رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1277

السليطي لـ"الشرق": نشارك في اليوم الوطني بستة محامل شراعية على الكورنيش

16 نوفمبر 2016 , 06:12م
alsharq
أجرى الحوار- محمد العقيدي

توجهنا المستقبلي لتنظيم بطولات التجديف بطريقة تراثية

نعتزم انشاء مكتبة تضم كتبا ومعلومات للسفن الخشبية

تحرص الورشة الأميرية منذ تأسيسها عام 1981 على الحفاظ على تراث الآباء والأجداد البحري من خلال صيانة السفن الخشبية التراثية بالإضافة إلى صناعتها بكافة أنواعها وأحجامها.

وفي إطار حرصها في المحافظة على التراث البحري تستعد الورشة الأميرية لصناعة السفن الخشبية التابعة للمكتب الهندسي الخاص لإنشاء مكتبة في المستقبل تحتوي على مجموعة من الكتب التي تحمل بين طياتها معلومات عن السفن التراثية البحرية بعد تجميعها من أشخاص عاصروا حياة الآباء والأجداد ومنهم من شارك في الرحلات البحرية والغوص على المحار واستخراج اللؤلؤ.

في حديثه لـ"الشرق" يتحدث السيد حمد السليطي، مدير الورشة الأميرية لصناعة السفن الخشبية، عن أهمية الحفاظ على السفن الخشبية التراثية والعمل على صيانتها وصناعتها أيضا، إلى غيرها من جوانب، جاءت على النحو التالي:

- ما مهام الورشة الأميرية لصناعة السفن الخشبية؟

الورشة الأميرية التي تم إنشاؤها في عام 1981 للحفاظ على موروث الآباء والأجداد وصناعة السفن الخشبية في البلاد، خاصة بعد ملاحظة أن هذا الموروث المهم بدأ يتدهور شيئا فشيئا لذا جاءت هذه الورشة للحفاظ على تراثنا البحري العريق من الاندثار نتيجة تطور المراكب البحرية في العالم أجمع ولدينا أيضا خاصة مع دخول المراكب المصنوعة من الفايبر التي تعتبر سهلة الصنع ولا تحتاج لوقت طويل لتصنيعها عكس السفن والخشبية التي تتطلب دقة في العمل وربما تمتد فترة صناعتها لعدة أشهر متواصلة وربما سنة ويعتمد ذلك على حسب حجم السفن، بالإضافة إلى ضرورة الحاجة لطاقم عمل يزيد عن 30 شخصا يعملون بكل جهد في هذا النوع من السفن الخشبية.

بداية صناعة السفن الخشبية كانت منذ سنوات طويلة وتعتبر من التراث حيث إنها كانت تستخدم للغوص والبحر، وجاءت وظيفة الورشة الأميرية للمحافظة على هذا الموروث علاوة على الشكل التراثي للسفن الخشبية، موضحا أن الورشة الأميرية تقوم بتصنيع السفن الخشبية بمختلف أحجامها مثل مراكب الشواحيف "التجديف" والأخرى الشراعية التي تشارك في بطولات، كما أن هناك توجها في المستقبل لتنظيم بطولات تجديف وشراع بالطريقة التراثية.

- ما أهداف الورشة وما هي أبرز انجازاتها؟

أهدافها المحافظة على التراث القطري في صناعة السفن الخشبية وتجميع المعلومات الصحيحة من بعض الآباء، ولا يقتصر ذلك على صناعة السفن فقط ولكن يتم تجميع وتدوين المعلومات المهمة وكل ما يتعلق بالنواخذة وأسمائهم ووظيفة من كانوا يذهبون برحلات غوص، ومعرفة أدق أجزاء السفن بأسمائها وتدوينها في كتب، خاصة أن السفينة الواحدة "المحمل" فيه أكثر من 80 جزءا يصعب حفظ أسمائها لذا تم العمل على تدوينها في كتب وتوضيح أسمائها على لوحات رسم للسفن وموضح عليها اسم كل جزء وذلك لتوضيحها للأجيال القادمة، مؤكدا أن الشباب الناشئ بعضهم لديه اهتمام بالتراث ولكنهم لا يجدون جهة يتوجهون إليها للحصول على المعلومة الصحيحة والمطلوبة.

أما بالنسبة للإنجازات بدأت الورشة إنجازاتها في عام 1981 حيث تم تصنيع أول سفينتين "محملين" وهما محمل الريان والشقب على أيام يوسف الماجد رحمه الله وهو أحد مؤسسي الورشة ومن ثم تمت صناعة سفينة البتيل التي صنعت عام 1983 التي تم استخدامها في مهرجان كتارا "فتح الخير" ومن ثم تم تصنيع العديد من السفن الأخرى مثل الجلبوت والشوعي والسنبوك، كما تم تصنيع أكثر من 45 محملا في الورشة منذ تأسيسها وحتى الآن.

- ما استعداداتكم لليوم الوطني وهل ستكون لديكم مشاركة في المهرجانات؟

لدينا مشاركات مختلفة في اليوم الوطني سواء كانت في البحر أو في موقع درب الساعي مثل صناعة السفن الخشبية الصغيرة والمجسمات وتعريف الزوار بها وبأجزائها ومسمياتها، والمشاركة بستة مراكب خشبية شراعية ستكون موجودة في مياه الخليج على الكورنيش خلال اليوم الوطني، وكذلك لدينا مشاركات في المهرجانات أيضا مثل مهرجان المحامل الذي سينطلق اليوم وكذلك مشاركة في معارض اليخوت التي تقام الشهر المقبل.

خطط مستقبلية

ما هي خططكم المستقبلية؟

سيتم العمل على توسعة صناعة السفن الخشبية في قطر بالمستقبل، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة تحفظ فيها مسميات الغوص وأماكن الغوص سابقا وأسماء النواخذة وأنواع السفن ومجسماتها، علاوة على إنشاء محمل البغلة الذي يعتبر أكبر محمل سوف تتم صناعته في قطر، وكذلك نقل الورشة من موقعها الحالي لتكون على فرضة الكورنيش بحيث يكون المكان مفتوحا للسياح الذين من الممكن أن يشاهدوا كيفية صناعة السفن الخشبية وطريقة صناعة المجسمات والأجزاء بحيث يكون معلما سياحيا متكاملا.

إبراز الموروث القطري

ما دور الورشة في إحياء التراث البحري القطري والخليجي؟

من خلال مشاركتنا في المهرجانات التي تقام فرصة لإبراز الموروث القطري مثل مهرجان المحامل التقليدية في كتارا يجمع كافة الغواصين ومحبي التراث البحري في الخليج ومن خلال ذلك يتم تبادل الأفكار والآراء والخبرات والمعلومات بيننا ونستفيد منها.

مساحة إعلانية