رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

7924

التهور في قيادة السيارة جريمة مكتملة الأركان

خطبة الجمعة: تجاوز السرعة المحددة على الطرق هلاك متعمد للنفس

17 مارس 2017 , 06:05م
alsharq
الدوحة - الشرق

وجه فضيلة الشيخ البوعينين الأمين العام للإتحاد العالمي للدعاة وخطيب جامع صهيب الرومي بالوكرة رسالة شديدة اللهجة إلى السائقين المستهترين الذين يقودون سياراتهم بسرعة فائقة أكثر من سرعة الشارع المحددة .. وأكد في الرسالة أن تجاوز السرعة سعي نحو هلاك النفس .. وخص الشباب بالرسالة وقال إن بلدكم وأهلكم ينتظرونكم.

وقال الخطيب إن الحوادث المرورية أصبحت تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع كما أصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية ..

الشيخ أحمد البوعينين

وذكر في خطبة الجمعة إن هناك أسبابا كثيرة للحوادث من بينها: عدم التقيد بأنظمة المرور والتهور في القيادة وعدم صيانة السيارة، وأحوال الطقس وتجاوز السرعة المسموح بها وكذلك من الأسباب نقص كفاءة السائق ونقص الانتباه والتركيز والقيادة في حالة نفسية سيئة إضافة إلى استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة وتخطي الإشارة الحمراء.

ولفت إلى أن أكثر هذه الحوادث تغيير اتجاه الحركة من اليمين إلى اليسار أو العكس دون النظر إلى الشارع والتجاوز من جهة اليمين.

هل لدينا ثقافة القيادة ؟

وتساءل الخطيب " هل نحن اليوم لدينا ثقافة القيادة ؟ .. وقال في هذه الأثناء إن القيادة (فن وذوق وأخلاق ) وخاصة نحن في قطر نعيش مرحلة عمار في تخطيط الشوارع علينا الصبر وان نساعد بعضنا بعض في الطريق الكل مستعجل الكل يريد أن يصل إلى مبتغاه بأسرع وقت ممكن لابد علينا أن نحقق القيادة (فن وذوق وأخلاق).

ولفت إلى أن قطر فقدت اليوم الكثير من الأبناء بسبب الحوادث المرورية والسير التي صارت من أكثر مسببات الموت في العالم.

وذكر البوعنين أن جميع بلدان العالم تشتكي من ارتفاع نسبة الحوادث .. وأشار في هذا الصدد إلى أن إدارة المرور وضعت القوانين والرادارات وحددت السرعة للشوارع ومع هذا أصبح السائق في سياقته يسوق بتهور.

تدليل الأبناء .. كارثة

وأكد خطيب جامع صهيب الرومي في الوكرة أن السرعة الزائدة هي من أبشع انتهاكات قوانين المرور وعلى السائق أن يترك مسافة كافية وعدم الوقوف المفاجئ ، ومن الأسباب التدليل الزائد من قبل الوالدين وحصول بعض الأبناء على هدايا إما دراجات نارية أو سيارات دون السن القانوني ودون الوعي بخطورة استخدام هذه المركبة وماهي المخاطر الناتجة عن ذلك وأيضا الدراجات الهوائية (البطابط) وقيادتها في سيلين والمناطق البرية من اخطر الأمور وخاصة سياقتها على الجبال الوعرة والمرتفعات والمنخفضات أو التسابق مع الآخرين هي من أخطر الأمور التي تسبب الحوادث مما يؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة.

الشيخ ماهر أبوبكر الذبحاني

الشيخ الذبحاني: التهور في قيادة السيارة جريمة مكتملة الأركان

قال فضيلة الداعية الشيخ ماهر أبوبكر الذبحاني إن التهور في قيادة السيارة جريمةٌ مجتمعية مكتملة الأركان.

وأشار فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بمسجد حصة السويدي بالعزيزية، إلى أن أعز ما يمتلكه الإنسان هي نفسه التي بين جنبيه، فمن أهملها يكد ويشقى وبالمحافظة عليها يسر ويرقى.

وأوضح أن الله كرّم الإنسان فخلقه بيده ونفخ من روحه وأسجد له ملائكته وسخر له ما في السموات والأرض جميعاً، وجعله خليفة عنه وزوده بالقوى والمواهب ليسود الأرض وليصل إلى أقصى ما قدر له من كمال مادي وارتقاء روحي، ولا يمكن أن يحقق الإنسان أهدافه ويبلغ غايته إلَّا إذا توافرت له جميع عناصر النمو وأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة، وفي طليعة هذه الحقوق التي ضمنها الإسلام حق الحياة.

وأضاف: لقد اتفقت الشرائع السماوية كلّها على أن تحفظ للإنسان خمس ضروريات بها قوام حياته وعليها مدار وجوده، هذه الضروريات هي: الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال.

وقال إن من حرص الإسلام على حماية النفوس أنَّه هدد من يستحلها بأشد عقوبة فقال تعالى:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}، والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق".

التهور جريمة

ولفت إلى أنَّ التهور في قيادة السيارة جريمةٌ مجتمعية وأحدُ الأخلاقيات السيئة؛ لما فيه من استهانةٍ بالأرواح التي يمكن أن تُزْهَق، فضلاً عن السيارات والمنشآت والطرق التي ربما تتضرر من تلك الحوادث، فكم من أرواحٍ حُصِدَت!

وقال إن نفس الإنسان أمانة عنده، لا يحل له إزهاقها، فمن فعل فقد أتى جرمًا عظيمًا قد ينال عليه في الآخرة عذابًا أليمًا، إلَّا أن يتوب.

ونبه إلى أنَّ الحوادث رغم أنها قضاءٌ وقدر، ولكن البعض يفهم القضاء والقدر بشكل خاطئ، فيرمي إهماله وتقصيره وتهوره وتفريطه على القضاء والقدر.

وقال إنَّ مشاركتَنَا في التوعيةِ وتحذيرَنَا لا يقدحُ في إيماننا بقضاء الله وقدره، وصبرنا على المصائب والآلام، بل هو من تمام التوكل، وأما تركُ البحث عن الأسباب المادية ومحاولة علاجها فهو تواكل، مشيرا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم "إعقلها وتوكل".

د. محمود عبدالعزيز يوسف

دعا لاختيار الكلمات اللطيفة .. د. محمود بالريان الجديد:

العتاب دليل مودة وإشعار بالألفة

أكد فضيلة الداعية د. محمود عبدالعزيز يوسف أن العتاب والمعاتبة من أفضل ما يبقي المودة ويُشعر بالرحمة والقرب والألفة، لافتا إلى أن المولى عز وجل كان يعاتب أنبياءه ورسله وعباده الصالحين، وهو ما نجده في أكثر من موضع من آيات الذكر الحكيم، ومنها قول الحق تبارك وتعالى (عفا الله عنك لم أذنت لهم ..).

واوضح د. محمود في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع عقبة بن نافع بالريان الجديد، أنه حين نتأمل نصوص السيرة النبوية نجد أيضا كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحرص الأمة على الأمة، فكان يعاتب ويعتب، مشيرا إلى قوله صلى الله عليه وسلم (نعم العبد عبدالله لو كان يقوم من الليل ..)، والذي يشد الانتباه ويلفت النظر، إلى سمو الأدب في آيات المعاتبة والعتاب.

وبين الخطيب أن في طيّات نصوص السنة نقرأ شدة الحرص والرحمة بالأمة من خلال همسات العتاب ومواقفه، وبمثل هذا يبقى العتاب أسمى ما يكون حين يؤلف القلوب، ويرتق الفتق في رحمة وإشفاق، مضيفا، من هنا وجب على المتحابين بجلال الله أن يرقوا بمعاتباتهم، وأن تسمو بهم روح الإيمان فتتعانق الأرواح طهرا وحباً وهي تبلسم بعضها بعضا لتداوي جراحها بيد الإشفاق والعطف والرحمة.

وأضاف: تلكم هي الروح السامية بسمو الإيمان، وهي الروح التي تأسرك بشفافيتها والطاهرة طهر المزن في سمائها، وهي الروح التي تجذبك إليها بلطف وتدفع عنك الأذى بحرص، حيث تخرج منها الكلمة فتسمع روحك همسها قبل أذنك، مشيرا إلى أنها ليست معاتبة، بل هي همسات الروح للروح.

وتساءل د. محمود: هل بلغنا نحن مبلغ الأخوة التي يغبطنا عليها الأنبياء والشهداء والصالحون، أم أن نفوسنا لمّا تزل ترابيّة الأصل والطموح.

وصايا ضرورية

وقال إنه حتى نخطو خطوة نحو السمو ونعيش أخلاء أوفياء أصفياء أنقياء في فن المعاتبة والعتاب، فلا بد من استيعاب عدد من الوصايا أبرزها أن كثرة اللوم في الغالب لا تأتي بخير، لكن ليس كل اللوم، وإنما كثرة اللوم والعتاب، فإنها تنفر منك الصديق، وتبغّض عليك العدو، وقال إن لحظة كدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهر وتسرع في عتاب، يفرّق عليك رأس المال، أما الوصية الثانية فهي ألا تطلب من الآخرين عدم الخطأ، وإنما أن تطلب منهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه.

مساحة إعلانية