الرئيسي وراء رسوب الكثير من طلبة الشهادة الثانوية وطالبوا طلبة المدارس بالاعتماد على مصادر التعلم وفي مقدمتها الكتاب المدرسي ثم أوراق العمل التي تطرحها المدارس.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها "الشرق" في مقرها حول استعدادات وزارة التعليم والتعليم العالي لاختبارات نهاية العام الدراسي لطلبة المدارس خاصة بالتزامن مع انطلاق شهر رمضان المبارك.
وتزايد حدة القلق عند الكثير من الطلاب والطالبات نتيجة تخوفهم من تدني مستواهم في الاختبارات مع شهر رمضان وفترات الصيام وقلة التركيز خلال هذه الفترة، الأمر الذي دعاهم خلال الآونة الأخيرة بالمطالبات بتأجيل الاختبارات وقوبل هذا المقترح بالرفض من وزارة التعليم والتأكيد على اجراء الاختبارات في المواعيد المحددة مسبقا في جدول التقويم الدراسي.
التعليم ملتزمة بمواعيد الاختبارات في رمضان
من جانبه قال خالد التميمي استشاري التعليم في إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي: حرصت الوزارة على تشجيع الطلاب على الاستعداد للاختبارات جيدا خلال شهر رمضان المبارك من خلال الحضور إلى المدرسة والاهتمام بالحصص الإثرائية، وعدم الغياب والمواظبة في الحضور إلى المدرسة، مشيراً إلى أن الإدارة قامت بتنظيم ندوات وورش للطلاب وأولياء الأمور أيضاً استعدادا لاختبارات نهاية العام الدراسي.
وأضاف أن اختبارات نهاية العام في رمضان مثلها مثل أي اختبار آخر، ويجب على الجميع التكاتف من أجل مصلحة طلابنا والكف عن الحديث بصورة سلبية وكأن الطلاب سيواجهون ظروفاً صعبة وغير محتملة خلال أدائهم للاختبارات، موضحاً أن وزارة التعليم متمسكة بمواعيد الاختبارات، وإذا كان هناك أي شيء ليس في مصلحة الطالب كانت الوزارة راعته على الفور، لأن الهدف الأساسي لنا هو العمل على راحة الطلاب وتذليل كافة العقبات أمامهم من أجل تعليم جيد ومميز
وأشار التميمي إلى أن أفضل طريقة للتعامل مع الطالب هي أن تقوم المدرسة باستبعاد دور الأسرة، وأن تحل مشاكل الطالب بنفسها دون الانتظار لتدخل الأسرة، لأن معظم المدارس تجد صعوبة في استجابة الأسرة لاتصالاتهم من أجل متابعة حالة الطالب النفسية والاجتماعية، لافتاً إلى أن ولي الأمر الذكي يجب أيضاً أن يستبعد دور المدرسة لحل مشاكل ابنه.
[image:2]
زيارات ميدانية للإشراف على مجموعات التقوية بالمدارس
قال السيد حسين عبدالله من ادارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي إنه تم توجيه المدارس بتعريف الطلاب بأهمية قيمة العمل والاجتهاد خلال شهر رمضان مؤكدا على الدور الكبير للأسرة في توفير المناخ المناسب للطلبة للتميز والنجاح وحثهم على اتباع العادات الصحيحة وعدم السهر خلال شهر رمضان واضاف، تحرص وزارة التعليم مع نهاية كل فصل بتوفير فترة اسبوعين للمراجعة تمهيدا للاختبارات وتقوم ادارة التوجيه التربوي بزيارة المدارس وحضور الحصص الدراسية ومنح ورش عمل للمعلمين بالمدارس.
واضاف، خلال زيارتنا للمدارس يتم توجيه المعلمين للتركيز على كتب مصادر التعلم والابتعاد عن المذكرات واوراق المراجعة التي يدونها اشخاص غير تربويين حيث تعد من الاسباب الرئيسية في رسوب الطلاب الذين يعتمدون عليها قبل فترة الاختبارات، وأوضح أنه يمنع على معلمي ومعلمات المدارس إعداد مذكرات للطلاب والطالبات قبل فترة الاختبارات حيث يتم الاعتماد كليا على مصادر التعليم والتركيز مع الطلاب على عدد من الدروس المهمة.
واشار حسين عبدالله إلى انه يتم التركيز على خطط المراجعة ومصادر التعليم للمعلم واشاد بجهد المعلمين في مجموعات التقوية مع الطلاب، ويجب على الطالب الاعتماد على الكتاب المدرسي وتجنب المذكرات التي عادة ما تتضمن العديد من الاخطاء، أما كتب المدرسة فهي خالية من أية أخطاء مؤكدا على تكثيف الزيارات الميدانية للمدارس ونصح طلبة الشهادة الثانوية بالابتعاد عن أسئلة المذكرات والتركيز على أوراق العمل ومصادر التعلم الخاصة بالمدرسة.
أمينة الهيل : تنظيم الوقت وعدم السهر ضرورة للاختبارات في رمضان
وقالت الدكتورة أمينة الهيل مستشار إرشاد نفسي إن الأسرة يقع على عاتقها دور كبير في تهيئة الطلاب للاختبارات ، خاصة الأم عليها الاهتمام بالجانب النفسي والتغذية السليمة للطالب ، لافتة أن الاختبارات ستكون في شهر رمضان المبارك ، لذلك يفضل عدم إعطائه وجبات دسمة ، والتركيز على إعطائه الخضراوات والفواكه والمكسرات، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم مواعيد النوم ، خاصة وان طالب المرحلة الابتدائية يختلف عن الثانوية ، لذلك يجب حصولهم على قسط كاف من النوم .
وقالت إنه من المعروف في شهر رمضان تكثر الزيارات العائلية ، ويجب على الأم تهيئة الجو المناسب داخل المنزل ، من خلال تخفيف تلك الزيارات وعدم الهاء الأبناء ببرامج التليفزيون ، الأمر الذي يؤثر على عزيمة الطالب ، وبالنسبة للمدرسة ، فيقع على هيئة التدريس دور متابعة الطالب دراسيا ، والاهتمام بمعالجة أي قصور أو ضعف قد يظهر في أي مادة دراسية ، وتعليم الطالب الخريطة الذهنية والقراءة السريعة في المذاكرة، بالإضافة إلى ضرورة تدريب الطالب نفسيا على نظام الاختبارات ، فعليه أن يعرف كم عدد أوراق الاختبار، والتأكيد على مثل هذه الأمور، خاصة وان الطالب قد يرهق من الصيام ، وأكدت أن الأسرة والمدرسة عليهما التعاون من أجل احتواء الطلاب في هذا الشهر الفضيل ، من خلال تحفيز الأبناء ومدحهم بالكلمات الإيجابية التي تبث له الأمل ، ولا تسبب له الإحباط.
وأكدت ضرورة شحن أفكار الطالب ، وطاقته ليتعلم ، كيف يفكر ، بدلا من جلب مدرسين لتدريسه ، لافتة إلى ضرورة تشجيع الطالب وتحفيزه من خلال نظام المكافآت والجوائز ، بحيث يضع لنفسه هدفا يسعى للوصول إليه ، خاصة وان الطالب أصبح يحيط به الكثير من المؤثرات المحيطة ، كالانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتليفزيون ، لذلك يجب على الأسرة أن تكون واقعية، وتقوم بتنظيم أوقات الأبناء، وعدم تركه أمام تلك المؤثرات طوال الوقت ، بل يجب تحديد الوقت المناسب ما بين المذاكرة والتليفزيون أو النت ، بالإضافة إلى ضرورة تعليم الابن الاعتماد على النفس، في المذاكرة منذ المرحلة الابتدائية ، حتى لو حصل على 80 % بمجهوده أفضل من حصوله على 90 % بمساعدة الأسرة ، خاصة وانه في المرحلة الجامعية يعتمد على نفسه في المذاكرة والتلخيص والفهم ، لذلك فإن مهمة المدرسة والأسرة تعليم الطالب كيف يفكر ويحلل وينقد.
الدروس المصورة
وأشارت إلى أن الوزارة وفرت جميع الدروس ، من خلال إحدى القنوات على اليوتيوب ، ليستطيع الطلاب الرجوع إليها ، ويوجد عليها إقبال كبير ، خاصة وإنها مشروحة بطريقة مبسطة وسهلة ، وتم إعدادها من قبل مختصين ، ودعت أولياء الأمور إلى ضرورة الاهتمام بالتغذية الجيدة لأبنائهم وتنظيم أوقاتهم بشكل جيد،واحتواء الطالب في فترة الاختبارات وعدم الانشغال عنه ، وتقلل الزيارات العائلية خلال فترة الاختبارات.
دروس تقوية وبرامج مصورة وموقع إلكتروني لمساعدة الطلاب
وقالت الدكتورة ظبية سعيد السليطي – استشاري تقييم طلبة – إن وزارة التعليم والتعليم العالي ، تقوم بجهود كبيرة ، فيما يتعلق بالتهيئة للاختبارات والاستعداد لها ، مشيرة إلى ان الاشكالية تكمن في ثقافة الاختبار للنجاح فقط ، وليس لبناء الانسان وشخصيته مستقبلا ، وبهدف تطوير التعليم ، وبناء قيم ونراجع ونحاسب ونطور ونعدل ، حتى أصبح التوجه العام في المجتمع هو الخوف من الاختبارات ، مما ينعكس سلبيا على تفكير الطلاب، وأشارت إلى انه في نهاية كل عام تتم الاختبارات ، ويزامنها القلق ، وهذا العام زاد القلق ، لتصادفها مع شهر رمضان ، ولكن الممارسات الخاطئة والمغالاة ، فشهر رمضان شهر عبادة وعمل ،لافتة إلى هيئتى التعليم والتقييم ، لديهم جهود ملموسة في هذا الشأن ، من خلال تقديم دروس تقوية ، وبرامج مصورة، واختبارات تجريبية ، وموقع إلكتروني عليه الأسئلة النموذجية ، متسائلة عن السبب الرئيسي الذي خلق هذا القلق في نفوس الطلاب ، خاصة وانه في الأعوام المقبلة سيصادف الدراسة مع شهر رمضان وليس فقط الاختبارات.
وأكدت ضرورة عدم الاستجابة لكل مطالب الطلاب ، إذا كنا نريد بناء جيل واع ، فالأجيال الناشئة اليوم هي قادة المستقبل ، وكلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "قطر تستحق الأفضل من ابنائها " شعار يجب العمل على تحقيقه لذلك يجب تعليم ابنائنا تحمل المسؤولية ، ولابد تعليمهم ان الحياة أخذ وعطاء ، ولكن هذه الأجيال أصبح سقف طموحاتهم منخفضا جدا ، معربة عن أملها في إعادة تشكيل فكر وثقافة و دوافع للتعليم من خلال الاختبارات ، لذلك فإن تعاون أولياء الأمور مسألة هامة.
وأشارت الى ان وسائل الاعلام المختلفة ، يقع على عاتقها دورا هاما ، في التخفيف من حدة ظاهرة القلق التي تنتاب الأبناء والأسر قبل الاختبارات ، من خلال عمل حملات توعوية ، أو عمل برنامج إبداعي لجذب الطلاب، ودعت أولياء الأمور لتهيئة البيئة المناسبة لمذاكرة الأبناء ، من خلال تغيير العادات الخاطئة أو التخفيف منها ، مما يؤثر على سلوكيات الأبناء ،لافتة ان عليهم انتهاز تلك الفرصة واعتبارها دعوة للتغيير للأفضل.
اجراء الاختبارات في رمضان دافع للنجاح والتميز وليس العكس
وأكد الدكتور صالح الإبراهيم مدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين، أن جميع المدارس تستعد لاختبارات نهاية العام الدراسي منذ بداية العام، من خلال توزيع الطلاب على الصفوف واختيار المدرسين المناسبين لكل صف بما يتناسب مع مصلحة الطالب، لافتاً إلى أن المدارس تقوم بتوزيع الطلاب منخفضي المستوى على جميع الصفوف مع إعطائهم دروس تقوية وفقاً لاحتياجاتهم وفي الوقت المناسب لهم. وأضاف أن قبل الاختبارات يجب ألا يتم توجيه الطالب لطريقة الاستذكار، لأن أفضل طريقة للمذاكرة هي ما تعود عليها الطالب خاصة في هذه الأوقات، ولكن يجب أن يقتصر دورنا على التوجيه والمراقبة فقط والتأكد من التزام الطالب بالمذاكرة ومراجعة دروسه.
أما عن وقت الاختبارات في رمضان، شدد الدكتور صالح الإبراهيم أن هذا الجدل الدائر الآن حول هذا الموضوع هو من صنع الإعلام، لأنه من خلال تعامله مع أولياء الأمور والطلاب لم يجد هذا القلق والتخوف من أداء الاختبارات في نهار رمضان، مشيراً إلى أن الشهر الكريم للعبادة والعمل وليس لمشاهدة المسلسلات والسهر، وعلى الطالب والأسرة أن تعي ذلك وتساعد الطالب على تجاوز فترة الاختبارات من خلال تهيئة الظروف المحيطة التي تساعده على التركيز في مذاكرته واختباراته فقط، والتوقف عن مشاهدة التلفزيون والزيارات العائلية والسهر وغيرها من العادات الخاطئة خلال هذه الفترة لعدم تشتيت ذهن الطالب.
توفير الإمكانيات
وأضاف أن الدولة وفرت جميع الإمكانيات التي تجعل الطلاب راضيين، ومستعدين لخوض الاختبارات في أي وقت بلا أي مشكلة، فالطالب يؤدي الاختبارات في فصول مجهزة ومكيفة ويتوفر بها مقاعد مريحة وصحية، ولكن ينقص الطلاب التحفيز فقط وتغيير الصورة الذهنية حول صعوبة أداء الاختبارات في رمضان، بالإضافة إلى إكساب الطلاب المهارات اللازمة منذ بداية العام الدراسي التي تؤهله لمواجهة أي تحدي خلال فترة دراسته.
وتابع " نحن نرسم صورة ذهنية أن رمضان سيء بالرغم من أنه شهر عمل وعبادة، ولكن مجرد طرح الموضوع على انه سيء، ثبت في عقول طلابنا أنهم لن يستطيعوا أداء الاختبارات في رمضان"، مشيراً إلى أن المجتمع والأسرة لها دور كبير في ذلك من خلال تغيير نمط الحياة اليومي خلال الشهر الكريم. ونوه بأن الطالب وظيفته يجب أن يؤديها في أي وقت وتحت أي ظرف، متوقعاً أن نتائج هذا العام ستكون سيئة بسبب أن الإعلام والمجتمع أعطى مبرراً لولي الأمر والطالب المقصر للرسوب بحجة أن الاختبارات في رمضان.
الأسرة مسؤولة عن تهيئة الظروف للطالب للتركيز في المذاكرة
وقال يوسف الهيدوس نائب مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية للشؤون الإدارية، أن رمضان شهر عمل وعبادة، إلا أن الإعلام صور للمجتمع أن العمل به كالأشغال الشاقة، إلا أننا إذا نظرنا إلى تاريخنا الإسلامي سنجد غزوات وفتوحات تمت خلال نهار رمضان، مؤكداً أن اختبارات نهاية العام ستمر بشكل جيد ودون أي مشكلة، ولكن على الطلاب وأولياء الأمور الكف عن التخوف والقلق من ذلك، والتركيز فقط في الاستذكار، والدافعية للتفوق والنجاح.
وأضاف أن ممارسة العادات الخاطئة في رمضان مثل النوم في النهار والسهر في الليل، هو السبب الرئيسي في تخوف الطلاب من عدم قدرتهم على النوم الجيد، ولكن بتنظيم الوقت لن يكون هناك مشكلة، فرمضان شهر مثل باقي الشهور، النوم فيه يجب أن يكون ليلاً، ولكن على الأسرة مساعدة الطالب على ذلك بمنع السهر ومشاهدة التلفاز؛ حتى لا ينشغل الطالب أو يشعر بضيق عن مشاهدته لأفراد المنزل يسهرون ويشاهدون المسلسلات وهو غير قادر على الاستمتاع معهم.
وتابع "الاختبارات في رمضان يجب أن تكون دافعا لزيادة معدل التحصيل الأكاديمي وليس العكس، وفي النهاية هذا هو العام الوحيد الذي سيؤدي فيه الطلاب الاختبارات خلال رمضان، لذا ما الداعي من كل هذا الجدل الغير مبرر". آملاً ألا تستمع الطلاب لهذا الجدل السلبي، وأن يضعوا نصب أعينهم فقط الاجتهاد والتفوق.
دور مهم للأخصائي النفسي في تهيئة الطلبة للاختبارات
وقالت الدكتورة فلافيا محمد عثمان – أخصائية إرشاد طلابي نفسي – إننا في الوقت الحالي في مرحلة الحصاد، نتيجة جهود 9 أشهر مضت، فالطالب الذي زرع طول العام، سيجني ثمار تعبه وجهده، على عكس الطالب الذي بدأ حصاده من أسبوعين أو شهر فقط، لافتة أن خبرة الاختبار تبدأ في أول يوم في العام الدراسي، واعتبرت أن مرور الطالب بـ 4 اختبارات فصلية ونصف فصلية، عندما يمر بها، يقلل من حدة القلق لدى الطلاب، فالخبرات دائما تقلل من القلق، وأشارت إلى أنه أحيانا ما يكون هذا القلق مرضيا، وهنا يأتي دور الأخصائي النفسي، والذي يتعامل طوال العام مع الطالب، ويتعامل مع فئة الموهوبين والمتفوقين، وطلاب الدعم الإضافي، طلاب التأخر الدراسي، وهذا يعد ضمن مهامه الرئيسية، الموجودة في الدليل الإرشادي، ولذلك فإن عليه المعالجة أولا بأول، منذ بداية العام الدراسي، لافتة إلى أهمية دور الأخصائي الاجتماعي والمعلم، وأيضا دورا لولي الأمر، في حالة اكتشافه أن ابنه لديه مشكلة ما، حتى الطالب قد يذهب بنفسه للأخصائي النفسي ويخبره بأن لديه مشكلة، وأصبح هناك وعي كبير بالمدارس بدور الأخصائي النفسي والاجتماعي، ولم تعد النظرة بأن دوره مقتصرا على علاج حالات نفسية مثلما كان شائعا، ولكن هناك وعي بأهمية دوره في مساعدة الطلاب، من أجل مصلحة وتوجيه الطالب.
إصدار الدليل الإرشادي الثاني قريباً
ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب لتحقيق النجاح والتفوق
إعداد برامج عن كيفية الاستذكار وتنمية المتفوقين، وتأهيل الطلبة لفترة الاختبارات
13 ملتقى للأخصائيين النفسيين في المدارس لزيادة دافعية الطلاب
الأسرة تتحمل مسؤولية مساعدة الطلاب على الاستذكار خلال شهر رمضان
القلق الإيجابي يدفع الطلاب للتفوق والقلق المرضي يحتاج إلى علاج فوري
بعض الطلاب يخافون من الاختبارات ويحتاجون لعلاج دوائي
أكدت الدكتورة حمدة راشد المهندي استشاري إرشاد طلابي نفسي أن قسم إرشاد الطلبة نفسيا يعتبر حديثا نسبيا، حيث بدأ في شهر مايو 2014 وخلال العامين الماضيين، كان الدليل الإرشادي للخدمة النفسية من أهم الإنجازات، لأنه يعالج كل ما يتعلق به بدور الأخصائي الاجتماعي، سواء الدور التنموي أو العلاجي، وحاليا بصدد العمل على الدور القياسي، نتحدث عن كل دور، فمثلا المحور التنموي ضمن الدليل، منها برامج عن كيفية الاستذكار وكيفية تنمية المتفوقين، وإعداد الطلبة لفترة الاختبارات، عن طريق الورش والمحاضرات، وأيضا تدريب الأخصائي على عمل المطويات ومناقشتهم مع أولياء الأمور، بالإضافة إلى تبادل الأفكار بين الأخصائيين في المدارس الأخرى، وتم تنظيم 13 ملتقى للأخصائيين النفسيين، 9 ملتقيات منها نظمت في العام الدراسي 2015/2016، و4 ملتقيات في العام 2016 / 2017، لمناقشة كل ما يتعلق بعمله، من ضمنها الاستعداد للمذاكرة، والحقيبة بها برامج كثيرة.
الدليل الثاني
وأكدت أنهم بصدد عمل الدليل الإرشادي النفسي الثاني والحقيبة الثانية، وستتضمن برامج أخرى، وهناك تغذية راجعة على الدليل الأول والحقيبة الأولي، وهذا فيما يتعلق بالمذاكرة.
الاختبارات ورمضان
وبالنسبة لتزامن الاختبارات في شهر رمضان، قالت إن ولي الأمر يقع على عاتقه دور مهم جد مهما بذلت المدرسة أي جهود، دون دور الأسرة، لن تصل إلى النتائج المرجوة، فقد تكون المدرسة تتعامل مع الطالب بشكل جيد، ولكن الأسرة بظروفها وتربيتها الخاطئة، وأحيانا يكون هناك اهتمام من الأسرة، ولكن الطالب غير متقبل، لذلك فإنه يجب البدء مع الأبناء ومتابعتهم منذ بداية العام الدراسي، بحيث إنه عندما تأتي فترة الاختبارات، تصبح فترة عادية جدا، تجنبا لأي توتر أو استعدادات فوق العادة، تجنبا للقلق الذي يصيب الطلاب.
*القلق الإيجابي
وأوضحت أن هناك نوعين من القلق، النوع الأول وهو القلق الإيجابي من جانب الطلاب المتفوقين، والمتحمسين للدراسة للحصول على درجات ممتازة، وهناك القلق المرضي، والذي يكون فيه الطالب متخوف من دخول لجنة الاختبار، ورهبة الفترة، فكلما كان أولياء الأمور متعاونين في تهيئة الطالب منذ بداية العام الدراسي، لذلك نشجع الأسرة على تهيئة الطالب، ويمكن الرجوع للمختصين في مساعدتها، مشيرة إلى أنه يوجد حالات يكون القلق مرضي، ولا تستطيع المدرسة التعامل معه، ويتم رفع الحالة للإرشاد النفسي، للبدء في متابعتها، بعض الطلاب أحيانا يحتاجون نوعا من العلاج الدوائي، وهناك تعاون مع مستشفى الطب النفسي للأطفال المراهقين بمعيذر، لإعطائهم بعد الأدوية لفترة بسيطة، للتخفيف من حدة القلق.
*الأخصائي النفسي
وبالنسبة لتعامل الأخصائي النفسي مع أولياء الأمور، قالت إنه بالفعل تم دراسته في إحدى الملتقيات، وتم طرح استبيانات في كيفية التعامل السليم مع أولياء الأمور، بأشكالهم المختلفة كولي الأمر الهادئ أو العصبي أو المهمل أو المهتم بالزائد، كل هذه الشخصيات تم توجيه الأخصائيين النفسيين لكيفية التعامل معهم، ليستطيعوا توصيل أية رسالة ومن ضمنها المذاكرة والتهيئة للاختبارات لولي الأمر، وأبرز النتائج كانت أن هناك بعض الصعوبات التي يواجهونها، تتمثل في ولي الأمر المهمل أو غير المتعاون.
وأشارت إن النتائج تؤكد إن 70 % من الحالات لا تحتاج إلى التدخل من الأخصائي النفسي، بينما 20% تحتاج لمساعدة الأخصائي وأحيانا يتم تحويل نسبة بسيطة للإرشاد النفسي، أما نسبة 10 % أحيانا تكون مرضية، ويجب رفع الحالة لقسم الإرشاد الطلابي، وقد نلجأ لجهات أخرى للتعامل مع الحالة، لذلك يجب ان يكون في هذه الحالات تعامل ولي الأمر إجباريا، لافتة إلى أنه في بداية التواصل مع ولي الأمر يجب كسبهم والتأكيد على أن الهدف من التواصل هو تقديم المساعدة للابن، فيقوم بالتواصل حرصا على مصلحة الطالب، وبالفعل 90 % من الحالات التي تم التعامل معها، فالحل الوحيد أن الطالب مهما كانت مشكلته، يكون الإرشاد الطلابي بدور الوسيط بين المدرسة والأسرة، وأحيانا بعض الطلاب بحاجة إلى زيادة دافعيته للتعليم على حسب الحالة، لذلك أقوم بسؤال الطالب بعض الأسئلة، وأتركه يقوم باستنتاج الإجابة بنفسه، لإيضاح الهدف من الدراسة، ومعرفة ماذا يريد أن يكون في المستقبل.
الحوار الهادئ
ونصحت أولياء الأمور بأن يواكبوا تغييرات العصر، فالطفل اليوم مختلف عن الأمس، لذلك يجب عدم إعطائه توجيهات مباشرة، والبعد عن الغضب، والاتجاه للحوار الهادئ.
فالحوار والإقناع مع الطلاب مهم جدا، بالإضافة إلى بث روح الوطنية في نفوسهم، والتوضيح لهم أن الدولة بحاجة ماسة إليهم.
المشاركون في الندوة
1. د. حمدة أحمد المهندي استشاري إرشاد طلابي نفسي بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم.
2. د. أمينة الهيل مستشار نفسي تربوي بوزارة التعليم.
3. السيد خالد التميمي استشاري التعليم بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم.
4. السيد حسين عبدالله إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم.
5. د. فلافيا محمد عثمان اختصاصية إرشاد طلاب بوزارة التعليم.
6. د. صالح الإبراهيم صاحب الترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين.
7. السيد يوسف الهيدوس نائب مدير مدرسة حسان بن ثابت الثانوية المستقلة للبنين.
8. د. ظبية سعيد السليطي استشاري تقييم الطلبة بهيئة التقييم بوزارة التعليم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
25276
| 07 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
12024
| 09 نوفمبر 2025
قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إيقاف مطر الصهباني، عضو الجهاز الإداري في منتخب الإمارات، 16 مباراة، وتغريمه 10 آلاف فرنك...
7746
| 07 نوفمبر 2025
■ندرس تصميم نماذج مرنة للفئات الجامعية والوظيفية ■تكامل بين الخدمة الوطنية والدراسة أو العمل واستمرار الانضباط بعد التخرج ■الحرمان من التوظيف والتراخيص التجارية...
6818
| 09 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن منتدى التجارة والاستثمار بين مصر ومجلس التعاون يجسد روح الشراكة بينهما،...
94
| 10 نوفمبر 2025
وقع مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر اتفاقية تعاون، تهدف إلى تأطير التعاون المؤسسي بين...
78
| 10 نوفمبر 2025
نظمت أمانة سر اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ورشتي عمل متخصصتين، ركزتا على أهم المستجدات المرتبطة بالتحديثات في منهجية مجموعة العمل...
70
| 10 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة النقل الصينية اليوم، تعليق رسوم الموانئ الخاصة لمدة عام واحد على السفن المملوكة أو المشغلة من قبل الشركات والمنظمات والأفراد الأمريكيين،...
210
| 10 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




أعلنت وزارة الثقافة عن شعار اليوم الوطني لدولة قطر 2025 تحت عنوان بكم تعلو ومنكم تنتظر . ويعود الشعار بكم تعلو ومنكم تنتظر...
3588
| 08 نوفمبر 2025
راما دوجي فنانة ورسامة أمريكية من أصل سوري، هي زوجة زهران ممداني أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك . وفق الجزيرة، وُلدت راما دوجي...
3392
| 07 نوفمبر 2025
توفي اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان الداعية المصري والباحث في الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم، الدكتور زغلول النجار، عن عمر ناهز 92 عاماً....
2748
| 09 نوفمبر 2025