رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

747

خطباء الجمعة: فجيعة المؤمنين بإخوانهم في حلب شديدة

16 ديسمبر 2016 , 06:28م
alsharq
الدوحة ــ الشرق :

د.المريخي : محبة الأوطان والانتماء لها شيء غريزي طبعه الله في النفوس

البوعينين : المسلمين إن أرادوا النصر عليهم أن يجتمعوا على الدين ولا يفرقوه

د.عبد العزيز : اخواننا في حلب طال ليلهم وعظم بلاؤهم واشتدت كربتهم

د. شريف : الحب الجبلي للأوطان سببٌ لعمارتها وسلامتها من الخراب.

أكد خطباء الجمعة على أن مصاب المسلمين في ما يحدث لإخوانهم في حلب عظيم وكبير وأنه من الواجب العمل نصرتهم ودعمهم والدعاء لهم مشددين على أن حب الأوطان أمر غريزي وضعه الله بالنفوس وأكدته مواقف ومشاعر الأنبياء عليه السلام .

و قال د. محمد حسن المريخي إن الله تعالى فطر الإنسان على حب من أحسن إليه ومن آواه وساعده ونصره وكان معه بعد الله تعالى ولو كان جماداً لا ينطق.موضحا انه مما فطر الله تعالى العباد عليه حب الوطن والمستقر والحنين إلى الأرض التي تربى عليها، والتطلع إليها مهما بعد فلا بد من الحنين.

وأشار د. المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد عثمان بن عفان بالخور إلى أن محبة الأوطان والانتماء للأمة والبلدان شيء غريزي وطبيعي طبع الله النفوس عليها مؤكدا أن حب الوطن شعور تخفق له القلوب وشوق تتحدث به الأفئدة وحنين يكمن في الوجدان.

ولفت إلى أن حب الأوطان خالط مشاعر الأنبياء وود وجد في قلوب الصحابة والأصفياء مشيرا إلى انه من أعجب العجب أن حب الأوطان تغلغل في دواخل الحيتان تحت الماء ورفرفت له أجنحة الطير في السماء ، وقال انه حينما يولد الإنسان في بقعة من الأرض وينشأ فيها فيشرب من مائها ويتنفس من هوائها ويحيا بين طرقاتها وأزقتها فإنه يرتبط بها ويحبها ويواليها موضحا انه يكفي لجرح مشاعر إنسان أن تشير إليه بأنه لا وطن له .

ولفت إلى أن الله تعالى ربط في القرآن بين حب الوطن والديار وبين حب النفس فقال ( ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم) .

ونوه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأثر عندما أخرجه قومه من مكة شرفها الله وكان ذلك قاسياً عليه وهو ابتلاء من ربه جل وعلا ، موضحا ان صلى الله عليه وسلم وقف على الحزورة – مرتفع صغير – ويقول ( والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ) .

فضيلة الشيخ أحمد البوعينين

مأساة حلب

وقال الشيخ احمد أبو العينين في خطبة الجمعة أن فجيعة المؤمنين بإخوانهم في حلب شديدة، ومصابهم بهم عظيم، وحزنهم عليهم كبير. والشعور بالألم يؤجر عليه المـتألم كما يؤجر المصاب على مصيبته. وإن قلوبا تقطعت مما أصاب أهلنا في حلب أن عيوننا والله تدمع مما أصابها حوصرت حلب وجوع أهلها طيلة السنوات الماضية، ثم شدد عليها الحصار وأحرقت بالقنابل والصواريخ والبراميل المتفجرة، وسقطت أجزاء منها في أيدي الصفويين والنصيريين بمعونة الصليبيين.

وأضاف أن من أسباب ما يجري الآن في حلب من مشاهد مروعة: تفرق المسلمين واختلافهم؛ فالتفرق والاختلاف قرين الفشل والهزيمة .. مؤكدا انه على المسلمين إن أرادوا النصر على أعدائهم، وأرادوا حفظ أنفسهم وأعراضهم وبلدانهم، وأرادوا أن تجتمع قلوبهم بعد تفرقها، وأرادوا عون الله تعالى ومدده ونصره: أن يراجعوا دينهم، ويجتمعوا عليه ولا يفرقوه.

وأكد أن قرار سمو الأمير بإلغاء الاحتفالات باليوم الوطني قرار صائب وهو أقل شيء نقدمه أن نقف مع إخواننا السورين الذين لهم حق علينا وهذا من مقتضى الإسلام .ولفت إلى أن حب الوطن لا يقف على احتفال وان هذا اليوم أي 18 ديسمبر كسائر الأيام وهذا اليوم نجدد الولاء والعطاء ليس احتفال ونتذكر ماذا قدمنا وما نقدم حب الوطن عطاء وتضحية .

د. محمود عبدالعزيز يوسف

مجازر رهيبة

من جانبه ندد فضيلة د. محمود عبدالعزيز بالمجازر الرهيبة والمذابح المروعة التي ارتكبها بشار الأسد وزمرته في حقق إخواننا المستضعفين في حلب مشيرا إلى أن إخواننا طال ليلهم وعظم بلاؤهم واشتدت كربتهم وبان مكر عدوهم وطفح غدرهم ، وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع المانع أن النظام السوري الغاشم ارتكب في الأيام الأخيرة مجازر يتفطر لها القلب وتبكي لها العين ويحزن لها الفؤاد. مشيرا إلى انه قام بذبح إخواننا ذبحا جماعيا بالسكاكين كما تذبح الشياه والأغنام وضرب العزل بالأسلحة الكيماوية والأسلحة الخطيرة المحرمة في ظل صمت دولياً مطبق .

وقال: ليس لنا إلا الدعاء وصدق اللجوء إلى الله تعالى القائل: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ويجعلكم خلفاء الأرض داعيا الى الإلحاح على اللهِ بالدعاء مؤكدا انه مَهمَا بَلَغت قُوَّةُ الظَّلُومِ وَضَعُفَ المَظلُومُ! فإنَّ الظَالِمَ مَخذُولٌ ، مضيفا : حلب الإسلام يا أهل الإسلام لها في تاريخنا ذكريات وبطولات، هي بلد العلم والعلماء والبطولة والأبطال، عاش في كنفها العلماء ورحل إليها الأئمة الفضلاء، رحل إليها إمام السنة والجماعة أحمد بن حنبل، وعاش فيها المؤرخ ابن خلكان، ووفد إلى حلب العلم قامات تذكر في سماء التاريخ كابن تيمية، والذهبي والدمياطي والسخاوي.

د. عيسى شريف

حب الوطن سبب لعمارته

وقال فضيلة د. عيسى يحى شريف إن حبُّ الأوطان والشغَف بالمنشأ هو من الصفات التي جبلّت عليها فطرة البشر ، مشيرا إلى أن هذا الحب فطرةٌ ثابتةٌ في حنايا النفوس متجذِّرةٌ في شغاف القلوب.

وأشار د. عيسى في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بمسجد علي بن أبي طالب بالوكرة إلى أن وطن الإنسان هو أرضه التي بها وُلد ، وعليها تربى وفي محاضنها نشأ أو هو ذلك الوطن الذي أقام به وشارك في بنائها وإعمارها حسا أو معنى موضحا أن الأمر قد اجتمعا في النبي صلى الله عليه وسلم حيث انه ولد بمكة المكرمة وعاش بها ثلاثا وخمسين عاما ثم هاجر وأقام بالمدينة ومات بها .وقال في مكة والله إنك لأحب البلاد إليّ ولولا أن قومي أخرجوني ما خرجت وقال في المدينة هذه طيبة وهذا جبل أحد نحبه ويحبنا هذه المدينة اللهم بارك في مدها وصاعها وأذهب عنها الحمى ، وأشار إلى أن هذا الحب الجبلي للأوطان سببٌ لعمارتها وسلامتها من الخراب مضيفا انه لولا حب الوطن لخرِب البنيان وأصبحت الديار خاوية يباباً وبحب الأوطان عُمرت البلدان.

وذكر خطيب مسجد علي بن أبي طالب أن المولى جل شأنه قرن الجلاء عن الوطن بالقتل ، وهو بمفهومِه يفيد أنَّ الإبقاءَ فيه عديلُ الحياةِ ، ونوه بأن صاحب الفطرة السليمة لا يرضى بقتل نفسه كما لا يحب أن يضيع وطنه مبيننا انه إذا كان هذا الحب قائمًا في نفوس البشر كلٌّ لوطنه فكيف الأمر في الوطن الذي ينعم ساكنوه بالاستقرار والعدل والخير والإعمار ؟!.

مساحة إعلانية