رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3485

تبرعات ضخمة في حملة إغاثة اللاجئين في عرسال..

السفير الحراكي لـ الشرق: الدعم القطري للسوريين يقدم نموذجاً للإنسانية والتآخي

17 يناير 2019 , 07:45ص
alsharq
أحمد البيومي

نثمن توجيهات صاحب السمو بتخصيص 50 مليون دولار للاجئين السوريين

المساعدات القطرية تقدم مثالاً حياً للوقوف بجانب الشعب السوري المنكوب

قطر تحافظ على مصداقيتها وثبات موقفها برفض التطبيع مع نظام الأسد

أكثر من مليون سوري بالمخيمات في حاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة

تقدم سعادة السفير نزار الحراكي، سفير سوريا في الدوحة، بالشكر والعرفان لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا لما قدموه من تآزر مع إخوانهم السوريين. وأكد السفير الحراكي لـ الشرق أن الدعم القطري للشعب السوري يقدم نموذجا للإنسانية والتآخي، مثمنا توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص 50 مليون دولار دعما للاجئين والنازحين السوريين الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة.

وأشار السفير الحراكي إلى أن هذه المنحة تقدمها قطر من خلال صندوق قطر للتنمية على شكل حزمة من المعونات الإغاثية العاجلة، بالإضافة إلى برامج تنموية، إلى السوريين اللاجئين في الأردن وتركيا ولبنان، بالإضافة إلى النازحين في الداخل السوري. وقال السفير السوري في تصريحاته للشرق إن المؤسسات والجمعيات القطرية التي خصصت بعضا من ريعها من أجل إغاثة الشعب السوري المنكوب الموجود في المخيمات اللبنانية، والذين تجاوز عددهم أكثر من مليون نسمة وهم في حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة، تقدم مثالا حيا للوقوف بجانب الشعب السوري في محنته.

وأضاف أن كل شخص أو جهة ساهمت في مساندة الشعب المنكوب له كل التحية والتقدير، حيث إن السوريين يعانون الأمرين في المخيمات، مثمنا دور الجمعيات القطرية التي تقود حملة إغاثة للاجئين في مدينة عرسال، وهذا يدل على كرم كبير ووقفة صادقة من تلك الجمعيات، ومن قطر الشقيقة.

وسيتم توزيع مبلغ المنحة القطرية على النحو التالي: 20 مليون دولار لدعم النازحين داخل الأراضي السورية، و10 ملايين دولار لبرامج دعم اللاجئين في كل من الأردن وتركيا ولبنان ليصل مجموع المبالغ للاجئين السوريين في الدول الثلاث إلى 30 مليون دولار. كما سيتم تخصيص خمسة ملايين ريال قطري من المنحة المقررة للاجئين السوريين في لبنان لدعم حملة الإغاثة في عرسال التي تشرف عليها جمعية قطر الخيرية. وسيتولى صندوق قطر للتنمية التنسيق مع عددٍ من شركائه كالخوذ البيضاء ووكالات الأمم المتحدة المختصة لصرف هذه المبالغ في برامج إغاثة إنسانية مباشرة للتخفيف من آثار برد الشتاء، بالإضافة إلى البرامج التنموية في قطاعات التعليم والخدمات الصحية.

وبالنسبة لمواقف الدول خاصة التي طبعت مع النظام قال الحراكي: "نشعر بخيبة امل كبيرة تجاههم وهم من كانوا يدعون الوقوف الى جانب الشعب السوري وفي المقابل حافظت قطر على مصداقيتها وثبات موقفها الخاص برفض التطبيع مع نظام الاسد المجرم لان موقفها مبني اصلا على المبادئ بعكس الدول الاخرى التي بنت مواقفها على المصالح وكان واضحا تصريح سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الذي أكد موقف بلاده بعدم اقامة اي علاقة مع مجرم حرب".

أغيثوا عرسال

ويعيش اللاجئون السوريون في عرسال أقسى أنواع الظروف المميتة بسبب العواصف الثلجية والصقيع والأمطار في لبنان ووفقاً لتقدير الجمعيات العاملة في عرسال، فإنّ هناك قرابة 80 ألف لاجئ سوري تقريباً في البلدة جلهم من النساء والأطفال، يتوزعون على ما يقارب 167 مخيماً، ومجمعاً سكنياً، إضافة إلى 1300 منزل مستأجر، ويعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة جداً.

تضرر 150 مخيماً

وبحسب بيان للأمم المتحدة فإن العاصفة "نورما" تسببت بأضرار لـ 150 مخيماً يسكن فيها 8 آلاف لاجئ، لافتة إلى أن 66 منهم تضرروا بشكل كبير، فيما أفيد عن تضرر 15 بشكل كلي. وأشارت إلى أن هناك 850 مخيما معرضا للطوفان، وأن 300 لاجئ نقلوا من خيمهم التي باتت غير صالحة إلى المساجد والمدارس أو إلى منازل أقارب وجيران. في مخيم يعيش اكثر من ثلثي سكانه تحت خط الفقر.

ولذلك أطلقت جمعية قطر الخيرية مشكورةً حملة إنسانية تحمل اسم ''أغيثواعرسال'' للمساعدة الفورية للاجئين في هذه المخيمات، صاحبها حملة إعلامية ضخمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزة والصحف والإذاعات، عكس التفاعل الكبير مع الحملة، حيث إن هاشتاق الحملة "أغيثواعرسال" كان الأكثر تداولا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين على مستوى دولة قطر. وجمعت الحملة ملايين الريالات وصل حتى أمس أكثر من 214 مليون ريال في موقف نبيل من دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، إلى جانب المقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وبدورها تقدمت السفارة السورية في الدوحة، بخالص الشكر والعرفان، لكل الشركات والمؤسسات والمحال التجارية، التي ساهمت بدعم هذه الحملة مباشرة أو عبر تخصيص ريع أعمالها لعدد من الأيام، وجميع القائمين على هذه الحملة من وسائل إعلام وناشطين اجتماعيين على مستوى الدولة، بموقف ليس بغريب عن كعبة المضيوم، وهذا يدل على أصالة شعبها، ونبل أخلاقه كما هي عادة إخواننا في دولة قطر.

المعاناة في الثلوج

وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية لعاصفة ثلجية، مما يزيد من معاناة اللاجئين الذين يعيشون في خيام ومنازل من الصفيح والبلاستيك. وفي مثل هذا الوقت من كل عام تتجدد مأساة آلاف اللاجئين السوريين في لبنان، فرغم أن ظروفهم القاسية لا تسر الحال ولا تبشر بأمل قريب طوال العام، فإن السيول والثلوج تجعل من فصل الشتاء موسما لعذاب إضافي ما زالوا عاجزين عن تفاديه. ويتداول ناشطون سوريون منذ أيام صورا لخيام لاجئين في لبنان بعد أن اخترقتها مياه الأمطار والوحل، كما تراكمت الثلوج على مخيمات أخرى، وسط مناشدات يومية لإيجاد حل نهائي. ويتوزع معظم اللاجئين على عشرات المخيمات في محافظة البقاع، التي تضم بلدة عرسال الجبلية، إضافة إلى قضاء عكار التابع لمحافظة طرابلس شمالا، وتحاذي جميع هذه المناطق الحدود مع سوريا.

وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إن واقع المخيمات سيئ نتيجة للعاصفة الثلجية، موضحا أن نحو أربعين خيمة تهدمت أو تضررت جزئيا، مما اضطر ساكنيها للانتقال إلى المخيمات المجاورة أو لدى أقاربهم. وأقر الحجيري بوجود نقص في مادة المازوت المخصصة للتدفئة، لكنه أكد عدم حدوث وفيات بسبب الأحوال المناخية. من جهتها قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد إن العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان تسببت في تضرر 66 مخيما على الأقل، موضحة أنه تم نقل حوالي ثلاثمائة شخص من المخيمات إلى مراكز إيواء في المدارس والجوامع.

مساحة إعلانية