رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2111

لتقليل نسبة الحوادث المرورية.. مجلس الوزراء يناقش مشروع تطوير منطقة سيلين

16 أكتوبر 2019 , 07:37م
alsharq
الدوحة – بوابة الشرق:

سلطت الحوادث الأخيرة في منطقة سيلين الضوء على أهمية العمل على الحد من الحوادث والحفاظ على أرواح الشباب في قطر ، بالرغم من الجهود المقدرة التي تبذلها الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية للحد من هذه الحوادث،  ومن هذا المنطلق اطلع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء على مرئيات بعض الوزارات والأجهزة الحكومية حول توصيات مجلس الشورى بشأن حوادث السير في دولة قطر، وخاصة التوصية بتطوير منطقة سيلين لتقليل نسبة الحوادث المرورية في المنطقة ، واتخذ بشأنها القرار المناسب.

وتظل "سيلين اسم مرتبط بالسياحة والترفيه لكنه يحمل في طياته خطر الموت الذي يحصد أرواح الشباب ، فلطالما تداول الناشطون والمغردون مقاطع فيديو لحوادث عديدة في منطقة "سيلين" التي اشتهرت بأنها وجهة للشباب والعائلات للاستمتاع بالعطلات على الشاطئ وبين الكثبان الرملية.

ومع اقتراب موسم التخييم يزداد الإقبال الكبير على هذه المنطقة، حيث تعد متنفساً رئيسياً للشباب خاصة في أيام العطلات، حيث تُعتبر سيلين أيضاً أبرز منطقة يمارس فيها الشباب هواية "التطعيس" من خلال صعود التلال الرملية بسرعات كبيرة، مما يعرض حياة ممارسي هذه الهواية الشهيرة في قطر إلى الخطر نتيجة لانقلاب السيارات أو التصادم مع أخرى بسرعات كبيرة تعرض أيضاً حياة المتابعين إلى الخطر.

توصيات مجلس الشورى حول حوادث سيلين

وكان مجلس الشورى قد ناقش في جلسته الاخيرة أمس الثلاثاء ، طلب مناقشة عامة، تقدّم به عدد من الأعضاء حول حوادث السير ومسبباتها وكيفية الحد منها، ومنها ما يحدث في منطقة سيلين، بالرغم من الجهود المقدرة التي تبذلها الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية للحد من هذه الحوادث.

واستعرض المجلس طلب المناقشة العامة، الذي قدّمه عدد من السادة الأعضاء، بشأن حوادث السير في سيلين التي تمارس فيها هواية التفحيط من قِبل الشباب؛ مما تسبّب في تكرار وقوع الحوادث التي أودت بحياة الكثيرين من جميع الفئات بما في ذلك صغار السن.

حوادث التطعيس والدراجات النارية

وأشار طلب المناقشة إلى أن هذه الحوادث حوّلت منطقة سيلين من منطقة ترفيهية إلى مقبرة مفتوحة للشباب، واستعرض طلب المناقشة تقريراً صادراً عن مؤسسة حمد الطبية عن حوادث الدراجات النارية، والذي أشار إلى ارتفاع نسبة دخول المرضى من إصابات الدراجات النارية إلى مؤسسة حمد الطبية بنسبة سنوية تقدّر بـ 20% خلال الفترة من سنة 2011 إلى 2016، وثلث المصابين منهم ممن لم يبلغوا 12 عاماً، و40 % منهم فتيات ونساء، و60 % شباب أصغر من 18 عاماً، وارتفاع معدل إصابات الفتيات والنساء بنسبة سنوية تقدّر بـ 34 % خلال الفترة من 2011 -2016، وارتفاع معدل إصابات خلال شهري ديسمبر ويناير 2017 - 2018 بنسبة 45 %.

وكشف التقرير أن معظم الحوادث ناتجة عن تصادم الدراجات النارية والاستعراض في الطرق غير آمنة، وعلى الرغم الجهود من التي تبذلها الجهات المهنية في تنظيم المنطقة من قِبل أمن الجنوب ومراقبة الإدارة العامة للمرور والهيئة العامة للسياحة، فإن هذه الجهود ما زالت في حاجة إلى المزيد من التنسيق والدعم، وطالب مقدمو الطلب بمناقشة الموضوع من قِبل الجهات المعنية ذات الصلة والبحث عن حلول للحد من هذه الحوادث.

سيلين .. مصيدة لأرواح الشباب

وقد أعاد فيديو متداول على موقع تويتر الأسبوع الماضي، حوادث سيلين إلى واجهة اهتمام المغردين، الذين طالبوا الجهات المعنية بالدولة بالعمل على إيقاف استعراضات التطعيس الخطرة بمنطقة سيلين ذات الطبيعة الخلابة جنوب البلاد.

ويظهر الفيديو المتداول انقلاب إحدى السيارات عدد من المرات من فوق التلال الرملية بمنطقة سيلين، وكانت فيما يبدو تشارك في استعراضات مع عدد من السيارات، فيما لم يكشف عن مصير سائقها.

وكثيرا ما أطلق مغردون ههاشتاجات مثل  #حوادث_سيلين عبر موقع تويتر، للفت نظر إلى ضرورة التحرك سريعاً لإنقاذ أرواح الشباب، مؤكدين أن سيلين تحولت من كونها منطقة للترفيه والتنزه والاستمتاع بالشاطئ إلى مقبرة للشباب.

مطالب بعقوبات رادعة

وأكدوا ان حوادث سيلين في تزايد خلال موسم التخييم حيث الاقبال الكبير على هذه المنطقة، ولابد من ان يقابل هذا الامر بعقوبات رادعة تجعل الشباب يتقيد ويلتزم بالقوانين المرورية الواضحة، مشيرين إلى ان إدارة المرور قائمة بدورها على أكمل وجه من خلال تنظيم الحملات التوعوية والتثقيفية وزيارة المخيمات طيلة الموسم، لكن بعض الشباب لا يتقيد.

وترتبط التلال الرملية في سيلين باستعراضات التطعيس للشباب، إلا أنه نجم عنها حوادث أدت إلى فقد الأرواح، ما دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الجهات المعنية بالدولة للتدخل لوقف ما وصفوه بـ "خسارة الأرواح"، والبحث عن هوايات بديلة لهؤلاء الشباب تعوضهم عن هواية "التطعيس" الخطيرة،  وهي الهواية التي تنتشر لدى الشباب في قطر والخليج يقومون من خلالها بصعود التلال الرملية (الطعوس) بسياراتهم في جو من الإثارة وروح المغامرة.

اقتراحات لوقف نزيف الأرواح في سيلين

وتعددت الاقتراحات لمواجهة هذه الحوادث مثل إغلاق المنطقة نظراً لحصدها أرواح الشباب .. لكن آخرين رأوا أن ذلك لا يعد حلاً للأمر نظراً لأن سيلين متنفس لا يمكن الاستغناء عنه للعائلات قبل الشباب.

كما دعا ناشطون إلى فرض إجراءات رادعة وتشديد العقوبات على من يقومون بالتطعيس أو على الأقل فرض رقابة أو إشراف على حلبات الاستعراض المميتة ومنع الاقتراب من المناطق الخطرة بسيلين .

ورأى ناشطون أن "الكراجات" أيضاً مسؤولة إذ تقوم على تغيير مواصفات السيارات من آمنة إلى قاتلة من خلال تغيير مواصفاتها الأساسية من عجلات ومكابح وسرعات.

كما طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية في مناطق سيلين ووضع رادارات وكاميرات في مناطق مختلفة وتشديد العقوبات على من يمارسون التطعيس، وشددوا على ضرورة حل المشكلة سريعاً .

مساحة إعلانية