رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3409

في ذكرى الثورة.. ليبيا: بين القذافي وتحديات المرحلة

17 فبراير 2014 , 09:21ص
alsharq
القاهرة - وكالات

في الوقت الذي تمر به ليبيا بظروف سياسية وأمنية صعبة، يحتفل الليبيون، اليوم الإثنين، بالذكرى الثالثة لاندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الراحل، معمر القذافي.

القصة بدأت عندما شهدت مدينة بنغازي احتجاجات يوم 15 فبراير 2011، بعد اعتقال الناشط في مجال حقوق الإنسان، فتحي تربل، الذي كان يدعو للإفراج عن السجناء السياسيين، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بإسقاط النظام وإسقاط العقيد القذافي شخصيا، مما دعا الشرطة إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين، واستمرت المظاهرات حتى صباح اليوم التالي.

أول شهيد

وانتفضت الرجبان والزنتان في غرب البلاد، لكن البيضاء شهدت سقوط أول شهداء في الثورة يوم 16 من فبراير، وتلتها مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام بمدينة البيضاء فأطلق رجال الأمن الرصاص الحي وقتلوا بعض المتظاهرين، كما خرجت مدن جبل نفوسه الزنتان ويفرن ونالوت والرجبان.

وفي 17 فبراير عام 2011، قامت انتفاضة شعبية شملت بعض المدن الليبية في المنطقة الشرقية خصوصا بعد سقوط أكثر من 400 ما بين قتيل وجريح برصاص الأمن.

وفي العاصمة طرابلس، خرجت مُظاهرات بالآلاف في منطقتي سوق الجمعة والدهان شرقي المدينة، وانشقت قوَّات الأمن والشرطة مُلتحقة بالمُتظاهرين فانسحبَ أنصار القذافي، وأعلنت قوَّات الجيش في قاعدة معيتيقة الجوية المُجاورة انشقاقها أيضاً، فوقعَت المنطقة بأكملها بذلك في قبضة المُحتجين، الذين حاصروا مقرَّ الإذاعة وقرُّوا التوجه نحوَ الساحة الخضراء وسطَ العاصمة حيثُ بدؤوا اعتصاماً مفتوحاً، ثم تم قمعهم بالرصاص الحي.

وبعدَ أحداث العاصمة هذه، ظهرَ سيف الإسلام القذافي في خطاب على التلفاز للمرَّة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات، حذر خلاله من إمكانية اندلاع حرب أهلية في ليبيا بسبب طبيعتها القبلية منبهاً إلى أنها "ليست تونس أو مصر"، كما وعدَ بسن قوانين إصلاحية وتعديل الدستور لإرضاء المحتجين، وبعدَ هذا الخطاب تأججت المُظاهرات وخرجت في مَناطق مُختلفة من العاصمة، من ضمنها شارع عمر المختار، وقامت الحشود الغاضبة بإحراق العديد من المباني الحكومية في المدينة.

تطورت الأوضاع في ليبيا بعدها إلى حرب دموية طاحنة خلفت آلاف القتلى والجرحى والمفقودين.

وفرض مجلس الأمن الدولي منطقة، يحظر فيها الطيران لحماية المدنيين، قبل أن تشارك قوات حلف الشمال الأطلسي "ناتو" في ضرب قوات القذافي.

وتمكن الثوار، من دخول العاصمة الليبية طرابلس، في 21 أغسطس من العام 2011.

وألقي القبض على القذافي ونجله معتصم وهما يستعدان للفرار إلى جنوب ليبيا، حيث قتلا معا.

تحديات سياسية

وفي احتفالات ذكرى الثورة اليوم، تشدد قوات الأمن والجيش من إجراءاتها حيث أغلقت مداخل الميدان لمنع دخول السيارات.

وكان المجلس المحلي لطرابلس أعلن عن انطلاق فعاليات فنية وثقافية تحت مسمي مهرجان طرابلس ولمدة 3 أيام، يشارك فيها فنانون وإعلاميون وشعراء، بالإضافة لفرق مسرحية وكشافة، والقوات البحرية والجوية لإجراء استعراضات عسكرية.

وتسلمت ليبيا قبل يومين من النيجر، المسؤول الأمني البارز في نظام القذافي عبد الله منصور, وهو متهم بالتآمر على أمن ليبيا, وأحد المشتبه في ضلوعهم في قتل مئات السجناء بسجن أبو سليم قرب طرابلس.

وتأتي الاحتفالات، التي من المتوقع أن تصل لذروتها مساء اليوم، في الوقت الذي ينتظر فيه الليبيون بالداخل الإدلاء بأصواتهم لانتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور في 20 من الشهر الجاري.

وما تزال النقاشات مستمرة حول طبيعة المؤسسات التي يفترض أن تحل مكان المؤتمر الوطني العام، وتتراوح الخيارات ما بين مؤتمر وطني جديد أو برلمان ورئيس.

مساحة إعلانية